السعودية تدعو إلى إصلاحات شاملة لـ«مجلس الأمن»

فيصل بن فرحان حذّر من تنامي دور الجماعات المسلّحة خارج إطار الدولة

وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المستقبل 2024» في نيويورك الخميس (أ.ب)
وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المستقبل 2024» في نيويورك الخميس (أ.ب)
TT

السعودية تدعو إلى إصلاحات شاملة لـ«مجلس الأمن»

وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المستقبل 2024» في نيويورك الخميس (أ.ب)
وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المستقبل 2024» في نيويورك الخميس (أ.ب)

دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، إلى إجراء إصلاحات شاملة لمجلس الأمن «توسع المشاركة والتمثيل فيه، وتعزز من استجابته للأزمات».

ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» عن الأمير فيصل بن فرحان قوله، في الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المستقبل 2024»، الذي عُقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «العلاقات البنّاءة التي تعتمد على الحوار في حل الخلافات، والتعاون في إرساء الأمن والاستقرار، ستكون سبيلاً لتحقيق التنمية الشاملة».

وشدَّد وزير الخارجية السعودي على ضرورة تطوير وإصلاح أُطر التعاون الدولي المتعدد الأطراف «ليشمل هواجس واحتياجات كل الدول، بما فيها الدول النامية»، مؤكداً أهمية أن تشمل هذه الإصلاحات أجهزة الأمم المتحدة.

 

التنمية المستدامة

أكّد الأمير فيصل بن فرحان، الذي قاد وفد بلاده المشارك في أعمال الدورة الـ78 للأمم المتحدة بنيويورك، أن السعودية تعمل، دون كلل، من خلال عضوياتها في المنظمات والتكتلات الدولية، لإعادة تنشيط مسار التنمية في العلاقات بين الدول، وجعلها من العوامل الممكنة له، وداعمة للتعاون والتفاهم فيما بينها.

ولفت إلى أنه، وفق التقرير العالمي للتنمية المستدامة لعام 2022، حققت المملكة تقدماً ملحوظاً؛ كونها وضعت التنمية المستدامة في طليعة أولوياتها، وضمن «رؤية 2030».

كما ذكر وزير الخارجية السعودي أن العلاقات البنّاءة التي تعتمد على الحوار في حلّ الخلافات، والتعاون في إرساء الأمن والاستقرار، ستكون سبيلاً لتحقيق التنمية الشاملة، موضحاً أن أُطر التعاون الدولي يجب أن تكون ميسّرةً وداعمةً للشراكة والتعاون، ومقاومةً لضغوط التنافس والاستقطاب، ومثبّطةً لأي نداءات تبثّ الكراهية بين الشعوب وعدم احترام الأديان، وتؤجج التطرف والإرهاب.

وعن قمة المستقبل، التي ستنطلق أعمالها في شهر سبتمبر (أيلول) 2024، أعرب الأمير فيصل بن فرحان عن أمله في أن تعالج الحقوق الأصيلة؛ كالحق في التنمية والغذاء، والحفاظ على الدور المحوري للأسرة، ونبذ ازدراء الأديان أو استنقاصها.

 

خطر الجماعات المسلّحة

إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية السعودي، الخميس، من تنامي دور الجماعات المسلَّحة خارج إطار الدولة في خلق الأزمات، وتهديد السلم والأمن الدوليين. وجاءت تصريحات بن فرحان في إطار كلمة ألقاها، خلال جلسة الحوار غير الرسمية على مستوى وزراء الخارجية بين ترويكا القمة العربية مع مجلس الأمن، على هامش أعمال الجمعية العامة، وفق «وكالة الأنباء السعودية».

وقال الأمير فيصل بن فرحان، الذي ترأس الجانب العربي، إن سهولة امتلاك هذه الجماعات للوسائل التكنولوجية والأسلحة المتطورة يُقوّض مؤسسات الدول، مشيراً إلى أن تأثيرها يتجاوز الحدود الجغرافية، مما يشكل «تهديداً متصاعداً للأمن والاستقرار»، كما دعا مجلس الأمن إلى اتخاذ «إجراءات جادّة وصارمة» تجاه الجماعات المسلَّحة للحد من أضرارها.

وأوضح أن المجتمع الدولي يواجه عدداً من التحديات المشتركة، التي تحتِّم العمل الجماعي لمواجهتها بشكل فعّال، لافتاً إلى أنه لن يتم تحقيق تقدّم في معالجتها دون توفير البيئة الإقليمية والدولية الآمنة والمستقرة، التي تمكِّن الدول من العمل بالشراكة فيما بينها.

