اكتمال نقل الحجاج في المشاعر المقدسة بنجاح

«الداخلية» دعت «المتعجلين» للالتزام بمواعيد مغادرة المخيمات

جانب من المؤتمر الصحافي اليومي لموسم الحج (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من المؤتمر الصحافي اليومي لموسم الحج (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

اكتمال نقل الحجاج في المشاعر المقدسة بنجاح

جانب من المؤتمر الصحافي اليومي لموسم الحج (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من المؤتمر الصحافي اليومي لموسم الحج (تصوير: عدنان مهدلي)

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الأحد، اكتمال عمليات نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة بنجاح، حيث عادوا إلى مشعر منى عند ساعات الصباح الأولى، وقاموا برمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة بأمان وطمأنينة.

وقال العقيد طلال الشلهوب، المتحدث الأمني للوزارة، خلال المؤتمر الصحافي اليومي بمقر «ملتقى إعلام الحج»، إن قوات الأمن تواصل تنفيذ مهامها للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال إقامتهم في منى، وأداء نسكهم بالمسجد الحرام ومنشأة الجمرات، ويشمل ذلك إدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود في جميع الطرق التي تربط مواقع المخيمات، وبالمطاف والمسعى، وعند مداخل المسجد الحرام، وحول أحواض الرمي.

ودعا ضيوف الرحمن للاستمرار في التقييد بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم لأداء النسك خلال أيام التشريق، التي تشمل رمي الجمرات والسعي والطواف بالبيت الحرام، والالتزام بتنظيم التفويج، واتباع الاتجاهات المحددة للسير على الطرق التي تؤدي إلى منشأة الجمرات والحرم المكي، مهيباً بالمتعجلين في المغادرة من مشعر منى خلال ثاني أيام التشريق، عدم مغادرة مخيماتهم قبل حلول المواعيد التي يحددها القائمون على خدمتهم.

وأكد الشلهوب أن أبطال الأمن يضربون أروع الأمثلة بالإخلاص في أداء مهامهم وواجباتهم لتحقيق تطلعات ولاة الأمر، وتوجيهاتهم بالمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وتسهيل وتيسير أداء نسك الحج بيسر وطمأنينة، مثمناً جهود جميع الأجهزة الحكومية التي شاركت في حملة «لا حج بلا تصريح»، ودور وزارة الإعلام في المؤتمر الصحافي، وما تقدمه من عمل مميز لنقل هذه المناسبة العظيمة إلى أصقاع الأرض، ومقدراً تقيد المواطنين والمقيمين بالأنظمة والتعليمات.

بدأ الحجاج أداء «طواف الإفاضة» مع فجر عيد الأضحى المبارك (واس)

من جهته، أشار الدكتور عايض الغوينم، وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج، إلى أن أهم التحديات التي واجهتهم خلال الموسم تتمثل في تفضيل بعض الحجاج السير على الأقدام، رغم الحملات التوعوية المكثفة، وتوفير جميع وسائل النقل لرمي الجمرات، داعياً إياهم للالتزام بجدولة التفويج لضمان سلامتهم وأمنهم وراحتهم.

وأضاف الغوينم أن نحو 850 ألف حاج أدوا طواف الإفاضة حتى مغرب الأحد، باستخدام الحافلات الترددية، وفي أجواء إيمانية وروحانية مفعمة بالأمن والإيمان، وسط منظومة خدمات متميزة ومتكاملة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد العبد العالي أن الحالة الصحية لضيوف الرحمن مطمئنة، لافتاً إلى أن الإجهاد الحراري هو التحدي الأكبر لهم، وقد أدى عدم تقيد البعض بالتعليمات إلى تعرضهم له.

وجدّد التأكيد على ضرورة الالتزام بكل التعليمات والنصائح الصحية، والابتعاد عن الخروج والتعرض لأشعة الشمس، خصوصاً في وقت الذروة من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة 4 مساءً، أو المشي على الأسطح أو لمسها، أثناء أداء المناسك بمشعر منى، أو خلال رمي الجمرات، للوقاية من الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري.

كما نصح العبد العالي الحجاج باستخدام المظلات بشكل دائم، وشرب المياه بكميات كافية على مدار اليوم، حتى لو لم يشعروا بالعطش، والالتزام بكل التعليمات الصحية.


