خلال موسم الحج... «اعتدال» و«تلغرام» يُزيلان أكثر من مليونَي محتوى متطرف

النشاط الدعائي الإرهابي زاد 12 % عن الربع الماضي

«اعتدال» و«تلغرام» يتعاونان منذ عام 2022 على الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
«اعتدال» و«تلغرام» يتعاونان منذ عام 2022 على الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
TT

خلال موسم الحج... «اعتدال» و«تلغرام» يُزيلان أكثر من مليونَي محتوى متطرف

«اعتدال» و«تلغرام» يتعاونان منذ عام 2022 على الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
«اعتدال» و«تلغرام» يتعاونان منذ عام 2022 على الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

تمكّن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)»، ومنصة «تلغرام» خلال موسم الحج للعام الحالي، من إزالة أكثر من مليونَي محتوى متطرف، ورصد الجانبان ازدياداً للنشاط الدعائي لـ3 تنظيمات إرهابية (تنظيم داعش – تنظيم هيئة تحرير الشام – تنظيم القاعدة)، وذلك خلال الرُّبع الثاني من العام 2024، بنسبة 12.82 في المائة مقارنة بالرُّبع الماضي، وهو نشاط تقليدي للتنظيمات الإرهابية يتكرر سنوياً مع موسم الحج.

ولوحظ من خلال الرصد أنَّ ذروة النشاط الدعائي المتطرف جاءت يوم الاثنين 17 يونيو (حزيران) الماضي، مع بداية موسم الحج، كما نجحت الشراكة بين الجانبين في مكافحة المحتوى المتطرف والنشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة ما يفوق 18 مليون محتوى متطرف، وإغلاق 660 قناة تابعة لتنظيمات إرهابية، خلال الرُّبع الثاني من العام الحالي (2024).

وواصلت الفرق المشتركة جهودها في الرصد والتصدي للنشاط الدعائي للمحتوى المتطرف لـ3 تنظيمات إرهابية (داعش، وهيئة تحرير الشام، والقاعدة)، حيث تمت إزالة 14857909 محتويات متطرفة وإغلاق 305 قنوات تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي. أما تنظيم «هيئة تحرير الشام» الإرهابي فقد تمت إزالة 3521969 محتوى متطرفاً وإغلاق 281 قناة متطرفة تابعة له، في حين تمت إزالة 231354 محتوى متطرفاً، وإغلاق 74 قناة استخدمها تنظيم «القاعدة» الإرهابي في بث رسائله المتطرفة.

النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية بلغ ذروته مع بداية موسم الحج (الشرق الأوسط)

وتنوعت المحتويات الدعائية المتطرفة التي تمت إزالتها بين ملفات وسائط بمختلف أشكالها، حيث تضم صيغ «PDF»، ومقاطع فيديو، وتسجيلات صوتية.

وتعاون المركز خلال الأعوام الخمسة الماضية مع منصة «تلغرام» من خلال مراجعة المحتوى الإرهابي المنشور باللغة العربية عبر الإنترنت، وبناءً على نجاح هذا التعاون؛ اتفق الجانبان على توسيع نطاق التنسيق فيما بينهما من خلال رصد وإزالة المحتويات العربية الممنهجة التي تسهم في دعم الإرهاب.

وفي حديثٍ سابق، رحّب الدكتور منصور الشمري، الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) بتعزيز التعاون، مؤكداً على التزام «اعتدال» بدعم «تلغرام» في منصته على مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مضيفاً، أنهم - في «اعتدال» - يسعون «للتعاون والشراكة بطريقة منهجية ودقيقة ومهنية باستخدام إمكانات المركز الرقمية، والفكرية، والإعلامية، من أجل تحقيق الأهداف النبيلة المشتركة، كما يتطلع مع المنصات التقنية الأخرى، في جعل مثل هذه الشراكة نموذجاً للعمل به وتطبيقه».

من جانبه، أكّد ممثل منصة «تلغرام» أن الشراكة مع «اعتدال» مثمرة ومفيدة، مشيراً إلى أنهم – في «تلغرام» - يدعمون حرية التعبير والاحتجاج السلمي، لكن لا يوجد مكان في المنصة للإرهاب والدعايات العنيفة، وأنهم يعملون باستمرار على «تطوير الإجراءات الداخلية وأدوات المتابعة لضمان عدم إساءة الاستخدام على منصتنا».

وأفضت الجهود المشتركة بين «اعتدال» و«تلغرام»، منذ فبراير (شباط) 2022 وحتى يونيو 2024، إلى إزالة 93999551 محتوى متطرفاً، وإغلاق 14193 قناة متطرفة.

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها، وتم تدشينه من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول في مايو (أيار) من العام 2017 في العاصمة السعودية الرياض.


