تهديدات الحوثيين وشروطهم تعقد التسريع بعملية السلام

مصادر يمنية تنفي الحصول على عروض حقيقية لاتفاق عادل

العليمي أكد لبلينكن أهمية تكامل كل الجهود الدولية مع المساعي السعودية (رويترز)
العليمي أكد لبلينكن أهمية تكامل كل الجهود الدولية مع المساعي السعودية (رويترز)
TT

تهديدات الحوثيين وشروطهم تعقد التسريع بعملية السلام

العليمي أكد لبلينكن أهمية تكامل كل الجهود الدولية مع المساعي السعودية (رويترز)
العليمي أكد لبلينكن أهمية تكامل كل الجهود الدولية مع المساعي السعودية (رويترز)

نفت مصادر سياسية يمنية الأخبار المتداولة عن قرب التوصل إلى توافق على مسودة السلام التي تحدثت عنها وسائل إعلام إقليمية ودولية، ملقية باللائمة على تعنت الانقلابيين الحوثيين الذين يواجهون الجهود الدولية بتحركات ميدانية وتهديدات باستهداف دول الجوار وأمن المنطقة.

وفي حين أكد المبعوث الأممي أهمية الدور السعودي في هذه الجهود، قالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن السلطة الشرعية في اليمن ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة لم تحصل من الوسطاء الإقليميين والدوليين على أي عروض حقيقية لاتفاق سلام عادل ومقبول، وأنه لم يجرِ إبلاغها إلا بشروط الانقلابيين الحوثيين التعجيزية التي تستبعد السلطة الشرعية تماماً من مشهد السلام المزمع، وتصر على التفاوض مع السعودية كطرف وليست كوسيط.

من الشروط التعجيزية التي يضعها الانقلابيون الحوثيون وفق المصادر - السيطرة على الموارد الاقتصادية من عائدات النفط والغاز وإيرادات الموانئ والمطارات، والسيادة التامة على موانئ الحديدة ومطار صنعاء، ودفع رواتب عناصر الجماعة وقادتها الذين عينتهم في مؤسسات الدولة بالمخالفة للقانون والدستور، بل وحتى موظفي وقادة الكيانات التي أنشأتها لخدمة مشروعها.

بلينكن بحث مع ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان جهود التوصل إلى اتفاق سلام شامل في اليمن (واس)

وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء أبلغوا قيادة الدولة اليمنية أن الانقلابيين الحوثيين يطلبون التعاطي مع القوى السياسية والاجتماعية التي يحددونها هم في مفاوضات السلام، ويرفضون القبول بمسمى الشرعية أو الدولة، مفسرة هذه الطلبات بأن الحوثيين يسعون إلى خلق انقسام داخل منظومة السلطة الشرعية وتفكيك جبهتها.

رفض شرعنة الانقلاب

وأكدت المصادر أن الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها يرفضان بشكل مطلق شرعنة الانقلاب تحت أي مسمى، وأن خيارات تحقيق السلام العادل واضحة، ويجب البناء عليها وفق ما جرى التوصل إليه سابقاً من خلال مشاورات الكويت واتفاق ستوكهولم الذي استمرت الميليشيات الحوثية في التنصل منه عند تنفيذ ما عليها من التزامات.

وانتقدت المصادر ما ذهب إليه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة حول الهدنة التي قال إنها لا تزال سارية، فالهدنة، وفقاً للمصادر، جرى تنفيذها من طرف واحد هو الحكومة الشرعية، في حين رفضت الميليشيات فك الحصار عن تعز وفتح طرقاتها، ودفع مرتبات الموظفين العموميين من عائدات المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، واستمرت بارتكاب خروقها في الجبهات والاعتداءات على المدنيين.

طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تستعد للهبوط في مطار صنعاء الدولي (إ.ب.أ)

وخلال الأيام الماضية نقلت وسائل إعلام إقليمية ودولية عن الأمم المتحدة توصلها إلى خطة اتفاق للسلام المرتقب في اليمن، والذي جاء نتيجة الجهود التي يبذلها مبعوثها الخاص إلى جانب وسطاء إقليميين ودوليين، وحسبما جرى تداوله فإن الأمم المتحدة تخطط للوصول إلى توافق في شأن تدابير تحسين الظروف المعيشية ووقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة.

