أمير الكويت يبدأ الثلاثاء زيارة «دولة» لسلطنة عُمان

يشارك السلطان افتتاح مصفاة «الدقم» أكبر مشروع استثماري بين البلدين

جانب من لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح وسلطان عُمان هيثم بن طارق (كونا)
جانب من لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح وسلطان عُمان هيثم بن طارق (كونا)
TT

أمير الكويت يبدأ الثلاثاء زيارة «دولة» لسلطنة عُمان

جانب من لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح وسلطان عُمان هيثم بن طارق (كونا)
جانب من لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح وسلطان عُمان هيثم بن طارق (كونا)

يبدأ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح (الثلاثاء) زيارة «دولة» لسلطنة عُمان، يحضرُ خلالها بمعيّة السُّلطان هيثم بن طارق، افتتاح مصفاة «الدقم» والصناعات البتروكيماوية، يوم الأربعاء، كما سيجري خلال الزيارة بحث عدد من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك.

وقال بيان صادر عن ديوان البلاط السُّلطاني إن زيارة أمير الكويت للسلطنة، تأتي «تجسيداً للروابط الراسخة المتينة بين سلطنة عُمان ودولة الكويت، وتأكيداً للتعاون بينهما في مختلف المجالات والأصعدة كافة».

وأضاف البيان: «سيقومُ الشيخ مشعل الأحمد بزيارة دولةٍ لسلطنة عُمان تستغرق يومين، وذلك ابتداءً من يوم الثلاثاء، وسيتم خلال هذه الزيارة بحثُ عدد من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في تحقيق تطلّعات وآمال البلدين لمستقبل أكثر رخاءً ونماءً، وازدهاراً».

كما سيتخلل الزيارة حضور أمير الكويت بمعية السُّلطان هيثم مناسبة افتتاح مصفاة «الدقم» والصناعات البتروكيماوية، يوم الأربعاء، التي يأتي افتتاحُها تتويجاً للعلاقات لا سيما تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي المثمر بين البلدين.

ويعد مشروع مصفاة «الدقم» إحدى ثمرات العلاقات الوثيقة بين دولة الكويت وسلطنة عمان، وهي أحدث وكبرى المصافي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبلغ قيمتها الاستثمارية 9 مليارات دولار، وتُعّد أكبر مشروع استثماري بين سلطنة عُمان والكويت، إذ أُقيمت بالشراكة بين مجموعة «أو كيو - المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة»، وشركة البترول الكويتية العالمية.

وتؤكد زيارة أمير الكويت لسلطنة عُمان متانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والتي تشهد تطوراً مستمراً، حيث شكّل البلدان في عام 2001 لجنة مشتركة للتشاور والتنسيق المشترك حيال مجمل القضايا محل الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون الثنائي. وتعمل اللجنة المشتركة بصفة مستمرة على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات التجارية والصناعية والثقافية والعلمية والسياحية، والبحث العلمي، والتعاون الفني والإعلامي، إضافةً إلى مجال النفط والغاز، والتنمية الاجتماعية، والقوى العاملة، والخدمة المدنية، والتنمية الإدارية والحكومة الإلكترونية، وحماية البيئة البحرية، ومكافحة التلوث، وحماية الموارد الساحلية.

وعلى صعيد التعاون النفطي، فقد جرى في 14 يناير (كانون الثاني) 2021 تدشين العلامة التجارية «أو كيو 8» لشركة مصفاة «الدقم» والصناعات البتروكيماوية في سلطنة عمان من شركة البترول الكويتية العالمية «كيو 8» وشركة «أو كيو» العمانية، فيما زار وفد يرأسه الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح، سلطنة عمان في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023 لمتابعة إنجاز مشروع مصفاة «الدقم».

وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية، أكد سفير الكويت لدى سلطنة عمان الدكتور محمد الهاجري، أن «الكويت وسلطنة عمان ترتبطان بعلاقات تاريخية متأصلة ومتجذرة عبر الزمن، إذ تميزت بخصوصية وترابط رسمي وشعبي وثيق عزز من شأنها ورسوخها حرص القيادتين في البلدين الشقيقين على توطيدها وتطويرها».

وأضاف أن زيارة الشيخ مشعل الأحمد الصباح لمسقط، الثلاثاء، «تؤكد طبيعة العلاقة المتينة التي تأتي استكمالاً لنهج البلدين المتأصل في دفع العلاقات الثنائية نحو الأمام وإلى آفاق أرحب وأوسع في مختلف المجالات لتحقيق مصلحة البلدين».


مقالات ذات صلة

الكويت تُعين وزيرين جديدين للمالية والتجارة في تغيير وزاري

الخليج عزا وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة المكلف المهندس هيثم العلي انقطاع التيار الكهربائي إلى «خلل في إمدادات الغاز» (كونا)

الكويت تُعين وزيرين جديدين للمالية والتجارة في تغيير وزاري

صدر مرسوم في الكويت، يقضي بتعيين نورة الفصام وزيرة للمالية ووزيرة دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، وخليفة العسكر وزيراً للتجارة والصناعة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد العاصمة الكويتية الكويت (رويترز)

الكويت تلجأ من جديد لقطع الكهرباء بسبب خلل في إمدادات الغاز

أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق السكنية والصناعية والزراعية، بسبب ما وصفته «بالخلل في إمدادات الغاز».

