241 خدمة حكومية تنضم إلى تطبيق «توكلنا» بنسخته الجديدة

«سدايا» أطلقت النسخة المطورة منه الخميس في الرياض

قياديا فريق «سدايا» والمركز الوطني للمعلومات خلال الإفصاح عن رحلة «توكلنا» (سدايا)
قياديا فريق «سدايا» والمركز الوطني للمعلومات خلال الإفصاح عن رحلة «توكلنا» (سدايا)
TT

241 خدمة حكومية تنضم إلى تطبيق «توكلنا» بنسخته الجديدة

قياديا فريق «سدايا» والمركز الوطني للمعلومات خلال الإفصاح عن رحلة «توكلنا» (سدايا)
قياديا فريق «سدايا» والمركز الوطني للمعلومات خلال الإفصاح عن رحلة «توكلنا» (سدايا)

بعد قصة نجاح حقّقها تطبيق «توكلنا» خلال مرحلة جائحة «كورونا»، وعمله كمنصة افتراضية لتسهيل الخدمات الحكومية وإنهاء الأعمال اليومية، تطلق الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» نسخة جديدة ومطورة من المنصة، لتسهيل وصول نحو 241 خدمة حكومية إلى المستفيدين، وتحقيق الاستدامة والاستمرار في تطوير الخدمات الحكومية الرقمية.

وأطلقت «سدايا»، الخميس، النسخة الجديدة من التطبيق، الذي أصبح متاحاً للاستخدام بحلته المطورة بين يدي المواطنين والمقيمين والزوار داخل السعودية، وقدمت، في حفل حضره عدد من الوزراء والشركاء من الجهات الحكومية، تفاصيل عن التطبيق الذي يضم منظومة جديدة من الخدمات والأدوات، التي تعزز دوره في إثراء تجربة المستفيد وتحسين مستوى الخدمة الرقمية.

«سدايا» أطلقت النسخة المطورة منه الخميس في الرياض (تطبيق توكلنا)

500 مليون عملية يومية

قال الدكتور عبد الله بن شرف الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، إن فريق العمل واظب على مدار الساعة خلال الفترة الماضية، لخوض تحدٍ كبير، بدأ منذ إطلاق التطبيق في أيامه الأولى، وتعزيز البنية التحتية لضمان أن تواكب الضغط الكبير، حيث يبلغ حجم العمليات 500 مليون عملية يومية في بعض المراحل.

وأشار الدكتور الغامدي إلى أن العمل على التطبيق كان بمثابة التحدي للحفاظ على 4 عناصر ضرورية لإنجازه. من ذلك الموجودية واستدامة أداء التطبيق لوظيفته، وأضاف: «كان لدينا استنفار كامل طوال شهرين، لفريق مكون من 150 مهندساً ومهندسة عملوا بدأب في مدينة جدة، لنقل البنية التحتية من الرياض، وقد تحقق النجاح وعملت الأنظمة بكفاءة عالية».

وأشار الغامدي إلى أن الموجودية، وأمن المعلومات، والإنجاز السريع والالتزام العالي نحو الجهات الشريكة بمستوى أداء معين، وأخيراً جودة التطبيق ومنهجية رصينة للتطوير، كانت هي مجتمعة العناصر الذي أخذ بها فريق العمل لتحقيق النجاح.

وحول مستوى أمن المعلومات في التطبيق، كشف رئيس «هيئة سدايا» عن إنشاء مركز عمليات سيبرانية وفق معايير عالمية، مكون من 130 خبيراً ومختصاً، عملوا وساهموا دائماً في حماية الأنظمة وأمنها طوال السنوات الأربع الماضية.

وقال الغامدي إن عصر الثورة الصناعية الرابعة، وملامح التحول الرقمي المتسارع، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، ترك أثراً عميقاً على حياتنا اليومية، مشيراً إلى أن تطبيق «توكلنا» مرّ برحلة طويلة وأيام صعبة في بداياته، لكن التعاون والتكامل في ظل روح وطنية دؤوبة وطموحة، ساهم في نجاحه، وهي مجدداً ساهمت في إطلاق النسخة الجديدة من التطبيق، التي ستكون أكثر قرباً من المواطن والمقيم والزائر.

«توكلنا» لحظة تدشينه بحلة تقنية جديدة وهوية خدماتية مطورة (سدايا)

قصة نجاح بأكثر من 31 مليون مستخدم

قال عصام الوقيت، مدير مركز المعلومات الوطني، إن التطبيق يستخدمه أكثر من 31 مليون مستخدم، من نحو 77 دولة حول العالم، يستفيدون من خدمات «توكلنا» المقدمة بـ7 لغات، وإن التطبيق بعث نحو مليار ونصف مليار رسالة للمستفيدين فيه، وإن أكثر من 650 مليون عملية استعراض للمحفظة الرقمية أنجزت في «توكلنا».

وقال الدكتور الوقيت إن النسخة الجديدة تستكمل نجاحات تطبيق «توكلنا» الذي أنجز أول الأمر في غضون 3 أسابيع فقط بعد صدور التوجيه من قيادة المملكة لإنجاز المنصة لتسهيل عمل الخدمات الحكومية واستفادة المواطنين والمقيمين منها، مستذكراً ما وصفه بحالة استنفار شهدها مقر عمل «سدايا» التي تحول فريقها إلى خلية نحل بتضافر الجهود كافة.

وأشار الوقيت إلى أن التطبيق مع إطلاق النسخة الجديدة منه سيشهد بداية مرحلة جديدة وقصة نجاح أخرى، وتجربة مستخدم جديدة، وباقة واسعة من الخدمات الإلكترونية التي ستساهم في خدمة المواطن والمقيم والزائر، وتحسين تجربة المستخدم وجودة الحياة، ودعم مستهدفات رؤية 2030.

241 خدمة في منصة واحدة

ويقدم «توكلنا» في نسخته الجديدة باقة من الممكنات والمسّرعات لتمكين الجهات الحكومية والخاصة المستفيدة من التطبيق وتعزيز تجربتهم، وذلك في إطار تعزيز التكامل في الخدمات ودعم التعاون بين القطاعات تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030، بما ينعكس على تسهيل الوصول للخدمات وتحقيق جودة الحياة ورفع نسبة رضا المستفيدين من الخدمات من المواطنين والمقيمين.

وأضحى التطبيق يضم بعد تطويره خدمة «واكب» الجديدة لآخر المنشورات، وتهدف إلى حصول الفرد على الأخبار المتعلقة بتحديثات حكومية من مصادرها الرسمية، وخدمة «المواعيد» وهو تقويم موحد يتيح للمستخدم استعراض كافة المواعيد الخاصة والمرتبطة بالأحداث والفعاليات، وخدمة «البيانات والوثائق» لتسهيل وصول المستخدم إلى المحفظة بسرعة فائقة، وخدمات أخرى انضمت إلى قوائم التطبيق لأداء وظيفته الرقمية بشكل واسع وكفاءة عالية.

ويأتي إطلاق «توكلنا» في نسخته الجديدة إثر النجاح المميز الذي حققه تطبيقا «توكلنا» و«توكلنا خدمات» بعد أن وصل عدد مستخدميه إلى أكثر من 31 مليون مستخدم، من أجل تقديم مزيد من المبادرات والخدمات التي يحتاجها المواطن والمقيم والزائر على نطاق واسع لإنهاء أعمالهم اليومية، ما يمكنهم من سهولة وسرعة الوصول إليها.


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

خاص نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».