الرئاسة الفلسطينية تثمّن جهود «الوزاري العربي» في الاعتراف بفلسطين

الجانب الأوروبي أعلن من الرياض استعداده المبكر للاعتراف... وترحيب سعودي

اعترافات أوروبية جديدة بالدولة الفلسطينية (أ.ب)
اعترافات أوروبية جديدة بالدولة الفلسطينية (أ.ب)
TT

الرئاسة الفلسطينية تثمّن جهود «الوزاري العربي» في الاعتراف بفلسطين

اعترافات أوروبية جديدة بالدولة الفلسطينية (أ.ب)
اعترافات أوروبية جديدة بالدولة الفلسطينية (أ.ب)

بعد إعلان 3 دول أوروبية اعترافها بدولة فلسطين، اليوم الأربعاء، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن شكرها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية - المنبثقة عن «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية» التي عقدت في الرياض نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي - عادّة أنها تواصل جهودها واتصالاتها وزياراتها المقدرة في هذا الشأن، كما شكرت الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في الوصول إلى هذه المرحلة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ورحّبت السعودية اليوم بالقرار الإيجابي الذي أعلنته النرويج وآيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطينية والذي سيصبح رسمياً وسارياً في الـ28 من الشهر الحالي، كما ثمّنت «الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير» ودعت بقية الدول إلى المسارعة في اتخاذ القرار نفسه، مجددة في الإطار ذاته دعوتها المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية إلى الإسراع بالاعتراف بهذه الدولة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية «ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع».

اجتماع 19 دولة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية في الرياض على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي لمناقشة "الاعتراف بالدولة الفلسطينية" (واس)

وبعد دعوة الرياض إلى «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية» في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كلّفت القمة وزراء خارجية السعودية والأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، وفلسطين، والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، وأجرت اللجنة عدداً من الزيارات لعواصم أوروبية ودولية فاعلة، فضلاً عن سلسلة من الاجتماعات.

واستضافت الرياض أواخر أبريل (نيسان) الماضي، اجتماعاً عربياً إسلامياً أوروبياً بمشاركة 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي لمناقشة «الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية». وأكّد حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ«الشرق الأوسط»، أن ملف الاعتراف بدولة فلسطين كان الملف الرئيسي في الاجتماع، مضيفاً أن «هناك دولاً أوروبية مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين، وأخرى تعمل على تهيئة الظروف المناسبة لذلك».

القمة العربية الإسلامية المشتركة كلفت عدداً من الوزراء بإجراء جولات دولية لوقف الحرب في غزة (واس)

وعدّ الشيخ في تصريحاته تلك أن «التحرُّك السعودي السياسي، فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ينبع من الموقف التاريخي الثابت والراسخ والواضح للمملكة في دعمها وإسنادها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». وتابع خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الرياض «توظِّف ثقلها العربي والإسلامي والدولي عبر دبلوماسيتها الهادئة، وبالشراكة مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم لتجنيد كل هذا التحرك من أجل عزلة إسرائيل، وإدانة سلوكها ومواقفها من جهة، ودعم الحق الفلسطيني من جهة أخرى»، مؤكّداً أنه «في ظل قيادة السعودية لهذا التحرك، نلمس إنجازات متراكمة كثيرة على كل المستويات الإقليمية والدولية».

وفي أولويات هذا التحرك حدّد الشيخ «وقف الحرب الإجرامية في قطاع غزة والضفة الغربية والانسحاب الإسرائيلي، ووجود خطة سياسية تلقى شبه إجماع دولي وترتكز على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وتؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وكشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن أن «هناك تحولاً كبيراً في مواقف كثير من دول العالم، وتحديداً في أوروبا؛ حيث يستعد كثير من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية في القريب العاجل، وهذا موقف يصب في خدمة حل الدولتين وفق القانون الدولي».

واستطرد: «في إطار السداسي العربي نسعى إلى تطوير مواقف البعض الآخر من دول أوروبا وغيرها لتصب في الهدف المرجو ذاته من هذا التحرك».

