الكويت وبريطانيا توقّعان مذكرة تفاهم للشراكة الاستثمارية

الشيخ مشعل أجرى محادثات مع سوناك في لندن تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين

ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح خلال حضوره مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التوقيع على مذكرة تفاهم للشراكة الاستثمارية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة البريطانية لندن الثلاثاء (كونا)
ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح خلال حضوره مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التوقيع على مذكرة تفاهم للشراكة الاستثمارية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة البريطانية لندن الثلاثاء (كونا)
TT

الكويت وبريطانيا توقّعان مذكرة تفاهم للشراكة الاستثمارية

ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح خلال حضوره مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التوقيع على مذكرة تفاهم للشراكة الاستثمارية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة البريطانية لندن الثلاثاء (كونا)
ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح خلال حضوره مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التوقيع على مذكرة تفاهم للشراكة الاستثمارية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة البريطانية لندن الثلاثاء (كونا)

وقّعت الكويت وبريطانيا، الثلاثاء، مذكرة تفاهم للشراكة الاستثمارية بين البلدين. في حين أجرى ولي العهد الكويتي مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني تناولت المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

ووُقّعت مذكرة التفاهم في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة البريطانية لندن، الثلاثاء، بحضور ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

ووقّع الاتفاقية عن حكومة الكويت نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار ووزير المالية بالوكالة سعد حمد البراك، وعن حكومة المملكة المتحدة وزير الاستثمار اللورد دومينيك جونسون.

ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح خلال حضوره مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التوقيع على مذكرة تفاهم للشراكة الاستثمارية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة البريطانية لندن الثلاثاء (كونا)

وبشأن المباحثات بين الجانبين، قالت وكالة الأنباء الكويتية إن رئيس الوزراء البريطاني استقبل الشيخ مشعل الأحمد «وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات المميزة بين دولة الكويت والمملكة المتحدة الصديقة في المجالات كافة، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين الشعبين والبلدين الصديقين».

وأضافت الوكالة: «كما جرى التطرق إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

وخلال اللقاء، عبّر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن سعادته بزيارة ولي العهد الكويتي، مؤكداً على متانة العلاقات التاريخية والممتدة أكثر من 100 عام بين البلدين، كما أعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون المشترك بين دولة الكويت والمملكة المتحدة.

وبالإضافة للقائه المسؤولين البريطانيين، يرعى ولي العهد الكويتي خلال زيارته إلى بريطانيا، احتفالية مكتب الاستثمار الكويتي في المملكة المتحدة بمناسبة الذكرى الـ70 على تأسيسه، حيث تمتد العلاقات التجارية بين الكويت وبريطانيا أكثر من 200 عام، وتعد الكويت من أكبر المستثمرين في بريطانيا، لا سيما في القطاعين المالي والعقاري، خصوصاً أن مكتب الاستثمار الكويتي في لندن يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1953.

وتسعى بريطانيا لتنمية تبادلها التجاري مع دول الخليج، وأطلقت الحكومة البريطانية في يونيو (حزيران) من العام الماضي محادثات في الرياض للوصول إلى اتفاقية تجارية مع دول الخليج التي يبلغ حجم التجارة المتبادلة معها 33.1 مليار جنيه إسترليني. ويمكن أن توفر الاتفاقية للمستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي المزيد من خيارات السلع والخدمات البريطانية.

وعلى الجانب العسكري، تربط الكويت ببريطانيا علاقات عسكرية وثيقة كان من أبرز محطاتها مذكرة التفاهم الدفاعي الموقّعة بين البلدين في فبراير (شباط) عام 1992 عقب تحرير الكويت، التي قضت بشراء الكويت معدات عسكرية بريطانية، وإجراء مناورات مشتركة وعمليات تدريب للقوات الكويتية.

ومن جانبه، أكد سفير الكويت لدى المملكة المتحدة وآيرلندا الشمالية بدر العوضي، أن زيارة ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى بريطانيا ستعزز علاقات التعاون الاستراتيجية القائمة بين البلدين.

وقال العوضي في تصريح، إن زيارة ولي العهد من شأنها «فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية بما يعكس واقع العلاقات الاستراتيجية التي تربط الكويت وقيادته السياسية العليا بالمملكة المتحدة وآيرلندا الشمالية».

وقال عمدة الحي المالي لمدينة لندن اللورد نيكولاس ليونز، الثلاثاء، إن الروابط القوية بين الكويت والمملكة المتحدة «لا تزال تسير قُدماً نحو مزيد من المتانة، كما يتضح هذا من خلال الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن».

وأكد بهذه المناسبة أن (مكتب الاستثمار الكويتي) يستثمر عبر فرعه في العاصمة البريطانية في مختلف القطاعات، على أساس أن الالتزام طويل الأمد من الجانب الكويتي تجاه المملكة المتحدة يظهر مدى قوة جاذبية لندن للمستثمرين العالميين ومكانها الفريد بين الأسواق الاقتصادية العالمية.



تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
TT

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خصوصاً في المجالات التنموية، وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات.

وجاءت تلك المباحثات خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد، العاهل الأردني الذي وصل العاصمة أبوظبي اليوم، في زيارة إلى الإمارات. واستعرض الطرفان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً المستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم.

كما شددا على الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني.

وأكد رئيس الإمارات والعاهل الأردني ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط الذي يهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.

كما أكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.