الرئيس التنفيذي لـ«هيفوليوشن» يكشف عن مسيرته في عالم الابتكار والطب والأعمال

خان لـ«الشرق الأوسط»: المبادرة تعزز جهود الكيانات حول الشيخوخة الصحية

TT

الرئيس التنفيذي لـ«هيفوليوشن» يكشف عن مسيرته في عالم الابتكار والطب والأعمال

الدكتور محمود خان الرئيس التنفيذي لـ«هيفوليوشن» - تصوير تركي العقيلي
الدكتور محمود خان الرئيس التنفيذي لـ«هيفوليوشن» - تصوير تركي العقيلي

في وقت منح فيه الجنسية السعودية أخيراً، بأمر مَلكي ضمن عدد من العلماء والأطباء والباحثين والمبتكرين ورجال الأعمال والمواهب المتميزة، أكد الدكتور محمود خان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «هيفوليوشن»، أن منحه الجنسية السعودية سيعزز قدراته العلمية والعملية ويجعله أكثر قدرة على تحقيق مشروعاته العلمية، والتي تتصدرها أبحاثه العلمية والصحية لمعالجة الشيخوخة.

وقال خان، الذي جمع بين عالم أعمال الشركات وعالم الطب، لـ«الشرق الأوسط»: «كانت رحلتي عبر القطاعات الأكاديمية والعامة والخاصة بمثابة تجربة تعليمية مستمرة، حيث يقوم كل منها بتعزيز الآخر، إذ هذه الصناعات مترابطة، وغالباً ما تنشأ الحلول الأكثر تأثيراً من دمج نقاط قوتها».

وتابع رئيس «هيفوليوشن» التنفيذي «قادني هذا الفهم إلى مبادرة (هيفوليوشن)؛ وهي المبادرة التي توحد المجتمع العلمي، والمنظمات غير الحكومية، وشركات الأدوية، وصناع السياسات، والأوساط الأكاديمية، وشركات التكنولوجيا الحيوية، والرؤساء التنفيذيين، والكثير من الكيانات الأخرى لتعزيز الخطاب حول الشيخوخة الصحية».

وأضاف خان: «أثبت دمج الرؤى من مختلف القطاعات أنه لا يقدَّر بثمن. يوفر العالم الأكاديمي أبحاثاً دقيقة ومعرفة تأسيسية، ويقدم القطاع العام رؤى حول صحة السكان والأطر التنظيمية، ويجلب عالم أعمال الشركات الابتكار وقابلية التوسع والكفاءة. ومن خلال مزج وجهات النظر هذه يمكننا معالجة التحديات الصحية المعقدة بشكل أكثر فعالية». وزاد: «في (هيفوليوشن) نستفيد من النهج المتكامل لدفع التقدم في مجال الشيخوخة الصحية، حيث تجسد هذه المبادرة شغفي بمعالجة التحديات الكبيرة عبر الصناعة، وتمثل فرصة عميقة لإحداث تأثير عالمي. إن عملنا في (هيفوليوشن) لا يدفع حدود الاستكشاف العلمي فحسب، بل يعزز أيضاً التعاون عبر القطاعات، ويهدف، في النهاية، إلى تحسين النتائج الصحية على نطاق عالمي».

رحلة متشعبة مع علوم الطب والتغذية والشيخوخة

وقال خان: «منذ أيامي الأولى في كلية الطب، تميزت مسيرتي المهنية بالاهتمام العميق بالنظم الغذائية وصحة السكان، وهو التركيز غير التقليدي وقتها. وضعت هذه الرحلة إلى الصحة والرفاهية العامة على مستوى المجتمع الأساس لمساعيَّ اللاحقة».

وتابع خان: «كانت فترة عملي الأكاديمية عضو هيئة تدريس في طب الغدد الصماء في Mayo Clinic وكلية الطب، محورية، حيث قمت بقيادة برامج في مجال مرض السكري وأمراض الغدد الصماء، والتمثيل الغذائي، والتغذية، وكلها عزّزت خبرتي في تصميم أنظمة للتخفيف من المرض».

