قطار التنمية السعودي يمر بجنوب شرقي وشرق آسيا

محمد بن سلمان التقى بـ11 زعيماً آسيوياً خلال 4 أيام

تسعى السعودية ودول الخليج لاستدامة الاجتماعات على مستوى القمة بين مجلس التعاون و«الآسيان» لتكون مرة كل سنتين (واس)
تسعى السعودية ودول الخليج لاستدامة الاجتماعات على مستوى القمة بين مجلس التعاون و«الآسيان» لتكون مرة كل سنتين (واس)
TT

قطار التنمية السعودي يمر بجنوب شرقي وشرق آسيا

تسعى السعودية ودول الخليج لاستدامة الاجتماعات على مستوى القمة بين مجلس التعاون و«الآسيان» لتكون مرة كل سنتين (واس)
تسعى السعودية ودول الخليج لاستدامة الاجتماعات على مستوى القمة بين مجلس التعاون و«الآسيان» لتكون مرة كل سنتين (واس)

على مدى 4 أيام فقط، استقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، 11 زعيماً لدول جنوب شرقي وشرق آسيا، مؤسّساً لمرحلة جديدة من التعاون السعودي مع الجهة الأخرى من القارة الأكبر في العالم.

وفضلاً عن احتضانها للقمة التاريخية الأولى بين «مجلس التعاون الخليجي» ورابطة دول جنوب شرقي آسيا «الآسيان»، الجمعة، في العاصمة الرياض، تقود السعودية الجانب الخليجي في هذا الإطار، حيث دفعت أيضاً إلى استدامة الاجتماعات على مستوى القمة بين الكتلتين المهمّتين مرة كل سنتين، وأعرب القادة عن تطلعهم في هذا الشأن إلى عقد القمة المقبلة في ماليزيا في عام 2025.

قيادة العمل الخليجي مع «الآسيان»

من جانبها، لا تعمل السعودية فقط على تعزيز شراكتها مع دول (الآسيان)، بل تقود الجانب الخليجي لرفع مستوى الشراكة بين المنطقتين، حيث برهن انضمام خمس دول من مجلس التعاون الخليجي إلى معاهدة الصداقة والتعاون مع رابطة جنوب شرقي آسيا خلال العام الماضي والعام الجاري فقط، عن الأهمية التي توليها دول الخليج لتلك المنطقة، من خلال إنشاء «إطار التعاون بين مجلس التعاون ورابطة «الآسيان» للفترة (2024 - 2028)، الذي يحدد التدابير وأنشطة التعاون التي ستنفذ بين الجانبين على نحو مشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالمنفعة المتبادلة، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني والتجارة والاستثمار، والتواصل بين الشعوب، والتعليم والثقافة والسياحة والإعلام والرياضة، كما ستستضيف السعودية «المؤتمر الاقتصادي والاستثماري الأول لدول مجلس التعاون ودول رابطة «الآسيان» في النصف الأول من العام المقبل في العاصمة السعودية الرياض.

توافق سياسي بشأن غزة

وسلّط التصريح اللافت لوزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، التي قالت إن «قمة الرياض» كتبت تاريخاً جديداً لـ«علاقات أوثق وأقرب بين منطقتين مهمتين، وبنَت جسراً قوياً يربط بين منطقتينا، وطوّرت تعاوناً يدرّ الفوائد على شعوبنا»، مزيداً من الضوء على التقدّم الحاصل، كما أظهر اتفاق المجتمعين على إصدار بيانين مشتركين، يتعلّق الأول بالعلاقات بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة «الآسيان»، والثاني بشأن تطورات الأوضاع في غزة، عن توافق سياسي أيضاً بين الجانبين، حيث اتفق القادة على «استنكار كل الهجمات التي حدثت في قطاع غزة، وطالبوا بالوصول إلى حل دائم لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع والخدمات وغيرها».

السعودية استضافت القمة التاريخية الأولى بين دول الخليج وجنوب شرقي آسيا (واس)

وأضافت وزيرة الخارجية الإندونيسية، خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، أن القمة طالبت بـ«إطلاق سراح الرهائن من المدنيين والمعتقلين خاصةً النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، ونحث جميع الأطراف ذوي العلاقة للعمل تجاه تحقيق حل سلمي قائم على حل الدولتين، ودعم مبادرة السعودية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لإحياء مبادرة السلام العربية بالتنسيق مع مصر والأردن، وتسوية النزاع بين إسرائيل وجيرانها وفقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

مستوى جديد من التعاون

من جانبها، سعت الرياض خلال الأيام الأربعة الماضية، إلى خلق مستوى جديد من علاقاتها مع أربعة من أهم البلدان في «الآسيان» التي يقترب عدد سكانها من 670 مليون نسمة، وتتمتّع بعضوية بلدان من أسرع الاقتصادات نموّاً في العالم، وفقاً لبيانات رسمية، ومن جوار «الآسيان» أيضاً، حيث أجمع كافة القادة الخليجيّين والآسيويّين، خلال «قمة الرياض» والمباحثات الرسمية التي عقدها ولي العهد السعودي وضيوفه من سنغافورة وإندونيسيا وماليزيا، ثم كوريا، على دعم كامل لترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي «إكسبو 2030»، وترشح السعودية لاستضافة «كأس العالم 2034».

