«ريثيون»: قدرة سعودية لتوريد صناعات دفاعية عالمياً

الشركة تسعى لإدخال تقنيات جديدة للمملكة والإسهام في توطين صناعتها العسكرية

توماس لاليبرتي رئيس قسم الحرب البرية والدفاع الجوي في «ريثيون» (الشرق الأوسط)
توماس لاليبرتي رئيس قسم الحرب البرية والدفاع الجوي في «ريثيون» (الشرق الأوسط)
TT

«ريثيون»: قدرة سعودية لتوريد صناعات دفاعية عالمياً

توماس لاليبرتي رئيس قسم الحرب البرية والدفاع الجوي في «ريثيون» (الشرق الأوسط)
توماس لاليبرتي رئيس قسم الحرب البرية والدفاع الجوي في «ريثيون» (الشرق الأوسط)

كشف توماس لاليبرتي، رئيس قسم الحرب البرية والدفاع الجوي في «ريثيون» أن الشركة تعمل مع قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي على إمكانية إدخال قدرات جديدة في المملكة، وذلك كجزء من خططها للعمل كشريك موثوق به لقوات الدفاع الجوي وجهودها المستمرة لتحديث وصيانة نظام الدفاع الجوي والصاروخي باتريوت.

يمكن أن تشمل هذه القدرات نظام الصواريخ أرض-جو الوطني المتقدم (ناسامس) ونظام هزيمة الطائرات من دون طيار الصغيرة والبطيئة والمنخفضة المتكامل (ليدس).

وقال لاليبرتي في حوار مع «الشرق الأوسط»: «نتطلع إلى دمج هذه القدرات مع أنظمة باتريوت الحالية، بما يمكّننا من توفير طبقات حماية بشكل أساسي؛ فهناك أنظمة بعيدة المدى متوفرة في منظومة الباتريوت، وأنظمة متوسطة المدى مع نظام الصواريخ أرض-جو الوطني المتقدم (ناسامس)، بالإضافة إلى أنظمة قصيرة المدى لمواجهة الطائرات من دون طيار مثل نظام هزيمة الطائرات من دون طيار الصغيرة والبطيئة والمنخفضة المتكامل (ليدس)... نسعى لتوفير التكامل عبر كل ذلك».

وتابع: «نعمل مع قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي على تلك الأنواع من المفاهيم، وتبقى هذه الخطط للقوات لتحديدها وتعيين التوقيت المناسب لنعمل عليها».

شريك موثوق

كجزء من خطط الشركة في السعودية، «تتمحور أولوياتنا بالاستمرار في العمل كشريك موثوق به لقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، خاصة فيما يتعلق بالأعمال التي أقودها، وجهودنا لتحديث وصيانة نظام الدفاع الجوي والصاروخي باتريوت»، مشدداً على المضي في المشاركة بخطط السعودية لتوطين قطاع الصناعات العسكرية، إذ أشار إلى «الإعلان عن تصنيع أجزاء رئيسية من صواريخ التوجيه المعزز (جيم - تي) لمنظومة باتريوت المتقدمة خلال فعاليات معرض الدفاع العالمي العام الماضي، ونسعى في المستقبل القريب للإعلان عن بعض الأمور المرتبطة بهذا النوع من الصواريخ. من هنا، سنقوم بتوسيع عمليات التوطين المرتبطة بذلك».

وأضاف بالقول: «ما زلنا نعمل على ذلك، على وجه التحديد مع قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والأهم من ذلك مع منظومة الصناعة السعودية، خاصة وأن النهج سيشمل إشراك أعضاء القاعدة الصناعية السعودية للقيام بهذا العمل بشكل أساسي».

توطين الصناعة العسكرية

وحول العوامل التي تساعد السعودية على توطين الصناعة، قال لاليبرتي: «أعتقد أنه أولاً وقبل كل شيء، من المهم وجود رؤية للقيام بذلك، لذا فإن رؤية 2030 المنبثقة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فتحت المجال لخطة طويلة الأجل للمملكة تركز على مجموعة واسعة من الصناعات، وليس فقط الدفاع... بعد ذلك، وضعت المملكة بنية تحتية للعمل لتحقيق هذه الرؤية، وعلى سبيل المثال، تعدّ الهيئة العامة للصناعات العسكرية إحدى الجهات التي نعمل معها بشكل حثيث لتوفير فرص التوطين. كما نولي أهمية كبرى للموارد، أي الأشخاص الذين يمكنهم القيام بنوع العمل الذي تحتاجه صناعتنا. كما هناك أيضاً الشركات التي تمتلك القدرات الفنية ضمن عملياتها الحالية أو ترغب في الاستثمار في رأس المال ونقل المعرفة لتطوير القدرات في البلاد. ومما لا شك فيه أن القيادة والالتزام والرغبة هي التي ستؤدي إلى نجاح هذا العمل في نهاية المطاف».

مصنع جدة ونظام باتريوت

يعتقد لاليبرتي مصنع وحدات الطاقة الرئيسية لرادارات الدفاع الصاروخي، التي تم افتتاحه في مدينة جدة (غرب السعودية) بالتعاون مع شركة الزاهد الصناعية سيكون مورداً عالمياً لـ«ريثيون» وليس للسعودية فحسب، مشيراً إلى أن الدولة تتمتع بقدرات واسعة لتصبح جزءاً من سلسلة التوريد الخاصة بصناعات الدفاع. وقال: «هناك طلب كبير على قدرات الدفاع الجوي، ولذلك عندما ننظر إلى محاولة تلبية هذا الطلب، نعلم أنه يتعيّن علينا تنويع سلسلة التوريد الخاصة بنا بحيث لا يمكننا الاعتماد فقط على الموردين في الولايات المتحدة وموردينا التقليديين في الدول الأخرى. لذلك، علينا أن نجد دولاً مثل السعودية التي تبني قاعدتها الصناعية لتلبية هذا الطلب».

رادار الدفاع الجوي من شركة ريثيون (الشرق الأوسط)

«إن تجربتنا حتى الآن مع شركة الزاهد الصناعية في تصنيع وحدات الطاقة الرئيسية تعدُّ إيجابية للغاية، حيث ستعمل على إنتاج منتج لن يتم استخدامه في السعودية فحسب، بل سيتم استخدامه في سلسلة التوريد العالمية الخاصة بنا. كما سيكون العمل الذي نقوم به على نظام باتريوت، والأمور التي أعلنا عنها بالفعل والتي سنعلن عنها قريباً، جزءاً من سلسلة التوريد. وهذا هو هدفنا»، يتابع لاليبرتي: «ندرك تماماً أن الشركاء الصناعيين في السعودية لا يرغبون في خدمة احتياجات المملكة فقط، على الرغم من أنها تمتلك احتياجات كبيرة، فإن ذلك لن يوفر النوع المناسب من عائد الاستثمار إذا ما اقتصرت على المملكة، وبالتالي هناك حاجة لأسواق تصدير من شأنها تبرير أنواع الاستثمارات التي يقوم بها هؤلاء الشركاء».

تهديدات المنطقة

حول التهديدات التي تعرضت لها المنطقة خلال السنوات الماضية، قال لاليبرتي: «أعتقد أن ما شهدناه في الآونة الأخيرة هو أن الخصم بات ينسق هجماته بشكل أكبر؛ حيث نرى صواريخ باليستية، وصواريخ كروز، بالإضافة إلى عدد كبير من الطائرات من دون طيار أو الأنظمة غير المأهولة التي تأتي في وقت واحد إلى أحد الأصول المدافع عنها بزاوية هجوم 360 درجة. من هنا، لدى (ريثيون) أنظمة يمكن استخدامها على شكل طبقات».

وأضاف: «تمتلك السعودية منظومة ثاد التي توفر طبقة الدفاع الخارجية للصواريخ الباليستية طويلة المدى، بالإضافة إلى نظام صواريخ باتريوت، وهو مزيج من قدرات الدفاع الجوي والصاروخي لمواجهة الصواريخ الباليستية التكتيكية، وجميع أنواع الطائرات المعادية، وصواريخ كروز، والطائرات من دون طيار الكبيرة». وزاد: «لدى (ريثيون) نظام الصواريخ أرض-جو الوطني المتقدم (ناسامس)، الذي نتحدث إلى المملكة عنه وهو يتميز بقدرته على مواجهة صواريخ كروز والطائرات والطائرات من دون طيار الكبيرة. وأخيراً، لدينا أيضاً نظام هزيمة الطائرات من دون طيار الصغيرة والبطيئة والمنخفضة المتكامل (ليدس)، وهو أساساً رادار الاستهداف الدقيق ونظام الاعتراض كايوتي. ويعدُّ ليدس نظاماً مضاداً للطائرات من دون طيار، وهو مصمم خصيصاً للطائرات من دون طيار الصغيرة والمتوسطة منها».

«باتريوت» منظومة دفاع جوي بعيدة المدى وعالية الارتفاع (الشرق الأوسط)

وأكد أن «ريثيون» لديها أيضاً نظام الليزر عالي الطاقة، الذي يصل إلى 50 كيلوواط ويتصدى للطائرات من دون طيار الصغيرة والمتوسطة، مضيفاً أن «نظام الليزر فعال للغاية ضد الصواريخ وقذائف الهاون لأن ذلك يشبه نوعاً ما التهديدات الأقصر مدى الذي يستخدمه الخصم ضد الدول التي نتعامل معها. لذا فإن كل ذلك بالإضافة إلى القدرة على التكامل بين مختلف الطبقات يعدّ أمراً بغاية الأهمية».