وزاد: «بالانتقال إلى القطاع الخاص، توليت دوراً حيوياً في شركة (تاكيدا فارمسيوتيكال) قائداً للبحث والتطوير العالمي، حيث كانت التجربة مفيدة في تشكيل نهجي تجاه حلول الرعاية الصحية المبتكرة على نطاق عالمي، وعملت، خلال عملي رئيساً تنفيذياً للشؤون العلمية في شركة PepsiCo، على توسيع آفاقي، حيث علّمتني المبادئ الحاسمة للحجم والتأثير والتحول ومعالجة التحديات العالمية عبر الصناعات المتنوعة».

وأضاف خان: «حالياً بصفتي الرئيس التنفيذي لمؤسسة (هيفوليوشن)، أستخدم كل خبراتي المهنية لدفع مهمتنا المتمثلة في تطوير مجال العلوم الصحية لمعالجة الأمراض المرتبطة بالعمر لصالح البشرية جمعاء، فأنا أشارك بنشاط في عدد من المناصب الأخرى».

ويتولى خان العمل في مجلس إدارة شركة «ريكيت بينكيزر»، و«الهيئة السعودية للأبحاث والتطوير والابتكار (RDIA)»، وهو الرئيس التنفيذي لعلوم الحياة الحيوية، وعضو في اللجنة التوجيهية الوطنية لاستراتيجية التكنولوجيا الحيوية السعودية، ورئيس اللجنة الزائرة للتكنولوجيا المتقدمة في المعهد الوطني للمعايير والتقنية بالولايات المتحدة «NIST».

وأضاف خان: «يشرِّفني أن أصبحت أخيراً مواطناً سعودياً، بموجب أمر مَلكي، بينما لا أزال أحمل بفخرٍ الجنسية المزدوجة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة. تساعدني هذه الجنسية المزدوجة على قيادة منظمتنا العالمية بفعالية، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين».

ويسهم كل دور يشغله خان بشكل فريد في رؤيته الشاملة لتعزيز الابتكارات الصحية التي تفيد المجتمعات في جميع أنحاء العالم، «ما يعزز التزامي بالقيادة التحويلية في قطاع الرعاية الصحية».

الجنسية السعودية... عقد من الشرف يعزز قدراتي

وتعليقاً على منحه الجنسية السعودية أخيراً، قال خان: «مُنحتُ جنسيتي بأمر مَلكيّ مع عدد من العلماء والأطباء والباحثين والمبتكرين ورجال الأعمال والمواهب المتميزة، وتشرفت حقاً عندما علمت بمنحي الجنسية السعودية».

وأضاف خان: «تمتعي بحق المواطنة السعودية يُعدّ بمثابة شهادة على الخطوات الكبيرة التي نتخذها في مجال علم الشيخوخة، والتزامنا بتحسين الصحة العالمية. إنه يعكس اعتراف المملكة بجهودنا، وأهمية مهمتنا في (هيفوليوشن). بالنسبة لي، يُعدّ هذا إنجازاً شخصياً ومهنياً عميقاً يعزز التزامي بعملنا ورؤيتنا».

وتابع: «إحساسي بأنني مواطن سعودي يعزز قدرتي على تعزيز العلاقات والتعاون داخل المملكة وعلى المستوى الدولي. إنه يمنحني تواصلاً أعمق مع المجتمع المحلي، وإمكانية أكبر للتواصل مع صانعي السياسات والقادة هناك».

وزاد: «هذا الإحساس يعزز حضورنا ومصداقيتنا العالمية، ما يجعل بناء الشراكات والتعاون مع العلماء والباحثين وقادة الأعمال الدوليين أقوى. وفي نهاية المطاف، يؤدي هذا إلى تعزيز (هيفوليوشن) لاعباً حاسماً في معالجة الأمراض المرتبطة بالعمر على مستوى العالم».

واستطرد: «أريد أن أضيف أن هذا الشرف لا يقتصر عليَّ، إنها شهادة على التفاني والعمل الجاد والابتكار لفريقنا بأكمله، حيث كانت جهودنا المشتعلة (ما نسميه زملاءنا في (الهيفوليوشن) في بناء وتنمية التطور فعالة في تحقيق هذا الإنجاز».