أهمية الدور السعودي

مكتب مبعوث الأمم المتحدة غروندبرغ نفى الأنباء المتداولة بشكل غير مباشر، ورد عليها بأن الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن «لم تنقطع ولم تتغير أهدافها منذ إبرام اتفاق الهدنة في 2022»، وأن المبعوث الأممي يواصل البناء على مكتسبات الهدنة والدفع نحو التوافق حول وقف مستدام لإطلاق النار، وعملية سياسية تضمن الانتقال إلى سلام دائم يلبي تطلعات اليمنيين.

وشددت مي الشيخ الناطقة باسم المكتب على أن الأمم المتحدة ومبعوثها يرحبان بالدعم الإقليمي والدولي لجهودهما في حل الأزمة اليمنية.

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» فإن غروندبرغ أبلغ مسؤولين يمنيين عن ترتيبات لثلاث مراحل في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن، ووضع رؤى وتصورات للحلول على ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية والعُمانية.

بلينكن مجتمعاً في الرياض مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني (سبأ)

وكانت التسريبات التي تداولتها وسائل الإعلام قد ألمحت إلى أن خطة الأمم المتحدة تجاوزت الجهود السعودية والعمانية.

وخلال زيارته إلى السعودية أفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده تعمل مع السعودية وشركاء آخرين على تعزيز الهدنة المتواصلة في اليمن منذ 14 شهراً.

وأشار متحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلينكن بحث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في الشرق الأوسط وخارجه، بما في ذلك من خلال اتفاق سياسي شامل لتحقيق السلام والازدهار والأمن في اليمن.

وأوضح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في لقائه في الرياض برئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، أن مكتبه يعد مختلف الرؤى والتصورات للحلول على ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية والعمانية إضافة إلى جهوده، معرباً عن تفاؤله بالدورين السعودي والعُماني.

ورغم اعترافه بالتعقيد البالغ للأزمة اليمنية؛ فإن غروندبرغ وعد بأن مكتبه يعد مختلف الرؤى والتصورات للوصول إلى حلول بناءً على ما ستسفر عنه الجهود الإقليمية، إضافة إلى الاتصالات التي أجراها مع الأطراف اليمنية والدول المعنية بالملف اليمني والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

محاولات إرباك المشهد

رجح مصدر آخر في الرئاسة اليمنية طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتصريحات الصحافية، أن يكون الغرض من التسريبات المتداولة إرباك الجهود الإقليمية والأممية ووضع العراقيل أمامها، والسعي لخلق تناقضات بين مختلف القوى والأطراف المعنية بالمشهد اليمني وإحراجها.

المصدر اتهم جهات لم يسمها بمحاولة الوقيعة بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية باليمن، وبالمثل بين القوى السياسية والاجتماعية اليمنية المؤيدة للحكومة الشرعية، بهدف خدمة الانقلابيين الحوثيين ومنحهم مزيداً من الوقت في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي يتعرضون لها للقبول بالدخول في مفاوضات سلام جادة وحقيقية.

وذكر المصدر أن الميليشيات الحوثية أصبحت في مأزق ملحوظ، خصوصاً بعد الاتفاق السعودي - الإيراني وإعادة افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض، ما يجعلها مطالبة بتقديم تنازلات حقيقية.

وتابع المصدر: «بالتأكيد لا يعني افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض تخلي إيران عن الميليشيات الحوثية بشكل مباشر وتام، لكنها أصبحت مرغمة على تغيير سلوكها وطريقة إدارة نفوذها في المنطقة، وبالتالي تغيير الطريقة التي تتعاطى بها مع الأزمة اليمنية وسلوك ميليشياتها فيها، وهو أمر لم يكن في حسبانها».

غروندبرغ أعرب لرئيس البرلمان اليمني عن تفاؤله بالدورين السعودي والعُماني (سبأ)

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب في جلسة مباحثات مع رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي في الرياض، الخميس، عن قلقه من تعنت الحوثيين وتصرفاتهم التي تمنع اليمنيين من الوصول إلى الموارد، حسبما صرحت به الخارجية الأميركية.

ومن جهته، أشاد العليمي بدور واشنطن ومبعوثها من أجل تجديد الهدنة، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها الميليشيات الحوثية، والمساهمات الأميركية في مواجهة تهريب الأسلحة الإيرانية والمواد المخدرة إلى الميليشيات الحوثية، وجماعات العنف في المنطقة حسب وكالة «سبأ». وشدد العليمي على أهمية تكامل كل الجهود الدولية مع المساعي السعودية، ومضاعفة الضغوط المشتركة من أجل تحقيق السلام العادل وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وخصوصاً القرار 2216.

عودة التعنت الحوثي

كانت الميليشيات الحوثية قد أظهرت تعنتاً ورفضاً للجهود الأممية والإقليمية والوساطة السعودية لحل الأزمة وإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، وبدأت تعزيزات وحشود لقواتها باتجاه محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، وهو ما يعدّه مراقبون تحضيراً لهجوم جديد على المحافظة الغنية بالنفط والغاز.

ورفعت الميليشيات الحوثية شروطها ومطالبها للقبول بالانخراط في مفاوضات السلام إلى سقف غير مسبوق، حيث حددت القبول بها وبالنفوذ الذي حققته محدداً للموافقة على بدء مفاوضات السلام.

وهدد زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي بعودة القتال، زاعماً أن السلطة الشرعية والتحالف الداعم لها يسعيان إلى كسب الوقت، بعد أن أعطت ميليشياته مساحة لجهود سلطنة عمان كما جاء في كلمة له الأسبوع الماضي.

القيادي الموالي للجماعة الحوثية المعين في منصب نائب رئيس حكومتها الانقلابية جلال الرويشان (تويتر)

وكرر جلال الرويشان نائب رئيس حكومة الميليشيات الحوثية غير المعترف بها مزاعم وتهديدات زعيم الميليشيات، ملوحاً باستهداف الموانئ السعودية بهجمات عدائية من تلك التي تعودت الميليشيات على تنفيذها خلال الأعوام الماضية، مؤكداً أن الجماعة استغلت الهدنة لتطوير قدراتها.


مقالات ذات صلة

هجوم حوثي بمسيرات وصواريخ على معسكر للجيش اليمني في صعدة

العالم العربي قائد محور علب اللواء ياسر مجلي خلال حضوره العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة ذكرى 26 سبتمبر في صعدة (الشرق الأوسط)

هجوم حوثي بمسيرات وصواريخ على معسكر للجيش اليمني في صعدة

شنت جماعة الحوثي الانقلابية، هجوماً على حفل عسكري لقيادة محور علب - باقم بمحافظة صعدة شمال اليمن بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر (أيلول).

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

بعث الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة، للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إثر الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة (واس)

ولي العهد السعودي يعزي ملك البحرين في الشهداء بعمليات إعادة الأمل

أجرى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي لدى لقائه أخيراً وفد صنعاء في الرياض (واس)

اليمن... طريق السلام تمضي قدماً رغم الصعوبات

شهدت الأسابيع الأخيرة نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً على المستويات الإقليمية والدولية، في محاولة جادة لإنهاء الأزمة اليمنية والحرب الدائرة في البلاد منذ نحو 9 سنوات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي عدد من قيادات جماعة الحوثي خلال العرض العسكري الذي نظمته احتفالاً بذكرى الانقلاب (إعلام حوثي)

غضب يمني في ذكرى الانقلاب الحوثي

عبَّر اليمنيون عن غضبهم من تنظيم جماعة الحوثي احتفالاً وعرضاً عسكرياً في ذكرى انقلابها على التوافق السياسي، وهو الاحتفال الذي يأتي في ظل أوضاع مأساوية في البلد.

وضاح الجليل (عدن)

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس جمهورية بنين

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس جمهورية بنين
TT

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس جمهورية بنين

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس جمهورية بنين

تلقّى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية من الرئيس باتريس تالون، رئيس جمهورية بنين، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه تكثيف التنسيق الثنائي حيال عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

تسلَّم الرسالة، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، لدى لقائه، في الرياض، الأحد، نظيره البنيني باكاري أجادي أوشلجون، حيث شهد اللقاء استعراض أوجه العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

حضر الاستقبال، السفير الدكتور سامي الصالح، مساعد وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية.


السعودية: توقيف تنظيم إجرامي احتال على مواطن بمبلغ 23 مليون ريال

السعودية: توقيف تنظيم إجرامي احتال على مواطن بمبلغ 23 مليون ريال
TT

السعودية: توقيف تنظيم إجرامي احتال على مواطن بمبلغ 23 مليون ريال

السعودية: توقيف تنظيم إجرامي احتال على مواطن بمبلغ 23 مليون ريال

وجهت النيابة العامة في السعودية، الاتهام لتنظيم إجرامي مكون من سبعة مواطنين بتهمة الاحتيال المالي، والتزوير، وغسل الأموال، وجرائم المعلوماتية.

وكشفت إجراءات التحقيق المكثفة مع التنظيم الإجرامي الذي قاده رجال أعمال أحدهم ينتحل صفة محامٍ، إضافة إلى محامية مرخصة، وموظف حكومي، وموظف بإحدى شركات الاتصالات، وموظف في مكتب عقار، أنهم قاموا بالاحتيال على أحد كبار السن - يعاني من أمراض صحية - وسرقة أمواله؛ إذ استغل منتحل صفة المحامي معرفته السابقة بالمجني عليه وتوكّله عنه في بعض المصالح العقارية، ومعرفته بتفاصيل أموره المالية وحالته الصحية، وتزوير عقود تجارية، إضافة لقيامه بتغيير الرقم الخاص بالخدمات الإلكترونية الحكومية للمجني عليه بمساعدة أحد الموظفين في إحدى الجهات الحكومية، واستخراجه شريحة اتصال من شركة الاتصالات باسم المجني عليه، وإصدار سندات إلكترونية بمشاركة المحامية التي توكلت عن المجني عليه بوكالة مزورة ورفع دعاوى قضائية بمطالبات غير حقيقية لبضائع في موقع غير حقيقي بإشراف موظف مكتب العقار.

ونتج عن جريمة الاحتيال المالي المنظمة على المجني عليه الاستيلاء على مبالغ مالية تقدر بـ«ثلاثة وعشرين مليون ريال»، إضافة لقيام المنتحل لصفة المحامي بفتح مكتب محاماة ومزاولة مهنتها دون حصوله على ترخيص، كما تبين تزوير بيانات مؤهله العلمي ومعلوماته الشخصية بواسطة ذات الموظف.

وتم إيقاف المتهمين ورفع الدعوى الجزائية بحقهم أمام المحكمة المختصة، متضمنة الأدلة على اتهامهم، للمطالبة بالعقوبات المقررة نظاماً.

وأوضحت النيابة العامة أنها ماضية في الحماية العدلية للمجتمع، ومباشرة إجراءاتها الجزائية بحق كل من تسول له نفسه الاحتيال على الآخرين، والاستيلاء على أموالهم، واستغلال الإجراءات الحكومية الرقمية في ذلك، تحت طائلة المساءلة الجزائية المشددة.


السعودية تدين الاعتداء الإرهابي بأنقرة وتؤكد رفضها كل أشكال العنف

شعار وزارة الخارجية السعودية
شعار وزارة الخارجية السعودية
TT

السعودية تدين الاعتداء الإرهابي بأنقرة وتؤكد رفضها كل أشكال العنف

شعار وزارة الخارجية السعودية
شعار وزارة الخارجية السعودية

أعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأحد، عن إدانة واستنكار السعودية الشديدين لمحاولة الاعتداء الإرهابي على مديرية الأمن، التابعة لوزارة الداخلية بجمهورية تركيا، والتي أدت إلى إصابة عدد من عناصر الأمن التركي.

