دول الخليج تؤكد على تعزيز الحوار الاستراتيجي مع اليابان

البديوي أكد أن الاجتماع الدوري سيبحث الحوارات الاستراتيجية مع التكتلات العالمية

وزراء خارجية دول الخليج وأميركا في صورة تذكارية خلال اجتماعهم بالرياض في يونيو (حزيران) الماضي (مجلس التعاون)
وزراء خارجية دول الخليج وأميركا في صورة تذكارية خلال اجتماعهم بالرياض في يونيو (حزيران) الماضي (مجلس التعاون)
TT

دول الخليج تؤكد على تعزيز الحوار الاستراتيجي مع اليابان

وزراء خارجية دول الخليج وأميركا في صورة تذكارية خلال اجتماعهم بالرياض في يونيو (حزيران) الماضي (مجلس التعاون)
وزراء خارجية دول الخليج وأميركا في صورة تذكارية خلال اجتماعهم بالرياض في يونيو (حزيران) الماضي (مجلس التعاون)

قبيل انطلاق اجتماع مشترك لوزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم الياباني الخميس المقبل، أكد جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، متانة العلاقات الخليجية - اليابانية وحرص الجانبين على تعزيز الحوار الاستراتيجي والمضي قدماً لتحقيق المصالح المشتركة في مختلف المجالات.

وأوضح البديوي أن العاصمة السعودية الرياض سوف تشهد الخميس المقبل 7 سبتمبر (أيلول)، انعقاد الاجتماع الدوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى اجتماع آخر مشترك مع نظيرهم وزير الخارجية الياباني.

وبحسب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، فإن انعقاد الدورة 157 للمجلس الوزاري لدول الخليج العربية على مستوى وزراء الخارجية سيكون برئاسة وزير الخارجية العماني (رئيس الدورة الحالية) للمجلس الوزاري، وحضور وزراء خارجية دول الخليج العربية. كما أن الاجتماع المشترك الخليجي - الياباني سيكون بحضور يوشيماسا هاياشي وزير الخارجية الياباني.

وشدد جاسم البديوي على متانة العلاقات الخليجية - اليابانية، وحرص الجانبين على تعزيز الحوار الاستراتيجي وسعيهما نحو المضي قدماً لبناء علاقات قوية ووثيقة تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة للجانبين على كل الأصعدة والمجالات، وانطلاقاً من مذكرة التفاهم للحوار الاستراتيجي الموقعة بين الطرفين في شهر يناير (كانون الثاني) 2012.

ومن المتوقع أن يناقش اجتماع وزراء خارجية الخليج مع الوزير الياباني اتفاق التجارة الحرة، والتعاون الفني في مصادر الطاقة من الجيل التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، كما لم تستبعد الوكالة أن يكون البرنامج النووي الإيراني على طاولة النقاش بين الجانبين.

وقام رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بجولة خليجية في شهر يوليو (تموز)، أعلنت خلالها اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي استئناف المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة.

وتعتمد اليابان على الشرق الأوسط في تأمين نحو 90 في المائة من احتياجاتها من النفط الخام، وتأمل في تعزيز نقص الموارد عبر شراكات استراتيجية مع دول الخليج العربية الغنية بالموارد من النفط والغاز المسال.

وأكد رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا أن السعودية شريك استراتيجي مهم لبلاده في أمن الطاقة، مبيناً أن زيارته في يوليو الماضي تستهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع المملكة.

من جانبه، أعلن جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون في تصريح سابق، أن قرار دول الخليج استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع اليابان، جاء تنفيذاً لتوجيهات المجلس الوزاري لإبرام اتفاقيات تجارة حرة مع شركاء دول المجلس التجاريين، ضمن قائمة الأولويات التي أقرها بدورته المنعقدة في يونيو (حزيران) من العام الماضي.

وبحسب البديوي، احتلت اليابان المركز الرابع بالنسبة لصادرات الدول الخليجية بقيمة 76.7 مليار دولار، واحتلت المرتبة الرابعة بالنسبة لواردات الدول الخليجية بقيمة 22 مليار دولار.

وبشأن اجتماع المجلس الوزاري للدورة الـ157 المزمع عقده الخميس المقبل، لفت الأمين العام إلى أنه سيبحث عدداً من التقارير بشأن متابعة تنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي صدرت عن القمة 43 بمدينة الرياض.

كذلك سيتطرق الاجتماع - بحسب البديوي - إلى المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية، والمستجدات التي تشهدها المنطقة.


مقالات ذات صلة

القطاعات الاقتصادية واللوجيستيات تدفع جدة السعودية لمنافسة المدن العالمية

الاقتصاد جانب من جلسات غرفة جدة حول ريادة الأعمال (الشرق الأوسط)

القطاعات الاقتصادية واللوجيستيات تدفع جدة السعودية لمنافسة المدن العالمية

تشهد مدينة جدة، غرب السعودية، حراكاً كبيراً في القطاعات الاقتصادية والسياحية كافة، فيما يدفع قطاع اللوجيستيات المدينة للوصول لمستويات عالية في تقديم هذه الخدمة.

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق التنوع البيئي وجماليات الشعب المرجانية في البحر الأحمر (واس)

ابيضاض الشعب المرجانية يضرب العالم... والبحر الأحمر الأقل تضرراً

تعدّ الشُّعَب المرجانية رافداً بيئياً واقتصادياً لكثير من الدول؛ فقد نمت فيها عوائدها لمليارات الدولارات؛ بسبب تدفّق السياح للاستمتاع بسواحلها وبتنوع شعبها.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد هيئة المنافسة السعودية توافق على 116 طلباً للاستحواذ

هيئة المنافسة السعودية توافق على 116 طلباً للاستحواذ

أصدرت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية، قرارات بتحريك الدعوى الجزائية بحق 24 منشأة، منذ بداية العام، في حين بلغ عدد الشكاوى الواردة للهيئة 299 شكوى.

سعيد الأبيض (جدة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

«الإليزيه»: ماكرون يزور السعودية بين 2 و4 ديسمبر القادم

يزور الرئيس إيمانويل ماكرون السعودية في الفترة بين الثاني والرابع من ديسمبر المقبل، حسبما أعلن قصر الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.