وتحقيقاً لهذه المساعي، عقد ولي العهد السعودي لقاءات قمة على التوالي، الأربعاء، مع رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ، والخميس، مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وبينما التقى ولي العهد السعودي، الجمعة، على هامش «قمة الرياض» بكافّة زعماء دول رابطة «الآسيان»، استقبل، السبت، أيضاً رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.

والأحد، استقبل الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الكوري يون سيوك يول، الذي تسعى بلاده في الوقت ذاته إلى الارتقاء بعلاقاتها مع رابطة «الآسيان» إلى شراكة استراتيجية شاملة العام المقبل من خلال «مبادرة التضامن بين كوريا والآسيان»، مما أظهر الانسجام بين أهداف البلدين تجاه العلاقات مع منطقة جنوب شرقي آسيا.

التقى ولي العهد السعودي بزعماء «الآسيان» المشاركين في القمة الخليجية الأولى (واس)

كبار «الآسيان» في ضيافة ولي العهد السعودي

وأفرزت اللقاءات الثنائية التي أجراها ولي العهد السعودي مع ضيوفه من كبار (الآسيان) عن نوعيّة متقدّمة من الطموح لدى كل الأطراف لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون، حيث اتفق الجانبان السعودي والسنغافوري على الارتقاء بمستوى العلاقة بينهما إلى مستوى (شراكة استراتيجية)، وفقاً لبيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات البيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي، والاقتصاد الرقمي والابتكار، والنقل البري والجوي والسككي والموانئ والربط اللوجيستي، والسياحة والثقافة والشباب، والتعليم، والصحة.

ومع الجانب الإندونيسي، ساهمت الزيارتان السابقتان للملك سلمان بن عبد العزيز إلى إندونيسيا في مارس (آذار) 2017، والزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو للسعودية في عام 2019، في توسيع نطاق التعاون بين البلدين في جميع المجالات، ونمو حجم التجارة البينية في عام 2022 بمعدل 43 في المائة مقارنة بعام 2021، مما يجعل السعودية الشريك التجاري الأكبر لإندونيسيا في المنطقة، ونتيجةً لذلك، وعدد من العوامل الأخرى، وقّع الجانبان في هذه الزيارة على اتفاقية (إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الإندونيسي).

وبالنسبة لماليزيا التي قفز حجم تجارتها البينية مع السعودية في العام الماضي بنسبة 160 في المائة مقارنة بعام 2021، فقد اتفق الجانبان خلال جلسة المباحثات التي جمعت الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وتقنياتها وتطوير مشروعاتها من مصادرها المتنوعة، بما في ذلك الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، ودراسة الفرص الاستثمارية في هذه المجالات، ومشاريع الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة وتطوير البيئة الحاضنة لها، وتطوير سلاسل الإمداد لقطاعات الطاقة واستدامتها، والبيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي، والاتصالات، والتقنية، والاقتصاد الرقمي، والابتكار، والفضاء، ومجالات النقل والخدمات اللوجيستية، والمجال السياحي، والسياحة المستدامة، وتنمية الحركة السياحية بين البلدين، ومختلف المجالات الثقافية، والتعليم العالي والبحث والابتكار، والإعلام، والصحة.

رمزية خاصة للعلاقات مع كوريا

بينما جاءت الزيارة الرسمية للرئيس الكوري يون سيوك يول، الأحد، بعد يومين فقط من ختام «قمة الرياض» ومغادرة آخر زعماء «الآسيان»، حافلةً بعدد من النشاطات في العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى يول بالأمير محمد بن سلمان لمرتين، وعقدا جلسة مباحثات رسميّة، والتقى أيضاً بعدد من المسؤولين السعوديين، قبل أن يشارك، الثلاثاء، في جلسة حوارية خاصة في «منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار»، حضرها ولي العهد السعودي وجمْع من كبار الشخصيات المحلية والإقليمية والدوليّة.

وتتشكّل استثنائية زيارة الرئيس الكوري إلى السعودية في عدد من العوامل التي تجمع البلدين؛ أبرزها ما أظهرته الأرقام الرسمية من نمو حجم التبادل التجاري بين البدين بمقدار 400 ضعف منذ إقامة العلاقات قبل 6 عقود، حيث وصل حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستويات عالية، فضلاً عن الشعبية المتزايدة للثقافة الكورية في السعودية بما في ذلك افتتاح «معهد الملك سيجونغ» لتعليم اللغة الكورية في السعودية العام الماضي.

التقى الرئيس الكوري بولي العهد السعودي مرتين خلال زيارته الأخيرة للرياض (واس)

الطريق إلى تحويل الشرق الأوسط لـ«أوروبا الجديدة»

الباحث في الدبلوماسية العامة عماد المديفر، أكد أن «تعزيز السعودية لعلاقاتها وشراكاتها مع دول جنوب شرقي وشرق آسيا يأتي في إطار الدور السعودي المتنامي وفق رؤية السعودية 2030، الهادفة لوضع البلاد في مكانتها المستحقة وفق ثقلها السياسي والاقتصادي والأمني والدفاعي والثقافي والاجتماعي والحضاري».

