أوقفت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية (نزاهة)، 155 مواطناً ومقيماً، وفقاً لنظام الإجراءات الجزائية، بعد تحقيقها مع 382 مشتبهاً بهم في قضايا فساد، بينها ذات علاقة بموسم الحج، وفق بيان نشرته، الاثنين.
وأوضحت الهيئة، أنها باشرت في شهر يونيو (حزيران) الماضي، اختصاصاتها ومهامها بـ924 جولة رقابية، و9623 جولة أخرى بالمشاعر المقدسة والجهات الخدمية خلال موسم الحج، مبيّنة أنه جرى التحقيق مع 382 مشتبهاً بهم، بينهم موظفون من وزارات «الداخلية، العدل، التعليم، الصحة، التجارة، الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والثقافة»، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
وأشارت إلى إيقاف 155 مواطناً ومقيماً، وفقاً لنظام الإجراءات الجزائية منهم من أُطلق سراحه بالكفالة الضامنة؛ لتورطهم بتهم «الرشوة، استغلال النفوذ الوظيفي، التزوير، غسل الأموال»، منوهة بأن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء.
ودعت «نزاهة» إلى حماية المال العام والحفاظ عليه، من خلال المساهمة بالإبلاغ عن أي شبهات فسادٍ مالي أو إداري عبر وسائل تلقي البلاغات الرسمية عبر قنواتها المتاحة.
كان موسم الحج هذا العام شهد تضاعف عدد حملات الحج الوهمية، حيث بلغ 160 حملة مقارنة بـ83 العام الماضي؛ مما يكشف عن ارتفاع في معدل استهداف من يقفون خلف تلك الحملات التي خلّفت 1079 وفاة لحجاج غير نظاميّين عانوا ارتفاع درجة الحرارة خلال المشي تحت أشعة الشمس لمسافات طويلة وسط غياب وسائل النقل المريحة وأماكن الإيواء التي تخضع للتنسيق المُسبق ضمن الحملات النظامية.
وزاد عدد من تم إخراجهم من حاملي تأشيرات الزيارة لغرض مختلف عن تأشيرة الحج على 256 ألف زائر، وإجمالي من تمت إعادتهم من غير المقيمين بمكة المكرمة بلغ 250.4 ألف شخص.
وعلى رغم التحذيرات السعودية المستمرة قبل بداية الموسم من ضرورة الحج النظامي والالتزام بالنصائح والتوجيهات الطبيّة لمواجهة التأثيرات وبالذات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة والإجهاد الحراري جرّاءها، فإن وزير الصحة فهد الجلاجل، قال إنهم تعاملوا مع أعداد كبيرة من المتأثرين، بعضهم لا يزال يتلقى الرعاية حتى الآن.