«منتدى الدوحة» ينطلق غداً... و«غزة» تتصدر المشهد

يناقش قضايا الأمن والطاقة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني

«منتدى الدوحة» ينطلق غداً... و«غزة» تتصدر المشهد
TT

«منتدى الدوحة» ينطلق غداً... و«غزة» تتصدر المشهد

«منتدى الدوحة» ينطلق غداً... و«غزة» تتصدر المشهد

تبدأ في العاصمة القطرية، الدوحة، صباح الأحد، فعاليات النسخة الـ21 من «منتدى الدوحة»، التي تقام تحت رعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور عدد من قادة الرأي وكبار صناع السياسات، ومسؤولي الخارجية والدفاع، وعدد كبير من رجال الأعمال والإعلام. ويُعقد هذا العام تحت شعار «معاً نحو بناء غدٍ مشرق».

ويعدُّ المنتدى الذي يُقام على مدى يومين منصة عالمية للحوار، حول قضايا العالم لطرح حلول مبتكرة للأزمات التي يشهدها العالم.

وبالإضافة للقضايا السياسية والأمنية وقضايا الطاقة يناقش «منتدى الدوحة» عدداً من الموضوعات الراهنة بما فيها التنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، من خلال الحدث الرئيسي، والفعاليات الجانبية، والمناقشات مع العديد من شركائه.

ويكتسب «منتدى الدوحة» في نسخته هذا العام أهمية كبرى في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، والتطورات السياسية أبرزها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والانقسام العالمي تجاهها، والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط.

وكانت النسخة السابقة من «منتدى الدوحة» عقدت في مارس (آذار) 2022، بحضور أكثر من أربعة آلاف ضيف، بينهم أكثر من 300 متحدث من 117 دولة، شاركوا في أكثر من 80 جلسة على مدار يومين.

الوضع في غزة

تحمل الندوة الأولى في «منتدى الدوحة»، التي تقام (يوم الأحد) عنوان «الوضع في الشرق الأوسط»، ويتحدث فيها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، ومحمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، وأيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، ودينيس فرانسيس، رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويحتل الوضع المأساوي في قطاع غزة والأزمة الحالية التي تمرّ بها القضية الفلسطينية على مناقشات هذه الندوة.

وإلى جانب هذه الندوة، يحفل برنامج «منتدى الدوحة» بندوة أخرى تعقد تحت عنوان: «فلسطين أصبحت أزمة عالمية؛ فهل لها حل عالمي؟»، ويشارك في الندوة السفير حسام زملط، سفير البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة، والدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، ودانييل ليفي، رئيس مشروع مركز أبحاث الشرق الأوسط الأميركي، والمفاوض الإسرائيلي الأسبق في عمليتي طابا وأوسلو.

ومن المتوقع كذلك؛ أن يهيمن الوضع في غزة على الحوار المفتوح الذي يجريه وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، (مقابلة صانع الأخبار) بعد ظهر اليوم الثاني من المنتدى (الاثنين).

الدبلوماسية والتحديات

وتعقد ندوة رئيسية بعنوان «الدبلوماسية الإنسانية في عالم مليء بالتحديات... نظرة عامة على العمل الإنساني العالمي 2024»، يشارك فيها مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وأفراح الزوبة، المدير العام للمكتب التنفيذي لتسريع استيعاب المساعدات ودعم إصلاحات السياسات، والسفير هشام يوسف، زميل أول، معهد الولايات المتحدة للسلام، والسفير ديك بوتزل، المدير العام لمنع الأزمات وتحقيق الاستقرار وبناء السلام والمساعدة الإنسانية والمبعوث الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ولولوة الخاطر، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، في وزارة الخارجية القطرية، وتيد شيبان، نائب المدير التنفيذي للعمل الإنساني وعمليات الإمدادات، في اليونيسيف.

اليمن والسودان

ويشهد المنتدى عقد جلسة مغلقة لمناقشة الوضع في اليمن، تحت عنوان: «الديناميكيات المحلية والإقليمية والدولية في اليمن». حيث أدت التطورات في المنطقة هذا العام إلى تراجع التصعيد في اليمن، مما أتاح الفرصة لإعادة النظر في سبل دعم السلام الشامل في البلد الذي مزقته الحرب. لكن في الوقت نفسه، أدى امتداد الحرب في غزة إلى نقل اليمن إلى مستوى جديد من الحروب بالوكالة والتصعيد الإقليمي مع تأثير عالمي يهدد أحد أهم الطرق البحرية والتجارية في العالم وهو باب المندب.

وستنظر المائدة المستديرة في النقاش في هذا الموضوع والمكونة من جزأين (والمغلقة) في كيفية مساهمة الجهات الفاعلة والعوامل الإقليمية والدولية في الصراع والتصعيد، أو في تحقيق الاستقرار بالإضافة إلى آفاق المستقبل الاقتصادي للبلاد من خلال الأطراف الإقليمية.

كما تعقد خلال يومي المنتدى جلسة نقاش بعنوان: «السودان في حالة حرب»، يتحدث فيها حنا تيتيه، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي، والسفير مايكل هامر، المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي، والسفير نور الدين ساتي، سفير السودان السابق لدى الولايات المتحدة، والدكتور كومفورت إيرو، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية (منسق هذه الجلسة).

مستقبل الطاقة

وتعقد ندوة عن: «آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي: شراكة عميقة»، يتحدث فيها الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث، والبروفسور شوجي هوساكا، عضو مجلس إدارة معهد اقتصاديات الطاقة باليابان، والدكتور نيلانجان غوش، مدير مؤسسة «أوبزرفر» للأبحاث، والبروفسور وو بينج بينج، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة بكين، والدكتورة دانيا ظافر، زميل أول، مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية (مديرة الجلسة).