مقالات ذات صلة

«تلغرام» تتعهد تعزيز مكافحة المحتويات المتعلقة بجرائم تستهدف الأطفال

تكنولوجيا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

«تلغرام» تتعهد تعزيز مكافحة المحتويات المتعلقة بجرائم تستهدف الأطفال

تعهدت منصة «تلغرام» للمراسلة مكافحة المحتوى المتعلق بالجرائم التي تستهدف الأطفال، والعمل بصورة نشطة لرصده وحذفه ومنعه بالتعاون مع جمعية «إنترنت واتش فاونديشن».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة قاسم سليماني تظهر في قناة «تلغرام» الخاصة بالصحافيين الإسرائيليين (إكس)

قراصنة إيرانيون يسيطرون على قناة «تلغرام» خاصة بصحافيين إسرائيليين

استولى قراصنة إيرانيون على قناة «تلغرام» خاصة بالصحافيين الإسرائيليين يارون أبراهام من القناة 12 الإخبارية ويانير كوزين من إذاعة الجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسرائيل هي الهدف الأول للعمليات السيبرانية التي تنفذها إيران منذ بدء الحرب في غزة (رويترز)

«مايكروسوفت»: إسرائيل الهدف الأول للعمليات السيبرانية الإيرانية منذ أكتوبر 2023

أصبحت إسرائيل الهدف الأول للعمليات السيبرانية التي تنفذها إيران منذ بدء الحرب في غزة بينما كانت الولايات المتحدة أول أهدافها سابقاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا استنفار للشرطة الألمانية تحسباً لهجوم إرهابي (غيتي)

ألمانيا: توجيه الاتهامات لـ 4 مراهقين بالتحضير لعمليات إرهابية

وجهت السلطات الألمانية اتهامات إلى 4 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، تتعلق بالتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

السعودية تؤكد دعمها خيارات الشعب السوري وتدعو المجتمع الدولي لعدم التدخل

السعودية دعت إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها (الشرق الأوسط)
السعودية دعت إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تؤكد دعمها خيارات الشعب السوري وتدعو المجتمع الدولي لعدم التدخل

السعودية دعت إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها (الشرق الأوسط)
السعودية دعت إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها (الشرق الأوسط)

أعربت السعودية عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري، وحقن الدماء، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وذلك إثر متابعتها التطورات المتسارعة في سوريا.

وأكدت السعودية، في بيان أصدرته وزارة خارجيتها، الأحد، دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وقالت السعودية إنها إذ تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري، وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا، تدعو إلى «تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام».

كما دعت السعودية، المجتمع الدولي، إلى «الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، والتعاون معه في كل ما يخدم سوريا، ويحقق تطلعات شعبها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين، وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري».

وأضاف البيان السعودي: «آن الأوان لينعم الشعب السوري الشقيق بالحياة الكريمة التي يستحقها، وأن يساهم بجميع مكوناته في رسم مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، وأن تعود لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي».

مواقف خليجية

وفي السياق نفسه، أكدت دول خليجية متابعتها عن كثب التطورات السورية، وحثت جميع الأطراف على تغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين، مشددة على «ضرورة المحافظة على مؤسسات الوطنية ووحدة الدولة»، ومؤكدة دعمها الشعب السوري وتطلعاته "نحو بناء مستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والوحدة والعدالة".

وأكدت البحرين حرصها على «أمن الدولة السورية، واستقرارها وصون سيادتها، ووحدة وسلامة أراضيها، وحماية المدنيين وفق قواعد القانون الدولي». وحثت جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري على «تغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين، والحفاظ على المؤسسات العامة للدولة وسلامة منشآتها الحيوية والاقتصادية».

واشارت وزارة الخارجية البحرينية إلى مساندة البحرين للجهود الإقليمية والدولية الداعمة للشعب السوري، وتطلعاته نحو بناء مستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والوحدة والعدالة، وتيسير عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم في إطار خطة لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات الديمقراطية، وتحقيق السلام والاستقرار، واستعادة الدولة دورها الحيوي في محيطها العربي والدولي.

من جانبها، أكدت سلطنة عمان، في بيان لوزارة خارجيتها، على «ضرورة احترام إرادة الشعب السوري والحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها بشكل كامل». ودعت جميع الأطراف إلى «ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد والعنف، والتوجه إلى تحقيق المصالحة الوطنية، بما يحقق للشعب السوري تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء».

وذلك شدت قطر على «ضرورة المحافظة على المؤسسات الوطنية في سوريا ووحدة الدولة بما يحول دون الانزلاق نحو الفوضى».

وجددت قطر، في بيان لوزارة خارجيتها، موقفها الداعي إلى إنهاء الأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن الدولي 2254 بما يحقق مصالح الشعب السوري ووحدة الدولة وسيادتها واستقلالها.

ودعت الخارجية القطرية كل الأطياف إلى انتهاج الحوار بما يحقن دماء أبناء الشعب الواحد، ويحفظ للدولة مؤسساتها الوطنية، ويضمن مستقبل أفضل للشعب السوري الشقيق ويحقق تطلعاته في التنمية والاستقرار والعدالة. كما أكدت وقوف قطر الثابت إلى جانب الشعب السوري وخياراته.