السعودية تجدد الرفض القاطع لنية الاحتلال الإسرائيلي تهجير سكان غزة

«الوزراء» يؤكد دعم جهود تعزيز استقرار وتوازن أسواق البترول

خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تجدد الرفض القاطع لنية الاحتلال الإسرائيلي تهجير سكان غزة

خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)

أعرب مجلس الوزراء السعودي، عن رفضه القاطع للتصريحات الإسرائيلية حول تهجير سكان غزة، وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات، مؤكداً أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة تجاه إمعان حكومة الاحتلال في انتهاك قواعد الشرعية الدولية والقانون الإنساني.

جاءت تأكيدات المجلس، خلال الجلسة التي عُقدت في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تمت مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، ومن ضمنها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

بينما اطّلع المجلس على مضمون الرسالتين اللتين تلقاهما خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من الرئيس البيلاروسي، وتتصلان بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

وعقب الجلسة، أوضح سلمان الدوسري وزير الإعلام لـ«وكالة الأنباء السعودية»، أن المجلس جدّد حرص المملكة على دعم الجهود الهادفة إلى تعزيز استقرار أسواق البترول وتوازنها، والإشادة بما أكدته الدول المنتجة للنفط (أوبك) وخارجها، من الالتزام بالوحدة والتماسك الكامل، واستقرار السوق من خلال إعلان التعاون الذي تم التوقيع عليه في العاشر من شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2016م.

وبيّن الوزير، أن المجلس استعرض في الشأن المحلي، مؤشرات تطوير القطاعات الرئيسية وتعظيم دورها التنموي، وزيادة مساهماتها في الناتج المحلي الإجمالي، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030»، وصولاً إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة.

واتخذ المجلس عدداً من القرارات والإجراءات، منها: تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب البيلاروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية، ووزارة الزراعة والغذاء في بيلاروسيا في المجال الزراعي، والموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في السعودية، ووزارة السياحة في موريشيوس. وتفويض وزير الاستثمار، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الكندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين السعودية وكندا؛ للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)

كما قرر المجلس، الموافقة على مذكرتَي تفاهم بين وزارة الاستثمار في المملكة وكل من وزارة الأعمال وصُنع في إيطاليا، ووزارة الاقتصاد في تشيلي؛ للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر. وتفويض وزير الاقتصاد والتخطيط، أو من ينيبه، بالتباحث مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين السعودية والمنظمة؛ للتعاون في مجالات السياسات العامة. وتفويض وزير المالية رئيس مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، أو من ينيبه، بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين السعودية وسلطنة عمان؛ لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ولمنع التهرب والتجنب الضريبي. وتفويض وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الفنلندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في المملكة وهيئة المساحة الجيولوجية في فنلندا للتعاون العلمي الجيولوجي. والموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين السعودية وحكومة بولندا.

وقرر المجلس، تفويض وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الإستوني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للإحصاء في السعودية وإحصاءات إستونيا، للتعاون في مجال الإحصاء. والموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي (مكتب التربية العربي لدول الخليج)؛ للتعاون في مجال التدريب والعمل التربوي. والموافقة على مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السعودية والمعهد الوطني لتكنولوجيا المحيطات في الهند، في مجال تحلية مياه البحر. وعلى مذكرة تفاهم بين مجلس شؤون الأسرة في السعودية والاتحاد النسائي العام بدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال شؤون المرأة. وعلى الهيكل والدليل التنظيمي لوزارة المالية، وعلى سلم رواتب الوظائف الدبلوماسية.

خادم الحرمين الشريفين مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)

وأقرّ المجلس تجديد عضوية المهندس عبد الرحمن بن إبراهيم الرويتع، والدكتور عبد الله بن خالد المسفر، بصفتهما عضوَين من ذوي الخبرة في شؤون الإعلام، في مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، وذلك من تاريخه إلى حين تشكيل مجلس إدارة الهيئة وفقاً لأحكام تنظيمها، واعتماد الحسابات الختامية للهيئة العامة للجمارك (سابقاً)، وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، لأعوام مالية سابقة، والموافقة على ترقيات للمرتبين الخامسة عشرة والرابعة عشرة.

واطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة العامة للتجارة الخارجية، والهيئة العامة للنقل، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ووكالة الفضاء السعودية (الهيئة السعودية للفضاء سابقاً)، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، واتخذ ما يلزم حيال تلك الموضوعات.


مقالات ذات صلة

السعودية تشدد على رفضها القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة

الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقدت في الرياض (واس)

السعودية تشدد على رفضها القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة

شدّد مجلس الوزراء السعودي، على الرفض القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة والتحريضية، والاستفزازات المتواصلة لمشاعر المسلمين حول العالم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)

السعودية تؤكد اهتمامها بترسيخ التعاون العربي لتوطيد الأمن والاستقرار

أكدت السعودية اهتمامها بترسيخ التعاون مع أشقائها العرب؛ بما يسهم في توطيد الأمن والاستقرار، وتوفير الظروف الداعمة لمسيرة التطور والتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)

السعودية تحدد رئاسة اجتماع «الوزراء» إذا غاب الملك وولي العهد

أصدر خادم الحرمين الشريفين أمراً بأن تكون اجتماعات مجلس الوزراء في حال لم يحضرها أو ولي العهد برئاسة الأكبر سناً من الأمراء الأعضاء الحاضرين.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)

