وزير أوزبكي: الخدمات الموفرة للحجاج تؤمّن رحلة إيمانية ميسرة

مسؤولون من طشقند يشيدون بالعلاقات مع الرياض... و15 ألف حاج هذا العام

وزير الشؤون الدينية الأوزبكي خلال جولته على مواقع حجاج بلاده في مشعري منى وعرفات (الشرق الأوسط)
وزير الشؤون الدينية الأوزبكي خلال جولته على مواقع حجاج بلاده في مشعري منى وعرفات (الشرق الأوسط)
TT

وزير أوزبكي: الخدمات الموفرة للحجاج تؤمّن رحلة إيمانية ميسرة

وزير الشؤون الدينية الأوزبكي خلال جولته على مواقع حجاج بلاده في مشعري منى وعرفات (الشرق الأوسط)
وزير الشؤون الدينية الأوزبكي خلال جولته على مواقع حجاج بلاده في مشعري منى وعرفات (الشرق الأوسط)

أكد نور الدين خالق نظر، وزير الشؤون الدينية، والمفتي العام الأوزبكي، على ما تشهده العلاقات بين الرياض وطشقند من تطور على الصُّعد كافة، مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه السعودية بشؤون المسلمين بتيسير أداء المناسك لهم بكل يسهر وسهولة، وسط منظومة من الخدمات سخرت لخدمتهم وراحتهم.

وأشار الوزير إلى تنوع الخدمات المقدمة للحجاج منذ وصولهم لتيسير أداء الشعيرة، إلى جانب إثراء رحلتهم الإيمانية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ببرامج ومبادرات متعددة، تماشياً مع رؤية طموحة، قال إنها: «حققت الرخاء والازدهار والتطور في منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن».

وأضاف الوزير أن الحجاج وجميع المسؤولين عنهم: «يلمسون في كل عام كثيراً من الخدمات والإمكانات والمشروعات والتسهيلات في كل المناطق التي يسلكونها خلال رحلتهم الإيمانية».

وزير الشؤون الدينية الأوزبكي والوفد المرافق له خلال زيارته مشعري منى وعرفات (الشرق الأوسط)

وأعرب، عقب زيارته والوفد المرافق له مواقع حجاج بلاده في مشعري منى وعرفات، يرافقهم الدكتور طارق كوشك، رئيس مجلس إدارة شركة «حجاج تركيا وأوروبا وأميركا وأستراليا» وعدد من المسؤولين، عن شكره وتقديره لقيادة المملكة وجميع القائمين على خدمة ضيوف الرحمن على ما يُقدم من خدمات جليلة للحجاج توفر لهم الراحة واليسر، ليؤدوا عباداتهم ومناسكهم في أجواء إيمانية كاملة، تحفها الأمن والأمن.

بدوره، أشار البروفسور محمد عالم صديق، نائب المفتي العام الأوزبكي، رئيس الجامعة الإسلامية بطشقند، إلى المستويات العالية من التجهيزات التي وفرت للتيسير على الحجاج أداء الشعيرة بأمان وطمأنينة، لافتاً النظر إلى رضا جميع الوفد الأوزبكي، مشيراً إلى أن الاستعدادات في هذا العام جاءت بمستوى رفيع جداً وكل المعينات متوافرة.

وأضاف: «نشكر الحكومة السعودية على ما تقدمه لخدمة ضيوف الرحمن والأمة الإسلامية»، لافتاً إلى التطور المطرد في الخدمات والبنية التحتية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، متابعاً: «أدينا الحج السنة الماضية، ولاحظنا الفرق الكبير هذا العام، فيما يختص بالسكن والإعاشة والنقل والطرق، كما وجدنا أكثر مما طلبناه من خدمات لحجاجنا».

وبيّن أن عدد حجاج بلاده في هذا العام بلغ 15 ألف حاج، بزيادة على الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن أعداد الحجاج من أوزبكستان في تزايد مستمر، وأن هناك توجهاً لزيادتهم في الأعوام المقبلة.