وأضاف خان: «أنا متحمس جداً للفرص المتاحة؛ لتعميق مشاركتي مع المجتمع العلمي والطبي النابض بالحياة وسريع التطور في المملكة. إن العيش والعمل هنا مع وضع جنسيتي الجديدة يسمحان لي بمواصلة الغوص في قلب (رؤية المملكة 2030) ومبادرات الاستراتيجية الوطنية للتكنولوجيا الحيوية، المعزِّزة للابتكار وجذب أفضل المواهب العالمية».

ولفت إلى أن منحه الجنسية السعودية يعزز قدراته على التعاون الوثيق مع الباحثين المحليين ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، ويمكن جهود مهمته لجلب مزيد من الاهتمام والموارد إلى مجال علم الشيخوخة».


مقالات ذات صلة

السعودية ومصر تبحثان الوضع في سوريا

المشرق العربي الأمير فيصل بن فرحان والوزير بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

السعودية ومصر تبحثان الوضع في سوريا

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي، الاثنين، مستجدات الأوضاع على الساحة السورية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق على مدى 7 أيام يحتفي «المهرجان الدولي» بالقيمة الثقافية العريقة للألعاب الشعبية (هيئة التراث)

مهرجان دولي في الرياض لاستكشاف القيمة الثقافية للألعاب الشعبية

لتعزيز التبادل الثقافي وعرض أبعاد متنوعة للهويّات الثقافية المختلفة لدول من حول العالم، أطلقت «هيئة التراث» في السعودية «المهرجان الدولي للألعاب الشعبية‬⁩».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص حثّّت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لاعتماد قواعد ملزمة قانوناً بشأن منظومات الأسلحة ذاتية التشغيل (الصليب الأحمر)

خاص «الصليب الأحمر»: الوضع في غزة مروّع... ولن نكون بديلاً لـ«أونروا»

في المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا، تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أهمية التمسك بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، باعتبارهما حجر الزاوية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال استقباله الشيخ فهد بن يوسف سعود الصباح في الرياض الأحد (واس)

مباحثات سعودية – كويتية تناقش سبل تعزيز التعاون الأمني

ناقش الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، والشيخ فهد بن يوسف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي، الأحد، سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السعودية أول دولة إسلامية بادرت لنجدة الشعب الأفغاني في محنه (واس)

بعثة السعودية في كابل تستأنف أعمالها

أعلنت السفارة السعودية لدى أفغانستان استئناف أعمال بعثتها في كابل اعتباراً من الأحد.

«الشرق الأوسط» (كابل)

السعودية ترحب بقرار أممي حول التزامات إسرائيل

مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)
مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)
TT

السعودية ترحب بقرار أممي حول التزامات إسرائيل

مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)
مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)

رحّبت السعودية، الجمعة، بقرار للأمم المتحدة يطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، بأغلبية 137 صوتاً، على قرارٍ قدّمته النرويج، بالشراكة مع السعودية ودول أخرى، يطلب رأياً استشارياً من المحكمة حول التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة المنظمة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وأوضحت وزارة الخارجية السعودية أن القرار يهدف لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل ما يمر به، مبيّنة أنه يعبّر، بكل جلاء، عن الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة، مثمّنة الموقف الإيجابي للدول التي صوّتت لصالح القرار.

من جانبها، رحّبت منظمة التعاون الإسلامي بالقرار، مثمّنة جهود النرويج وجميع الدول التي شاركت في رعاية ودعم مشروع القرار.

وأكدت أن جميع خطط وتدابير الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التشريعات التي تؤثر في وجود وعمليات وحصانات الأمم المتحدة وكياناتها وهيئاتها، تُشكِّل انتهاكاً للميثاق الأممي والقرارات ذات الصلة، وتَحرم الشعب الفلسطيني من المساعدات الأساسية، وتُفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها.

كما رحّبت المنظمة بتبنّي الجمعية العامة قراراً حول السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتلّ على مواردهم الطبيعية.

ودعت جميع الدول والمنظمات إلى ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، بما فيها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.