وأضاف المديفر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هذه التحركات تتوافق وتتماشى مع عدد من المعطيات مثل «التقارب الثقافي، والاجتماعي، والحضاري بين الشعب العربي السعودي والشعوب والمجتمعات الشرق وجنوب شرقي آسيوية، والتاريخ والقيم والثقافة المشتركة، وتعبّر عن شراكة هذه الأطراف في عمق الطموحات الاقتصادية والصناعية والتقنية والتكنولوجية والتنموية والتطويرية بين الجانبين، ويتوافق أيضاً مع الأدوار الكبيرة الهادفة لتعزيز حالة الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، لا سيما إذا ما علمنا أن دفة الاقتصاد الشرق وجنوب شرقي آسيوي قائمة بالأساس على الصناعات الأساسية والبترولية وأمن الطاقة الذي توفره لهم السعودية بالدرجة الأولى، بوصفها المصدر الأساس والآمن والمستمر للطاقة والمواد الخام والصناعات الأساسية التي تسيّر عجلة الصناعة في تلك الدول».

وبالنسبة لرؤية ولي العهد السعودي لمنطقة الشرق الأوسط، لفت المديفر إلى أن تعزيز الرياض لعلاقاتها مع «الآسيان» ومنطقة جنوب شرقي وشرق آسيا، يصب بالضرورة في صالح رؤية الأمير محمد بن سلمان الهادفة لأن يكون الشرق الأوسط «أوروبا الجديدة» في المستقبل.

العاصمة السعودية رحّبت بقادة «الآسيان» في «قمة الرياض» (الإخبارية السعودية)

وتوقع المديفر أن تحقق السعودية من خلال تعزيز علاقاتها مع دول جنوب شرقي وشرق آسيا، «أقصى استفادة مشتركة من الموارد اللوجيستية، والبنى التحتية، وخطوط الإمداد، وتعزيز التعاون في المجالات السياحية والأنشطة الثقافية، والتواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات متنوعة بين قطاع الأعمال في السعودية وتلك الدول».

من جانبه، أوضح محمد شهداء عثمان، نائب البعثة الماليزية في الرياض، أن القمة التي احتضنتها الرياض «ارتقت بديناميكيات العلاقات بين الجانبين، وناقشت الطريق للأمام، وتعزيز التعاون بين المنظمتين ومجالات التعاون القائمة التي تشمل مكافحة الجرائم الدولية والإرهاب. كما أنها فرصة لتحديد مجالات تعاون جديدة في الأمن والسياسة والاقتصاد والركائز الثقافية». وتابع عثمان أن «مخرجات القمة تمثل أساساً للتعاون بين الجانبين في السنوات الخمس المقبلة في مجالات الاستثمار والسياحة والزراعة ومنتجات الحلال والتعليم والتدريب».



القيادة السعودية تُعزي إيران في وفاة رئيسي

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تُعزي إيران في وفاة رئيسي

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

أعربت السعودية، اليوم الاثنين، عن تعازيها في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقين له، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بشمال غربي البلاد.

وقدَّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تعازيهما لرئيس السلطة التنفيذية بالإنابة محمد مخبر، في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومرافقيه، خلال برقية عزاء.

وقال الملك سلمان، في برقية العزاء والمواساة: «علمنا بنبأ وفاة فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومرافقيه ـ رحمهم الله ـ وإننا إذ نبعث لكم ولشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيق بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما قال ولي العهد السعودي، في برقية العزاء والمواساة: «تلقينا نبأ وفاة فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومرافقيه ـ رحمهم الله ـ ونبعث لدولتكم أحرَّ التعازي، وأصدق المواساة، سائلين المولى العليَّ القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جناته، إنه سميع مجيب».

وأعلن نائب الرئيس الإيراني محسن منصوري، في وقت سابق اليوم، وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والوفد المرافق له، في حادث تحطم الطائرة المروحية، الذي وقع، أمس الأحد، في منطقة جبلية بشمال غربي إيران.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد أعلنت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية وفاة عدد من المسؤولين الذين كانوا برفقة الرئيس الإيراني لدى سقوط الطائرة، ومن بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

وأوضحت وكالة «إرنا» أن مجلس الوزراء الإيراني سيعقد اجتماعاً لمناقشة تلك التداعيات.


الديوان الملكي السعودي: برنامج علاجي لخادم الحرمين من التهاب بالرئة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الديوان الملكي السعودي: برنامج علاجي لخادم الحرمين من التهاب بالرئة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

أعلن الديوان الملكي السعودي، مساء الأحد، أن الفحوصات الطبية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في العيادات الملكية في قصر السلام بجدة، بيّنت وجود التهاب بالرئة.

وأضاف في بيان، أن الفريق الطبي قرر تلقي الملك سلمان لبرنامج علاجي في قصر السلام عبارة عن مضاد حيوي حتى يزول الالتهاب.

كان الديوان الملكي قد أعلن، صباح الأحد، أن خادم الحرمين يجري فحوصات طبية في العيادات الملكية بقصر السلام، حيث يعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة، وألماً في المفاصل.

