«التعاون الخليجي» يؤكد الدعم الثابت والمطلق للشعب الفلسطيني

شدد على أهمية التكاتف بين الدول العربية لتحقيق الأمن والاستقرار

البرلمان العربي عقد جلسة عامة في القاهرة السبت (مجلس التعاون)
البرلمان العربي عقد جلسة عامة في القاهرة السبت (مجلس التعاون)
TT

«التعاون الخليجي» يؤكد الدعم الثابت والمطلق للشعب الفلسطيني

البرلمان العربي عقد جلسة عامة في القاهرة السبت (مجلس التعاون)
البرلمان العربي عقد جلسة عامة في القاهرة السبت (مجلس التعاون)

شددت دول مجلس التعاون الخليجي على مواقفها الداعمة للعمل العربي المشترك، بشكل عام، والمناصرة للقضية الفلسطينية، بشكل خاص، إدراكاً لأهمية العمل الجماعي والتضامن العربي، وتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والاستقرار والازدهار.

وأكد جاسم البديوي الأمين العام للمجلس على الموقف الثابت والمطلق لدول مجلس التعاون للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وذلك خلال كلمته في الجلسة العامة الخامسة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، السبت، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

جانب من أعمال الجلسة العامة الخامسة للبرلمان العربي (مجلس التعاون)

وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بدور البرلمان العربي في تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك، لتحقيق مستقبل مشرق ومستدام، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتي في وقتٍ تمر به الأمة العربية بتحديات جسيمة ومؤلمة، وعلى رأسها قضية فلسطين العادلة، التي قال إنها «ستظل دائماً قضية العرب المركزية الأولى».

وأضاف أن ذلك «هو ما عبَّرت عنه مواقف دول مجلس التعاون الواضحة والجليَّة منذ تأسيسه، فما يُرى من وضع مأساوي يرزح تحته الشعب الفلسطيني يتمثل في جرائم وانتهاكات مستمرة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وغيرها من المناطق الفلسطينية، إنما هو جرح غائر في قلب كل عربي ومسلم، وهذه الجرائم والانتهاكات ليست فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، بل هي أيضاً تحدٍّ صارخ لكل القيم والمبادئ الإنسانية».

وأكد البديوي على أن المشكلة الجوهرية التي تسببت، وما زالت تتسبب، في زعزعة الاستقرار الإقليمي، هي الجرائم المستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلية في استخدام القوة المفرطة والعشوائية ضد سكان مدنيين محاصَرين، مشيراً إلى دعوة مجلس التعاون الخليجي مراراً وتكراراً المجتمع الدولي إلى تبني سياسات وإجراءات فعالة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، ووقف التصعيد والعنف ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس والمواقع الإسلامية المقدسة، ووقف الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وجميع القرارات الدولية ذات الصلة.

جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال إلقائه كلمته في الاجتماع (مجلس التعاون)

وأوضح أنّ تعاون الأمانة العامة لمجلس التعاون مع البرلمان العربي والمؤسسات العربية الأخرى، يأتي من إيمانها العميق بأن الوحدة والتكاتف بين الدول العربية السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، لا سيما في ظل ما تمر به الأمة العربية من تحديات.

وأشار إلى أن دول المجلس حققت العديد من الأهداف الخليجية المشتركة، إدراكاً منها لأن التنمية والازدهار هما المدخل الأساسي للوصول للأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن رؤية دول المجلس للأمن الإقليمي تشمل تنسيق المواقف بين الدول والتأكيد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.


مقالات ذات صلة

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج م. وليد الخريجي وفروخ شريفزاده يترأسان الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين السعودية وطاجيكستان في الرياض (واس)

مشاورات سعودية - طاجيكية تناقش تعزيز التعاون في شتى المجالات

بحثت جولة المباحثات الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والطاجيكستانية، الأربعاء، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير العدل السعودي خلال مباحثاته مع رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص (واس)

وزير العدل السعودي يبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس مؤتمر لاهاي

بحث الدكتور وليد الصمعاني وزير العدل السعودي مع كريستوف برناسكوني رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص، سبل تعزيز التعاون بين وزارة العدل ومؤتمر لاهاي للقانون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.