خطة سعودية متكاملة تؤمن الراحة والنقل الميسر للمعتمرين في رمضان

الأجهزة الأمنية أكدت جاهزيتها ضمن خطة ارتكزت على 5 محاور

جانب من المؤتمر الصحافي الأول لقيادات قوات أمن العمرة لهذا العام لاستعراض خطة أمن العمرة خلال شهر رمضان (واس)
جانب من المؤتمر الصحافي الأول لقيادات قوات أمن العمرة لهذا العام لاستعراض خطة أمن العمرة خلال شهر رمضان (واس)
TT

خطة سعودية متكاملة تؤمن الراحة والنقل الميسر للمعتمرين في رمضان

جانب من المؤتمر الصحافي الأول لقيادات قوات أمن العمرة لهذا العام لاستعراض خطة أمن العمرة خلال شهر رمضان (واس)
جانب من المؤتمر الصحافي الأول لقيادات قوات أمن العمرة لهذا العام لاستعراض خطة أمن العمرة خلال شهر رمضان (واس)

أكدت وزارة الداخلية السعودية جاهزيتها لخدمة ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، لينعموا براحة آمنة ونقل ميسر لأدائهم مناسك العمرة بكل يسر وسهولة، وسط منظومة متكاملة تلبي كافة احتياجاتهم.

وأشار الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام، خلال المؤتمر الصحافي الأول لقيادات قوات أمن العمرة لعام 1445هـ في مركز العمليات الأمنية الموحدة بمنطقة المكرمة، السبت، إلى أن خطة أمن العمرة خلال شهر رمضان المبارك ارتكزت على 5 محاور رئيسية، اعتمدها وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، مشيراً إلى أن الخطة تضمنت «الجانب الأمني، وإدارة وتنظيم الحشود، وإدارة الحركة المرورية، وتقديم الخدمات الإنسانية، ودعم وتمكين الجهات الخدمية المشاركة»، لافتاً إلى قيام وزارة الداخلية في كل عام بمراجعة خطط المواسم السابقة، ودراسة كافة التقارير الميدانية والإحصائية، وتقييم العمليات التشغيلية، وتحديثها وفقاً لمتطلبات الموسم الجديد.

كما أكد الفريق البسامي أن أمن وسلامة ضيوف الرحمن من الأولويات القصوى لقطاعات وزارة الداخلية، مشيرة إلى مباشرة قوات أمن العمرة تنفيذ مهامها لحفظ النظام وإدارة وتنظيم الحشود، وإدارة الحركة المرورية، وتقديم الخدمات الإنسانية، وتمكين ودعم الجهات الأمنية والخدمية والمساندة، وتوظيف التقنية وتسخيرها لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكثافات القادمة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والتعامل معها.

ولفت مدير الأمن العام في السعودية إلى تخصيص صحن المطاف والدور الأرضي للمعتمرين، مع استخدام جزء من الدور الأول وجزء من السطح لتلبية الطلب المتزايد على أداء العمرة، لافتاً إلى تخصيص التوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية وجزء من السطح لأداء الصلوات، وتخصيص مقدمة هذه الأدوار للمعتمرين.

المؤتمر الصحافي أكد أن أمن وسلامة ضيوف الرحمن من الأولويات القصوى لقطاعات وزارة الداخلية (واس)

وتطرق الفريق البسامي للحديث عن محطات النقل العام، ومراعاة كثافة الحشود المتوقعة عليها، ودورها في توزيع الكثافة على جميع جهات الحرم تفادياً للازدحام، والمواءمة بين الطاقة الاستيعابية لمحطات النقل والحرم المكي، مؤكداً ضرورة تقيد قاصدي بيت الله الحرام بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بالدخول إلى المسجد الحرام وأداء نسك العمرة، بالتنسيق والتكامل مع الجهات كافة.

وبيّن أنه جرى افتتاح الممر الواقع بين التوسعة السعودية الثالثة ومشروع المطاف لتسهيل حركة المعتمرين، مؤكداً أنه سيكون هناك تنظيم لمسارات الدخول والخروج بما يحقق سلامة الحشود في أثناء إقامة الصلوات، وخاصة صلاتي التراويح والتهجد.

ونوّه بتكثيف الحضور الأمني الميداني لضبط مرتكبي الظواهر السلبية مثل التسول والافتراض المعيق لحركة المعتمرين والمصلين في المنطقة المركزية والاستجابة السريعة بالإجراءات المناسبة حيالها، وكذلك أي ظواهر سلبية تؤثر في أمن وسلامة ضيوف الرحمن.

المؤتمر الصحافي الأول لقيادات قوات أمن العمرة أكد جاهزية القوات الأمنية في موسم العمرة (واس)

من جانبه، قال اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، مدير عام الدفاع المدني المكلف، إن أعمال المديرية بدأت منذ وقت مبكر لخدمة وسلامة ضيوف الرحمن في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، من خلال تنفيذ 5645 جولة سلامة على جميع مقرات سكن المعتمرين خلال شهري رجب وشعبان؛ للتأكد من توفر متطلبات السلامة، وكذلك في جميع المواقع والمنشآت التي يرتادونها وتوعية الزوار والمعتمرين في دور الإيواء.

وأكد اللواء الفرج انتشار مراكز الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمراكز الموسمية وفرق التدخل السريع، من خلال نقاط الإشراف الوقائي والوحدات المتنقلة والإسناد الميداني للآليات والمعدات الثقيلة والفرق المتخصصة وقوة دعم الحرم في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، مدعومة بجهود المتطوعين وتوظيف التقنية والذكاء الاصطناعي في أعمال الدفاع المدني في موسم العمرة.

من جهته، أشار اللواء الدكتور صالح المربع، نائب مدير عام الجوازات، إلى أن المديرية العامة للجوازات رفعت جاهزيتها لضمان سرعة إنهاء إجراءات قدوم ضيوف الرحمن من المعتمرين منذ بدء موسم العمرة، وتتم مراجعتها وزيادة وتيرتها في موسم رمضان.

وأشار إلى أن الخطة الأمنية للمديرية العامة للجوازات تشمل استقبال وإنهاء إجراءات القدوم والمغادرة للمعتمرين من خارج المملكة عبر جميع المنافذ، وتسهيل التصاريح الأمنية للشركات، والتنسيق والمواءمة من خلال تقديم أعمال الدعم والمساندة لجميع الجهات العاملة لخدمة ضيوف الرحمن.

وأشار إلى دعم جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية بالكوادر المؤهلة والقادرة على التحدث بعدة لغات، وتزويدها بأحدث الأجهزة التقنية المتطورة؛ كأجهزة رفع الخصائص الحيوية، وأجهزة كشف التزوير والأجهزة الخاصة بالتوثيق الأمني المعنية، فضلاً عن الكونترات المتنقلة التي تستخدم لأول مرة لإنهاء إجراءات السفر، وأجهزة الترجمة الفورية لـ137 لغة، وتخصيص فرق عمل للترحيب بالمعتمرين بعدة لغات.

جانب من الحضور الأمني للمؤتمر الصحافي (واس)


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

خاص نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.