ملك البحرين يدعو روسيا إلى مؤتمر السلام ويؤكد دعم بلاده تطبيع العلاقات مع إيران

وجه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط تستضيفه البحرين (أ.ف.ب)
وجه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط تستضيفه البحرين (أ.ف.ب)
TT

ملك البحرين يدعو روسيا إلى مؤتمر السلام ويؤكد دعم بلاده تطبيع العلاقات مع إيران

وجه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط تستضيفه البحرين (أ.ف.ب)
وجه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط تستضيفه البحرين (أ.ف.ب)

وجه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الخميس، دعوة إلى الرئيس الروسي لحضور مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط تستضيفه البحرين.

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، في الكرملين ملك البحرين الذي يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا، حيث بحث الجانبان عدداً من القضايا.

وكشف الرئيس الروسي، خلال اجتماعه مع ملك البحرين، عن اتجاهات جيدة في تطوير التعاون التجاري بين البلدين.

وذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة دعا، اليوم الخميس، روسيا لحضور مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط تستضيفه بلاده.

وبشأن مؤتمر السلام لحلّ القضية الفلسطينية الذي دعت له القمة العربية التي أقيمت مؤخراً في البحرين، أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للرئيس الروسي أنّ «هناك اتفاقاً كاملاً بين الدول العربية على ضرورة عقد مؤتمر للسلام لحل مشكلة الشرق الأوسط». «وروسيا هي الدولة الأولى التي ناشدناها لدعم عقده، وذلك لأن روسيا الدولة الأكثر تأثيراً على الساحة الدولية».

كما أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائه الرئيس الروسي دعم بلاده التطبيع مع إيران، مشيراً إلى زوال المشكلات بين الجانبين.

وقال الملك البحريني: «لقد كانت لدينا مشكلات مع إيران، لكن الآن لا توجد أي مشكلات على الإطلاق. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران».

وأضاف عاهل البحرين: «نحن نفكر في حسن الجوار مع جيراننا بصورة عامة وهم بلا شك كذلك. نحاول أن تكون بيننا وبينهم علاقات طبيعية دبلوماسية تجارية ثقافية، ولا شك مرة أخرى في دعم فخامتكم هذا الأمر وهذا شيء مرحب به من جانب أهل البحرين عموماً ومن جانبي شخصياً».

أكد ملك البحرين خلال لقائه الرئيس الروسي دعم بلاده تطبيع العلاقات مع إيران (أ.ف.ب)

وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصل، أمس الأربعاء، والوفد المرافق، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية لروسيا الاتحادية تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يجري خلالها مباحثات رسمية مع تناول العلاقات التاريخية التي تربط البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

وأعرب الملك حمد في تصريح لدى وصوله إلى موسكو، نقلته «وكالة أنباء البحرين»، عن اعتزازه «بالمكانة الرفيعة التي تحتلها روسيا الاتحادية على المستوى الدولي»، والدور «البناء الذي تقوم به من أجل صيانة الأمن والسلم الدوليين، والإسهام في دعم جهود التنمية والازدهار في دول العالم».


مقالات ذات صلة

أوروبا 
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)

بوتين يلتقي الأسد في موسكو ويحذر من تصعيد في المنطقة

أعلن الكرملين، أمس (الخميس)، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى جولة محادثات مساء الأربعاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل العاصمة الروسية.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم بوتين مستقبلاً الأسد في موسكو (أ.ب)

بوتين والأسد يبحثان «التصعيد» في الشرق الأوسط

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الأربعاء)، في موسكو نظيره السوري بشار الأسد، وفق مشاهد بثها التلفزيون الروسي، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (موسكو)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.