«الوزراء السعودي» يجدد التأكيد على مناصرة القضية الفلسطينية

أقر إنشاء مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية

الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)
TT

«الوزراء السعودي» يجدد التأكيد على مناصرة القضية الفلسطينية

الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)

أكد مجلس الوزراء السعودي، (الثلاثاء)، سعي المملكة من خلال «القمة العربية الإسلامية غير العادية»، لمواصلة جهودها في تعزيز العمل المشترك وتنسيقه؛ لوقف الحرب الشعواء في غزة وفك الحصار عنها، وتحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة، مجدداً التأكيد على مناصرة القضية الفلسطينية، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدّد المجلس، خلال جلسته التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، على ما أكدته السعودية خلال اجتماع وزراء الداخلية بدول الخليج، من أهمية رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني المشترك، في ظل ما تمر به المنطقة والعالم من مخاطر وتحديات أدت إلى ازدياد موجات العنف والإرهاب والتطرف، وانعدام الأمن، وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)

واطّلع المجلس، على فحوى الرسالتين اللتين تلقاهما خادم الحرمين من رئيسَي بوركينا فاسو ومالي، ومضمون الرسالة التي تلقاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، من سلطان عُمان. كما تناول مجمل المحادثات والمشاورات التي جرت بين ولي العهد، وقادة عدد من الدول على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، في إطار جهود السعودية لتعزيز شراكاتها الدولية، ومواصلة دورها الريادي في تحقيق الأمن والسلم بالمنطقة، وتوطيد العمل الجماعي نحو مزيد من الاستقرار والتقدم والازدهار للعالم وشعوبه كافة.

ونوّه، بما توصلت إليه القمة السعودية - الأفريقية، التي عقدت بالرياض، من نتائج إيجابية ستسهم، في إحداث نقلة نوعية في مجالات التعاون والشراكة بين الجانبين، لا سيما من خلال مشروعات وبرامج مبادرة خادم الحرمين الشريفين الإنمائية في أفريقيا، وما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بالإضافة إلى الاستثمارات الجديدة والتمويلات المقدمة لمختلف القطاعات.

الأمير محمد بن سلمان لدى حضوره جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)

ونظر المجلس، إلى مخرجات الاجتماع الأول لـ«مجلس التنسيق السعودي - العُماني»، الذي عقد في مسقط، مشيداً بتميز العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده مسارات التعاون المشترك من تقدم وتطور مستمرَين في مختلف المجالات.

ولفت إلى دور السعودية المتواصل في دعم أهداف منظمة التعاون الإسلامي، وجهودها الرامية إلى صون حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية بالدول الأعضاء، ومن ذلك استضافة «المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام»، الذي شهد إعلان «وثيقة جدة»؛ لتكون مرجعية قانونية وتشريعية وفكرية تسهم في تحقيق التمكين للمرأة في المجتمعات الإسلامية.

واتخذ مجلس الوزراء جملة قرارات، تضمنت الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية لاوس، وتفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع البروتوكول اللازم لذلك، واتفاقية مع الصين للتعاون والمساعدة القضائية في المسائل المدنية والتجارية والأحوال الشخصية، ومذكرات تفاهم للتعاون في المجال الثقافي مع إيطاليا، والمجال السياحي مع تايلاند، والتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ونظيرتها العراقية.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض (واس)

وفوّض وزير الثقافة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانبين الإسباني والكوبي بشأن مشروعَي مذكرتَي تفاهم للتعاون في المجال الثقافي، والتوقيع عليهما. ووزير الاستثمار - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية مع كازاخستان بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات. ووزير التعليم - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب اليوناني حول مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي، والتوقيع عليه.

كما وافق على انضمام السعودية، ممثلة في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، إلى التحالف العالمي للبناء والتشييد، وعضواً في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بمنظمة الصحة العالمية، كذلك انضمام صندوق التنمية الوطني إلى عضوية «المنتدى الاقتصادي العالمي»، وإنشاء «المركز الإقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية». وتعيين الدكتور صالح السويلمي، والدكتور سعد المبيض، والمهندس عبد المحسن الدريس، أعضاء في مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق من القطاع الخاص من ذوي العلاقة بِقِطَاع الطرق.

واطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، والهيئة العامة للموانئ، والمؤسسة العامة للري، والمركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية، والمركز الوطني للأرصاد، واتخذ ما يلزم حيالها.


مقالات ذات صلة

السعودية تقر ميزانية 2026: «حصافة مالية» في قلب المرحلة الثالثة لـ«رؤية 2030»

الاقتصاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء الخاصة بإقرار ميزانية العام 2026 (واس) play-circle

السعودية تقر ميزانية 2026: «حصافة مالية» في قلب المرحلة الثالثة لـ«رؤية 2030»

أقر مجلس الوزراء السعودي، يوم الثلاثاء، الميزانية العامة لعام 2026 التي تستهدف الموازنة بين الحصافة المالية وتكثيف جهود تنفيذ وتفعيل برامج ومشاريع «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الدمام)
رياضة سعودية أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل أن موافقة مجلس الوزراء على نظام الرياضة تعكس دعم القيادة للقطاع (واس)

نظام الرياضة السعودي يدخل مرحلة التنفيذ خلال 180 يوماً

صدور موافقة مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة، الثلاثاء، على مشروع نظام الرياضة، الذي يهدف إلى تنظيم القطاع الرياضي في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

السعودية تجدد تأكيد مواصلتها العمل مع الشركاء لتحقيق تطلعات الفلسطينيين

جدَّد مجلس الوزراء السعودي تأكيد المملكة مواصلتها العمل مع جميع الشركاء لتحقيق تطلعات الفلسطينيين في تجسيد دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تتميَّز محميتَا «الثقوب الزرقاء» و«رأس حاطبة» بتنوع بيئي فريد وقيمة اقتصادية وسياحية عالية (الحياة الفطرية)

«الثقوب الزرقاء» و«رأس حاطبة» تُعزِّزان الريادة السعودية في الحماية البيئية

وافق مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته، الثلاثاء، على إدراج محميتَي «الثقوب الزرقاء» و«رأس حاطبة» البحريتين ضمن قائمة المحميات الوطنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)

السعودية تؤكد على مواقفها الداعمة لجهود إرساء الأمن في المنطقة والعالم

جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، التأكيد على مواقف المملكة الدائمة والداعمة للجهود الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.


انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
TT

انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الشقيقين.

وترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها على الصعيدَين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي - القطري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر (واس)

كما استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري، خلال الاجتماع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري.

وفي ختام الاجتماع، وقَّع وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري.

حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ورئيس فريق عمل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي.