السعودية تشارك في «العشرين» متسلّحةً بـ«أسرع اقتصادات المجموعة نموّاً»

بعد عام استضافت خلاله أكثر من منصة حوار لإنهاء عدد من الأزمات الدولية

لقاءات منتظرة تجمع ولي العهد السعودي بعدد من قادة الدول في «مجموعة العشرين» على هامش القمة في الهند (واس)
لقاءات منتظرة تجمع ولي العهد السعودي بعدد من قادة الدول في «مجموعة العشرين» على هامش القمة في الهند (واس)
TT

السعودية تشارك في «العشرين» متسلّحةً بـ«أسرع اقتصادات المجموعة نموّاً»

لقاءات منتظرة تجمع ولي العهد السعودي بعدد من قادة الدول في «مجموعة العشرين» على هامش القمة في الهند (واس)
لقاءات منتظرة تجمع ولي العهد السعودي بعدد من قادة الدول في «مجموعة العشرين» على هامش القمة في الهند (واس)

بدأ زعماء «مجموعة العشرين» التوافد على العاصمة الهندية نيودلهي، الجمعة؛ لحضور اجتماعهم السنوي، الذي يستمرّ حتى العاشر من سبتمبر (أيلول) الحالي، تحت شعار «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد».

ومن المنتظر أن تنطلق، السبت، أعمال القمة، وسط مشاركة منتظرة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في رئاسة وفد السعودية إلى قمة التكتّل، الذي يمثّل أكثر من 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من ثلاثة أرباع التجارة العالمية، وما يقرب من ثلثي سكان العالم.

مشاركة منتظرة

وأشارت وسائل إعلام دولية إلى مشاركة ولي العهد السعودي في القمة، كما توقعت لقاءات قمة تجمع ولي العهد بعدد من نظرائه قادة الدول الأعضاء في المجموعة، والدول والمنظّمات المدعوّة لمناقشة مستجدّات الأحداث، في الوقت الذي تعوِّل فيه الدول الأعضاء في «مجموعة العشرين» ودول أخرى خارجها على مُخرجات القمة لتحقيق الأجندة التي يعمل عليها القادة، وسط التحديات التي تواجه جدول أعمال القمة نظير الانقسام غير المسبوق الذي يمرّ به العالم ودول المجموعة، لعوامل عدة، آخِرها الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، والتوترات السياسية التي حدثت، في الآونة الأخيرة، بعدد من البلدان الأفريقية.

الرئيس الإندونيسي مستقبلاً ولي العهد السعودي لدى وصوله للمشاركة في القمة السابقة للمجموعة في جزيرة بالي بإندونيسيا (واس)

دعم العضوية الكاملة للاتحاد الأفريقي

وفي حين جرى تداول أنباء إعلامية عن قرب انضمام «الاتحاد الأفريقي» بعضوية كاملة إلى «مجموعة العشرين»، كانت السعودية قد أعلنت، في يونيو (حزيران) الماضي، دعمها انضمام «الاتحاد الأفريقي»، مؤكّدة، عبر وزارة المالية، أنها «تتطلع لانضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين، والعمل معه لإيصال صوت القارة الأفريقية، والمساهمة في تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية». بينما أعربت «الخارجية» السعودية، في بيان، عن «دعم وتأييد السعودية لانضمام الاتحاد الأفريقي ليكون عضواً دائماً في مجموعة العشرين».

اهتمام بالقضايا الجيوسياسية والأمنية

وينوّه مختصون بالدور الفاعل للبلد العربي الوحيد؛ ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، وإنما في القضايا الجيوسياسية والأمنية والتنموية، ضمن التكتل الذي يضم أكبر 20 اقتصاداً حول العالم، منذ انضمامها إلى المجموعة، في سبتمبر (أيلول) من عام 1999، إبّان تشكيل المجموعة على مستوى الوزراء، قبل أن تُشارك في الاجتماعات على مستوى القمة، منذ دورتها الأولى في ذروة الأزمة التي عصفت بالاقتصاد العالمي وعُرفت بالأزمة المالية العالمية، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، واحتضنتها حينذاك العاصمة الأميركية واشنطن.

