السعودية تريد «إصلاحات شاملة» في مجلس الأمن

العليمي حذر من عودة اليمن إلى «عصور العبودية»

وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المستقبل 2024» في نيويورك الخميس (أ.ب)
وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المستقبل 2024» في نيويورك الخميس (أ.ب)
TT

السعودية تريد «إصلاحات شاملة» في مجلس الأمن

وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المستقبل 2024» في نيويورك الخميس (أ.ب)
وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المستقبل 2024» في نيويورك الخميس (أ.ب)

دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس الخميس، إلى إجراء إصلاحات شاملة لمجلس الأمن «توسع المشاركة والتمثيل فيه وتعزّز من استجابته للأزمات».

ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» عن الأمير فيصل قوله، في الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المستقبل 2024» الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنَّ «العلاقات البناءة التي تعتمد على الحوار في حل الخلافات والتعاون في إرساء الأمن والاستقرار سيكونان سبيلا لتحقيق التنمية الشاملة». وشدَّد بن فرحان على تطوير وإصلاح أطر التعاون الدولي المتعدد الأطراف «ليشمل هواجس واحتياجات كافة الدول بما فيها الدول النامية»، مؤكداً أهمية أن تشمل هذه الإصلاحات أجهزة الأمم المتحدة.

إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية السعودي من تنامي دور الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة في خلق الأزمات وتهديد السلم والأمن الدوليين. وجاء هذا التحذير في إطار كلمة أخرى ألقاها خلال جلسة حوار غير رسمية على مستوى وزراء الخارجية بين ترويكا القمة العربية مع مجلس الأمن. كما رحّب بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة التي جمعت فريق التواصل والتنسيق السعودي مع وفد صنعاء في الرياض، بمشاركة عُمانية.

في سياق متصل، حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، من منبر الأمم المتحدة، أمس، من عودة بلاده إلى «عصور العبودية» في ظلّ الوجود الحوثي، وشدّد على سلام دائم وفق المرجعيات.


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تؤمن بأن تنفيذ حل الدولتين هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جبير الأنصاري (الرياض)
العالم العربي ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)

كوريا الجنوبية تصف التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق»

قال ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك، إن الضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت «أدت إلى تعميق مشاغلنا»، واصفا التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك (أ.ف.ب)

لافروف: الشرق الأوسط على شفا «حرب شاملة»

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، من أن الشرق الأوسط على شفا «حرب شاملة» مع قيام إسرائيل بشن هجمات على «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية لقاء بين إردوغان والأسد في 2010 (أرشيفية)

أميركا لا تدعم التطبيع بين أنقرة ودمشق قبل الحل السياسي في سوريا

أحدثت التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان التي كرر فيها استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين ردود فعل متباينة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حضر اجتماع غداء في الأمم المتحدة (رويترز)

ماكرون يدعو لتقييد حق استخدام «الفيتو» بمجلس الأمن في حالات «القتل الجماعي»

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأربعاء)، إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي عبر تقييد حقّ استخدام «الفيتو» في حالات «القتل الجماعي».

«الشرق الأوسط» (باريس)

العيسى يؤكد أهمية التقاء الدين والقانون حول مشتركاتهما لبناء سلام المجتمعات

حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات (الشرق الأوسط)
حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات (الشرق الأوسط)
TT

العيسى يؤكد أهمية التقاء الدين والقانون حول مشتركاتهما لبناء سلام المجتمعات

حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات (الشرق الأوسط)
حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات (الشرق الأوسط)

ألقى الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس «هيئة علماء المسلمين»، محاضرةً بعنوان: «القانون والدين: آفاق السلام ومواجهة الانقسامات المجتمعية»، بدعوةٍ من كلية القانون بجامعة هارفارد بحضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات والطلاب.

وناقَشَ الأمين العام للرابطة عدداً من الاجتهادات الدينية والقانونية في موضوع المحاضرة، منوّهاً بذكر الأمثلة لأهمية التقاء الدين والقانون حول مشتركاتهما لبناء سلام المجتمعات، وتعزيز وحدتها.

حضور عددٍ من أعضاء هيئة التدريس وصُنّاع السياسات (الشرق الأوسط)

وتحدّثَ الدكتور العيسى عن تنوُّع التفسيرات الدينية والقانونية وما قد يَظهر أحياناً من تعارضٍ بين النص الديني والنص القانوني في دول التنوع الديني وأساليب التعامل معها، كما تطرَّق إلى أهمّ أُسس المحافظة على الوحدة المجتمعية، لا سيما في ظل تحوّل التنوع من حالته الإيجابية المعتادة إلى حالة التنوع الحاد والسلبي في بعض المجتمعات، مُشخِّصاً هذه الحالة بالتفصيل مع استعراض الحلول وجدلياتها في بعض فلسفات الاجتهاد الديني والقانوني.

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلقي محاضرة بعنوان «القانون والدين: آفاق السلام ومواجهة الانقسامات المجتمعية» (الشرق الأوسط)

واستعرَضَ الدكتور العيسى، على وجه الخصوص، عدداً من آراء الفيلسوف القانوني والسياسي، خِرّيج هارفارد رونالد دوركين في القضايا المتعلقة ببعض محاور المحاضرة. وأوضَحَ أمين الرابطة أنّ القوانين تلتقي في دعْمها السِّلم العالمي والوحدة المجتمعية بمختلف تنوعاتها الدينية والإثنية والفكرية والسياسية، وحرصها على صون الكرامة الإنسانية، ومنْع أساليب التفرقة والانقسام، وتلتقي مع التشريعات الدينية، وعليه فلا تَعارُض بين الدين والقانون في هذا المُشترك المهم المتعلق بسلام عالمنا ووحدة مجتمعاته المتنوعة، موضحاً أنَّ نصوص الشريعة الإسلامية احتفتْ بالقِيم والفضائل الإنسانية أياً كان مصدرها.

الدكتور العيسى خلال المحاضرة وبجانبه البروفيسورة مارثا مينو (الشرق الأوسط)

وفي الحوار الذي أعقب المحاضرة، وأدارتْه البروفيسورة مارثا مينو، وهي من كبار الشخصيات العريقة بكلية القانون، أسهَبَ الدكتور العيسى في الحديث حول دور كل من الدين والقانون في تعزيز الوحدة المجتمعية، ومواجهة أساليب الانقسام، مستعرضاً التحديات والتهديدات والأفكار المطروحة لتجاوزهما.

وبَيّنَ في الحوار التالي للمحاضرة القواعدَ والشروطَ اللازمة للوصول لحوارٍ فعّالٍ ومُثمرٍ لتجاوز مُعاد ومُكرّر الحوارات التي انتهى كثير منها إلى أرشيف النسيان، وعدم التأثير مع ضياع الجهد والوقت وفوات كثيرٍ من الفُرص.

الدكتور العيسى والبروفيسورة مارثا مينو التي تعد من كبار الشخصيات العريقة بكلية القانون في جامعة هارفارد (الشرق الأوسط)

كما تناوَلَ الحوارُ بعضَ الصراعات التاريخية والمعاصرة وموقف الدين منها مع مناقشة المسؤولية القانونية حيالها.

وطرحَ العيسى تجربة رابطة العالم الإسلامي في وثيقة مكة المكرمة، ووثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، وبعد نقاشٍ موسّعٍ مع عدد من شخصيات الحضور، صدرَتْ توصيةٌ بطباعة المحاضرة، ونشرها لتعميم الاستفادة منها.