السعودية تحذّر من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح بقطاع غزة

صورة بالقمر الاصطناعي تظهر مدينة رفح في جنوب غزة والتي تستضيف نحو 1.5 مليون شخص غالبيتهم من النازحين (أ.ب)
صورة بالقمر الاصطناعي تظهر مدينة رفح في جنوب غزة والتي تستضيف نحو 1.5 مليون شخص غالبيتهم من النازحين (أ.ب)
TT
20

السعودية تحذّر من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح بقطاع غزة

صورة بالقمر الاصطناعي تظهر مدينة رفح في جنوب غزة والتي تستضيف نحو 1.5 مليون شخص غالبيتهم من النازحين (أ.ب)
صورة بالقمر الاصطناعي تظهر مدينة رفح في جنوب غزة والتي تستضيف نحو 1.5 مليون شخص غالبيتهم من النازحين (أ.ب)

حذّرت السعودية من «التداعيات بالغة الخطورة» لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح، وأكدت رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسرياً.

وفي بيان لوزارة الخارجية نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، جددت المملكة مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وشددت على أن «هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان».

ويقصف الجيش الإسرائيلي اليوم بالفعل منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة، في وقت أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قواته بإعداد «خطّة لإجلاء» مئات آلاف المدنيّين من المدينة قبل هجوم برّي مُحتمل.

وفجر اليوم، أفاد شهود بوقوع غارات في محيط مدينة رفح التي يحتشد فيها نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى نازحون لجأوا إليها هربا من العنف شمالا.



عبارة تُحيي فرح حجاج «برنامج خادم الحرمين» الفلسطينيين

حجاج فلسطينيون يشيدون بكرم السعودية
0 seconds of 1 minute, 28 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:28
01:28
 
TT
20

عبارة تُحيي فرح حجاج «برنامج خادم الحرمين» الفلسطينيين

ماهر حسين رئيس لجنة الأسرى الفلسطينية (وزارة الشؤون الإسلامية السعودية)
ماهر حسين رئيس لجنة الأسرى الفلسطينية (وزارة الشؤون الإسلامية السعودية)

«تم اختياركم ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين»، كانت هذه العبارة كفيلة بإحياء مشاعر الفرح والدموع في آنٍ واحد لدى عدد كبير من ذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين، امتزج معها، وفق ماهر حسين رئيس لجنة الأسرى الفلسطينية، الحمد والدعاء؛ تعبيراً عن الامتنان لهذه اللفتة التي تتجدد سنوياً باستضافة 1000 حاج من تلك الأسر، ضمن «برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج».

وأكد حسين أن «هذه المكرمة الملكية لا تُنسى، لما تتركه من أثر بالغ في نفوس الأهالي، الذين خفّف الله عنهم شيئاً من معاناة الفقد والحرمان عبر هذه الرحلة الإيمانية، خصوصاً أن كثيراً منهم فقدوا أبناءهم أو أقاربهم في الأسر».

وأضاف: «الجميع وجدوا منذ لحظة صعودهم إلى الطائرات حتى وصولهم إلى مكة المكرمة، كل الترحاب والابتسامة، وتقديم الخدمات التي تليق بضيوف الرحمن»، متابعاً: «ومع وصولهم إلى مكة ورؤية الكعبة لأول مرة، حلّت الطمأنينة، واختلطت الدعوات بدموع الرضا».

ماهر حسين رئيس لجنة الأسرى الفلسطينية (وزارة الشؤون الإسلامية السعودية)
ماهر حسين رئيس لجنة الأسرى الفلسطينية (وزارة الشؤون الإسلامية السعودية)

وقّدم رئيس اللجنة باسمه ونيابة عن الأسرى وذوي الشهداء، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما وجدوه من رعاية وتنفيذ لهذا البرنامج الذي يعني لهم الكثير، سائلاً الله أن يديم على السعودية أمنها واستقرارها وولاة أمرها.

كان خادم الحرمين الشريفين، قد وجَّه باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين على نفقته الخاصة، لأداء مناسك الحج لهذا العام 2025، وذلك ضمن البرنامج الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية السعودية.

وأكد الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية المشرف العام على البرنامج، أن هذه الاستضافة تأتي امتداداً لما توليه القيادة السعودية من حرص على تيسير أداء المناسك الحج لأبناء الشعب الفلسطيني.

حفاوة وترحاب بالغَين استقبلت بهما أولى طلائع حجاج فلسطين لدى وصولهم إلى السعودية (واس)
حفاوة وترحاب بالغَين استقبلت بهما أولى طلائع حجاج فلسطين لدى وصولهم إلى السعودية (واس)

وأضاف آل الشيخ أن الوزارة بدأت فور صدور التوجيه، بوضع خطة تنفيذية متكاملة لتقديم التسهيلات والخدمات للحجاج الفلسطينيين، بدءاً من مغادرتهم بلادهم حتى عودتهم بعد أداء المناسك، وسط منظومة متكاملة خلال إقامتهم في مكة المكرمة، والمدينة المنورة.

وثمّن الوزير هذه اللفتة التي تعكس اهتمام السعودية وقيادتها الحكيمة، وحرصها الدائم على دعم أبناء الشعب الفلسطيني، وترسيخ أواصر الأخوة الإسلامية.

في شأن متصل، اكتمل وصول الحجاج الفلسطينيين المستضافين، يوم الاثنين، مُقدِّمين شكرهم للحكومة السعودية على اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وتمكينهم من أداء المناسك ضمن ضيوف البرنامج بكل طمأنينة ويُسر، مشيدين بدورها في خدمة الحجاج، وما يجدونه من تسهيلات على أعلى المستويات.

استقبال ضيوف البرنامج من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين وسط خدمات متكاملة (واس)
استقبال ضيوف البرنامج من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين وسط خدمات متكاملة (واس)

إلى ذلك، عبّر الحاج الفلسطيني أيمن صالح عن فرحته الغامرة فور تلقيه خبر استضافته لأداء المناسك هذا العام ضمن البرنامج، مؤكداً أن هذه المبادرة أعادت له الأمل، وأخرجته من العزلة بعد استشهاد أبنائه. في حين قال الحاج مازن محمد: «من نعم الله علي أن أكرمني بالوصول إلى بلاد الحرمين الشريفين تحت استضافة كريمة من خادم الحرمين الشريفين».

ونوَّه الحاج حسين كمال بأن التسهيلات والخدمات المقدمة لهم تُجسِّد حرص واهتمام السعودية قيادة وشعباً، بخدمة ضيوف الرحمن، وتذليل كل العقبات أمامهم لأداء مناسكهم بكل يُسر وسهولة، مقدماً امتنانه لقيادة المملكة على هذه المكرمة الغالية على قلوبهم.

يشار إلى أن البرنامج يستضيف هذا العام 2443 حاجّاً وحاجة من 100 دولة حول العالم الذين بدأوا في الوصول لمقار الاستضافة بمكة المكرمة منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة، وتُنفِّذ الوزارة خطة تشغيلية شاملة لخدمتهم خلال مدة استضافتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حتى مغادرتهم بعد إتمام المناسك.