وأشار وزير الخرجية السعودي إلى أنه، وبحكم أن القضايا العربية تشكّل نصيباً بارزاً من المسائل المطروحة في مجلس الأمن، فإنّ تعزيز التعاون والعمل المشترك بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن، لإحلال السلم والأمن في العالم العربي، يحظى بأهمية بالغة، وأن المملكة مهتمة بالارتقاء بهذا التعاون، وأن يسفر عنه منظور مشترك للتعاطي مع الأزمات والحلول السلمية لها.

وفي هذا الصدد، رحّب الأمير فيصل بن فرحان بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خريطة طريق لدعم مسار السلام، والتي جمعت فريق التواصل والتنسيق السعودي مع وفد صنعاء في الرياض، بمشاركة عمانية. كما أعرب عن تطلع المملكة لأن يسهم الحوار بين الأطراف اليمنية في الانتقال باليمن إلى الأمن والاستقرار، الذي يمهد لمستقبل تنعم فيه اليمن بنهضة شاملة وتنمية مستدامة.

وتتألف ترويكا القمة العربية من الجزائر الرئيس السابق للقمة، والسعودية الرئيس الحالي، والبحرين التي ستستضيف القمة المقبلة للجامعة العربية.

 

قضايا العالم الإسلامي

أشاد وزير الخارجية السعودي بجهود «منظمة التعاون الإسلامي» والدول الأعضاء في استجابتها لدعوة المملكة بعقد الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنُسَخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك، والتي نتج عنها صدور قرار يهدف إلى وضع الإجراءات المناسبة لعدم الاعتداء أو الانتقاص من مقدَّسات ومعتقدات الآخرين، والسعي إلى إيقاف تلك الأفعال التي تبثّ الكراهية وتعكّر صفو الوئام العالمي.

وأكّد الأمير فيصل بن فرحان، لدى مشاركته في الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي» بنيويورك، موقف المملكة الثابت، والذي يُدين ويستنكر تلك الممارسات التي تتنافى مع التسامح بين الأديان، وثقافة قبول الآخر، وتمثّل تجسيداً للعنصرية والكراهية، ومظهراً من مظاهر الإسلاموفوبيا.

كما عبّر وزير الخارجية عن وقوف المملكة إلى جانب قضايا العالم الإسلامي، ومساندتها سعي الشعوب الإسلامية المشروع للحصول على حقوقها المكفولة بالقانون والمواثيق الدولية والقرارات الأممية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والسعي لإيجاد حل عادل وشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية.


مقالات ذات صلة

العالم  لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)

الأمم المتحدة: إسرائيل لن تجدد تأشيرة مسؤولة بارزة

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن تجدد تأشيرة المسؤولة البارزة في مجال تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة والضفة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد بندر الخريف وزير الصناعة السعودي يتحدث خلال المؤتمر العام لـ«يونيدو» في فيينا (واس)

السعودية تستضيف المؤتمر الأممي للتنمية الصناعية 2025

فازت السعودية باستضافة الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لـ«منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)»، التي ستُعقَد في الرياض، خلال شهر نوفمبر 2025.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد الأمير خالد بن بندر بن سلطان يترأس اجتماع جمعية المنظمة البحرية الدولية في لندن (واس)

السعودية عضواً بمجلس المنظمة البحرية الدولية

فازت السعودية بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية للفترة 2024-2025، بعد حصولها على 143 صوتاً من الدول الأعضاء خلال الانتخابات التي أقيمت في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا أفراد من جيش جنوب السودان (موقع الجيش)

«الأمم المتحدة»: مقتل نحو 600 مدني بهجمات في جنوب السودان العام الماضي

قُتل نحو 600 مدني على أثر اندلاع مواجهات في جنوب السودان بين أغسطس (آب) وديسمبر (كانون الأول)، العام الماضي، وفق ما أعلنت «الأمم المتحدة».

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

«كوب 28»... صندوق للحلول المناخية بـ30 مليار دولار

الرئيس الإماراتي محمد بن زايد متوسطاً زعماء الدول في صورة تذكارية خلال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 28» بدبي (رويترز)
الرئيس الإماراتي محمد بن زايد متوسطاً زعماء الدول في صورة تذكارية خلال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 28» بدبي (رويترز)
TT

«كوب 28»... صندوق للحلول المناخية بـ30 مليار دولار

الرئيس الإماراتي محمد بن زايد متوسطاً زعماء الدول في صورة تذكارية خلال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 28» بدبي (رويترز)
الرئيس الإماراتي محمد بن زايد متوسطاً زعماء الدول في صورة تذكارية خلال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 28» بدبي (رويترز)

أعلن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، أمس، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، مشيراً في كلمته خلال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 28» المنعقد في دبي، إلى أن الصندوق يهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول 2030.

وتوالت أمس كلمات الزعماء الداعية لإنقاذ كوكب الأرض؛ إذ حثّ العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث على اتخاذ خطوات سريعة وحازمة لحماية الكوكب، موضحاً أن «آمال العالم ترتكن إلى رؤساء الدول والحكومات»، ومعرباً عن رغبته في أن يكون «كوب 28» هو «نقطة تحول مهمة باتجاه عمل تحولي حقيقي».

من جانبه، دعا رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، القادة للعمل معاً وتزويد البلدان النامية بالتكنولوجيا والتمويل لمواجهة تغير المناخ.

إلى ذلك، قال الرئيس البرازيلي، لويس إناسيو لولا دا سيلفا، إن بلاده التي تضم معظم غابات الأمازون المطيرة، مستعدة لريادة الطريق في حماية المناخ.

ورغم ظهور توافق حول عدد من الموضوعات، على غرار صناديق التعويضات ومعالجة المناخ، فإن ثمة خلافات لا تزال عالقة في الأجواء والأروقة، خاصة ما يتعلق بالأسئلة حول مدى ومدة استخدامات الوقود الأحفوري، وما إذا كان من الممكن التخلي عنها أو تقليصها في المستقبل المنظور.


ولي العهد السعودي يؤدي صلاة الميت على ممدوح بن عبد العزيز

ولي العهد السعودي يؤدي صلاة الميت على ممدوح بن عبد العزيز
TT

ولي العهد السعودي يؤدي صلاة الميت على ممدوح بن عبد العزيز

ولي العهد السعودي يؤدي صلاة الميت على ممدوح بن عبد العزيز

أدّى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، عقب صلاة عصر الجمعة، في المسجد الحرام بمكة المكرمة، صلاة الميت على الأمير ممدوح بن عبد العزيز، رحمه الله.

وأدى الصلاة مع ولي العهد على الفقيد كل من الأمير فيصل بن ثامر بن عبد العزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبد العزيز محافظ الطائف، والأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز وزير الرياضة، والأمير خالد بن سطام بن عبد العزيز، والأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم، والأمير فيصل بن أحمد بن عبد العزيز، والأمير بندر بن محمد بن بندر بن عبد العزيز، والأمير مشهور بن محمد بن بندر بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

كما أدى الصلاة معه أبناء وأحفاد الفقيد، الأمير مقرن بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير طلال بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير تركي بن طلال بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن مقرن بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير عبد الرحمن بن نايف بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير سعود بن طلال بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير نواف بن نايف بن ممدوح عبد العزيز، والأمير ممدوح بن عبد العزيز بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير محمد بن عبد العزيز بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير منصور بن نايف بن ممدوح بن عبد العزيز. كذلك، الشيخ صالح آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والشيخ الدكتور سعد الشثري عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي، والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين وجموع المصلين في المسجد الحرام.


«الهلال الأحمر الفلسطيني» يشكر السعودية لدورها في إغاثة غزة

بشار مراد المدير التنفيذي لجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة (واس)
بشار مراد المدير التنفيذي لجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة (واس)
TT

«الهلال الأحمر الفلسطيني» يشكر السعودية لدورها في إغاثة غزة

بشار مراد المدير التنفيذي لجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة (واس)
بشار مراد المدير التنفيذي لجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة (واس)

ثمّن الدكتور بشار مراد المدير التنفيذي لـ«الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة، الدور السعودي الإنساني في إغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع ووصفه بـ «النبيل»، مقدماً الشكر الجزيل للمملكة في إغاثة الفلسطينيين في غزة، ومشيداً في الوقت نفسه بالدعم السعودي المقدّم من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يتولى تسيير جسور برية وبحرية لنقل المساعدات لأهل غزة.

وأوضح الدكتور بشار مراد في تصريح صحافي أنه خلال الأزمة الراهنة التي يمر بها قطاع غزة كان هناك العديد من الانتهاكات بحق المستشفيات والمراكز الصحية، فضلاً عن الاستهداف المباشر لسيارات الإسعاف، ما أدى إلى خروج أكثر من 30 سيارة إسعاف عن الخدمة حتى الآن، مشيراً إلى أنهم واجهوا صعوبات في نقل الإصابات نتيجة هذه الاستهدافات.

وأكد تسلمهم مجموعة من سيارات الإسعاف مقدمة من المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة لدعم أسطول الإسعاف في غزة، منوهاً بالمساعدات السعودية التي أُرْسِلت إلى القطاع وشملت مواد غذائية وطبية وإيوائية متنوعة. وأضاف: «لقد قمنا بإرسالها سريعاً إلى المناطق الأكثر احتياجاً في غزة، كما أرسلنا المواد والمستلزمات الطبية المقدمة من المملكة العربية السعودية لوزارة الصحة والمستشفيات العاملة في الميدان لتعزيز النظام الصحي في المناطق الجنوبية للقطاع».

جانب من المساعدات التي حملتها الطائرة الإغاثية الـ24 عقب وصولها إلى مطار العريش (واس)

ولفت المدير التنفيذي للهلال الأحمر الفلسطيني النظر للقاءات التي عقدت في مدينة الرياض بين ممثلي جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومسؤولي مركز الملك سلمان للإغاثة لبحث الاحتياجات العاجلة لإغاثة أهالي القطاع وبالأخص المناطق الجنوبية؛ حيث فاق عدد النازحين هناك مليون نازح، مبتهلاً بالدعاء بزوال قريب للأزمة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في غزة، وداعياً المولى عز وجل أن يحفظ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

إلى ذلك، تواصلت المساعدات السعودية في التدفق إلى معبر رفح الواقع بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء في مصر، حيث وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الخميس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ24، والتي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة، وتحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد إيوائية وغذائية وطبية بوزن إجمالي يبلغ 31 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وتجاوز مجموع تبرعات الحملة السعودية الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكثر من 543 مليون ريال، حتى عصر الجمعة.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات والمِحن التي يمر بها، وفي إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة لإغاثة الفلسطينيين في غزة.


ملك المغرب يهنئ خادم الحرمين بفوز الرياض بتنظيم «إكسبو»

العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)
العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)
TT

ملك المغرب يهنئ خادم الحرمين بفوز الرياض بتنظيم «إكسبو»

العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)
العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)

بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس، ببرقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة فوز الرياض، بتنظيم المعرض العالمي «إكسبو الدولي 2030».
وأشاد العاهل المغربي بالثقة الكبيرة التي حظيت بها السعودية من قبل المجتمع الدولي، اعترافاً وتقديراً منه للمكانة المرموقة التي تحتلها إقليمياً وعالمياً، ولما حققته، في ظل القيادة الحكيمة من مكتسبات وإنجازات عظيمة على كافة المستويات.
وأكد ملك المغرب دعم واستعداد بلاده الكامل للإسهام مع السعودية في إنجاح هذا الملتقى التجاري والاقتصادي العالمي، الذي سيشكل، فرصة سانحة للتعريف بالتراث الثقافي الأصيل والمتنوع للمملكة عموماً، وللعاصمة الرياض على وجه الخصوص.

ووفقا لوكالة الأنباء المغربية قال الملك محمد السادس: «يطيب لي بمناسبة فوز العاصمة الرياض بشرف تنظيم المعرض العالمي (إكسبو الدولي 2030)، أن أتوجه إليكم، ومن خلالكم، إلى شعب المملكة العربية السعودية الشقيق بأحر التهاني والتبريك على هذا الاختيار المستحق، الذي يؤكد مجدداً الدور الريادي، الذي يضطلع به بلدكم الطيب، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي».

وأضاف قائلا «وإنني لأشيد بهذه الثقة الغالية، التي حظي بها بلدكم من لدن المجتمع الدولي، اعترافاً وتقديراً منه للمكانة المرموقة التي يحتلها إقليمياً وعالمياً، ولما حققه في ظل قيادتكم الحكيمة من مكتسبات، وإنجازات عظيمة على المستويات كافة، جعلته جديراً بكسب رهان احتضان أكبر الملتقيات والتظاهرات العالمية، الكفيلة بالمساهمة في ربط وتوطيد جسور التقارب بين الشعوب والثقافات، وترسيخ قيم التضامن والتعاون والتعايش فيما بينها».

وتابع العاهل المغربي قائلاً: «كما لا يفوتني بهذه المناسبة أن أؤكد لكم دعم المملكة المغربية المعهود، واستعدادها الكامل للمساهمة معكم في إنجاح هذا الملتقى التجاري والاقتصادي العالمي، والذي سيشكل، من دون شك، فرصة سانحة للتعريف بغنى وثراء التراث الثقافي الأصيل، والمتنوع للمملكة العربية السعودية الشقيقة عموماً، وللعاصمة الرياض على وجه الخصوص».


مقتل 11 شخصاً في هجوم نسب إلى تنظيم «داعش» في شرق العراق

قوات أمن عراقية في بغداد (أرشيفية - رويترز)
قوات أمن عراقية في بغداد (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 11 شخصاً في هجوم نسب إلى تنظيم «داعش» في شرق العراق

قوات أمن عراقية في بغداد (أرشيفية - رويترز)
قوات أمن عراقية في بغداد (أرشيفية - رويترز)

قُتل 11 شخصاً في شرق العراق حينما انفجرت عبوتان ناسفتان بحافلة صغيرة كانوا يستقلونها قبل أن يطلق قناص النار عليهم، كما أفاد (الجمعة) مصدران أمنيان، في حين قال محافظ المنطقة إن عناصر تنظيم «داعش» نفذوا الهجوم.

واستهدف الهجوم، الذي وقع ليل الخميس في محافظة ديالى، حافلة صغيرة كانت تقلّ مدنيين خلال عودتهم من تجمّع انتخابي ينظمّه مرشّح من عشيرتهم، كما قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مسؤول في وزارة الداخلية، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته.


الرئيس الكوري يهنئ ولي العهد السعودي باستضافة «إكسبو 2030»

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الكوري يون سيوك يول في الرياض أكتوبر الماضي (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الكوري يون سيوك يول في الرياض أكتوبر الماضي (واس)
TT

الرئيس الكوري يهنئ ولي العهد السعودي باستضافة «إكسبو 2030»

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الكوري يون سيوك يول في الرياض أكتوبر الماضي (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الكوري يون سيوك يول في الرياض أكتوبر الماضي (واس)

تلقَّى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، الخميس، من الرئيس الكوري يون سيوك يول، هنَّأه خلاله بمناسبة فوز المملكة بتنظيم واستضافة معرض «إكسبو 2030» الدولي في مدينة الرياض، بينما أعرب ولي العهد السعودي عن شكره للرئيس الكوري على مشاعره الطيبة.

كان المكتب الدولي للمعارض قد أعلن الثلاثاء فوز الرياض باستضافة المعرض خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2030 حتى مارس (آذار) 2031، بعدما حصد ملفها 119 صوتاً من الدول الأعضاء، في اقتراع إلكتروني سري بباريس، متفوقة بذلك على منافستيها بوسان الكورية وروما الإيطالية.


وزير الدفاع السعودي ورئيس الأركان الإيراني يستعرضان علاقات البلدين

وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
TT

وزير الدفاع السعودي ورئيس الأركان الإيراني يستعرضان علاقات البلدين

وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

استعرض الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، الخميس، مع محمد باقري، رئيس الأركان الإيراني، العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي.

جاء ذلك خلال اتصالٍ هاتفيٍ تلقاه وزير الدفاع السعودي من رئيس الأركان الإيراني، ناقشا فيه عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


خالد بن سلمان وغروندبرغ يستعرضان جهود السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية

الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ
الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ
TT

خالد بن سلمان وغروندبرغ يستعرضان جهود السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية

الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ
الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ

التقى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، في الرياض، (الخميس)، هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

وجرى خلال اللقاء استعراض جهود السعودية لدعم السلام وخريطة الطريق بين الأطراف اليمنية؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة، يحقق السلام الشامل ويضمن استدامته.

حضر اللقاء محمد آل جابر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، وهشام بن سيف مدير عام مكتب وزير الدفاع. ومن الجانب الأممي لينيا لوكوود هينيكس المساعدة الخاصة للمبعوث، وروكسانة بازركان المسؤول الأول للشؤون السياسية، وأبريل ألي مستشارة المبعوث.


بيان سعودي – برازيلي يؤكد أهمية تكثيف الجهود لحل عادل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والرئيس البرازيلي  لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (واس)
TT

بيان سعودي – برازيلي يؤكد أهمية تكثيف الجهود لحل عادل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والرئيس البرازيلي  لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (واس)

أكد بيان سعودي - برازيلي، صدر في ختام زيارة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية للمملكة، ضرورة السماح بتمكين المنظمات الإنسانية الدولية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الكافية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، وبخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ودعم جهودها في هذا الشأن. وأكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقاً لمبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما يكفل قيام دولة فلسطين قابلة للحياة على حدود عام 1967م، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن.

جاء ذلك ضمن بيان مشترك، جاء فيه: «انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تجمع السعودية وجمهورية البرازيل الاتحادية وشعبيهما الصديقين، وبدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قام رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بزيارة رسمية للمملكة يومي 28 و29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي».

وعقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في قصر اليمامة بالرياض، جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في جميع المجالات. كما جرى تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

كما قدم رئيس البرازيل التهنئة للأمير محمد بن سلمان بمناسبة الفوز باستضافة مدينة الرياض معرض إكسبو العالمي 2030.

جانب من الاجتماع السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان والبرازيلي برئاسة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (واس)

وفي إطار علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين اتفق الجانبان على إنشاء (مجلس التنسيق السعودي - البرازيلي)، لتأطير وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين، واتفقا على استكمال الخطوات الإجرائية وتفعيل المجلس ولجانه في المستقبل القريب.

وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، استعرض الجانبان أبرز تحديات الاقتصاد العالمي ودور المملكة والبرازيل في مواجهة هذه التحديات. وأشادا بنمو حجم التجارة البينية بين البلدين الصديقين، حيث تعد المملكة الشريك التجاري الأول للبرازيل في المنطقة، وتعد البرازيل أكبر شريك تجاري للمملكة في أميركا الجنوبية. وبحثا سبل تعزيز وتنويع التجارة البينية، وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين، وعقد الفعاليات التجارية والاستثمارية لبحث الفرص الواعدة في هذه المجالات، وتحويلها إلى شراكات ملموسة بما يعود بالنفع على اقتصادي البلدين.

وأشاد الجانبان بنتائج منتدى الاستثمار البرازيلي - السعودي الذي عُقد في مدينة ساو باولو البرازيلية في شهر أغسطس (آب) 2023م، حيث شهد توقيع (25) اتفاقية استثمارية بين البلدين، تقدر قيمتها بنحو (3.5) مليار دولار. وأكد الجانبان أهمية مواصلة العمل على تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، من خلال تهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة، وتكثيف زيارات الوفود المتبادلة، وعقد المنتديات والملتقيات الاستثمارية المشتركة.

ورحَّب الجانب البرازيلي بدخول الشركات السعودية في السوق البرازيلية للاستثمار في المشاريع النوعية، وذلك من خلال «خريطة طريق للاستثمار» بقيمة (10) مليارات دولار، عبر صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إذ استثمرت شركة (منارة) السعودية في شركة (Vale) البرازيلية مبلغ (2.6) مليار دولار، واستثمرت شركة (سالك) السعودية في شركتي (منيرفا فودز) و(بي آر إف) البرازيلية في قطاعَي الزراعة والصناعات الغذائية بقيمة (765) مليون دولار.

وعبَّر الجانب السعودي عن تطلعه لدخول الشركات البرازيلية في السوق السعودية والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها مشاريع «رؤية المملكة 2030». وفي هذا الصدد، أكد الجانبان أهمية تسريع وتيرة التفاوض بين البلدين حول اتفاقية «حماية وتشجيع الاستثمار».

ورحب الجانب السعودي بدخول الشركات البرازيلية المتخصصة في تنفيذ المشاريع الكبرى في المملكة، بما في ذلك مشاريع المياه، وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الزراعية والسمكية والحيوانية.