وتحدث البروفسور محمد عالم، عن العلاقات المتطورة بين البلدين، واصفاً إياها بالمميزة، لافتاً إلى التعاون الذي يجمع الرياض وطشقند في كل المجالات، مشيراً إلى أن بلاده تتيح للسعوديين الزيارة لمدة 90 يوماً من دون تأشيرة، لزيارة المناطق السياحية في بخارى وسمرقند وخوارزم والمدن التاريخية، فيما يحصل الحجاج والمعتمرون من أوزبكستان على التأشيرة السعودية بسهولة تامة.


مقالات ذات صلة

«جدة للكتاب» يسدل الستار عن 10 أيام حافلة بالإبداع والمعرفة

يوميات الشرق إقبال كبير شهده معرض جدة للكتاب طوال عشرة أيام (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

«جدة للكتاب» يسدل الستار عن 10 أيام حافلة بالإبداع والمعرفة

أسدل «معرض جدة للكتاب 2024» الستار عن فعالياته التي امتدت لـ10 أيام قدَّم خلالها رحلة استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة، وسط أجواء ثقافية ماتعة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)

«ملتقى القراءة الدولي» في الرياض... رحلة ثقافية أثرت الحوار

نجح الملتقى في الجمع بين ثقافات متعدّدة وحضارات متنوعة، لفتح آفاق جديدة أمام القراء من مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية، بتركيزه على التّعليم المُستدام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مجلس الأعمال السعودي - اليمني يعقد اجتماعه في مكة المكرمة ويعلن عن مبادرات استراتيجية (الشرق الأوسط)

تأسيس 3 شركات سعودية - يمنية للطاقة والاتصالات والمعارض لدعم إعادة إعمار اليمن

أعلن مجلس الأعمال السعودي - اليمني التابع لاتحاد الغرف السعودية عن إطلاق 6 مبادرات نوعية لتعزيز التبادل التجاري وتأسيس 3 شركات استراتيجية.

أسماء الغابري (جدة)
شمال افريقيا البرهان لدى استقباله نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي السبت (مجلس السيادة السوداني/إكس)

الخريجي يؤكد للبرهان: السعودية حريصة على استقرار السودان

تشهد مدينة بورتسودان حراكاً دبلوماسياً مطرداً لإنهاء الاقتتال بوصل المبعوث الأممي، رمطان لعمامرة، ومباحثات خاطفة أجراها نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي.

أحمد يونس (كمبالا)
يوميات الشرق يقدم المعرض القصص التاريخية بتسلسل زمني (بوابة الدرعية)

«مجدٍ مباري» احتفاء سعودي بإرث تاريخي ممتد لـ200 عام

يهدف المعرض إلى تعريف الزوّار بالإمام تركي بن عبد الله، الذي يُعدُّ من أبرز القادة السعوديين وصاحب شخصية مؤثرة.

عمر البدوي (الرياض)

بمشاركة دوليّة... ملتقى في الرياض يناقش الدبلوماسية الرقمية والتحالفات

جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)
جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)
TT

بمشاركة دوليّة... ملتقى في الرياض يناقش الدبلوماسية الرقمية والتحالفات

جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)
جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)

استضافت «منظمة التعاون الرقمي»، الثلاثاء، الدورة الرابعة من «الملتقى الدبلوماسي»، بالتعاون مع أمانة مجلس التعاون الخليجي، في مقر الأمانة بالعاصمة السعودية الرياض.

ومثّلت الفعالية وفقاً للقائمين عليها، منصةً للحوار والتعاون، وشهدت حضور وزراء وسفراء وشخصيات من القطاع الخاص وممثلين عن الدول الأعضاء في المنظمة، حيث بحثت في «دور التكنولوجيا بوصفها أداة ضرورية للتفاعل مع أصحاب المصلحة»، بمشاركة جاسم البديوي، الأمين العام للمجلس، وديمة اليحيى، الأمين العام للمنظمة، وممثلين وزاريين من المشاركين في أعمال الدورة الـ19 من «منتدى حوكمة الإنترنت» في الرياض.