وتعزَّز الدور السعودي الفاعل داخل «مجموعة العشرين» باستضافة البلاد واحدة من أفضل نسخ اجتماعات «مجموعة العشرين» على الإطلاق، خلال جائحة «كوفيد 19» التي ألقت بظلالها على العالم لعامين متتاليين، وما زالت آثارها الاقتصادية ماثلة في كثير من البقاع حول العالم. ورغم التحديات الصحية التي رافقت عام 2020 وما زالت، فإن «مجموعة العشرين» أشادت بالتنظيم والاستضافة السعودييين، حيث لم تمنعها جائحة «كورونا» التي أثقلت كاهل الاقتصاد العالمي، من عقد اجتماعات على مستوى الفنيين والوزراء ومحافظي البنوك المركزية والرؤساء لـ«مجموعة العشرين»، خلال العام نفسه، قبل أن يترأس الملك سلمان بن عبد العزيز اجتماع القمة على مستوى القادة بالتقنية الافتراضية.

الملك سلمان بن عبد العزيز ترأس اجتماع القمة في عام 2020 على مستوى القادة بالتقنية الافتراضية لأول مرة في تاريخ المجموعة (موقع G20)

عوامل الثقل السعودي في G20

ويرتكز ثقل السعودية في المجموعة على عوامل عدة؛ كونها أكبر مُصدِّر عالمي للنفط، وقائد أهم وأكبر تحالف في تاريخ صناعة النفط الخام منذ عام 2016، وتمتلك ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم، علاوةً على أنها تمثل أكبر اقتصاد عربي بناتج محلي إجمالي يقترب من 3 تريليونات ريال، ما يشكل ثقلاً فاعلاً بين اقتصادات دول «مجموعة العشرين» الكبرى، وتحتل الترتيب الخامس من حيث الأصول الاحتياطية الأجنبية للبنك المركزي السعودي، بقيمة بلغت 440 مليار دولار.

وفي تقرير حديث، كشف «صندوق النقد الدولي» أن السعودية كانت أسرع اقتصادات «مجموعة العشرين» نمواً، في عام 2022، مع نمو كبير في الناتج المحلي غير النفطي، وتراجع معدلات البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي لها.

تقارير دولية رأت أن الرياض «أحد النماذج الناجحة ضمن دول المجموعة»، ونسبت ذلك إلى أنها «لم تكتفِ بتطوير صناعتها في قطاعي النفط والبتروكيماويات، بل باتت، اليوم، تُنافس دول مجموعة العشرين في تنوع اقتصاداتها، من خلال تحقيق أهداف خططها ضمن رؤيتها التنموية (رؤية 2030)» التي تهدف إلى تخفيف اعتمادها على النفط بوصفه مصدراً أساسياً للإيرادات، عبر ضخ استثمارات في قطاعات عدة؛ منها التكنولوجيا والصناعة والزراعة.

الريادة في التنمية الاقتصادية

ولفتت الباحثة في «مركز سياسات الطاقة العالمية» كارين يونغ إلى الرؤية الوطنية في السياسات الاقتصادية الجديدة للرياض، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، «بعيداً عن منحى المصالح السياسية». وأضافت يونغ أنه «إذا تمكنت السعودية من حماية اقتصادها مع تقلبات الطلب العالمي على الطاقة والنفط، فلا يمكن لأحد أن يمنعها من أخذ الريادة في نوع مختلف من التنمية الاقتصادية».

إنهاء الجمود السياسي وتحقيق الاستقرار

من جهته، قال المختص في الشؤون الاقتصادية والسياسية الدكتور ذاكر حسين، لـ«الشرق الأوسط»، إن «لدى السعودية كثيراً لتساهم به في قمة نيودلهي، بدءاً من الاستقرارين الاقتصادي والسياسي للعالم»، مشيراً، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «نموذج النمو الذي تتبنّاه الرياض، والذي يقوم على رؤية مشتركة للتعاون والتآزر، يمكن أن يقدم رؤية عظيمة لقمة مجموعة العشرين في نيودلهي».

وأضاف حسين أن السعودية تقدم خريطة طريق حول كيفية إنهاء الجمود السياسي، والمساعدة في تحقيق استقرار العالم الذي تمزقه التوترات الجيوسياسية المتزايدة، كما «يمكن المُضيّ قدماً في قمة العشرين، بجهود السعودية للتوسط في عملية السلام الروسية الأوكرانية».

وفضلاً عن ذلك، تعمل الرياض على أخذ زمام المبادرة في ملفات حيوية مرتبطة بمصائر العالم، ومن ذلك دورها في الوساطة بين الجانبين الروسي والأوكراني، ضمن الصراع الدائر بتأثيراته الواسعة، حيث استضافت محافظة جدة غرب البلاد، في أغسطس (آب) المنصرم، اجتماع مستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، الذين اتفقوا على «بناء أرضية مشتركة تمهيداً للسلام في أوكرانيا».

اتفق مستشارو الأمن الوطني وممثلو أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، في السعودية، على «بناء أرضية مشتركة تمهيداً للسلام في أوكرانيا» (واس)

وخلال العام الحالي، احتضنت السعودية ورَعَت محادثات وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع في السودان، فضلاً عن استباقها عدداً من قضايا تهمُّ مستقبل العالم على صُعُد المناخ والاستثمار والاقتصاد وتطوير عمليات التحوّل إلى مصادر الطاقة النظيفة، لتخرج تلك المبادرات بنتائج واضحة المعالم في سبيل دعم الجهود الدولية، على غرار إطلاق ولي العهد السعودي، الاثنين، «منظمة المياه العالمية»؛ بهدف تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، وذلك من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار، كما ينتظر أن يناقش الأمير محمد بن سلمان هذا الملف مع قادة دول المجموعة على هامش القمة.


مقالات ذات صلة

السعودية: كارثة غزة أظهرت ازدواجية المعايير وانتقائية الالتزام بالقوانين

الخليج جانب من القمة الافتراضية لقادة العشرين بمشاركة وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

السعودية: كارثة غزة أظهرت ازدواجية المعايير وانتقائية الالتزام بالقوانين

أكدت السعودية أن الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة سيذكرها التاريخ، واتضحت فيها ازدواجية المعايير، وانتقائية الالتزام بالقوانين والقرارات الأممية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)

«كاذبة تماماً»... ترودو ينفي ادعاءات سفره إلى الهند على متن طائرة مليئة بالكوكايين

نفى مكتب رئيس الوزراء الكندي بشدة الادعاءات التي تشير إلى أن طائرته كانت «مليئة بالكوكايين» عندما وصل إلى الهند لحضور اجتماع مجموعة العشرين هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
حصاد الأسبوع مودي يتكلم في قمة "مجموعة العشرين" بنيودلهي (آ ف ب)

الهند ترى قمة «العشرين» تعزيزاً لمكانتها العالمية

مع إسدال الستار على قمة «مجموعة العشرين» التي عقدت أخيراً في العاصمة الهندية نيودلهي، بحضور كوكبة من زعماء العالم ورؤساء منظمات دولية بارزة على مدار ثلاثة أيام،

براكريتي غوبتا (نيودلهي)
الخليج يشهد معدل التضخم في السعودية تراجعاً مستمراً (الشرق الأوسط)

السعودية تتفرد باحتواء التضخم من بين «مجموعة الـ20»

سجّلت المملكة العربية السعودية أدنى مستوى تضخمٍ بين دول «مجموعة العشرين» التي تكافح من أجل احتواءِ معدلاته المرتفعة، باستثناء الصين التي تسير أصلاً في اتجاه معا

بندر مسلم (الرياض)
أفريقيا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع غزالي عثماني رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي خلال قمة نيودلهي (رويترز)

ماذا تستفيد أفريقيا من انضمامها لـ«العشرين»؟

يرى خبراء أن عضوية أفريقيا في مجموعة العشرين تمثل فرصة للتعبير عن مواقفها وأزماتها وتمثل خطوة في سبيل أن تتبوأ مكانة تتناسب مع حجمها.

تامر الهلالي (القاهرة)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأميركي التطورات في قطاع غزة ومحيطها

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأميركي التطورات في قطاع غزة ومحيطها
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأميركي التطورات في قطاع غزة ومحيطها

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأميركي التطورات في قطاع غزة ومحيطها

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، كما جرى مناقشة التطورات في قطاع غزة ومحيطها، إضافةً لعدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد بن فرحان، على أهمية اتخاذ كافة الخطوات العاجلة لوقف إطلاق النار في غزة، وبذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.

كما شدد سمو وزير الخارجية السعودي على ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وبذل المزيد من الجهود لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة.


وزير الخارجية السعودي يطالب بوقف فوري لإطلاق النارفي غزة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يطالب بوقف فوري لإطلاق النارفي غزة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (واس)

طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع «غير مبررة وتشكل اعتداء على كافة القوانين الدولية».

