وزير الثقافة السعودي: سخّرنا جميع الإمكانات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

المملكة تسهم في صنع أثر إيجابي على التراث الثقافي العالمي

وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يلقي كلمة السعودية في مؤتمر «اليونيسكو» بباريس (واس)
وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يلقي كلمة السعودية في مؤتمر «اليونيسكو» بباريس (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي: سخّرنا جميع الإمكانات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يلقي كلمة السعودية في مؤتمر «اليونيسكو» بباريس (واس)
وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يلقي كلمة السعودية في مؤتمر «اليونيسكو» بباريس (واس)

أكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، الجمعة، إسهام بلاده عبر «رؤية 2030» في المساعي الدولية النبيلة لدعم التعليم والثقافة والعلوم، وتسخيرها جميع الإمكانات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحرصها على تعزيز حضور الثقافة لتكون عامل تمكينٍ وازدهار.

وأشار الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في المؤتمر العام الـ42 لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، بباريس، إلى اعتزاز بلاده بما أُنجز خلال العامين الماضيين في «اليونيسكو»، بفضل المساهمة الفعّالة للمنظمة والدول الأعضاء لتحقيق التعاون الدولي المشترك.

وأضاف: «انطلاقاً من الميثاق التأسيسي للمنظمة الذي يُعزّز التفاهمَ الدولي كشرطٍ مُسبقٍ لدرء تكرار جرائم ومآسي الإبادة الجماعية والعنصرية والحروب، نُدين بشدة الاعتداءاتِ المتواصلة على المدنيين، وتدمير المدارس والمستشفيات والممتلكات الثقافية في قطاع غزة، وعمومِ الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تُعدُّ انتهاكاتٍ غيرَ مُبَرَّرَة، ومُخالِفة للأعراف والقوانين الدولية»، داعياً لتكثيف الجهود الدولية لحماية حقوق المدنيين بما يُسهم في تحقيق السلم والاستقرار العالمي.

ولفت الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان إلى أن قطاع التربية والثقافة والعلوم يحظى برعاية واهتمام من القيادة السعودية، حيث إنه يُعدُّ مكوناً أساسياً في «رؤية 2030»، مبيناً أن الرؤية أسهمت في تعزيز المساعي الدولية النبيلة لدعمه، وسخّرت إمكاناتها كافة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية؛ لمواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص، وغير الربحي للإسهام في تطوير المنظومة التعليمية.

وأكد حرص السعودية على المشاركة الفاعلة في «اليونيسكو» عبر الوجود بعدد من المجالس التنفيذية لبرامجها، مضيفاً: «نتيجة لشراكتنا المثمرة، وإطلاق ستة مشروعات رياديّة لصنع أثرٍ إيجابي على التراث الثقافي حول العالم من خلال الصندوق السعودي بالمنظمة؛ لدعم حماية وتعزيز الثقافة والتراث، تُوّجت باستضافة المملكة لأعمال لجنة التراث العالمي للدورة الموسعة الـ45، والتي نتج عنها تسجيل 42 موقعَ تراثٍ عالميا».

واستعرض وزير الثقافة السعودي جهود بلاده في القطاع من خلال إطلاق مؤشّر الثقافة في العالم الإسلامي بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)؛ لرصد تحوّل وتطوّر المشهد الثقافي في العالم الإسلامي؛ وفق المعايير المعتمدة من (اليونيسكو) لخدمة أهداف التنمية المستدامة.

وأبان أن السعودية خَطَت خُطُواتٍ كبيرة في التنافسية الرقمية؛ حيث أحرزت هذا العام المركز الأول عالمياً في مؤشّر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، والثاني على مستوى دول مجموعة العشرين، وقفزت 20 درجة في المؤشّر العام، كما تقدمت 86 درجة في محور النظام البيئي الرقمي متصدرة دول المجموعة، وحققت المركز الثالث في محور القدرات الرقمية.

وأضاف الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان: «من هذا المنطلق، نفخر بإِنشاء مركز من الفئة الثانية لليونيسكو باسم (المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي) في مدينة الرياض؛ لتطوير الكفاءات والبيئات التشريعية بما يعكس الدور الريادي للسعودية في هذا المجال».

وأشار إلى أن السعودية «تُثمِّن الجهود الحثيثة كافة التي تبذلها (اليونيسكو)، والدولُ الأعضاء للإسهام في نشر السلام العالمي، ومدِّ جسور التواصل الثقافي، وإطلاقِ الإمكانات التنموية للعلوم والثقافة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، متابعاً: «كما تؤكد أهمية مضاعفة التعاون الدولي لدعم حماية الممتلكات الثقافية من أي انتهاكات».


مقالات ذات صلة

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

يوميات الشرق النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

كوثر وكيل (باريس)
رياضة عالمية مركب البعثة الأولمبية اليونانية في نهر السين (أ. ف. ب)

إنطلاق العرض الافتتاحي لأولمبياد باريس في نهر السين

انطلق العرض الافتتاحي لأولمبياد باريس 2024، اليوم الجمعة، الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (17:30 ت غ).

رياضة عالمية توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية يحمل شعلة أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية يحمل شعلة أولمبياد باريس

أكملت الشعلة الأولمبية مسيرتها داخل قرية الرياضيين بمساعدة عدد من اللاعبين الأساطير، إضافة إلى توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية رجل أمن يحاول إخراج مشجع مغربي إقتحم الملعب قبل نهاية المباراة أمام الارجنتين (ا ف ب)

فوضى مباراة المغرب والأرجنتين أمام الـ«فيفا»... وتحقيقات أولمبية

فتح منظمو دورة باريس الأولمبية تحقيقاً في الأسباب التي أدت إلى اقتحام مشجعين أرض الملعب، خلال المباراة الافتتاحية لبطولة كرة القدم للرجال، بين منتخبي المغرب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إيلينا ريباكينا (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: انسحاب الكازاخستانية ريباكينا من الفردي والزوجي

انسحبت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، المصنفة الرابعة عالمياً، من منافسات كرة المضرب في أولمبياد باريس الذي يفتتح الأحد، في الفردي والزوجي المختلط.

«الشرق الأوسط» (باريس)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.