وأشار إلى أن الفريق الطبي المعالج ارتأى عمل بعض الفحوصات، لتشخيص الحالة الصحية، وللاطمئنان على صحته.


تشانغ هوا: تنمية العلاقات مع السعودية أولوية في السياسة الخارجية للصين

السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

تشانغ هوا: تنمية العلاقات مع السعودية أولوية في السياسة الخارجية للصين

السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

أكد تشانغ هوا، سفير الصين لدى السعودية، أن بلاده تضع تنمية العلاقات مع الرياض أولوية في سياستها الخارجية الشاملة، وخصوصاً ضمن دبلوماسيتها في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن بكين والرياض حافظتا، منذ فترة طويلة، على التواصل المستمر والتنسيق الوثيق لتعزيز السلام والاستقرار العالمي وتحقيق التنمية والازدهار.

وأعرب السفير الصيني، خلال حديثه لوسائل الإعلام من العاصمة الرياض، عن تطلعه، خلال فترة عمله في السعودية، إلى بناء علاقات عملية جيدة، والحفاظ على التواصل والتبادل المستمر؛ من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع البلدين والمساهمة في تطويرها.

ونوه بالعلاقات الثنائية المتنامية بين الرياض وبكين، مشيراً إلى تواصل المواءمة بين «رؤية 2030» السعودية ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية باستمرار، لافتاً النظر إلى زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ في عام 2022 إلى السعودية، وتوصل قادة البلدين إلى توافقات مهمة مشتركة.

وأوضح السفير الصيني أن الرياض وبكين تحافظان على اتصال وتنسيق وثيق وتواصلان تعزيز الأعمال للجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تمر بأعلى المستويات، مقارنة مع تاريخها.

وأكد السفير الصيني أن الزيارات المتكررة بين الرياض وبكين على مختلف المستويات والمجالات أسهمت في دفع التعاون العملي بين البلدين في مختلف المجالات للتوسع المستمر وتحقيق نتائج جديدة، متحدثاً عن الشراكة التجارية التي تجمع البلدين، لافتاً إلى أن السعودية باتت البوابة المفضلة للشركات الصينية لدخول سوق دول الخليج.

كما أشار إلى التبادل الثقافي الذي يجمع الرياض وبكين، ووصفها بـ«النقطة المضيئة» الجديدة في التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين، متحدثاً عن التعاون الذي يجمع البلدين في المجال نفسه، ومنها إعلان إدراج اللغة الصينية في النظام التربوي التعليمي، وتوقيع مذكرة التفاهم بشأن التعاون التعليمي في مجال اللغة الصينية بين وزراتي التعليم في البلدين، وإدراج تخصصات اللغة الصينية في 4 جامعات سعودية، وتدشين وتشغيل معهد كونفوشيوس في جامعة الأمير سلطان.

وتطرّق السفير الصيني إلى التعاون الذي يجمع بلاده مع السعودية في مجال السياحة، مشيراً إلى أن المملكة أصبحت رسمياً وجهة رئيسية للرحلات الجماعية الصينية، عقب توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين في سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أشار إلى الرحلات المباشرة التي جرى تدشينها بين جدة والرياض وبيجينغ، وتدشين 3 شركات للطيران الصينية رحلات جوية مباشرة جديدة بين البلدين.

وأكد أن بكين والرياض تجمعهما استراتيجيات متطابقة ومفاهيم متشابهة ومزايا متكاملة في التنمية، مما يجعلهما شريكين طبيعيين، مؤكداً ثقته في أن العلاقات بين البلدين ستشهد آفاقاً أوسع وأكثر إشراقاً، وأن التعاون العملي سيحقق في مختلف المجالات نتائج أكثر ثراء.


السعودية: نتابع بقلق الأنباء المتعلقة بمروحية الرئيس الإيراني

مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
TT

السعودية: نتابع بقلق الأنباء المتعلقة بمروحية الرئيس الإيراني

مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)

أعلنت السعودية، الأحد، أنها تتابع بقلقٍ بالغٍ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن الطائرة المروحيّة المُقلّة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والوفد المرافق له.

وقال البيان إن السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب إيران في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم أي مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية، وأضاف: «إنه في الوقت الذي ندعو المولى -عزّ وجل- أن يحفظ فخامته ومرافقيه ويحيطهم بعنايته ورعايته»، تؤكد المملكة «وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم أيّ مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية».


«مؤتمر دولي للسلام»... الدعوات العربية تتبلور

القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)
القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)
TT

«مؤتمر دولي للسلام»... الدعوات العربية تتبلور

القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)
القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)

جدّدت الدعوة الجماعية للقادة العرب في «قمة البحرين» العربية، الخميس، إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الدعوات السابقة لعقد المؤتمر، متضمّناً إقامته في البحرين برعاية «الأمم المتحدة».

وأكّد «إعلان البحرين» تأييد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ (حل الدولتين) وفق (مبادرة السلام العربية) وقرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة كغيرها من دول العالم، وضمان استعادة كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في العودة وتقرير المصير وتمكينه ودعمه».