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

القيادة السعودية تعزي أمير الكويت في وفاة «عميد آل الصباح»

بعث خادم الحرمين الشريفين وولي العهد برقيتي عزاء ومواساة لأمير دولة الكويت في وفاة عميد أسرة آل الصباح.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج قصر العدل في الكويت (الشرق الأوسط)

الكويت: التحفظ على أرصدة وعقارات 11 شخصاً في قضية «صندوق الجيش 2»

أعلن في الكويت التحفظ على الأموال النقدية والمنقولة والعقارات الخاصة بـ11 شخصاً منهم رئيس وزراء سابق ووزير دفاع وداخلية أسبق في قضية صندوق الجيش.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج الشيخ سالم العلي السالم الصباح (كونا)

الكويت تنعى «عميد أسرة آل الصباح» الشيخ سالم العلي

نعت الكويت الشيخ سالم العلي عميد أسرة آل الصباح، الذي تُوفي اليوم عن عمر ناهز الـ98 عاماً، وكان يرأس «الحرس الوطني» حتى وفاته.


دي مايو لـ«الشرق الأوسط»: «القمة الأوروبية - الخليجية» لتعزيز التعاون الاستراتيجي

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)
TT

دي مايو لـ«الشرق الأوسط»: «القمة الأوروبية - الخليجية» لتعزيز التعاون الاستراتيجي

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)

قال لويجي دي مايو، مبعوث الاتحاد الأوروبي لدول الخليج، خلال حديث مع «الشرق الأوسط» إن «زيارة رئيس المجلس الأوروبي إلى السعودية ومنطقة الخليج، واللقاء الذي تم مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جاءت للتحضير لقمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التي ستُعقد في بروكسل في 16 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل»، مضيفاً أنها ستكون «أول قمة على الإطلاق بين منظمتينا الإقليميتين، يحضرها رؤساء دول وحكومات من الجانبين؛ ما يجعلها تمثل قمة المستوى الاستراتيجي للتعاون بين الطرفين».

ونوّه دي مايو إلى أهميّة علاقات التعاون على أعلى مستوى بين القادة والمسؤولين؛ «لذلك كان رئيس المجلس الأوروبي ملتزماً شخصياً بتعزيز هذا التعاون منذ زيارته الأولى لمنطقة الخليج قبل عامين، عندما سافر إلى جدة للقاء الأمير محمد بن سلمان».

وعلى صعيد العلاقات مع الجانبين، لفت دي مايو إلى أنها «نمت منذ عام 2022، ونحن مهتمون ببناء تعاوننا بشكل أفضل في مجالات مختلفة مثل مكافحة تغير المناخ، والتجارة والاستثمار، والرقمنة، والمواد الحيوية وسلاسل التوريد المستدامة» مشيراً إلى أهمية الحوار في مجالات أخرى «من المهم بناء التفاهم المتبادل من أجل ترسيخ علاقاتنا».

 

«السعودية لاعب دولي مهم للغاية»

 

وشدّد دي مايو على أهمية السعودية؛ كونها «لاعباً مهماً للغاية على الساحة الدولية، وخصوصاً في البحث عن حل للحرب في غزة، والحد من التصعيد في الصراع في الشرق الأوسط، وأيضاً في عملية إيجاد السلام العادل لأوكرانيا»، ومن شأن ذلك - طبقاً لحديثه - أن يكون «تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والسعودية أمراً بالغ الأهمية في هذا الصدد».

 

جاسم البديوي وشارل ميشيل ناقشا التحضيرات للقمة الخليجية – الأوروبية (مجلس التعاون)

أبرز أجندة قمة بروكسل

وأشاد دي مايو خلال تعليقه لـ«الشرق الأوسط» بالاجتماع التحضيري الذي جمع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي برئيس المجلس الأوروبي في الرياض، يوم الخميس، معتبراً أنه «بنّاء للغاية وجاء في الوقت المناسب للتحضير للقمة»، مجدداً التزام الجانبين بإنجاحها، وتابع: «سوف ترسل القمة إشارة قوية حول ترقية العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج إلى مستوى استراتيجي».

وحول أبرز البنود على جدول الأعمال المتوقّع أن تكون على طاولة القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، قال دي مايو: «يغطي تعاوننا مجموعة واسعة من القضايا التي سنناقشها في القمة في بروكسل مثل العمل المناخي، والتحول الأخضر، والتطورات التكنولوجية، وخصوصاً في المجال الرقمي، وبالطبع التجارة والاستثمارات والعلاقات بين الناس، بما في ذلك إعفاء التأشيرات»، وأردف: «ستكون القمة أيضاً فرصة لمناقشة التحديات الجيوسياسية الكثيرة، خصوصاً في الشرق الأوسط وفيما يتعلق بالحرب التي شنّتها روسيا ضد أوكرانيا».

 

لويجي دي مايو خلال لقاء سابق مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان (واس)

 

من جانبه، أكّد جاسم البديوي أن دول مجلس التعاون تولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، واصفاً هذه العلاقات بأنها مهمة وتاريخية وتغطي جوانب عدّة، منها الجانب السياسي والأمني والاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أن «القمة الخليجية - الأوروبية ستوفر الأرضية المناسبة لتعزيز هذه العلاقات والمضي بها قدماً إلى آفاق أرحب ومستويات تخدم المصالح المشتركة للجانبين»، معرباً في الوقت ذاته عن ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، والعمل على الضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلية للوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، ووقف انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، وضمان حماية أرواح المدنيين الأبرياء، وفقاً للقرارات الدولية والأممية ذات الصلة، مشدداً على أن الأزمة في غزة «أثّرت بشكل كبير على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي».

وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بدأ (الثلاثاء) زيارة إلى المنطقة شملت قطر والسعودية، حيث التقى الأربعاء، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.