روسيا تقدم الدعوة لولي العهد السعودي لحضور قمة «بريكس»

لافروف: الصراع في أوكرانيا يحتاج إلى مراجعة جذور الأزمة

ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)
ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)
TT

روسيا تقدم الدعوة لولي العهد السعودي لحضور قمة «بريكس»

ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)
ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)

قدمت روسيا، الدعوة للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، لحضور قمة مجموعة «بريكس»، التي ستعقد في مدينة قازان من 22 وحتى 24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

جاء ذلك خلال لقاء الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أوضح خلال مؤتمر صحافي في الرياض أن اللقاء شهد مناقشة الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، وتقديم دعوة موسكو لولي العهد السعودي للمشاركة في القمة، لافتاً إلى الاهتمام المتزايد بأنشطة المجموعة التي توسعت من 5 إلى 10 أعضاء، وتلقيها طلبات من دول أخرى للانضمام للمجموعة، واصفاً ذلك بأنه «قوة محركة أساسية للتوسع».

وأشاد وزير الخارجية الروسي، خلال المؤتمر الصحافي، بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الأزمة في أوكرانيا، في الوقت الذي أشار إلى المساعي الغربية لهزيمة بلاده استراتيجياً، لافتاً النظر في السياق ذاته إلى عدم اهتمام بلاده بمبادرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام التي يدعمها الغرب، وأن بلاده تستغرب ممن يصدق هذه المبادرة.

وأشار إلى أن الغرب لا يريد اتفاقاً نزيهاً بل يريد هزيمة روسيا، لافتاً النظر إلى أن الغرب بقيادة أميركا يسيطر على المنظمات الأممية، ويستخدم الدولار سلاحاً ضد بلده عبر فرض عقوبات وصفها بأنها «غير شرعية». مبيناً أن حل الصراع في أوكرانيا يحتاج إلى مراجعة جذور الأزمة، ومبادرة الرئيس الصيني تؤكد ذلك.

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في الرياض، إن بلاده تعمل مع جميع الأطراف لحل الأزمة الفلسطينية، لافتاً إلى أن التصعيد انتقل إلى صراع على حدود لبنان وفي البحر الأحمر، مشيراً إلى أن هناك من يرغب في نشوب حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط، وهو ما قال إنه «يتوجب التصدي له».

وأشار إلى المبادرات التي قدمت في الأمم المتحدة بشأن حل الأزمة الفلسطينية، بما فيها مبادرة بلاده، كما أشار إلى تجاهل إسرائيل مبادرة الرئيس الأميركي بايدن بشأن وقف إطلاق النار.

وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. مشيراً إلى أن إسرائيل تفرض شروطاً تعجيزية مقابل المبادرات العقلانية التي يقدمها الوسطاء.


مقالات ذات صلة

بدر بن عبد الله بن فرحان يتفقّد مراكز ومشاريع ثقافية بالرياض

يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى زيارته مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (واس)

بدر بن عبد الله بن فرحان يتفقّد مراكز ومشاريع ثقافية بالرياض

تفقدّ الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، مراكز ومواقع ثقافية في الرياض، حيث تجوّل بين أرجائها، واطّلع على برامجها، وتقدُّم سير أعمالها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق وصول الطائرات من جدة للرياض لن يتجاوز أسبوعين (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

«السعودية» تعلن النداء الأخير لطائرات B777 المتجهة للبوليفارد

في سياق التعاون بين «موسم الرياض» والخطوط الجوية السعودية، لإقامة منطقة بوليفارد رنواي (Boulevard Runway)، حيث ستقدم تجارب فريدة وجديدة بمجال السياحة والترفيه.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق لباس الفارس على الجمل... قطعة للمصمم السعودي يحيى البشري (الشرق الأوسط)

الإبل في الأزياء المعاصرة... رؤية فنيّة بمنظور جديد

لطالما استلهمت دور الأزياء العالمية من فِراء الحيوانات والجلود بأنواعها، مثل جلد التماسيح والسحالي والثعابين.

إيمان الخطاف (الدمام)
الخليج ولي العهد السعودي خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي (واس) play-circle 00:19

ولي العهد السعودي يبحث مع لافروف مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية

بحث ولي العهد السعودي، مع وزير الخارجية الروسي، مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)

دعوة خليجية روسية هندية برازيلية لوقف فوري للحرب في غزة

وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا في الرياض اجتماعات وزارية مع نظرائهم في روسيا والهند والبرازيل (الشرق الأوسط)
وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا في الرياض اجتماعات وزارية مع نظرائهم في روسيا والهند والبرازيل (الشرق الأوسط)
TT

دعوة خليجية روسية هندية برازيلية لوقف فوري للحرب في غزة

وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا في الرياض اجتماعات وزارية مع نظرائهم في روسيا والهند والبرازيل (الشرق الأوسط)
وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا في الرياض اجتماعات وزارية مع نظرائهم في روسيا والهند والبرازيل (الشرق الأوسط)

أكّد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن الاجتماع الوزاري السابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا يؤكد على متانة العلاقات الخليجية - الروسية، ورغبة الجانبين في نقل العلاقات إلى آفاق أرحب، بما يحقّق المصالح المشتركة للجانبين.