دعوة عربية إسلامية من الرياض في «أقرب وقت»

وكانت القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي انعقدت، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في الرياض، قد دعت إلى عقد «مؤتمر دولي للسلام» في «أقرب وقت» تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ «الأرض مقابل السلام»، ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، والجولان السوري المحتلّ، ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا وخراج بلدة الماري اللبنانية، وتنفيذ حل الدولتين.

مطالبات خليجية مبكّرة

كما تضمّن عددٌ من البيانات الصادرة عن الاجتماعات الوزارية الخليجية، في الفترة الماضية، دعوات عاجلة إلى «عقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة كل المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».

«قمة الرياض» دعت لعقد مؤتمر دولي للسلام «في أقرب وقت» (واس)

وقرَن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في فبراير (شباط) الماضي، خلال حوار مع «الشرق الأوسط»، حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بعقد مؤتمر دولي للسلام تحضره جميع الأطراف الدولية، ويكون تحت رعاية الأمم المتحدة، تنبثق عنه آلية للتحرك مدعومة بضمانات دولية واضحة، وبمسار سياسي يكون وفق جدول زمني محدد يلتزم به جميع الأطراف، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، و«هذا فقط يحتاج إلى إرادة دولية صادقة، خصوصاً من قِبل الإدارة الأميركية»، وفق وصفه.

«وقف العدوان»

في الاتجاه نفسه، ذهب القيادي في حركة «فتح»، منير الجاغوب، قائلاً، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا يمكن الذهاب إلى مؤتمر دولي دون وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإغاثة الفلسطينيين». وأضاف، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، أن شكل المؤتمر الذي يطمح إليه الفلسطينيون هو أن «يؤسس لمرحلة جديدة بجدول زمني وخطة عمل واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية».

وطالب الجاغوب بأن يتبنّى المؤتمر تطبيق القوانين الدولية، و«فرض العقوبات على إسرائيل إذا ما أخلّت به»؛ لأنها، وفقاً للجاغوب، «مُخلّة بالقانون الدولي وبالاتفاقيات الموجودة وبالشرعية الدولية من خلال عدوانها القائم على الشعب الفلسطيني».

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد رأى، خلال قمة البحرين، أن فرص عقد المؤتمر «واردة جداً وقابلة للتنفيذ»؛ لأن الدول العربية في القمة تبنّت الدعوة له - والاتحاد الأوروبي وعلى رأسه إسبانيا يدفع في هذا الاتجاه - حيث أعلنت مسبقاً رغبتها في استضافته، و«حين نصل لهذه اللحظة يمكن أن تكون هناك استضافة عربية أوروبية؛ أسوة بما حدث في مؤتمر مدريد 1991»، مشيراً إلى أن تحقيق فكرته يمثل «مسألة وقت، مثلها مثل قيام الدولة الفلسطينية».

نازحون فلسطينيون يصلون إلى دير البلح بوسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ب)

وتضمّن بيان صادر عن القادة العرب بعد «قمة البحرين»، تأكيد الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني بكل الصور في مواجهة هذا العدوان، ودعوة المجتمع الدولي والقوى الدولية المؤثرة لتخطّي الحسابات السياسية والمعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية، والاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، وتوصيفها بشكل واضح انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى تفعيل دور الآليات الدولية المعنية لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أسس جديدة

الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية هاني الجمل عدَّ هذه الدعوة التى تبنّتها «قمة البحرين» تعمل على أسس جديدة، وتتوافق، في الوقت نفسه، مع الدعوة التى أطلقها الرئيس ‏الفلسطيني محمود عباس عام 2018، لكنها «لم تجد صدى في ذلك ‏الوقت».

وتابع الجمل، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، أن من أهم الأسس الجديدة «دعوة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية والدول المُحبة ‏والراغبة في إقرار السلام بالمنطقة والداعمة لحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، سواء من خلال الأمم المتحدة أم ‏من خلال الاعتراف الثنائي من قِبل هذه الدول مثل إسبانيا وإيرلندا، فضلاً ‏عن الدول اللاتينية».

جانب من مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 (غيتي)

ويرى الجمل أن «هذه الدعوة ستحقق صدى على الصعيد الدولي، خصوصاً بعد ‏التغيرات السياسية التي شهدتها الدول الغربية، بعد مرور 8 أشهر على ‏العدوان الإسرائيلي على غزة، وما تضمّنه من استهداف المدنيين والعُزّل من النساء ‏والأطفال، والمُضي قدماً في تنفيذ مخططات التهجير القسري وغيرها».

إلى جانب ذلك، وفقاً للجمل، ‏فإن هناك خطة «تدشين محور (نتساريم) الذى يقطع أوصال غزة، وهو ما أشعل ‏المظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية والأوروبية على السواء، التي دفعت هذه الحكومات إلى إعادة التفكير في مستوى ‏دعمها لإسرائيل واليمين المتطرف».

وأردف الجمل بأن التغيرات السياسية شملت أيضاً «إصدار قرارات ‏توقيف تجاه المستوطنين الإسرائيليين الذين حملوا السلاح في وجه العُزّل، ‏فضلاً عن تعليق بعض اتفاقيات تزويد إسرائيل بالسلاح». ونتيجةً لذلك، رأى الجمل أن هناك ‏فرصاً كبيرة من أجل إقامة هذا المؤتمر، بل تحقيق عدد من المكاسب ‏التي تدعم الموقف الفلسطيني «في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة منزوعة السلاح ‏على حدود عام 1967».


