أشاد حجاج إيرانيون بالخدمات المُقدَّمة لضيوف الرحمن، مع توافدهم مع جموع الحجاج إلى منطقة الجمرات في مشعر منى، بعد أن أدوا ركن الحج الأعظم على صعيد عرفات الطاهر، مفعمين بأجواء إيمانية وروحانية، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي أسهمت في أدائهم النسك بكل يسر وسهولة.
وأبدت سيدة زهرة مودرسيمو، صاحبة الـ41 عاماً، إعجابها بالتنظيم الذي وصفته بـ«الرائع» بشأن سهولة تنقل الحجاج في المشاعر. وأضافت: «رغم أن المكان مزدحم بعديد من الناس بثقافات وأعراق مختلفة، فإن كل شيء كان جيداً، وكذلك الخدمات المُقدَّمة جميلة ورائعة».
وأوضحت: «هي المرة الأولى التي أحضر بها للحج. تجربة جديدة وأتمنى أن تتكرر لي مستقبلاً. أحببت أجواء المدينة كثيراً ولم تكن بعيدة عن مكة، كل شيء جيد». وكما أبدت إعجابها بالتعامل الذي وجدوه طوال رحلتهم الإيمانية، حيث ووصفت الأجواء بأنها «أجواء كان يسودها الود والترحاب».
وأعربت عن امتنانها للحكومة السعودية في تنظيم الحج مع صعوبة المهمة بوجود الحجاج من مختلف الدول، مشيرة إلى أن الرحلة كانت بمثابة تجربة جيدة لها.
كذلك أبدت شميمة حدادي، صاحبة الـ43 عاماً، في حديثها لـ«الشرق الأوسط» سعادتها بأداء مناسك الحج، لافتة النظر إلى عديد من الخدمات التي أسهمت في راحة وسهولة تنقلاتهم في المشاعر المقدسة.
وأضافت حدادي من منشأة الجمرات عقب رميها «جمرة العقبة الكبرى»: «المكان والأجواء جميلة. الجميع يقوم برمي الجمرات دون صعوبة، وبتنظيم رائع. أشكر حكومة المملكة على ما تقدمه من خدمات كبيرة».
إلى ذلك، قالت طاهرة طباطبابي يزدي، القادمة من محافظة قم بإيران: «سعادتي لا توصف بوجودي بالمشاعر المقدسة. رؤيتي المسلمين من كل مكان في العالم إحساس جميل».
وأشارت الحاجة طباطبابي، قائلة: «التنظيم مميز جداً. هناك ترتيب وتنظيم في الدخول على شكل مجموعات لمنشأة الجمرات، ولم تكن هناك أي زحمة، والكل قام بشعيرة رمي الجمرة بكل يسر وسهولة، وهو أمر جميل جداً».
ووصفت طباطبابي الخدمات المُقدَّمة للحجاج بـ«الجميلة والرائعة» وأضافت: «كل شيء ميسر منذ مجيئنا. الخدمات فوق الممتازة، والحمد الله الذي بلّغنا أن نكون هنا لرمي الجمرات وأداء النُسك».
وشهدت عملية انتقال ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة انسيابية، وسط متابعة مباشرة من أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم، حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج.
وأدى مناسك حج هذا العام أكثر من 1.8 مليون حاج، حسبما أعلن وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، خلال المؤتمر الصحافي في عرفة. وبلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج أكثر من 1.61 مليون حاج، بينما أدى أكثر من 221 ألف حاج من داخل المملكة المناسك.