وعلّق رئيس قسم الحرب البرية والدفاع الجوي في «ريثيون» بالقول: «إن قدرة القادة على أرض المعركة على كشف التهديدات في أسرع وقت ممكن، تمنحهم أكبر قدر من الوقت لتحديد ماهية التهديدات وكيفية التعامل معها. على سبيل المثال، لا يتم الاعتماد على منظومة باتريوت لمواجهة طائرة من دون طيار، بل نظام الاعتراض (كايوتي)، خاصة وأن تكلفته أقل بكثير من تكلفة صاروخ الباتريوت، في حين يتم استخدام الباتريوت للتصدي للصواريخ الباليستية التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والتي يصعب التعامل معها».

الذكاء الاصطناعي

عند سؤاله عن الذكاء الاصطناعي أجاب لاليبرتي بأنه صناعة موجودة منذ عقود. وأوضح أن بعض منتجات «ريثيون» تمتلك خوارزميات ذكاء اصطناعي، وهي غالباً ما تكون مصممة لغرض معين. ويستدل بنظام تحديد هوية التهديد بالقول: «إحدى التحديات في سيناريوهات الدفاع الصاروخي محاولة تحديد هوية التهديد، وهو ما يسمى بالتمييز، لذا فإن إحدى التقنيات التي يمكن استخدامها من الذكاء الاصطناعي تسمى تعليم الآلة... يعني ذلك بشكل أساسي وجود خوارزمية تقوم بتدريبها، وذلك عبر توفير جميع أنواع العينات. لذلك نقدمها على شكل صور رادارية ثم نقوم بتدريبها لفهم ما هو إيجابي، وما هو الشيء الذي تبحث عنه وما هو سلبي في هذه الحالة... بعد القيام بذلك، تكون النتيجة تدريب الخوارزمية على ملايين العينات لتتمكن من التمييز المناسب». ويشرح بالقول: «إن هذه تقنية شائعة مستخدمة في معالجة الصور ومعالجة إشارات الرادار والتي لا تستخدمها (ريثيون) فحسب، بل أيضاً الصناعة بالمجمل على فترة طويلة. لدى (ريثيون) بالفعل بعض الميزات الآلية في أنظمة الدفاع الجوي لديها والتي تساعد في ذلك، لكنني أعتقد أن هذا هو المكان الذي يكمن فيه المستقبل، حيث تستخدم الذكاء الاصطناعي بوصفه مساعداً حقيقياً لصنع القرار بهدف مساعدة القادة بشكل أفضل على تنظيم المعارك».

معرض الدفاع العالمي في السعودية

أكد لاليبرتي أن الشركة ستشارك في معرض الدفاع العالمي العام المقبل، من خلال العلامة التجارية الجديدة «أر تي إكس» التي تم الإعلان عنها حديثاً عبر شركاتها الثلاث «ريثيون»، و«كولينز أيورسبيس» و«برات أند ويتني». وقال: «نتطلع للمشاركة في المعرض، حيث كانت لدينا مشاركة واسعة في العام الماضي».

وحول التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي في الأنظمة الدفاعية قال لاليبرتي: «أعتقد أنه من الرائع حقاً أن أرى أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي يجرون حواراً حول الأنظمة والقدرات التي يحتاجونها. أعتقد أنه من مصلحتهم ألا يركزون على مفهوم قابلية التشغيل البيني فحسب، لكنْ هناك مصطلح سمعته حديثاً عن التبادلية، أي مفهوم تبادل الأنظمة عند الحاجة، وهذا يمكن أن يحدث فقط إذا كانت الدول تمتلك نفس الأنظمة». واختتم بقوله: «مما لا شك فيه أننا نرى تعاوناً حثيثاً بين دول الخليج اليوم وأنا أعتقد أن هناك حاجة ماسة إلى ذلك».

توجه سعودي نحو الاكتفاء الذاتي

في سبتمبر (أيلول) الماضي قال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء إن الاكتفاء الذاتي الداخلي للصناعات العسكرية ارتفع من 2 إلى 15 في المائة، مؤملاً أن يصل إلى 50 ‎ في المائة، وذلك من خلال خطط ومساعي السعودية في تطوير الصناعات العسكرية.

قبل «رؤية 2030» لم يكن الحال على ما هو عليه حالياً بما يتعلق بقطاع الصناعات العسكرية السعودية، حيث استطاعت الرؤية إنشاء قطاع متكامل بداية من إيجاد البنى التحتية الملائمة، ووصولاً إلى منتجات عسكرية سعودية قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل قد تتجاوز ذلك إلى التصدير، مما يجعل الحراك في القطاع واضحاً، حيث تتلخص الرؤية في تطوير قطاع صناعات عسكرية مستدام يرفع من جاهزية المعدات العسكرية، ويعزز من الاكتفاء الذاتي ويساهم بشكل فعّال في الاقتصاد الوطني.

تحول المفهوم السعودي من مجرد عملية شراء بين صانع ومستهلك للمعدات العسكرية، إلى مفهوم الشراكة وتحقيق المكاسب لجميع أطراف العملية، حيث تعمل وزارة الدفاع التي يقودها الأمير الشاب خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية على المضي في دعم مسيرة التوطين الطموحة.

يضاف إلى ذلك ما تعمل عليه الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي) التابعة لصندوق الاستثمارات العامة في أن تكون ضمن أفضل 25 شركة متخصصة في الصناعات الدفاعية في العالم بحلول عام 2030، حيث تستند لأحدث التقنيات وأفضل الكفاءات لتطوير منتجات وخدمات دفاعية بمواصفات عالمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي للسعودية في مجال الصناعات الدفاعية.


مقالات ذات صلة

خالد بن سلمان يدشّن أول سفينة يُستكمل بناؤها داخل السعودية

الخليج الأمير خالد بن سلمان يرفع العلم السعودي على السفينة (وزارة الدفاع)

خالد بن سلمان يدشّن أول سفينة يُستكمل بناؤها داخل السعودية

دشّن الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، الاثنين، سفينة «جلالة الملك جازان»، الأولى التي يُستكمل بناء منظوماتها داخل المملكة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد الجولات الميدانية لفريق خدمات شركات الطاقة ضمن المشروع الريادي (الشرق الأوسط)

«كفاءة» السعودي يعلن تنفيذ مبادرات لتحقيق وفورات في استهلاك الطاقة بالقطاع الصناعي

أعلن مركز «كفاءة» (المركز السعودي لكفاءة الطاقة) اتخاذ خطوات لرفع كفاءة استهلاك الطاقة واللقيم للصناعات «كثيفة الاستهلاك».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد قفز عدد المصانع في السعودية بنسبة 50 % بعد إطلاق «رؤية 2030» (واس)

السعودية تسعى لتحسين البيئة الاقتصادية للاستثمار الصناعي

ينطلق «مجلس صناعيي الرياض»، يوم الأحد المقبل، لمناقشة عدد من الموضوعات التي تهم القطاع الصناعي، منها ممكنات وزارة الصناعة السعودية للاستثمار بالقطاع.

يوميات الشرق الأمير تركي بن بندر نوّه بتوجيه القيادة بتطوير ودعم الصناعات الدفاعية في السعودية (واس)

إطلاق استراتيجية شركة «سامي للطيران والفضاء الميكانيكية»

أطلقت شركة «سامي»، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، الثلاثاء، الاستراتيجية والهوية الجديدة لشركة «سامي للطيران والفضاء الميكانيكية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد إحدى الجلسات المصاحبة لمعرض «صنع في السعودية» المقام حاليا في الرياض (الشرق الأوسط)

توقيع 12 اتفاقية لتوطين الصناعة ونقل المعرفة إلى المملكة

وقعت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية السعودية 12 اتفاقية، على هامش مشاركتها في معرض «صنع في السعودية» بنسخته الثانية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الوزارية العربية الإسلامية» تطالب بسرعة التحرك لحماية المدنيين في غزة

جانب من جلسة المباحثات التي عقدت في العاصمة الكندية أوتاوا (واس)
جانب من جلسة المباحثات التي عقدت في العاصمة الكندية أوتاوا (واس)
TT

«الوزارية العربية الإسلامية» تطالب بسرعة التحرك لحماية المدنيين في غزة

جانب من جلسة المباحثات التي عقدت في العاصمة الكندية أوتاوا (واس)
جانب من جلسة المباحثات التي عقدت في العاصمة الكندية أوتاوا (واس)

شدد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية غير العادية برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، على أهمية تهيئة الظروف السياسية الجادة لقيام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، معربين عن رفضهم تجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية.

وطالب أعضاء اللجنة في جلسة مباحثات رسمية عُقدت مع ميلاني جولي وزيرة خارجية كندا في العاصمة أوتاوا، السبت، بمشاركة رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، وهاكان فيدان وزير خارجية تركيا، بسرعة تحرك المجتمع الدولي والاضطلاع بمسؤوليته تجاه حماية المدنيين الأبرياء من آلة القتل التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أن الحديث عن مستقبل غزة والقضية الفلسطينية يجب أن يكون عقب الوقف الفوري لإطلاق النار وتهدئة التصعيد العسكري غير المبرر.

وأكد أعضاء اللجنة على أهمية اتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة، معبّرين عن رفضهم تقييد دخول المساعدات الإنسانية بشكلٍ سريع وآمن.

وزير الخارجية السعودي في حديث جانبي مع ميلاني جولي وزيرة خارجية كندا (واس)

وشهدت جلسة المباحثات، مناقشة التطورات في قطاع غزة وتداعياتها، والتصعيد العسكري تجاه المدنيين العزل، حيث جدّد أعضاء اللجنة الوزارية التأكيد على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وبشكلٍ عاجل، بما يضمن عودة الأمن والاستقرار للقطاع.

ووصل وفد اللجنة الوزارية المكلف من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن غزة إلى العاصمة الكندية أوتاوا في محطته الثامنة، في وقت سابق (السبت)، بعد اختتام زيارته للولايات المتحدة.


«منتدى الدوحة» ينطلق غداً... و«غزة» تتصدر المشهد

«منتدى الدوحة» ينطلق غداً... و«غزة» تتصدر المشهد
TT

«منتدى الدوحة» ينطلق غداً... و«غزة» تتصدر المشهد

«منتدى الدوحة» ينطلق غداً... و«غزة» تتصدر المشهد

تبدأ في العاصمة القطرية، الدوحة، صباح الأحد، فعاليات النسخة الـ21 من «منتدى الدوحة»، التي تقام تحت رعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور عدد من قادة الرأي وكبار صناع السياسات، ومسؤولي الخارجية والدفاع، وعدد كبير من رجال الأعمال والإعلام. ويُعقد هذا العام تحت شعار «معاً نحو بناء غدٍ مشرق».

ويعدُّ المنتدى الذي يُقام على مدى يومين منصة عالمية للحوار، حول قضايا العالم لطرح حلول مبتكرة للأزمات التي يشهدها العالم.

وبالإضافة للقضايا السياسية والأمنية وقضايا الطاقة يناقش «منتدى الدوحة» عدداً من الموضوعات الراهنة بما فيها التنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، من خلال الحدث الرئيسي، والفعاليات الجانبية، والمناقشات مع العديد من شركائه.

ويكتسب «منتدى الدوحة» في نسخته هذا العام أهمية كبرى في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، والتطورات السياسية أبرزها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والانقسام العالمي تجاهها، والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط.

وكانت النسخة السابقة من «منتدى الدوحة» عقدت في مارس (آذار) 2022، بحضور أكثر من أربعة آلاف ضيف، بينهم أكثر من 300 متحدث من 117 دولة، شاركوا في أكثر من 80 جلسة على مدار يومين.

الوضع في غزة

تحمل الندوة الأولى في «منتدى الدوحة»، التي تقام (يوم الأحد) عنوان «الوضع في الشرق الأوسط»، ويتحدث فيها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، ومحمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، وأيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، ودينيس فرانسيس، رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويحتل الوضع المأساوي في قطاع غزة والأزمة الحالية التي تمرّ بها القضية الفلسطينية على مناقشات هذه الندوة.

وإلى جانب هذه الندوة، يحفل برنامج «منتدى الدوحة» بندوة أخرى تعقد تحت عنوان: «فلسطين أصبحت أزمة عالمية؛ فهل لها حل عالمي؟»، ويشارك في الندوة السفير حسام زملط، سفير البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة، والدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، ودانييل ليفي، رئيس مشروع مركز أبحاث الشرق الأوسط الأميركي، والمفاوض الإسرائيلي الأسبق في عمليتي طابا وأوسلو.

ومن المتوقع كذلك؛ أن يهيمن الوضع في غزة على الحوار المفتوح الذي يجريه وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، (مقابلة صانع الأخبار) بعد ظهر اليوم الثاني من المنتدى (الاثنين).

الدبلوماسية والتحديات

وتعقد ندوة رئيسية بعنوان «الدبلوماسية الإنسانية في عالم مليء بالتحديات... نظرة عامة على العمل الإنساني العالمي 2024»، يشارك فيها مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وأفراح الزوبة، المدير العام للمكتب التنفيذي لتسريع استيعاب المساعدات ودعم إصلاحات السياسات، والسفير هشام يوسف، زميل أول، معهد الولايات المتحدة للسلام، والسفير ديك بوتزل، المدير العام لمنع الأزمات وتحقيق الاستقرار وبناء السلام والمساعدة الإنسانية والمبعوث الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ولولوة الخاطر، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، في وزارة الخارجية القطرية، وتيد شيبان، نائب المدير التنفيذي للعمل الإنساني وعمليات الإمدادات، في اليونيسيف.

اليمن والسودان

ويشهد المنتدى عقد جلسة مغلقة لمناقشة الوضع في اليمن، تحت عنوان: «الديناميكيات المحلية والإقليمية والدولية في اليمن». حيث أدت التطورات في المنطقة هذا العام إلى تراجع التصعيد في اليمن، مما أتاح الفرصة لإعادة النظر في سبل دعم السلام الشامل في البلد الذي مزقته الحرب. لكن في الوقت نفسه، أدى امتداد الحرب في غزة إلى نقل اليمن إلى مستوى جديد من الحروب بالوكالة والتصعيد الإقليمي مع تأثير عالمي يهدد أحد أهم الطرق البحرية والتجارية في العالم وهو باب المندب.

وستنظر المائدة المستديرة في النقاش في هذا الموضوع والمكونة من جزأين (والمغلقة) في كيفية مساهمة الجهات الفاعلة والعوامل الإقليمية والدولية في الصراع والتصعيد، أو في تحقيق الاستقرار بالإضافة إلى آفاق المستقبل الاقتصادي للبلاد من خلال الأطراف الإقليمية.

كما تعقد خلال يومي المنتدى جلسة نقاش بعنوان: «السودان في حالة حرب»، يتحدث فيها حنا تيتيه، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي، والسفير مايكل هامر، المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي، والسفير نور الدين ساتي، سفير السودان السابق لدى الولايات المتحدة، والدكتور كومفورت إيرو، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية (منسق هذه الجلسة).

مستقبل الطاقة

وتعقد ندوة عن: «آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي: شراكة عميقة»، يتحدث فيها الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث، والبروفسور شوجي هوساكا، عضو مجلس إدارة معهد اقتصاديات الطاقة باليابان، والدكتور نيلانجان غوش، مدير مؤسسة «أوبزرفر» للأبحاث، والبروفسور وو بينج بينج، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة بكين، والدكتورة دانيا ظافر، زميل أول، مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية (مديرة الجلسة).

كما تقام ندوة بعنوان: «تحول الطاقة: تعزيز التعاون الأخضر بين أوروبا والخليج»، يتحدث فيها سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن بسلطنة عمان، ولويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، والدكتورة إليف كاليك، الخبيرة في الطاقة الذكية من المملكة المتحدة، والدكتورة سينزيا بيانكو، زميلة أبحاث الخليج في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (المنسقة).

وجلسة أخرى بعنوان: «أمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي في الأوقات المضطربة»، يتحدث فيها أليبك كوانتيروف، وزير الاقتصاد الوطني في كازاخستان، وكوليندا جرابار كيتاروفيتش، رئيسة جمهورية كرواتيا السابقة، وتدير الحوار ميليسا بيل، مراسلة «CNN».

كما تعقد جلسة بعنوان: «آفاق السلام في أوكرانيا»، يشارك فيها الدكتور هوياو وانغ، مؤسس ورئيس مركز الصين والعولمة (CCG)، والدكتور فابيان زوليج، الرئيس والمدير التنفيذي لمركز السياسات الأوروبية، والسفيرة باولا دوبريانسكي، زميلة أولى بجامعة هارفارد، ونائبة رئيس مركز سكوكروفت للاستراتيجية والأمن التابع للمجلس الأطلسي، وجاسيك سيويرا، رئيس مكتب الأمن القومي، في بولندا، وتدير الحوار ميليسا بيل، مراسلة «CNN».


«التعاون الإسلامي» تستنكر إخفاق مجلس الأمن في التصويت لوقف النار بغزة

دمار واسع خلفه قصف إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
دمار واسع خلفه قصف إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
TT

«التعاون الإسلامي» تستنكر إخفاق مجلس الأمن في التصويت لوقف النار بغزة

دمار واسع خلفه قصف إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
دمار واسع خلفه قصف إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)

أعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن خيبة أملها واستنكارها لإخفاق مجلس الأمن الدولي في التصويت لصالح قرار حاسم بوقف إطلاق النار في غزة.

وعدّت المنظمة، أن هذا الإخفاق ينعكس سلباً على دور مجلس الأمن الدولي في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء، ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وحذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، من أن إخفاق مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة يعطي الاحتلال الإسرائيلي فرصة لمواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني.

وأشاد بمواقف جميع الدول التي دعمت مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي، مجدداً التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.


وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأميركي تطورات غزة ومحيطها

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الأميركي في واشنطن (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الأميركي في واشنطن (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأميركي تطورات غزة ومحيطها

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الأميركي في واشنطن (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الأميركي في واشنطن (واس)

التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اليوم، في واشنطن، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين، كما جرت مناقشة التطورات في قطاع غزة ومحيطها، إضافةً إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الوزير السعودي على أهمية اتخاذ الخطوات العاجلة كافة لوقف إطلاق النار في غزة، وبذل الجهود الممكنة كافة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.

الأمير فيصل بن فرحان والوزير أنتوني بلينكين لدى لقائهما في واشنطن (واس)

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، شدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وبذل مزيد من الجهود لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة.

من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان أن الوزير الأميركي أكد الحاجة الملحة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة وكذلك منع المزيد من انتشار الصراع وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين. كما رحب بلينكن بجهود السعودية لتأمين اتفاق سلام دائم في اليمن وكذلك إطلاق حوار سياسي بين اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة وضمان استمرار تركيز الجهات اليمنية على هذا الجهد.

وأدان بلينكن أيضاً الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على السفن التجارية العاملة في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر، وشدد على ضرورة تعاون جميع الشركاء لدعم الأمن البحري.


وزير الخارجية السعودي يطالب بوقف فوري لإطلاق النارفي غزة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يطالب بوقف فوري لإطلاق النارفي غزة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (واس)

طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع «غير مبررة وتشكل اعتداء على كافة القوانين الدولية».

ونقلت الخارجية السعودية عن الأمير فيصل قوله في مركز ويلسون الدولي في واشنطن، إن المساعدات التي تم إدخالها للقطاع "لا تكفي نظرا لحجم الأزمة"، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير الطرق الآمنة بشكل فوري لدخول المزيد من المساعدات لقطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لعرقلة مشروع القرار.

وحصل مشروع القرار، الذي تقدمت به بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، على دعم 13 عضواً بالمجلس وامتناع عضو واحد عن التصويت، هو بريطانيا، بينما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض.


رئيس «برشلونة»: الدوري السعودي رائع وأتابعه

لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني (الشرق الأوسط)
لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «برشلونة»: الدوري السعودي رائع وأتابعه

لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني (الشرق الأوسط)
لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني (الشرق الأوسط)

أكد خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني، أن أندية الدوري في بلاده، وعلى رأسها النادي الكاتالوني العريق، جاهزة لشراكة حقيقية مع الدوري السعودي للمحترفين، وذلك من أجل المساهمة في تطويره بشكل أكبر ومجاراة التغير الملحوظ على نسخته المحدثة بما تتضمنه من نجوم عالميين.

وقال لابورتا في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إنه بات من ضمن متابعي الدوري السعودي في الوقت الراهن، واصفاً إياه بالدوري الذي يسير بشكل رائع.

وتابع: «في الواقع أعلم أن أصدقائي السعوديين فخورون جداً، لأنهم كانوا الوحيدين الذين هزموا بطل كأس العالم منتخب الأرجنتين.

كمنتخب وطني، لقد قاموا بعمل جيد للغاية. إنهم لاعبون أقوياء، لاعبون موهوبون. إنهم يقومون بتحسين الدوري السعودي للمحترفين». ويرى لابورتا أنه «يجب البحث عن فرصة تعاون مع الأندية الإسبانية، يمكن أن يساعدهم ذلك في تحسين جودة الفرق السعودية والدوري السعودي للمحترفين بشكل كبير.

على سبيل المثال مع نادي برشلونة لكرة القدم سيكون التعاون مع الأندية في صالح الدوري السعودي للمحترفين».

كما أكد لابورتا أنه «مقتنع بأننا سنفوز بالدوري الإسباني، لأننا استعدنا اللاعبين المصابين المهمين في خط الوسط».

وشدد على أنهم في أتم الجاهزية للمنافسة بقوة على اللقب الكبير.


فيصل بن فرحان وبوريل يناقشان جهود وقف النار في غزة

فيصل بن فرحان وبوريل يناقشان جهود وقف النار في غزة
TT

فيصل بن فرحان وبوريل يناقشان جهود وقف النار في غزة

فيصل بن فرحان وبوريل يناقشان جهود وقف النار في غزة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، في اتصال هاتفي مع جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.

كما بحث الأمير فيصل بن فرحان، خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقّاه من بوريل، تداعيات الأزمة الراهنة، ولا سيما على الصعيد الإنساني.


8 ملايين دولار إضافية من السعودية لمعالجة خطر «صافر» 

المهندس أحمد البيز خلال توقيع مع الدكتور الدردري مذكرة المساهمة المالية الإضافية المقدمة من المملكة (واس)
المهندس أحمد البيز خلال توقيع مع الدكتور الدردري مذكرة المساهمة المالية الإضافية المقدمة من المملكة (واس)
TT

8 ملايين دولار إضافية من السعودية لمعالجة خطر «صافر» 

المهندس أحمد البيز خلال توقيع مع الدكتور الدردري مذكرة المساهمة المالية الإضافية المقدمة من المملكة (واس)
المهندس أحمد البيز خلال توقيع مع الدكتور الدردري مذكرة المساهمة المالية الإضافية المقدمة من المملكة (واس)

قدمت السعودية مساهمة مالية إضافية بـ8 ملايين دولار، لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمعالجة الخطر القائم في خزان النفط (صافر) الراسي قبالة السواحل اليمنية.

ووقّع المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» للعمليات والبرامج، والدكتور عبد الله الدردري الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مقر المركز بالرياض، الخميس، على مذكرة المساهمة المالية الإضافية المقدمة من المملكة.

يأتي ذلك امتداداً للجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للتصدي للتهديد البيئي والاقتصادي الذي يشكله الخزان صافر على السواحل اليمنية وتحييد مخاطره المحتملة.

وأكد الدردري أن مساهمة السعودية تعد خطوة كبيرة جداً على طريق حل مشكلة صافر التي تهدد البيئة في البحر الأحمر.

وأضاف: «قطعنا شوطاً رئيسياً بحيث تم نقل النفط من الخزان الذي كان مهدداً بالتآكل وتسريب النفط إلى خزان نفط جديد»، مبيناً أنه تم التباحث في الحل الأفضل لمعالجة النفط المتبقي في الخزان الجديد، وكيفية استخدام إيراداته.

وأشاد الدردري بالمساهمات الكبيرة للرياض في معالجة مشكلة خزان النفط صافر، الأمر الذي مكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من تحقيق نتائج إيجابية، مقدماً شكره الوافر للمملكة ممثلة بالمركز، مؤكداً عمق العلاقات الاستراتيجية بين المركز والبرنامج وشراكتهما المهمة والكبيرة في العديد من دول العالم، وليس فقط في المنطقة العربية.

وأضاف: «نعمل معاً في المنطقة العربية خصوصاً في مناطق النزاع»، مفيداً بأن هذه شراكة راسخة ومستقبلها واعد من أجل الخير للجميع، معرباً عن سعادته البالغة بتوقيع الاتفاقية مع المركز.


وزير الخارجية السعودية يشدد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة 

وزير الخارجية السعودية يشدد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة 
TT

وزير الخارجية السعودية يشدد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة 

وزير الخارجية السعودية يشدد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة 

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام.

وقالت وزارة الخارجية السعودية عبر منصة (إكس)، اليوم (الجمعة)، إن الأمير فيصل بن فرحان التقى نائب رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ليندسي غراهام، على هامش زيارة رسمية للولايات المتحدة، وبحث خلال اللقاء التطورات في قطاع غزة ومحيطه.

وأوضحت أن الوزير شدد أيضاً على بذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

كما أكد الأمير فيصل بن فرحان، على بذل كافة الجهود لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.


تشديد سعودي ــ روسي على التزام اتفاقية «أوبك بلس»

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر اليمامة بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

تشديد سعودي ــ روسي على التزام اتفاقية «أوبك بلس»

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر اليمامة بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكد بيان مشترك صدر في ختام محادثات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الرياض أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات البترول والغاز، وأكدا «ضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية (أوبك بلس) ما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي». وأشادا بالتعاون الوثيق بين بلديهما و«بالجهود الناجحة لدول مجموعة (أوبك بلس) في تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية».

وكشف البيان المشترك اتفاق البلدين على تعزيز التعاون الدفاعي، بما يدعم ويحقق المصالح المشتركة بينهما، ورغبتهما في تعزيز التعاون الأمني القائم، والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الجرائم بجميع أشكالها، ومكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما، وتبادل المعلومات لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين.

كذلك، شددت السعودية وروسيا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وأعربتا عن قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة، وأكدتا أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، بما يكفل تهيئة الظروف المناسبة للتعايش السلمي والتنمية الاقتصادية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد البلدان ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ودعم جهودها في هذا الشأن.

من جهة أخرى، أعلن الجانبان دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وأشاد الجانب الروسي بجهود المملكة لتشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية. وأكد الجانبان أهمية التزام إيران سلمية برنامجها النووي، والتعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأهمية تضافر الجهود لإجراء مفاوضات شاملة تشارك فيها دول المنطقة، وتتناول مصادر تهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.