وزيرا الخارجية السعودي والباكستاني يناقشان تطورات غزة

الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
TT

وزيرا الخارجية السعودي والباكستاني يناقشان تطورات غزة

الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في اتصال هاتفي، الأحد، مع نظيره الباكستاني إسحاق دار تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها، وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما ناقش الأمير فيصل بن فرحان خلال الاتصال الذي أجراه مع الوزير دار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفرص تطويرها في شتى المجالات.

وبحث الوزيران الترتيبات الأولية لزيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي إلى باكستان، التي سيتم تحديد موعدها في وقتِ لاحق باتفاق الطرفين.


أنماط نقل متعددة لخدمة الحجاج في السعودية

جانب من المركز الإعلامي لمنظومة النقل في مطار الملك عبد العزيز
جانب من المركز الإعلامي لمنظومة النقل في مطار الملك عبد العزيز
TT

أنماط نقل متعددة لخدمة الحجاج في السعودية

جانب من المركز الإعلامي لمنظومة النقل في مطار الملك عبد العزيز
جانب من المركز الإعلامي لمنظومة النقل في مطار الملك عبد العزيز

نحو بيئة متكاملة للإعلاميين تؤمن لوسائل الإعلام المحلية والدولية كافة المعلومات المتعلقة بالجهود المبذولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، دشنت منظومة النقل والخدمات اللوجستية، الأحد، المركز الإعلامي الخاص بموسم حج 1445هـ، في صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة غرب السعودية.

ويهدف المركز إلى تقديم الدعم والمساندة للإعلاميين خلال مرحلتي وصول ومغادرة ضيوف الرحمن عبر المطار طوال موسم الحج؛ إذ يعمل على مدار الساعة، ويوفر مساحات عمل مشتركة ومعلومات متكاملة عن الجهود المبذولة لخدمة الحجاج ويتم تحديثها بشكل مستمر، مقدماً خدماته لوسائل الإعلام المحلية والدولية التي تشمل وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية، بالإضافة إلى الصحافيين والمراسلين والمصورين.

كما يساهم المركز الإعلامي للمنظومة، في دعم الجهود الإعلامية وتسهيل عمل الإعلاميين خلال موسم الحج؛ إذ يتيح لهم فرصة الاستفادة من قنوات تواصل فعالة ومتعددة، تمكنهم من تقديم تغطية إعلامية شاملة ودقيقة للموسم، في حين يستهدف المركز 1300 إعلامي من 16 جنسية من مختلف الوسائل المتخصصة بهدف تقديم معلومات وتحديثها بشكل مستمر وإنشاء قنوات تواصل فعالة.

وأكدت منظومة النقل والخدمات اللوجستية جاهزيتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لموسم حج هذا العام، مشيرةً إلى توفير خدمات متكاملة عبر مختلف جهاتها؛ إذ تؤدي تلك الجهات دوراً حيوياً في تقديم الخدمات اللوجستية وتوفير جميع احتياجات ضيوف الرحمن براً وبحراً وجواً.

ووفرت الهيئة العامة للنقل أكثر من 27 ألف حافلة، و5 آلاف سيارة أجرة، وتحديد 16 مساراً للنقل العام لتيسير حركة الحجاج، إضافة لتنسيقها التام مع الجهات ذات العلاقة لتذليل أي صعوبات، إلى جانب توفيرها لتطبيق «أجرة» خلال الموسم، وتطبيق مبادرتي انسياب وتقنية الرصد أثناء الحركة، إضافة للتوسع في تطبيق مبادرة النظارة الافتراضية.

وقامت الهيئة العامة للطرق بأعمال صيانة شاملة للطرق المؤدية إلى المشاعر بمسافة تزيد عن 5000 كيلومتر، كما جرى مسح الطرق على مسافة أكثر من 9000 كيلومتر، في حين تضمنت الأعمال تنفيذ أكثر من 9000 متر طولي من الحواجز الخرسانية والمعدنية، وأكثر من 700 كيلومتر من الدهانات على الطرق، كذلك تركيب أكثر من 3500 لوحة تحذيرية وإرشادية، وفحص أكثر من 1000 جسر، وإصلاح أكثر من 1000 متر طولي من فواصل التمدد.

وعلى شبكة طرق المدينة المنورة نفذت الهيئة حزمة من أعمال الصيانة والسلامة ومسح وتقييم أكثر من 3000 كيلومتر من طرق المدينة المنورة، مع كشط وإعادة سفلتة 132 كيلومتراً، ومعالجة العديد من الحفر والتشققات على الطرق بطول 21 كيلومتراً، مع مسح وصيانة أكتاف الطريق بطول 1017 كيلومتراً، إضافة إلى إزالة 1180 متراً مكعباً من الكثبان الرملية على حرم الطريق، إلى جانب تنظيف أكثر من ألف موقع لمجاري الأودية.

وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في وقت سابق، أنها خصصت الخدمات كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، عبر تهيئتها لـ6 مطارات رئيسية، تتضمن مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، ومطار الطائف الدولي بالطائف، ومطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الأمير عبد المحسن الدولي في ينبع، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، مضيفة أنها خصصت 3.4 مليون مقعد من خلال 7700 رحلة جوية.

وأكملت «مطارات القابضة» استعداداتها لخدمة ضيوف الرحمن من خلال 13 صالة سفر موزعة على 6 مطارات رئيسية، إضافةً إلى تخصيص أكثر من 21 ألف موظف وموظفة.

وهيأت «الخطوط الحديدية السعودية» (سار) أكثر من ألفي رحلة لقطار المشاعر المقدسة لتسهيل حركة الحجاج بين المحطات الـ9 التي تشمل مِنى، ومزدلفة، وعرفات، وذلك باستخدام 17 قطاراً مهيأً لخدمة ضيوف الرحمن، إضافة لجاهزية قطار الحرمين السريع الذي يقدم خدماته عبر 35 قطاراً و5 محطات مع تنفيذ أكثر من 3800 رحلة خلال الموسم.

كما أوضحت الهيئة العامة للموانئ أنها خصصت 448 موظفاً لاستقبال قرابة 10 آلاف حاج يصلون إلى ميناء جدة الإسلامي، حيث يقدم الميناء خدماته خلال موسم الحج من خلال 3 محاور، منها محور استقبال سفن ضيوف الرحمن، التي تسخر لها «موانئ» جميع الإمكانات والتجهيزات والخدمات البحرية، مؤكدة استمرار تنفيذ مبادرة «غادر بلا أمتعة» التي أطلقتها العام الماضي، وذلك بإرسال أمتعة الحجاج إلى مقر الوكيل الملاحي قبل بعثة الحج والمغادرة بـ48 ساعة.


النيابة العامة في الكويت تأمر بسجن النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً

النيابة العامة الكويتية تأمر بحجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق (الشرق الأوسط)
النيابة العامة الكويتية تأمر بحجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق (الشرق الأوسط)
TT

النيابة العامة في الكويت تأمر بسجن النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً

النيابة العامة الكويتية تأمر بحجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق (الشرق الأوسط)
النيابة العامة الكويتية تأمر بحجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق (الشرق الأوسط)

قررت النيابة العامة الكويتية، اليوم (الأحد)، حجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق، وقررت إحالته إلى السجن المركزي، على خلفية التصريحات التي أدلى بها في إحدى الندوات الانتخابية التي تضمنت التدخل بصلاحيات الأمير.

وأكد الموقع الخاص باللجنة الإعلامية للنائب الفكر، على منصة «إكس»، أن النيابة العامة قررت حجزه 21 يوماً على ذمة التحقيق، وأحالته إلى السجن المركزي.

وكان أنور الفكر قد نشر تسجيلاً مصوراً على منصة «إكس»، يقول فيه إنه متجه للنيابة العامة، وقد فوجئ بالأنباء المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ملاحقته، نافياً أنه كان متوارياً عن الأنظار، معتبراً أن إغلاق هاتفه لا يُعّد توارياً، مستبعداً ضلوعه في التهم المنسوبة إليه. وأكد أنه لم يصله أي استدعاء مسبق للمثول أمام النيابة العامة.

وكان الفكر، واسمه بالكامل أنور عراك عنتر عواد الفكر الظفيري، الذي صعّد من لهجته أثناء الانتخابات النيابية في 4 أبريل (نيسان) الماضي، والذي فاز بعضوية مجلس الأمة، سبق أن شارك لأول مرة في انتخابات مجلس الأمة الكويتي لعام 2020 في الدائرة الرابعة، وتم شطبه، ثم عاد وترشح في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2022 عن نفس الدائرة، وتم شطبه أيضاً، إلا أنه عاد وترشح أيضاً في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2024، وفاز بعضوية المجلس، الذي صدر أمر أميري بحلّه في العاشر من الشهر الحالي.

وكانت النيابة العامة أوقفت في 12 مايو (أيار) الحالي النائب السابق وليد الطبطبائي، وأودعته السجن المركزي لمدة 21 يوماً، بتهمة الطعن والتدخل في صلاحيات الأمير.

كما أمرت النيابة العامة بحبس مواطن كويتي احتياطياً، وحجز وضبط وإحضار آخرين، لاتهامهم بنشر عبارات عبر حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي «إكس»، تضمنت طعناً في حقوق وسلطات أمير البلاد، والعيب في ذاته، والتعرض لشخصه بالنقد.


«الألكسو» تقر معالجة الأوضاع التربوية والثقافية في الدول العربية

صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)
صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)
TT

«الألكسو» تقر معالجة الأوضاع التربوية والثقافية في الدول العربية

صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)
صورة جمعت أعضاء الدّول في آخر أيام الاجتماع (الشرق الأوسط)

أدرج المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والعلوم (الألكسو) بنداً دائماً للأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدّول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ على جدول أعمال المجلس التنفيذي في اجتماعاته المقبلة.

