مبادرة لرابطة العالم الإسلامي لإنشاء «مسجد النجاشي» في إثيوبيا

عمدة أديس أبابا: المشروع يعد رمزاً للتضامن

مبادرة لرابطة العالم الإسلامي لإنشاء «مسجد النجاشي» في إثيوبيا
TT
20

مبادرة لرابطة العالم الإسلامي لإنشاء «مسجد النجاشي» في إثيوبيا

مبادرة لرابطة العالم الإسلامي لإنشاء «مسجد النجاشي» في إثيوبيا

أعلن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عن مبادرة رابطة العالم الإسلامي لإنشاء مسجد النجاشي في إثيوبيا، إحياءً لذكرى النجاشي، وثمّنَت الحكومة الإثيوبية والمجلس الإسلامي في إثيوبيا هذا المشروع التاريخي، الذي يُحيي ذكرى عزيزةً على الأمة الإسلامية عموماً والشعب الإثيوبي بشكل خاص.

وزار الدكتور العيسى أكاديمية الأولية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث التقى بأعضاء الأكاديمية من علماء وأكاديميين وطلاب، كما كرّم نشطاء العمل الإسلامي والإنساني من خريجي الأكاديمية وخريجاتها، مؤكداً أهمية تعزيز هذا العمل الذي تحث عليه قيم ديننا الحنيف.

المفتي وجمع من علماء إثيوبيا في حفل استقبال وفد الرابطة (الشرق الأوسط)
المفتي وجمع من علماء إثيوبيا في حفل استقبال وفد الرابطة (الشرق الأوسط)

ووجّه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، كلمةً لمنسوبي الأكاديمية، شكر فيها رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رئيس هيئة العلماء في إثيوبيا، الشيخ حجي إبراهيم ولكافة القائمين على الأكاديمية.

ووصفَ الدكتور العيسى إثيوبيا بأنها بلاد الهجرتين التي لها تاريخٌ في وجدان كل مسلم؛ لأنها احتضنَت رسالة الإسلام، واستقبلَت صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمت وفد رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاديات الظلم والاضطهاد والقهر من قبل ملكها العادل النجاشي، وهو الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عنه: "لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملِكًا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صِدق".

عقب ذلك، دشّن الشيخ العيسى وقف أكاديمية الأولية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وسماحة المفتي، وعمدة أديس أبابا، وجمع من العلماء والأكاديميين والطلاب.

أمين رابطة العالم الإسلامي متحدثاً لحضور الافتتاح وبجواره المفتي العام لإثيوبيا (الشرق الأوسط)
أمين رابطة العالم الإسلامي متحدثاً لحضور الافتتاح وبجواره المفتي العام لإثيوبيا (الشرق الأوسط)

من جهته، ألقى الشيخ حجي إبراهيم، كلمة عبّر فيها عن سعادته وسعادة الحضور بزيارة وفد الرابطة برئاسة الشيخ العيسى للأكاديمية، مؤكداً أن أرض إثيوبيا كلها ترحّب بوفد الرابطة الذين يزورون بلدهم الثاني، مُتتبّعين خطوات أجدادهم من الصحابة الذين وفدوا على أراضي إثيوبيا.

وذكّر الشيخ حجي الحضورَ بأن الرابطة هي التي أنشأت الأكاديمية الأوّلية باعتبارها أول مؤسسة إسلامية اجتماعية إنسانية في البلاد، والرابطة اليوم تواصل دعْمها ودعْم جميع المسلمين في إثيوبيا منطلقة من السعودية التي أسست هذه المظلة لكافة شعوب العالم الإسلامي.

من مشاهد احتفاء منسوبي الأكاديمية الأطفال بزيارة وفد رابطة العالم الإسلامي وتدشين مشروعات تطوير الأكاديمية (الشرق الأوسط)
من مشاهد احتفاء منسوبي الأكاديمية الأطفال بزيارة وفد رابطة العالم الإسلامي وتدشين مشروعات تطوير الأكاديمية (الشرق الأوسط)

وفي كلمة لها خلال تدشين هذا الصرح، أشارت عمدة أديس أبابا إلى تقديرها الكبير لتنفيذ الرابطة لمشروع الوقف، مؤكدة أنه يمثل رمزاً للتضامن في إثيوبيا.

الرابطة أنشأَت أول مؤسسة إسلامية اجتماعية إنسانية بالبلاد

رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي



السعودية تدين استهداف إسرائيل محيط القصر الرئاسي في دمشق

دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق (أرشيفية-أ.ف.ب)
دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق (أرشيفية-أ.ف.ب)
TT
20

السعودية تدين استهداف إسرائيل محيط القصر الرئاسي في دمشق

دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق (أرشيفية-أ.ف.ب)
دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق (أرشيفية-أ.ف.ب)

أدانت السعودية، الجمعة، بأشدّ العبارات، الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، مجددةً رفضها القاطع استهداف سيادة سوريا وأمنها واستقرارها.

وشدَّدت المملكة، في بيان لوزارة خارجيتها، على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي في سوريا والمنطقة، محذرةً من أن استمرار السياسات الإسرائيلية المتطرفة يفاقم مخاطر العنف والتطرف، وعدم الاستقرار الإقليمي.

كانت الرئاسة السورية قد أدانت، في بيان، الجمعة، بأشدّ العبارات، القصف الإسرائيلي الذي تعرّض له القصر، الخميس، عادَّة إياه «تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة وسيادتها»، ومؤكدةً أنه «يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد، وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري».

وطالبت الرئاسة السورية المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية.

من جانبها، ندَّدت رابطةُ العالم الإسلامي بالغارة الجوية، في بيان، وبهذا النَّهج الإسرائيلي الهَمَجي في انتهاك كل القوانين والأعراف الدولية وزعزعةِ الأمنِ والاستقرارِ في سوريا والمنطقة، مجددةً تأكيدَ التضامُن الكامل مع سوريا وشعبها تجاه كلِّ ما يُهدِّد أمنَها واستقرارَها وسيادتَها ووحدةَ أراضيها.

بدوره، أكد جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن هذه الغارة الجوية الإسرائيلية تُمثِّل انتهاكاً خطيراً يزعزع أمن واستقرار المنطقة، لافتاً إلى أنها «دليل على نهج الاحتلال القائم على تأجيج الصراعات وتوتير الأوضاع في الشرق الأوسط».

وأعرب البديوي عن رفض وإدانة المجلس جميع الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي تمس سيادة سوريا واستقرارها وأمن شعبها، مشدداً على أهمية احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخلات أجنبية في شؤونها الداخلية، ومؤكداً أن أمنها واستقرارها يُعدّان ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والدولي.