وأشار البديوي خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، إلى أن دول المجلس أكّدت خلال الاجتماع أنها تقف على مسافة واحدة من الجميع في الأزمة الروسية - الأوكرانية، وأن المجلس يجدّد دعمه لجهود الوساطة التي قامت بها دولُه الأعضاء لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، والسعي نحو وقف إطلاق النار، والحل السياسي للأزمة، وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاع عبر المفاوضات.

وحول الوساطة في الحرب الروسية الأوكرانية، قال البديوي إن دول السعودية والإمارات وقطر لها جهود في الوساطة للتوصل إلى حل للأزمة، وتابع: هناك جهود إغاثية وإنسانية قامت بها ولا تزال دول مجلس التعاون.

وبخصوص الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي الأول من نوعه بين مجلس التعاون الخليجي والهند، كشف البديوي عن إقرار خطة العمل المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والهند للفترة 2024 - 2028، التي سوف تسهم في تعزيز الروابط بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الاجتماع يعكس الرغبة في تعزيز العلاقات التاريخية، والشراكة في مختلف المجالات بين الجانبين.

وحول الاجتماع الوزاري المشترك الأول بين مجلس التعاون والبرازيل، قال البديوي إن العلاقات بين الجانبين واسعة النطاق، وقد بلغ حجم التبادل التجاري السلعي لدول مجلس التعاون مع البرازيل نحو 21,9 مليار دولار أميركي، ونطمح لزيادة هذا الرقم، ويعكس هذا الاجتماع رغبة وقناعة الجانبين بأهمية تعزيز الحوار والعلاقات المشتركة بين الجانبين، بما يخدم أهدافنا ومصالحنا، بما تحويه من مضامين هادفة وبُعد استراتيجي يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمييْن والدولييْن.

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشاورات حول القضايا ذات الاهتمام بين الجانبين، ويجري حالياً العمل على مشروع خطة العمل المشتركة للفترة 2024 - 2028.

ونوّه البديوي إلى أن الحرب في غزة على رأس أولويات المجلس في كل اجتماع، خصوصاً خلال العام الحالي 2024، وأن التنسيق متواصل مع هذه الدول والدول الأخرى؛ لدعم المواقف العربية والخليجية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ولخّص البديوي ما سمعه وزراء الخارجية لدول المجلس خلال اجتماعاتهم، الاثنين، مع الدول الـ3: «دعم التوصل إلى اتفاق للوقف الفوري للحرب في غزة، وضرورة إزالة المعوّقات كافةً أمام إيصال المساعدات إلى غزة، وضرورة التوصل إلى حل دائم وشامل يقوم على حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة».

ولفت البديوي إلى أن مجلس التعاون قسّم الدول التي دخلوا معها في مفاوضات حول اتفاقيات التجارة الحرة إلى عدد من الدول، فهناك الهند وماليزيا في مرحلة مفاوضات حول الشروط المرجعية، ومرحلة متقدمة تتضمن تركيا وإندونيسيا واليابان، وانطلقت فيها المفاوضات، وتم توقيع إعلان المبادئ المشترك، مضيفاً أنه يتوقع خلال المستقبل القريب جداً أن تتم الاتفاقية مع تركيا.

وتابع البديوي: «جلسة التفاوض الأولى مع إندونيسيا كانت نتائجها إيجابية»، وعن الاتفاقية مع اليابان قال: «سنبدأ قريباً في الجلسة الأولى للمفاوضات»، وبخصوص المملكة المتحدة والصين فهي في مرحلة متقدمة، وتم عقد عدة اجتماعات معهما، «ونحن الآن قاب قوسين أو أدنى أن نصل وإياهم إلى اتفاق حول بعض المسائل العالقة التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها»، بالإضافة إلى نيوزيلندا التي وصف المحادثات معها بأنها «تبشّر بالخير، لنمضي قُدماً قريباً في توقيع الاتفاقية».

وبخصوص الدول التي تم توقيع الاتفاقيات معها فهي باكستان وكوريا، وأردف البديوي أن دول مجلس التعاون باتت قِبلة للعديد من الجهات في العالم التي ترغب في تطوير العلاقات معها، وتطوير الحوارات الاستراتيجية معها، سواءً على الجوانب السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، وألمح إلى استحقاقات قادمة للمجلس ودوله خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي، «وهذا ما يعكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها مجلس التعاون الخليجي إقليمياً ودولياً».