وأقرّ اجتماع المجلس، الذي عُقد في جدة غرب السعودية على مدار يومين، خطة للأوضاع التربوية والثقافية والعلمية من الدول الأعضاء المعنيّة في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ لرصد أساسياتها والأضرار اللاحقة بها، بناءً على مقترح دعت إليه ليبيا. في حين سيضاف تخصيص بندٍ في موازنات المنظمة للنزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ وحشد الموارد مع الشركاء والمانحين لتنفيذ النشاطات والبرامج في الدول المعنية لتلبية احتياجاتها العاجلة.

اجتماع جدة يقر عدداً من القرارات (الشرق الأوسط)

ودعا المجلس الذي ترأسه المملكة، وتستضيفه اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، الإدارة العامة للمنظمة إلى التواصل والتنسيق مع الدول ذات الأوضاع الثقافية والعلمية في حالات النزاعات والأزمات والطوارئ.

وطالب المجلس التنفيذي، بمشاركة ممثلي الدول العربية الأعضاء في المجلس، منظمة «الألكسو» والإدارة العامة للمنظمة والدول الأعضاء، بتبنّي إصدار تقارير دورية عربية مشتركة موحدة في الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة في قطاعات التربية والثقافة والعلوم في مدينة القدس، والممارسة الممنهجة ضد المواقع الدينية والتاريخية التراثية الإسلامية والمسيحية فيها، مجدداً دعوته للإدارة العامة والدول الأعضاء إلى دعم جهود دولة فلسطين لدى منظمة «اليونيسكو» في الحفاظ على التراثين الثقافي والحضاري لدولة فلسطين لا سيما في القدس.

ودعا المجلس المنظمات والمؤسسات الدُّولية والحقوقية والمختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مع ضرورة تكييف البرامج والمشروعات المقدمة لدولة فلسطين لتتلاءم مع الاحتياجات الطارئة والأولويات الوطنية للقطاعات التربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية في ضوء الوضع الراهن، وتوفير برامج دعم طارئة للطلبة الفلسطينيين.

وثمّن المجلس التنفيذي مبادرة السعودية لإطلاق منتدى «الألكسو» للأعمال والشراكات الذي انعقد في العاصمة التونسية تونس، في شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2024. وقدم المجلس التنفيذي شكره للجنة العليا التي كانت برئاسة السعودية وعضوية 9 دول (الأردن، والإمارات، ومملكة البحرين، وتونس، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب)، كما ثمّن دور الإدارة العامة في التحضير للمنتدى، مقدماً شكره إلى المؤسسات الموقعة لاتفاقيات الشراكة في المنتدى.

وأوصى المجلس التنفيذي بتوضيح التزامات المنظمة والدول الأعضاء في عملية تنفيذ النشاطات، مع التأكيد على المعايير المعتمدة في دورتَي المجلس (64) و(75)، ومنها توزيع النشاطات على الدّول، ومراعاة الخبرة والتجربة التي في الدول للإسهام في إنجاحها، وعدم تكرارها في الدولة.

وأثنى اجتماع المجلس على مبادرة اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم خلال فعالية الأسبوع العربي في «اليونيسكو»، مقدماً شكره للسعودية على طرح المبادرة، داعياً إلى دعمها والمشاركة في فعالية الأسبوع العربي في «اليونيسكو»؛ لكونها مبادرة مهمة من شأنها الاحتفاء بالثراء الثقافي والحضاري العربي وإبرازهما، وتعزيز الحوار بين الثقافات. كما تضمّن مشروع القرار إدراج مقترح المبادرة على مشروع جدول أعمال المؤتمر العام لـ«الألكسو».

وقال أحمد البليهد، أمين عام اللجنة الوطنية السعودية للتربية والعلوم والثقافة، خلال الاجتماع، إن الأسبوع العربي لدى «اليونيسكو» يهدف للاحتفاء بثراء وتنوع الثقافة العربية خلال الفترة من 4-8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مشيراً إلى أن الحدث يسلّط الضوء على التراث العربي من خلال الفن والأدب، كما سيكون منبراً للحوار بين الثقافات، ومكاناً لإبراز القيم العربية المشتركة التي تمثّل فسيفساء ثقافية متمايزة ومتكاملة، مؤكداً أن هذا التنوع وهذه القواسم المشتركة تجعل من العالم العربي منطقة ذات غنى وتعدد مذهلين.

يُذكر أن الاجتماع شهد خلال اليومين الماضيين أطروحات ومداولات ثقافية وتربوية وعلمية، إضافة إلى نقاشات متعدّدة في الموضوعات والمستجدات الثقافية والفكرية في الدول العربية، كما استعرض مجموعة من التحديات التي تواجه الدول الأعضاء، واقتراح الحلول المناسبة.


خادم الحرمين يُجري فحوصات طبية في العيادات الملكية بقصر السلام بجدة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
TT

خادم الحرمين يُجري فحوصات طبية في العيادات الملكية بقصر السلام بجدة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تقرر أن يُجري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الأحد)، فحوصات طبية في العيادات الملكية بقصر السلام في جدة.

وقال الديوان الملكي السعودي، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة، وألماً في المفاصل.

وأضاف الديوان الملكي أن الفريق الطبي المعالج ارتأى عمل بعض الفحوصات، لتشخيص الحالة الصحية، وللاطمئنان على صحته.