السعودية تشيد بمخرجات مؤتمر «الأوقاف الدولي» وإسهامه في وحدة العالم الإسلامي

أشاد مجلس الوزراء السعودي بما اشتمل عليه المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، من مخرجات استهدفت تعزيز التضامن المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الرياضة الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

«الوزراء» السعودي يؤكد على تقديم نسخة «مونديالية» استثنائية

أكد مجلس الوزراء السعودي عزم البلاد تقديم نسخة استثنائية من هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يجمع 48 منتخباً لأول مرة في تاريخ البطولة بدولة واحدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)

دي مايو لـ«الشرق الأوسط»: «القمة الأوروبية - الخليجية» لتعزيز التعاون الاستراتيجي

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)
TT

دي مايو لـ«الشرق الأوسط»: «القمة الأوروبية - الخليجية» لتعزيز التعاون الاستراتيجي

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الثلاثاء (واس)

قال لويجي دي مايو، مبعوث الاتحاد الأوروبي لدول الخليج، خلال حديث مع «الشرق الأوسط» إن «زيارة رئيس المجلس الأوروبي إلى السعودية ومنطقة الخليج، واللقاء الذي تم مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جاءت للتحضير لقمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التي ستُعقد في بروكسل في 16 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل»، مضيفاً أنها ستكون «أول قمة على الإطلاق بين منظمتينا الإقليميتين، يحضرها رؤساء دول وحكومات من الجانبين؛ ما يجعلها تمثل قمة المستوى الاستراتيجي للتعاون بين الطرفين».

ونوّه دي مايو إلى أهميّة علاقات التعاون على أعلى مستوى بين القادة والمسؤولين؛ «لذلك كان رئيس المجلس الأوروبي ملتزماً شخصياً بتعزيز هذا التعاون منذ زيارته الأولى لمنطقة الخليج قبل عامين، عندما سافر إلى جدة للقاء الأمير محمد بن سلمان».

وعلى صعيد العلاقات مع الجانبين، لفت دي مايو إلى أنها «نمت منذ عام 2022، ونحن مهتمون ببناء تعاوننا بشكل أفضل في مجالات مختلفة مثل مكافحة تغير المناخ، والتجارة والاستثمار، والرقمنة، والمواد الحيوية وسلاسل التوريد المستدامة» مشيراً إلى أهمية الحوار في مجالات أخرى «من المهم بناء التفاهم المتبادل من أجل ترسيخ علاقاتنا».

 

«السعودية لاعب دولي مهم للغاية»

 

وشدّد دي مايو على أهمية السعودية؛ كونها «لاعباً مهماً للغاية على الساحة الدولية، وخصوصاً في البحث عن حل للحرب في غزة، والحد من التصعيد في الصراع في الشرق الأوسط، وأيضاً في عملية إيجاد السلام العادل لأوكرانيا»، ومن شأن ذلك - طبقاً لحديثه - أن يكون «تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والسعودية أمراً بالغ الأهمية في هذا الصدد».

 

جاسم البديوي وشارل ميشيل ناقشا التحضيرات للقمة الخليجية – الأوروبية (مجلس التعاون)

أبرز أجندة قمة بروكسل

وأشاد دي مايو خلال تعليقه لـ«الشرق الأوسط» بالاجتماع التحضيري الذي جمع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي برئيس المجلس الأوروبي في الرياض، يوم الخميس، معتبراً أنه «بنّاء للغاية وجاء في الوقت المناسب للتحضير للقمة»، مجدداً التزام الجانبين بإنجاحها، وتابع: «سوف ترسل القمة إشارة قوية حول ترقية العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج إلى مستوى استراتيجي».

وحول أبرز البنود على جدول الأعمال المتوقّع أن تكون على طاولة القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، قال دي مايو: «يغطي تعاوننا مجموعة واسعة من القضايا التي سنناقشها في القمة في بروكسل مثل العمل المناخي، والتحول الأخضر، والتطورات التكنولوجية، وخصوصاً في المجال الرقمي، وبالطبع التجارة والاستثمارات والعلاقات بين الناس، بما في ذلك إعفاء التأشيرات»، وأردف: «ستكون القمة أيضاً فرصة لمناقشة التحديات الجيوسياسية الكثيرة، خصوصاً في الشرق الأوسط وفيما يتعلق بالحرب التي شنّتها روسيا ضد أوكرانيا».

 

لويجي دي مايو خلال لقاء سابق مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان (واس)

 

من جانبه، أكّد جاسم البديوي أن دول مجلس التعاون تولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، واصفاً هذه العلاقات بأنها مهمة وتاريخية وتغطي جوانب عدّة، منها الجانب السياسي والأمني والاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أن «القمة الخليجية - الأوروبية ستوفر الأرضية المناسبة لتعزيز هذه العلاقات والمضي بها قدماً إلى آفاق أرحب ومستويات تخدم المصالح المشتركة للجانبين»، معرباً في الوقت ذاته عن ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، والعمل على الضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلية للوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، ووقف انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، وضمان حماية أرواح المدنيين الأبرياء، وفقاً للقرارات الدولية والأممية ذات الصلة، مشدداً على أن الأزمة في غزة «أثّرت بشكل كبير على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي».

وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بدأ (الثلاثاء) زيارة إلى المنطقة شملت قطر والسعودية، حيث التقى الأربعاء، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.