ونقلت الخارجية السعودية عن الأمير فيصل قوله في مركز ويلسون الدولي في واشنطن، إن المساعدات التي تم إدخالها للقطاع "لا تكفي نظرا لحجم الأزمة"، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير الطرق الآمنة بشكل فوري لدخول المزيد من المساعدات لقطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لعرقلة مشروع القرار.

وحصل مشروع القرار، الذي تقدمت به بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، على دعم 13 عضواً بالمجلس وامتناع عضو واحد عن التصويت، هو بريطانيا، بينما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض.


رئيس «برشلونة»: الدوري السعودي رائع وأتابعه

لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني (الشرق الأوسط)
لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «برشلونة»: الدوري السعودي رائع وأتابعه

لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني (الشرق الأوسط)
لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني (الشرق الأوسط)

أكد خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني، أن أندية الدوري في بلاده، وعلى رأسها النادي الكاتالوني العريق، جاهزة لشراكة حقيقية مع الدوري السعودي للمحترفين، وذلك من أجل المساهمة في تطويره بشكل أكبر ومجاراة التغير الملحوظ على نسخته المحدثة بما تتضمنه من نجوم عالميين.

وقال لابورتا في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إنه بات من ضمن متابعي الدوري السعودي في الوقت الراهن، واصفاً إياه بالدوري الذي يسير بشكل رائع.

وتابع: «في الواقع أعلم أن أصدقائي السعوديين فخورون جداً، لأنهم كانوا الوحيدين الذين هزموا بطل كأس العالم منتخب الأرجنتين.

كمنتخب وطني، لقد قاموا بعمل جيد للغاية. إنهم لاعبون أقوياء، لاعبون موهوبون. إنهم يقومون بتحسين الدوري السعودي للمحترفين». ويرى لابورتا أنه «يجب البحث عن فرصة تعاون مع الأندية الإسبانية، يمكن أن يساعدهم ذلك في تحسين جودة الفرق السعودية والدوري السعودي للمحترفين بشكل كبير.

على سبيل المثال مع نادي برشلونة لكرة القدم سيكون التعاون مع الأندية في صالح الدوري السعودي للمحترفين».

كما أكد لابورتا أنه «مقتنع بأننا سنفوز بالدوري الإسباني، لأننا استعدنا اللاعبين المصابين المهمين في خط الوسط».

وشدد على أنهم في أتم الجاهزية للمنافسة بقوة على اللقب الكبير.


فيصل بن فرحان وبوريل يناقشان جهود وقف النار في غزة

فيصل بن فرحان وبوريل يناقشان جهود وقف النار في غزة
TT

فيصل بن فرحان وبوريل يناقشان جهود وقف النار في غزة

فيصل بن فرحان وبوريل يناقشان جهود وقف النار في غزة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، في اتصال هاتفي مع جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.

كما بحث الأمير فيصل بن فرحان، خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقّاه من بوريل، تداعيات الأزمة الراهنة، ولا سيما على الصعيد الإنساني.


8 ملايين دولار إضافية من السعودية لمعالجة خطر «صافر» 

المهندس أحمد البيز خلال توقيع مع الدكتور الدردري مذكرة المساهمة المالية الإضافية المقدمة من المملكة (واس)
المهندس أحمد البيز خلال توقيع مع الدكتور الدردري مذكرة المساهمة المالية الإضافية المقدمة من المملكة (واس)
TT

8 ملايين دولار إضافية من السعودية لمعالجة خطر «صافر» 

المهندس أحمد البيز خلال توقيع مع الدكتور الدردري مذكرة المساهمة المالية الإضافية المقدمة من المملكة (واس)
المهندس أحمد البيز خلال توقيع مع الدكتور الدردري مذكرة المساهمة المالية الإضافية المقدمة من المملكة (واس)

قدمت السعودية مساهمة مالية إضافية بـ8 ملايين دولار، لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمعالجة الخطر القائم في خزان النفط (صافر) الراسي قبالة السواحل اليمنية.

ووقّع المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» للعمليات والبرامج، والدكتور عبد الله الدردري الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مقر المركز بالرياض، الخميس، على مذكرة المساهمة المالية الإضافية المقدمة من المملكة.

يأتي ذلك امتداداً للجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للتصدي للتهديد البيئي والاقتصادي الذي يشكله الخزان صافر على السواحل اليمنية وتحييد مخاطره المحتملة.

وأكد الدردري أن مساهمة السعودية تعد خطوة كبيرة جداً على طريق حل مشكلة صافر التي تهدد البيئة في البحر الأحمر.

وأضاف: «قطعنا شوطاً رئيسياً بحيث تم نقل النفط من الخزان الذي كان مهدداً بالتآكل وتسريب النفط إلى خزان نفط جديد»، مبيناً أنه تم التباحث في الحل الأفضل لمعالجة النفط المتبقي في الخزان الجديد، وكيفية استخدام إيراداته.

وأشاد الدردري بالمساهمات الكبيرة للرياض في معالجة مشكلة خزان النفط صافر، الأمر الذي مكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من تحقيق نتائج إيجابية، مقدماً شكره الوافر للمملكة ممثلة بالمركز، مؤكداً عمق العلاقات الاستراتيجية بين المركز والبرنامج وشراكتهما المهمة والكبيرة في العديد من دول العالم، وليس فقط في المنطقة العربية.

وأضاف: «نعمل معاً في المنطقة العربية خصوصاً في مناطق النزاع»، مفيداً بأن هذه شراكة راسخة ومستقبلها واعد من أجل الخير للجميع، معرباً عن سعادته البالغة بتوقيع الاتفاقية مع المركز.


وزير الخارجية السعودية يشدد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة 

وزير الخارجية السعودية يشدد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة 
TT

وزير الخارجية السعودية يشدد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة 

وزير الخارجية السعودية يشدد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة 

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام.

وقالت وزارة الخارجية السعودية عبر منصة (إكس)، اليوم (الجمعة)، إن الأمير فيصل بن فرحان التقى نائب رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ليندسي غراهام، على هامش زيارة رسمية للولايات المتحدة، وبحث خلال اللقاء التطورات في قطاع غزة ومحيطه.

وأوضحت أن الوزير شدد أيضاً على بذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

كما أكد الأمير فيصل بن فرحان، على بذل كافة الجهود لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.


تشديد سعودي ــ روسي على التزام اتفاقية «أوبك بلس»

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر اليمامة بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

تشديد سعودي ــ روسي على التزام اتفاقية «أوبك بلس»

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر اليمامة بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكد بيان مشترك صدر في ختام محادثات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الرياض أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات البترول والغاز، وأكدا «ضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية (أوبك بلس) ما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي». وأشادا بالتعاون الوثيق بين بلديهما و«بالجهود الناجحة لدول مجموعة (أوبك بلس) في تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية».

وكشف البيان المشترك اتفاق البلدين على تعزيز التعاون الدفاعي، بما يدعم ويحقق المصالح المشتركة بينهما، ورغبتهما في تعزيز التعاون الأمني القائم، والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الجرائم بجميع أشكالها، ومكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما، وتبادل المعلومات لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين.

كذلك، شددت السعودية وروسيا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وأعربتا عن قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة، وأكدتا أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، بما يكفل تهيئة الظروف المناسبة للتعايش السلمي والتنمية الاقتصادية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد البلدان ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ودعم جهودها في هذا الشأن.

من جهة أخرى، أعلن الجانبان دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وأشاد الجانب الروسي بجهود المملكة لتشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية. وأكد الجانبان أهمية التزام إيران سلمية برنامجها النووي، والتعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأهمية تضافر الجهود لإجراء مفاوضات شاملة تشارك فيها دول المنطقة، وتتناول مصادر تهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.


محمد بن سلمان يهاتف مشعل الأحمد للاطمئنان على صحة أمير الكويت

الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي (واس)
الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي (واس)
TT

محمد بن سلمان يهاتف مشعل الأحمد للاطمئنان على صحة أمير الكويت

الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي (واس)
الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي (واس)

أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، الخميس، بالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الكويتي.

واطمأن الأمير محمد بن سلمان خلال الاتصال، على صحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، متمنياً له دوام الصحة والعافية. فيما عبّر الشيخ مشعل الأحمد عن شكره له على مشاعره الأخوية الطيبة.

كان الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح وزير شؤون الديوان الأميري بالكويت، أعلن الأسبوع الماضي أن الشيخ نواف الأحمد، دخل المستشفى، على أثر وعكة طارئة ألمّت به؛ لتلقّي العلاج اللازم، وإجراء فحوصات طبية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية، الخميس، عن وزير الديوان الأميري أن الحالة الصحية للأمير مستقرة.