من أعمال «الملتقى الدبلوماسي» الرابع في الرياض (مجلس التعاون)

وتضمن الملتقى عرضاً رئيسياً بعنوان «توقعات للدبلوماسية التكنولوجية العالمية – أبرز العوامل المؤثرة لعام 2025»، قدّمه مارتن راوخباور، المؤسس المشارك لشبكة دبلوماسية التكنولوجيا، حيث تناول العناصر الجيوسياسية التي تشكل قوانين التكنولوجيا وأولويات الابتكار وتقاطعاتها مع العلاقات الدولية، واشتمل على جلسة حوارية تفاعلية بحثت في دور الدبلوماسية التكنولوجية والتحالفات المتعددة الأطراف في تعزيز اقتصاد رقمي آمن ومرن ومزدهر.

وأكّد جاسم البديوي على ما يمثّله الملتقى بوصفه منصة استراتيجية يشارك فيها المجلس معبّراً عن ريادته للابتكار الرقمي وتعزيز التعاون الدولي، وأضاف خلال كلمته الافتتاحية للملتقى أن دول المجلس «تُبرز دورها المحوري في تشكيل مستقبل التحول الاقتصادي العالمي بالتزامها بتطوير الاقتصاد الرقمي مما يتماشى مع أهداف المنطقة الأوسع في تنمية الاقتصاد وتنويعه».

جاسم البديوي يتحدث خلال الملتقى (مجلس التعاون)

من جهتها، عدّت ديمة اليحيى، التكنولوجيا الرقمية «عاملاً رئيسياً يفتح آفاق الفرص الاقتصادية المستقبلية». وأضافت أن «الملتقى الدبلوماسي» يؤكِّد على دور الدبلوماسية التكنولوجية وأهمية العمل المشترك للاستفادة من قدرات الاقتصاد الرقمي بالكامل وقيادة التحول الرقمي، وكشفت عن مسعى عبر جمع الأطراف المعنية، إلى جمع الأطراف المعنية بهدف تعزيز التفاهم بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية حول ضرورة الدبلوماسية التكنولوجية، وشدّدت على دعم «الشمول الاجتماعي في الاقتصاد الرقمي، بما يضم تمكين المرأة والمجتمعات المهمشة».

ديمة اليحيى خلال كلمتها في «الملتقى الدبلوماسي» بالرياض (مجلس التعاون)

من جانبه، أشار مارتن راوخباور، المؤسس المشارك لشبكة دبلوماسية التكنولوجيا، إلى أن مواجهة الأزمات المتعدّدة والمتداخلة «تتطلب حلولاً مشتركة»، «إذ تحمل التكنولوجيا الجديدة مفاتيح حل لأكبر التحديات العالمية التي تواجهنا»، وأشاد بتأكيد الملتقى على الدور الأساسي للدبلوماسية التكنولوجية في تشكيل مستقبل لا تُفصل فيه الدبلوماسية عن التكنولوجيا.

ويجمع «الملتقى الدبلوماسي» في كل دورة عدداً من الوزراء، والسفراء، والدبلوماسيين، وروّاد الفكر وغيرهم من أصحاب المصلحة للمشاركة في محادثات محفزة للتفكير حول الدبلوماسية الرقمية تأكيداً على أهميتها في العلاقات الدولية، كما يستكشف المقاربات المبتكرة للدبلوماسية، ويستفيد من أحدث التطورات التكنولوجية، والأدوات الرقمية، والرؤى المبنية على البيانات لدعم الجهود الدبلوماسية. وفقاً لما تحدث به مسؤولون عن الملتقى لـ«الشرق الأوسط».

وكانت الدورتان الثانية والثالثة من «الملتقى الدبلوماسي» في سفارتي سلطنة عمان وباكستان على التوالي، وعكست الاستضافة المشتركة مع مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الرقمي في الدورة الرابعة، التوافق الاستراتيجي بين الجانبين للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وسد الفجوة الرقمية إقليمياً ودولياً.