منزلاوي لـ«الشرق الأوسط»: الدول العربية مهتمة بالتعاون مع دول الباسيفيك في التنمية والمناخ

أكد أنها تمثل كتلة تصويتية مهمة في الأمم المتحدة

الدكتور خالد منزلاوي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية (الشرق الأوسط)
الدكتور خالد منزلاوي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية (الشرق الأوسط)
TT

منزلاوي لـ«الشرق الأوسط»: الدول العربية مهتمة بالتعاون مع دول الباسيفيك في التنمية والمناخ

الدكتور خالد منزلاوي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية (الشرق الأوسط)
الدكتور خالد منزلاوي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية (الشرق الأوسط)

أكد الدكتور خالد منزلاوي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية أن الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك يشكل أهمية كبيرة للجانبين كونه يركز على التنسيق في قضايا حيوية مثل التنمية والمناخ وغيرها.

وأوضح منزلاوي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» على هامش انعقاد هذه الاجتماعات في الرياض أن هنالك 14 دولة مشاركة من جزر الباسيفيك تمثل كتلة تصويتية في الأمم المتحدة، ودائماً ما يتم الأخذ بعين الاعتبار لأصوات جميع الدول.

وأضاف: «هذا الاجتماع يؤطر وينشط العلاقات بين المجموعتين العربية ومجموعة الباسيفيك، لعكس ذلك في القضايا ذات الاهتمام المشترك في الأمم المتحدة، وفي الجانب الآخر هذه الدول تركز على مواضيع التنمية والمناخ، والدول العربية لها دور كبير خاصة السعودية لديها مبادرة الشرق الأوسط والسعودية الخضراء، وهذه الدول مهتمة بهذه القضايا».

كما يركز الاجتماع – بحسب الدكتور خالد – على «مواضيع التنمية، كما نعرف السعودية كان لها دور كبير في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2016 والمستمرة حتى 2030 وهذه الدول تستفيد منها».

وشدد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية على أن «الدول العربية بصفة عامة تتعامل مع كل القضايا بمنظور من أجل مصلحة شعوبها». لافتاً إلى أن «هذا الاجتماع سيركز على النواحي كافة، ونتوقع أن تستمر الاجتماعات في دورات قادمة، عقد الآن بمبادرة من السعودية، وفي الجامعة العربية نسعى لتفعيل مثل هذه المبادرات، ونفكر في تطوير هذا الاجتماع مستقبلاً ليكون بمستويات أعلى».



بوتين يشكر ولي العهد السعودي للمساعدة في تبادل سجناء مع أميركا

TT

بوتين يشكر ولي العهد السعودي للمساعدة في تبادل سجناء مع أميركا

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماع في الرياض 6 ديسمبر 2023 (رويترز)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماع في الرياض 6 ديسمبر 2023 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه ممتن للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء السعودي، لمساعدته في ترتيب أكبر عملية لتبادل السجناء بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.

وعاد الصحافي الأميركي، إيفان غيرشكوفيتش، والجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية بول ويلان، إلى الولايات المتحدة في الأول من أغسطس (آب)، بعد ساعات من إطلاق سراحهما في روسيا، في إطار أكبر عملية لتبادل السجناء بين البلدين منذ الحرب الباردة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وشملت صفقة التبادل، التي جرى العمل عليها في سرية تامة لأكثر من عام، إطلاق سراح 24 سجيناً، منهم 16 أعيدوا إلى الغرب من روسيا، و8 أعيدوا إلى روسيا من الغرب.

وقال بوتين في منتدى الشرق الاقتصادي: «اضطلع ولي العهد السعودي بدور فعّال في المراحل الأولى من هذا العمل، ونحن ممتنون له للغاية، إذ أدى ذلك إلى عودة مواطنينا إلى بلدهم».

ورأت مصادر سعودية أن شكر الرئيس الروسي لولي العهد يعكس تقديره لجهود المملكة في معالجة القضايا الإنسانية ومنها جهودها السابقة التي نجحت في الإفراج عن عدد من الأسرى لدى روسيا من جنسيات مختلفة.

وأشارت إلى أن بوتين يقدر أيضاً مساندة المملكة للجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في أوكرانيا، وما قامت به قيادتها من اتصالات ومساعٍ بهدف الإسهام في خفض حدة تصعيد الأزمة وتغليب الدبلوماسية والحوار لإنهائها والاستعداد لبذل جهود الوساطة للتوصل لحلها سياسياً.

وطبقاً للمصادر السعودية فإن «الثقل السياسي والمكانة الدولية الرفيعة والعلاقات المتوازنة التي يحظى بها قادة المملكة، أسهما في نجاح الوساطة والإفراج عن الصحافي الأميركي والأسرى الروس»، مؤكدة أن المملكة قامت منذ تأسيسها بجهود كبيرة لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية والدولية سلمياً والتدخل الإنساني لإطلاق سراح المحتجزين والرهائن وأسرى الحروب، وإغاثة المتضررين العالقين في مناطق الصراع أو النازحين منها، ومن ذلك مساعداتها الإنسانية خلال الأزمة الروسية ــ الأوكرانية.

كما شكر بوتين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على استضافة عملية التبادل، وذكر أن عدة دول عربية أخرى سهّلت الصفقة، لكنه لم يذكرها بالاسم.

ونشأت علاقة شخصية وثيقة بين بوتين والأمير محمد منذ عام 2015، عندما زار ولي العهد السعودي روسيا لأول مرة.

وساعدت العلاقة أكبر بلدين مصدرين للنفط في العالم على إبرام عدد من الاتفاقيات ضمن تحالف «أوبك+».