مقالات ذات صلة

اتفاقات دعم سعودي إنساني لمنظمات دولية في 3 دول

الخليج جانب من توقيع اتفاقيتي التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (واس)

اتفاقات دعم سعودي إنساني لمنظمات دولية في 3 دول

أبرمت السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقيات تعاون مشترك مع منظمات دولية لدعم العمل الإنساني في سوريا والسودان وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الناقد المسرحي القطري الدكتور حسن رشيد (الشرق الأوسط)

المسرحي د. حسن رشيد لـ«الشرق الأوسط»: الرياض حاضنة الإبداع... والحضور القطري تكريمٌ للثقافة

تحلُّ دولة قطر «ضيف شرف» معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، تحت شعار «الرياض تقرأ»، وتستمر فعالياته حتى 5 أكتوبر …

ميرزا الخويلدي (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تؤمن بأن تنفيذ حل الدولتين هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جبير الأنصاري (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن.

جبير الأنصاري (الرياض)
يوميات الشرق محمد حسن أكد أن السعودية لديها سلالة «نادرة» للنحل لم يشاهدها في أي منطقة أخرى (الشرق الأوسط)

السعودية أول دولة عربية تخصص طبيباً متنقلاً للنحل

أصبحت السعودية، عبر وزارة البيئة والزراعة، أول دولة عربية «تخصص عربات متنقلة للنحل» تُعنى بعلاج آفاته وأمراضه، وكل ما يخص «الحشرة الاقتصادية».

ناصر العمار (الرياض)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
TT

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أنه «آن الآوان لإطلاق شراكة جادة من أجل السلام» في الشرق الأوسط، داعياً أعضاء المجتمع الدولي، خاصة دول مجلس الأمن التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المضي قدماً في ذلك «دعماً لحل الدولتين، وحفاظاً على فرص تحقيق التعايش والسلام المستدام».
وقال وزير الخارجية السعودي خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك، إن القضية الفلسطينية تتصدّر الأزمات التي تستدعي اهتمام المجلس «في ظل استمرار التجاوزات الإسرائيلية الجسيمة، وتردّي الأوضاع الإنسانية»، مضيفاً: «لقد بتنا نرى بوضوح الآثار الخطيرة لإطالة أمد الأزمة، وتوسيع نطاق الصراع من خلال التصعيد العسكري المستمر».
وتابع: «لقد طرحنا أمام المجلس هذه القضية الملحة دون أن يقابل ذلك تحرك جاد؛ فمنذ أكتوبر الماضي تم نقض 6 مشروعات قرارات من أصل 10 مطروحة»، منوهاً بأن القرارات المعتمدة «لم تنجح حتى الآن في تحقيق وقف إطلاق النار، ولا معالجة الوضع الإنساني الكارثي، ولا تمهيد الطريق لمسار سياسي موثوق نحو السلام».
وتساءل الأمير فيصل بن فرحان عمّا يحتاجه مجلس الأمن لإنهاء هذه المعاناة، وتطبيق القانون الدولي، وقال: «من الواضح وجود فجوة متزايدة بين التوافق الدولي والاختلافات داخل المجلس، مما عطّل أدائه وأضعف مخرجاته»، حيث «عبّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارات متتالية عمّا تنادي به دولنا: الحاجة الماسّة لوقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية بلا انقطاع، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير».
وأكد أن تحقيق السلام «يتطلّب تمكيناً من مؤسسات المجتمع الدولي، وتحديداً مجلس الأمن، كذلك الشجاعة في اتخاذ القرار، والالتزام بالتنفيذ»، لافتاً إلى أن المسؤولية القانونية والأخلاقية لوضع حد لهذه الأزمة «تقع على عاتق مسؤولية المجلس، والذي ارتهنت نقاشاته لاعتبارات سياسية حالت دون ممارسته لمسؤولياته».
ورداً على من يطالب بـ«انتظار التفاوض لقيام دولة فلسطينية، وعدم اتخاذ خطوات أحادية»، تساءل وزير الخارجية السعودي: «ما العمل عندما ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بمبدأ حل الدولتين، وتستمر في الإجراءات الأحادية التي تقوّض آفاق السلام».
وبيّن أن السعودية تؤمن بأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين «هو الأساس لإيقاف دوامة العنف، ورفع المعاناة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مضيفاً: «لذلك أطلقنا مع شركائنا في (اللجنة الوزارية العربية الإسلامية) والاتحاد الأوروبي والنرويج (تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين)؛ استشعاراً منّا بالمسؤولية المشتركة للعمل على تغيير واقع الصراع دون انتظار».
وثمّن الأمير فيصل بن فرحان، قرار الجمعية العامة منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، التي حصلت بموجبه على امتيازات إضافية في المنظمة، كذلك قرارها المطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وجدّد تأكيد بلاده على تمسّكها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية؛ استجابةً لحق الفلسطينيين الأصيل في تقرير المصير.