من جانبه، قال إسبن بارث إيدي، وزير الخارجية النرويجي، لـ«الشرق الأوسط»: «عملنا من أجل الدولة الفلسطينية لمدة 31 عاماً، ونريد بالتأكيد الاعتراف بها». وتابع: «لكننا مع كثير من الأوروبيين نعمل على خلق الظروف التي سيكون لها تأثير قوي وفعليّ على إقامة الدولة الفلسطينية والسلام في المنطقة».


مقالات ذات صلة

روسيا وفيتنام تدعمان إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

شؤون إقليمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفيتنامي تو لام (رويترز)

روسيا وفيتنام تدعمان إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفيتنامي تاو لام تطلع موسكو وهانوي إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.

«الشرق الأوسط» (هانوي)
شؤون إقليمية مقاتلة إسرائيلة تحلق بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية 13 يوينو 2024 (رويترز)

نتنياهو: أمريكا ستلغي القيود على إمدادات الأسلحة لإسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وزير الخارجية الأميركي أكد له أن إدارة الرئيس الأميركي تعمل على إلغاء القيود المفروضة على شحنات الأسلحة لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يبحثان مستجدات المنطقة

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان هاتفياً مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن مستجدات غزة واليمن والسودان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي جانب من مشاركة إردوغان في إحدى جلسات قمة مجموعة السبع بإيطاليا (الرئاسة التركية)

إردوغان: بايدن يواجه «اختبار صدق» بشأن حرب غزة

عدّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن الرئيس الأميركي جو بايدن يمر حالياً بـ«اختبار صدق» في تعامله مع الحرب بغزة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الحاجة ميسان حسن التي فقدت 150 فرداً من عائلتها في غزة (وزارة الشؤون الإسلامية) play-circle 00:58

فقدت 150 من عائلتها... حاجة فلسطينية: استضافة خادم الحرمين خففت الحزن

قالت الحاجة الفلسطينية إن وصول خبر استضافتها ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة خفف عنها معاناتها، وأخرجها من دائرة الحزن والفقد.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)

السعودية تبدأ استقبال المعتمرين

السعودية تستقبل المعتمرين سنوياً بعد انتهاء موسم الحج مباشرة (واس)
السعودية تستقبل المعتمرين سنوياً بعد انتهاء موسم الحج مباشرة (واس)
TT

السعودية تبدأ استقبال المعتمرين

السعودية تستقبل المعتمرين سنوياً بعد انتهاء موسم الحج مباشرة (واس)
السعودية تستقبل المعتمرين سنوياً بعد انتهاء موسم الحج مباشرة (واس)

بدأت وزارة الحج والعمرة السعودية، الخميس، استقبال المعتمرين وإصدار تأشيراتهم، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، مكرِّسة جهودها لتسهيل قدومهم، وتقديم أفضل الخدمات لهم ليؤدوا العمرة بكل يسر وطمأنينة.

وتستقبل الوزارة سنوياً المعتمرين، بعد انتهاء موسم الحج مباشرة؛ مع تسخير خبراتها وبرامجها التقنية والميدانية لخدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل أدائهم المناسك.

وتعمل، وفق خططها، على تيسير وصول مزيد منهم، وتوفير ما يلبي احتياجاتهم ويحقق تطلعاتهم؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادة، والحرص على تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين والزوار.

من جانبه، ثمّن الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة، التوجيهات السديدة والدعم غير المتناهي الذي تقدمه القيادة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، والمتابعة الدقيقة لكل ما يحقق راحتهم وسلامتهم، مؤكداً مواصلة العمل على تقديم خدمات استثنائية غير مسبوقة لهم تحت مظلة «رؤية 2030».

بدورها، تُسخّر «مديرية الجوازات» إمكاناتها البشرية والتقنية كافة في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية؛ لتسهيل إنهاء إجراءات القدوم والمغادرة لضيوف الرحمن.