ولي العهد السعودي يطلق المخطط الحضري لمدينة القدية

«القدية» توفر لسكانها حياة اجتماعية سعيدة ومثالية للعيش (الحساب الرسمي للمدينة على «إكس»)
«القدية» توفر لسكانها حياة اجتماعية سعيدة ومثالية للعيش (الحساب الرسمي للمدينة على «إكس»)
TT

ولي العهد السعودي يطلق المخطط الحضري لمدينة القدية

«القدية» توفر لسكانها حياة اجتماعية سعيدة ومثالية للعيش (الحساب الرسمي للمدينة على «إكس»)
«القدية» توفر لسكانها حياة اجتماعية سعيدة ومثالية للعيش (الحساب الرسمي للمدينة على «إكس»)

أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس مجلس إدارة شركة القدية للاستثمار، الخميس، المخطط الحضري لمدينة القدية وعلامتها التجارية العالمية.

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن مدينة القدية ستصبح في المستقبل القريب الأبرز على مستوى العالم في مجال الترفيه والرياضة والثقافة، ما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد السعودي ومكانتها دولياً، وتعزيز استراتيجية العاصمة الرياض، والإسهام في نمو اقتصادها وتحسين جودة الحياة بها لتصبح واحدة من أكبر 10 اقتصادات مدن في العالم، مضيفاً أن هذا الاستثمار النوعي في «القدية» هو أحد مرتكزات «رؤية 2030»، التي تستهدف تنويع مصادر دخل الاقتصاد المحلي، وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية للشباب الطموح.

وتأتي مدينة القدية، أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، رافداً أساسياً في دعم مستهدفات السعودية السياحية والاقتصادية، إضافة إلى تحسين جودة الحياة للسكان والزوار، وستسهم في جذب المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين مما يدعم مدينة الرياض، وقد بدأ العمل في المشروع بالفعل، وذلك بضخ ما يقارب 10 مليارات ريال سعودي في مشاريع البناء.

وتتبنى العلامة التجارية لـ«القدية» مفهوم اللعب وذلك بناءً على نتائج أبحاث استمرت لعقود أثبتت أن اللعب عنصرٌ حيويٌ للتنمية المعرفية البشرية والتعبير العاطفي والمهارات الاجتماعية والإبداع والصحة البدنية، كما أثبتت الدراسات التأثيرات الإيجابية للأنشطة الترفيهية على المجتمع وقدرتها على إزالة الاختلافات بين الأفراد وتعزيز مستوى التعاطف والتماسك الاجتماعي.

وتهدف «القدية» إلى توفير تجارب ممتعة في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة، وستتألف من 60 ألف مبنى على مساحة 360 كيلومترا مربعا تحتضن أكثر من 600 ألف نسمة، ويوجد ما يزيد على 325 ألف فرصة عمل نوعية، لتحقق بذلك زيادة في إجمالي الناتج المحلي بحوالي 135 مليار ريال سعودي، كما تستهدف استقبال 48 مليون زيارة سنوياً بفضل ضمها معالم وأماكن سياحية ذات مستوى عالمي وطابع متفرد.

وتقع مدينة القدية في قلب جبال طويق على بعد 40 دقيقة من وسط العاصمة الرياض، وتتميز بإطلالات استثنائية على المعالم الطبيعية والثروات البيئية الفريدة، وتضم مقراً عالمياً للألعاب الإلكترونية ومنطقة مخصصة لرياضة السيارات، إضافة إلى مضمار سباقات «فورمولا 1» وملعبين لرياضة القولف، ومدينة رياضية لكرة القدم تحتوي على أكبر متحف أولمبي في العالم، بالإضافة إلى مدينة (Six Flags) الترفيهية ومنتزه الألعاب المائية، وسيتم افتتاح أول الأصول خلال العامين القادمين.


وزيرا دفاع السعودية وأميركا يبحثان التطورات الإقليمية والدولية

الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزيرا دفاع السعودية وأميركا يبحثان التطورات الإقليمية والدولية

الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (الشرق الأوسط)

استعرض الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، الخميس، مع نظيره الأميركي لويد أوستن، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجال الدفاعي.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير خالد بن سلمان من الوزير أوستن، وبحثا فيه الأوضاع الراهنة وتطوراتها على المستوى الإقليمي والدولي، والجهود المبذولة تجاهها.