كما تقام ندوة بعنوان: «تحول الطاقة: تعزيز التعاون الأخضر بين أوروبا والخليج»، يتحدث فيها سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن بسلطنة عمان، ولويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، والدكتورة إليف كاليك، الخبيرة في الطاقة الذكية من المملكة المتحدة، والدكتورة سينزيا بيانكو، زميلة أبحاث الخليج في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (المنسقة).

وجلسة أخرى بعنوان: «أمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي في الأوقات المضطربة»، يتحدث فيها أليبك كوانتيروف، وزير الاقتصاد الوطني في كازاخستان، وكوليندا جرابار كيتاروفيتش، رئيسة جمهورية كرواتيا السابقة، وتدير الحوار ميليسا بيل، مراسلة «CNN».

كما تعقد جلسة بعنوان: «آفاق السلام في أوكرانيا»، يشارك فيها الدكتور هوياو وانغ، مؤسس ورئيس مركز الصين والعولمة (CCG)، والدكتور فابيان زوليج، الرئيس والمدير التنفيذي لمركز السياسات الأوروبية، والسفيرة باولا دوبريانسكي، زميلة أولى بجامعة هارفارد، ونائبة رئيس مركز سكوكروفت للاستراتيجية والأمن التابع للمجلس الأطلسي، وجاسيك سيويرا، رئيس مكتب الأمن القومي، في بولندا، وتدير الحوار ميليسا بيل، مراسلة «CNN».



السعودية: لا سقف لمساعداتنا للشعب السوري

TT

السعودية: لا سقف لمساعداتنا للشعب السوري

56 طناً من المساعدات الإغاثية حملتها أول طائرتين إغاثيتين من السعودية للشعب السوري (واس)
56 طناً من المساعدات الإغاثية حملتها أول طائرتين إغاثيتين من السعودية للشعب السوري (واس)

أكدت السعودية أنه لا سقف للمساعدات التي سترسلها إلى سوريا، في الوقت الذي حطت فيه طائرتا إغاثة في دمشق، نهار الأربعاء، وهما أولى طلائع الجسور الإغاثية.

حملت الطائرتان 56 طناً من المساعدات الإغاثية المتنوعة من مواد غذائية وإيوائية وطبية، يرافقها فريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، أن جسراً برياً سيتبع الجوي، خلال الأيام القليلة المقبلة.

المساعدات امتدادٌ للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب السوري (الشرق الأوسط)

وأكد الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، لـ«الشرق الأوسط»، أن المساعدات التي تقدمها السعودية للشعب السوري ضمن الجسر الإغاثي «ليس لها سقف محدد»؛ إذ سيبقى مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.

وأضاف الجطيلي، أنه سيجري إرسال شاحنات محملة بالوقود إلى سوريا عبر الأردن قريباً، لافتاً إلى أن الوقود سيكون «مخصصاً للمخابز»؛ من أجل مساعدتها على استمرار نشاطها في ظل التحديات التي تواجهها نتيجة الأوضاع الراهنة.

مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواداً غذائية وإيوائية وطبية (الشرق الأوسط)

القائم بأعمال سفارة السعودية في سوريا، عبد الله الحريص، أكد لدى استقباله الطائرة الأولى، أن هذه المساعدات امتدادٌ للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها الرياض للشعب السوري من خلال ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ للإسهام في تخفيف معاناته جراء الأزمة الراهنة التي تمر به.

وأوضح رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.

56 طناً من المساعدات الإغاثية حملتها أول طائرتين إغاثيتين من السعودية للشعب السوري (واس)

وكان مسؤول سعودي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده وقفت على مبادئ ثابتة، تمثلت في أهمية ضمان أمن سوريا ووحدة وسلامة أراضيها بعيداً عن التدخلات الأجنبية، والتأثيرات الخارجية؛ إيماناً منها بأن سوريا للسوريين، وهم الأحق بإدارة شؤونهم، وتقرير مصيرهم وفق حوار داخلي يفضي إلى الخروج من الأزمة في كامل منعطفاتها.

المساعدات تساهم في تخفيف معاناة الشعب السوري جراء الأزمة الراهنة (واس)

رسالة واحدة

أوضح المتحدث باسم المركز، في تصريح نقلته «الإخبارية» السعودية، أن رسالة المملكة واحدة، وهي أن تكون رائدة في العمل الإنساني من خلال مدّ يد العون والمساعدة للمحتاجين في كل مكان بهدف إنساني بحت، وصناعة فارق في حياتهم، مضيفاً أن المركز وصل خلال فترة قصيرة إلى 105 دول و450 شريكاً حول العالم، وقدّم منذ نشأته مساعدات تجاوزت 27 مليار ريال (7 مليارات و200 مليون دولار).

وكانت السعودية من أوائل الدول التي وقفت مع الشعب السوري في محنته عبر استضافتها 3 ملايين منهم منذ اليوم الأول للأحداث التي شهدتها بلادهم عام 2011، ووفرت لهم متطلبات الحياة الأساسية من تعليم وعلاج بالمجان، وأتاحت لهم ممارسة العمل، وأعادت دمجهم بالمجتمع، فضلاً عن تقديم المنح والمساعدات الإغاثية والإنسانية إلى النازحين في الدول المجاورة، والمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي طالت أضراره محافظات شمال سوريا في فبراير (شباط) 2023.

المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز (واس)

ووفق الإحصاءات، بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها السعودية للشعب السوري من عام 2011 إلى نهاية عام 2024، 856 مليوناً و891 ألف دولار، وذلك ضمن دعمها المتواصل لهم منذ اندلاع الأزمة السورية قبل 13 عاماً وحتى الآن.