وصف جوكو ويدودو، رئيس إندونيسيا رئيس الدورة الحالية لـ«رابطة الآسيان 2030»، الجمعة، «قمة الرياض» بـ«اللحظة التاريخية» باعتبارها الأولى بين مجلس التعاون الخليجي ودول «الآسيان»، مرجعاً الأحداث الراهنة في غزة إلى احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وأكد أن مجلس التعاون ورابطة الآسيان يشكلان «قوتين عظيمتين ستواصلان النمو، لناتجنا المحلي الذي يصل إلى أكثر من 5 تريليونات دولار، وسكاننا يصلون إلى أكثر من 700 مليون نسمة»، عاداً ذلك «أصولاً عظيمة لنا تمكننا من الاضطلاع بدور استراتيجي كقوة استراتيجية في خضم هذا العالم المنقسم».
وثّمن الرئيس الإندونيسي في كلمته خلال القمة التي رأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، دور دول الخليج، وانضمامها للتعاون مع «الآسيان» كالتزام من جانبها لدعم السلام في جنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، مطالباً إياها بدعم دول «الآسيان» في التزامها بتعزيز وتحسين حماية العمالة المهاجرة.
وأضاف: «نحن بحاجة لتعظيم إمكاناتنا للاستفادة الاقتصادية من خلال الاستثمار في التجارة المتوازنة والمنفتحة والعادلة، ويشمل ذلك إنشاء الإطار الاقتصادي للآسيان ودول الخليج من خلال شهادات (حلال)، وتطوير السياحة الحلال والقطاع الغذائي والأمن الغذائي وأمن سلاسل إمداد الغذاء»، متابعاً: «يجب أن يتم ضمانها كذلك في مجال الغذاء وتقنيات الغذاء والمواءمة فيما يتعلق بمعايير السلع الغذائية، والمرونة في قطاع الطاقة، فيجب تعزيزها من خلال الشراكات المفيدة والمستدامة من أجل تسريع الانتقالات في المجال».
وعبّر ويدودو عن القلق العميق من تطورات الموقف في غزة، وقال: «يجب أن يتوقف العنف، وتكون الإنسانية هي الأولى في هذه اللحظة، ونمنع أن تسوء الظروف، وألا ننسى أن الجذور المسببة للمشكلة هي احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل، وهذا ما يجب أن نحله ونسويه وفقاً للمعايير الدولية المتفق عليها»، مشدداً على أن «موقف دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيان يجب أن يكون واضحاً وصارماً في دعم حلول السلام الدائمة والمستدامة في فلسطين».