أمير الكويت بعد أداء الحكومة القسم: المرحلة الجديدة عنوانها «الإصلاح والتطوير»

دعا  السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى الالتزام بالدستور

أعضاء البرلمان الكويتي يصلون لحضور جلسة برلمانية في مجلس الأمة في مدينة الكويت (أ.ف.ب)
أعضاء البرلمان الكويتي يصلون لحضور جلسة برلمانية في مجلس الأمة في مدينة الكويت (أ.ف.ب)
TT

أمير الكويت بعد أداء الحكومة القسم: المرحلة الجديدة عنوانها «الإصلاح والتطوير»

أعضاء البرلمان الكويتي يصلون لحضور جلسة برلمانية في مجلس الأمة في مدينة الكويت (أ.ف.ب)
أعضاء البرلمان الكويتي يصلون لحضور جلسة برلمانية في مجلس الأمة في مدينة الكويت (أ.ف.ب)

أكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، على الحكومة الجديدة بعد أدائها القسم، اليوم (الأربعاء)، البدء بمرحلة جديدة عنوانها «الإصلاح والتطوير»، وقال: «يسرّني أن ألتقيكم اليوم بعد أدائكم اليمين الدستورية؛ إيذاناً بمباشرة واجباتكم ومسؤولياتكم الوطنية، في مرحلة جديدة من مراحل الإخلاص والعطاء لوطننا العزيز... مرحلة يتطلع فيها أبناء وطننا الكرام إلى غد أفضل ومستقبل مشرق... ويُتطلب منكم فيها العمل فكراً بفكر ويداً بيد... مرحلة عنوانها (الإصلاح والتطوير)، ركائزها (العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة)، إطارها (الواجبات والحقوق الوطنية)».

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (كونا)

وأضاف الشيخ مشعل: «حدِّدوا الأولويات، ووحِّدوا الجهود وفق خطة عمل محددة الأهداف ملتزمة ببرنامج زمني، واستعينوا بأرباب الفكر وذوي الرأي للوصول إلى القرارات الصائبة التي تقود إلى تحقيق الأهداف المنشودة».

وطالب أمير الكويت بترسيخ التعاون مع السلطة التشريعية الهادف إلى إقرار وتنفيذ التشريعات والقوانين التي تسهم في نهضة الوطن وتحقق مصالح أبنائه، مع مراعاة الثوابت الوطنية والعدالة الاجتماعية، والالتزام بأحكام الدستور التي تحكم العلاقة بينهما.

الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء (رويترز)

من جانبه أكد الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء، أن الأمانة العظيمة والمسؤولية الثقيلة التي يحملها والوزراء في مرحلة جديدة من تاريخ الكويت تموج بالتحديات والتطلعات.

وقال رئيس مجلس الوزراء في كتاب تشكيل الوزارة الجديدة الذي رفعه إلى أمير البلاد، إن هذه المرحلة تتطلب المزيد والمزيد من العمل الجاد والإنجاز الحقيقي من أجل الكويت وتحقيق تطلعات وأماني مواطنيه.

وكان أمير الكويت الشيخ مشعل قد أصدر اليوم مرسوماً أميرياً بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ محمد صباح السالم الصباح، تضم 13 وزيراً.

وتضمن المرسوم، الذي نشرته وكالة الأنباء الكويتية، تعيين فهد يوسف السعود الصباح نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للدفاع ووزيراً للداخلية بالوكالة، وعبد الله علي عبد الله اليحيى وزيراً للخارجية.

وعلى صعيد الحقائب الوزارية الاقتصادية، جرى تعيين عماد العتيقي نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للنفط، وأنور المضف وزيراً للمالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار.

كما تضم الحكومة الجديدة سالم الحجرف وزيراً للكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير دولة لشؤون الإسكان، وعبد الله الجوعان وزيراً للتجارة والصناعة.


مقالات ذات صلة

«تصفيات المونديال»: الكويت تحبط الأردن بالتعادل

رياضة عربية منتخب الأردن اكتفى بالتعادل مع الكويت (الاتحاد الأردني)

«تصفيات المونديال»: الكويت تحبط الأردن بالتعادل

فرّط منتخب الأردن في تقدمه بهدف رائع ليزن النعيمات، بعدما سجل محمد دحام في الشوط الثاني ليتعادل 1 - 1 مع مضيفه الكويت.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية عبد الرحمن المطيري وزير الرياضة والشباب الكويتي (كونا)

وزير الشباب الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: جاهزون لاستضافة كأس الخليج

أكد عبد الرحمن المطيري، وزير الرياضة والشباب الكويتي، استفادة بلاده بشكل كبير من التجارب السابقة في تنظيم المباريات، وذلك خلال مواجهة الكويت وكوريا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج الشيخ مبارك حمود الجابر الصباح

مبارك حمود الصباح رئيساً للحرس الوطني في الكويت

وافق مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأسبوعي، اليوم (الثلاثاء)، على مشروع مرسوم بتعيين الشيخ مبارك حمود الجابر الصباح، رئيساً للحرس الوطني.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

محمد بن زايد يبدأ زيارة دولة إلى الكويت غداً

أعلنت دولة الإمارات أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس البلاد، يبدأ غداً الأحد زيارة دولة إلى الكويت.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج قرار اللجنة العليا لتحقيق الجنسية بسحب الجنسية الكويتية من 930 حالة هو أكبر إجراء من نوعه منذ بدء عملها مارس الماضي (كونا)

رقم قياسي لسحب الجنسية الكويتية... 930 حالة في يوم واحد

في أكبر إجراء من نوعه، قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية سحب وفقد الجنسية من 930 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.