وناقش الجانبان التعاون الاقتصادي الثنائي، وسبل توسيع التجارة والاستثمار، واتفقا على تعميق الشراكة في المجالات الرئيسية الأخرى بما في ذلك الدفاع، والعلوم، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والتعليم، والمناخ، والتعاون في مجال الفضاء، آخذين بعين الاعتبار، الزيادة الملحوظة مؤخراً في التجارة الثنائية بين البرازيل والمملكة العربية السعودية، والتكامل والشراكة بين الاقتصادين بما في ذلك في قطاعات الطاقة، والمعادن، والمواد الكيميائية والبتروكيماويات، والأدوية، والدفاع، والسياحة، والاهتمام بزيادة الاستثمارات المتبادَلة، والاستثمارات المشتركة بين الشركات السعودية والبرازيلية والمستثمرين والصناديق والوكالات التي تشجع الاستثمار.

ورأى الجانبان إنشاء آلية للحوار حول الاستثمارات، على المستوى الفني، مع التركيز على هيكلة المشاريع، لتحفيز وتسهيل الاستثمارات، من أجل تشجيع الشراكات التي تتيح تحقيق المشاريع ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز المفاوضات بين الوكالات المالية والاستثمارية مثل (بنك التنمية البرازيلي) و(الصندوق السعودي للتنمية) و(صندوق الاستثمارات العامة) لتشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاعات الاستراتيجية، بما يتماشى مع استراتيجيات الاستثمار في البلدين، وتعزيز تحفيز المحادثات الثنائية حول السبل والأدوات اللازمة لتسهيل الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال من أجل تعزيز الاستثمارات المتبادلة. وفي هذا السياق، عرض الجانب البرازيلي على الجانب السعودي فرص الاستثمار في مشاريع برنامج «تسريع النمو الجديد».

وعبَّر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون بين البلدين والمشاريع المشتركة في مجالات الصناعة والتعدين بما فيها مشروع مصنع منتجات الدواجن الذي يبلغ حجم استثماراته (120) مليون دولار. ورحَّبا بتوقيع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للتنمية الصناعية في المملكة وشركة (فالي) البرازيلية لتطوير مصنع ومركز لوجيستي لتصنيع وإنتاج كريات الحديد عالية الجودة في مدينة رأس الخير الصناعية بالمملكة.

في مجال الطاقة

أكد الجانبان التزامهما تعزيز التقنيات التي تدعم الجهود المبذولة لمعالجة تغير المناخ، والسعي إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، وتقنيات التخفيض والإزالة بما فيها احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، والطاقة الكهربائية وشبكات الكهرباء، وكفاءة الطاقة.

ونوه الجانب البرازيلي بالجهود التي تبذلها المملكة في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي.

واتفق الجانبان على أهمية الشراكة التجارية والتعاون في مجال النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات والأسمدة، وبحث فرص المشاريع المشتركة في قطاع البتروكيماويات، والاستخدامات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية.

ورحب الجانبان بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة المناجم والطاقة في جمهورية البرازيل الاتحادية ووزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية.

وفيما يخص مسائل تغير المناخ، اتفق الجانبان على أنها تمثل أحد أكبر التحديات في هذا العصر، وضرورة معالجتها في سياق التنمية المستدامة والجهود المبذولة للقضاء على الفقر والجوع. واتفقا على أهمية توسيع تعاونهما الثنائي بشأن المناخ وتعميقه وتنويعه، وبذل الجهود المشتركة لتعزيز الحوكمة العالمية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول (كيوتو) التابع لها، واتفاقية باريس للمناخ.

كما اتفقا على العمل معاً لضمان أن تسهم العملية متعددة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بدءاً من مؤتمر الأطراف (28)، حتى مؤتمر الأطراف (30)، في العمل المناخي الشامل، مع توحيد المجتمع الدولي لتحقيق الهدف النهائي للاتفاقية وأهداف اتفاقية باريس للمناخ على أساس الإنصاف والمساواة وأفضل العلوم المتاحة، كما أكدا عزمهما على تعزيز الاستجابة متعددة الأطراف لتغير المناخ بطريقة تأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية للدول، بما في ذلك من خلال العمل بشكل أوثق ضمن مجموعة (77).

