السعودية تجدد رفضها القاطع مواصلة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي

خادم الحرمين يشكر السعوديين وقادة الدول على مشاعرهم ودعواتهم الطيبة

خادم الحرمين الشريفين يترأس جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)
خادم الحرمين الشريفين يترأس جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)
TT

السعودية تجدد رفضها القاطع مواصلة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي

خادم الحرمين الشريفين يترأس جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)
خادم الحرمين الشريفين يترأس جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)

جددت السعودية، رفضها القاطع لمواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها السافرة للقرارات والقوانين الدولية كافة، والتأكيد على المجتمع الدولي ضرورة التدخل للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدها اليوم عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

ووجه خادم الحرمين الشريفين شكره للشعب السعودي على مشاعره الكريمة ودعواته الطيبة، كما أعرب عن تقديره لكل من بعث بتمنياته له بالصحة والعافية من قادة الدول الشقيقة والصديقة، سائلاً المولى العلي القدير أن يمتع الجميع بموفور الصحة والسعادة.

خادم الحرمين شكر السعوديين وقادة الدول على مشاعرهم ودعواتهم الطيبة (واس)

وتوجه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء المجلس، بالحمد والشكر لله على ما منّ به من شفاء خادم الحرمين الشريفين، مبتهلين للباري جل وعلا أن يحفظه ويمده بوافر الصحة والعافية؛ ليواصل قيادته لمسيرة النماء والازدهار التي تشهدها المملكة على الأصعدة كافة.

ثم اطّلع مجلس الوزراء على فحوى الرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين من رئيس جمهورية السنغال، وعلى مضمون الاتصالين اللذين جريا بين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وكل من رئيس الجمهورية الفرنسية، ورئيس وزراء اليابان، وما ركزا عليه في جوانب العلاقات بين المملكة وبلدانهما، وفرص تطويرها في مختلف المجالات.

وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعيد أن المجلس استعرض مستجدات التعاون مع المنظمات متعددة الأطراف، عاداً فوز المملكة بعضوية المنتدى الدولي للنقل بإجماع كافة الأعضاء، وتنظيم منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد للعام (2026م)؛ تأكيداً على ريادتها العالمية، وتثميناً لمبادراتها الطموحة ومشاريعها المستقبلية في تطوير هذين القطاعين الحيويين.

وأشاد مجلس الوزراء بنجاح أعمال مؤتمر مستقبل الطيران (2024) الذي عقد بالرياض، وما اشتمل عليه من مشاركة واسعة النطاق من مختلف دول العالم، وتوقيع أكثر من (100) اتفاقية ومذكرة تفاهم، والإعلان عن استثمارات بـ(عشرات المليارات)؛ ستسهم في تعزيز ما يشهده هذا القطاع من قفزات كبرى؛ لترسيخ مكانة المملكة في صناعة النقل الجوي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي (واس)

وبيّن الدكتور عصام أن المجلس نوّه بما سجلته المملكة من أرقام قياسية عالمية جديدة في انخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، داعمة بذلك جهودها في تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز مركزها العالمي في تصدير الطاقة المتجددة والمستدامة، وكذلك الرفع من استخدامها للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة؛ وفق مستهدفات مبادراتها المحلية والدولية المتعددة.

وتناول مجلس الوزراء عدداً من التقارير حول تطورات الأوضاع ومجرياتها على الساحتين العربية والإقليمية، واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

ووافق المجلس خلال جلسته على اتفاقية «مقر» بين حكومة السعودية ومركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

كما قرر المجلس تفويض وزير الثقافة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانبين الأوروغوياني والتشيلي في شأن مشروعي مذكرتي تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة في السعودية وكل من وزارة التعليم والثقافة في جمهورية الأوروغواي الشرقية ووزارة الثقافة والفنون والتراث في جمهورية تشيلي، والتوقيع عليهما.

وقرر المجلس الموافقة على انضمام السعودية -ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة- إلى مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، والموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالسعودية ووزارة المصادر الطبيعية والبيئة في روسيا الاتحادية، للتعاون في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية.

وخلال جلسته وافق المجلس على مشروع النموذج الاسترشادي لمذكرة تفاهم للتعاون في المجال الاقتصادي بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في السعودية والجهات النظيرة لها في الدول الأخرى، وتفويض وزير الاقتصاد والتخطيط -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجهات النظيرة في الدول الأخرى في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الاقتصادي بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في السعودية والجهات النظيرة لها في الدول الأخرى، والتوقيع عليه.

كما قرر المجلس تفويض وزير التعليم -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الأميركي في شأن مشروع مذكرة تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين حكومة السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأميركية، والتوقيع عليه.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)

وتفويض رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية ومديرية الأدوية البيطرية في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، في مجال تنظيم الأدوية البيطرية، والتوقيع عليه، والموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية ومكتب المدعي العام في جمهورية أذربيجان، في مجال منع الفساد ومكافحته، والموافقة على مذكرة تفاهم بين المعهد الملكي للفنون التقليدية في السعودية وجامعة بوليتيكنيكو ميلانو في جمهورية إيطاليا، في مجال الفنون التقليدية.

وقرر المجلس الموافقة على نظام إدارة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة الموحد، والإطار العام للاستراتيجية الخليجية للسياحة، وميثاق المحافظة على التراث العمراني وتنميته في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي اعتمدها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (43)، والموافقة على نظام حماية المال العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة استرشادية (لمدة سنتين)، الذي اعتمده المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (154).

كما قرر المجلس تحويل معهد العاصمة النموذجي بالرياض إلى مؤسسة غير هادفة للربح تكون مملوكة للهيئة الملكية لمدينة الرياض، والموافقة -من حيث المبدأ- على إنشاء مؤسسة باسم «مؤسسة الرياض الخضراء».


مقالات ذات صلة

السعودية تجدد التأكيد على ضرورة الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

الخليج خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في جدة (واس)

السعودية تجدد التأكيد على ضرورة الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

جدّد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، الترحيب بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن عدم قانونية الوجود الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

برنامج وطني يدفع نمو قطاع المعادن في السعودية

أكد وزير الصناعة السعودي بندر الخريف، أن «البرنامج الوطني للمعادن» سيلعب دوراً فاعلاً في دفع مسارات نمو القطاع، واستغلال الثروات المعدنية التي تتمتع بها البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

السعودية تؤكد ضرورة تأطير التعاون والتعايش السلمي بين الدول

شدد مجلس الوزراء السعودي على أهمية تعزيز النظام الدولي القائم ليكون حصناً منيعاً ضد الفوضى والصراعات، مؤكداً ضرورة توفير إطار للتعاون والتعايش السلمي بين الدول.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

السعودية تجدد تأكيدها على أهمية وقف إطلاق النار بغزة

جددت السعودية تأكيدها على أهمية بذل الجهود كافة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطه، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

«الوزراء» السعودي يقر نظام التأمينات الاجتماعية للملتحقين الجدد بالعمل

أقر مجلس الوزراء السعودي نظام التأمينات الاجتماعية للملتحقين الجدد بالعمل، واستمرار بعض أحكام نظامي التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية على المشتركين الحاليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.