كما اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات صناعة الكيماويات والبوليمرات، والطيران، وتصنيع وتوزيع الأغذية وتبادل الخبرات في مجالات سلاسل الإمداد الغذائي والمواد الغذائية الطازجة، والاتصالات والتقنية، والاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء، ومكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود بجميع أشكالها، والقضاء والعدل والتباحث حول آليات تعزيز التعاون بين وزارة العدل في السعودية ووزارة العدل والأمن العام في البرازيل، والنقل والخدمات اللوجيستية، والصحة، ودعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والمخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية، والعمل من خلال المنظمات الدولية لمواجهة تحديات الصحة العالمية وتطوير اللقاحات والأدوية وأدوات التشخيص، والتعليم، وتشجيع الجامعات على تعزيز العلاقات المباشرة بينها، وتبادل الخبرات الأكاديمية والتعليمية والبحثية في مجالات الإبداع والابتكار والذكاء الاصطناعي، والإذاعة والتلفزيون والتبادل الإخباري والتدريب وتبادل الزيارات بين المختصين من الجانبين، والمتاحف والموسيقى والمسرح والفنون الأدائية والبصرية، وتبادل إقامة البرامج الثقافية، وتعزيز الشراكات في البرامج والأنشطة الرياضية.

كما اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق الأمني بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الجرائم بجميع أشكالها ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب وتمويله، وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين الصديقين.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المنظمات والمحافل الدولية بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة العشرين، والتنسيق بينهما حيال دعم الجهود الدولية في مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.

وفيما يخص رئاسة البرازيل المقبلة مجموعة العشرين، أكد الجانبان أهمية إعطاء الأولوية للأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وهي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وشددا على ضرورة الدعوة إلى إحراز تقدم في إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، خصوصاً في القطاع المالي، لمعالجة أوجه عدم المساواة العالمية والمحلية المتزايدة.

في الشأن الدولي...

جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين. وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاه القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، ومواصلة دعمهما لكل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وناقش الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين، وأعربا عن بالغ قلقهما إزاء الأزمة الإنسانية في غزة، وشددا على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، وضرورة حماية المدنيين وفقاً للقوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي. وأكدا أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي لوقف العنف ضد المدنيين، وجميع الانتهاكات الإنسانية الدولية. وفي هذا الصدد، رحب الجانبان باتفاق الهدنة الإنسانية ودعوا إلى تمديده، وإطلاق سراح جميع الرهائن.

في الشأن اليمني...

أكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما في ذلك المبادرات التي تيسّرها الأمم المتحدة. ورحب الجانب البرازيلي بجهود المملكة ومبادراتها لتشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية.

ورحب الجانب البرازيلي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، أكد الجانبان أهمية تسوية الأزمة بالطرق السلمية، وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية، وبذل جميع الجهود الممكنة من أجل استعادة الأمن والاستقرار والحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة.


السعودية تدعم القطاع الطبي في غزة بـ14 سيارة إسعاف

14 سيارة إسعاف مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية متوجهة إلى قطاع غزة من أصل 20 سيارة (واس)
14 سيارة إسعاف مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية متوجهة إلى قطاع غزة من أصل 20 سيارة (واس)
TT

السعودية تدعم القطاع الطبي في غزة بـ14 سيارة إسعاف

14 سيارة إسعاف مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية متوجهة إلى قطاع غزة من أصل 20 سيارة (واس)
14 سيارة إسعاف مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية متوجهة إلى قطاع غزة من أصل 20 سيارة (واس)

عبَرت منفذ رفح الحدودي، اليوم (الخميس)، 14 سيارة إسعاف مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية متوجهة إلى قطاع غزة، من أصل 20 سيارة من المقرر وصولها للقطاع تباعاً.

سيارات الإسعاف في طريقها إلى غزة عبر معبر رفح (واس)

وتتضمن سيارات الإسعاف تجهيزات طبية ضرورية مثل (أجهزة قياس العلامات الحيوية، وأجهزة الأكسجين، وحقائب الإسعافات الأولية، ووسائل لعلاج الحروق، وأسرة لنقل المرضى، وجبائر، وأربطة)، وغيرها من المستلزمات اللازمة.

سيارات الإسعاف في طريقها إلى غزة عبر معبر رفح (واس)

وتأتي هذه المساعدات ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.

ومن جانب آخر، غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الـ24 متجهة إلى مطار العريش الدولي بمصر، التي يسيرها مركز الملك سلمان للإغاثة، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة، حيث تحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت (مواد غذائية، وإيوائية وطبية) تزن 31 طناً، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.

الطائرة الإغاثية السعودية الـ24 متجهة إلى مطار العريش الدولي بمصر تحمل 31 طناً من المساعدات الإغاثية (واس)

ويأتي ذلك في إطار دور السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.