وأكدت الوزارة رفض المملكة التام لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف، مجددةً دعم المملكة لكل الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره وتجفيف منابع تمويله، ومعربةً عن خالص التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، والأمن والسلامة لتركيا وشعبها الشقيق.


«اعتدال» و«تلغرام» يزيلان أكثر من 10 ملايين محتوى متطرف

«اعتدال» و«تلغرام» يزيلان أكثر من 10 ملايين محتوى متطرف
TT

«اعتدال» و«تلغرام» يزيلان أكثر من 10 ملايين محتوى متطرف

«اعتدال» و«تلغرام» يزيلان أكثر من 10 ملايين محتوى متطرف

تمكن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) ومنصة «تلغرام» عبر مواصلة جهودهما في التصدي للأنشطة الدعائية للتنظيمات المتطرفة، من إزالة 10.565.178 مليون محتوى متطرف وإغلاق 2069 قناة استُخدمت في نشر وترويج المحتويات المتطرفة، وذلك خلال الربع الثالث من العام الحالي 2023م (يوليو/ تموز - سبتمبر/ أيلول).

وتعود المحتويات والقنوات المتطرفة المرصودة والمُزالة لثلاثة تنظيمات إرهابية («داعش» - «هيئة تحرير الشام» - «القاعدة»)؛ إذ سجّل الربع الثالث تصدّر تنظيم «داعش» الإرهابي في نشره 4.621.916 مليون محتوى متطرف عبر 997 قناة، في حين تلته «هيئة تحرير الشام» الإرهابية بنشر 3.888.863 مليون محتوى في 503 قنوات، وتذيل تنظيم «القاعدة» الإرهابي القائمة في عدد المنشورات بـ2.054.399 مليون محتوى عبر 569 قناة.

تمكن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) ومنصة (تلغرام) من إزالة أكثر من 10 ملايين محتوى متطرف وإغلاق 2069 قناة (واس)

وكان تنظيم «داعش» الإرهابي الأكثر نشاطاً من بين التنظيمات الثلاثة المرصودة بنشره 1.344.482 مليون محتوى متطرف في يوم واحد، وذلك يوم الخميس الموافق 21 سبتمبر 2023م، في حين سجّل تنظيم «القاعدة» الإرهابي أعلى عدد في إنشاء 43 قناة في يوم واحد، وكان ذلك في 16 أغسطس (آب) 2023م.

يُذكر أنه منذ بدء التعاون المشترك ما بين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) ومنصة «تلغرام» منذ فبراير (شباط) 2022م وحتى سبتمبر 2023م، بلغ عدد المحتويات المتطرفة المُزالة 38.799.157 مليون محتوى وإغلاق 12287 قناة متطرفة.


السعودية تستنكر حرق نسخة من القرآن في مالمو السويدية

السعودية تستنكر حرق نسخة من القرآن في مالمو السويدية
TT

السعودية تستنكر حرق نسخة من القرآن في مالمو السويدية

السعودية تستنكر حرق نسخة من القرآن في مالمو السويدية

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار السعودية الشديدين، لإقدام أحد المتطرفين في مدينة مالمو السويدية على حرق نسخة من المصحف الشريف، وذلك بعلم من السلطات المحلية التي صرحت له القيام بجريمته النكراء.

وجددت الوزارة التأكيد على موقف المملكة الرافض بتاتاً لكل هذه الأعمال السافرة التي تكررت مع الأسف بشكلٍ ممنهج في عددٍ من العواصم الأوروبية بدعوى حرية التعبير لاستفزاز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

وشددت الوزارة على مطالبة المملكة للسلطات السويدية بأهمية التصدي بشكلٍ عاجل لهذه الممارسات، ووقف تقديم التصاريح لهذه الفئة المتطرفة التي تسهم في تأجيج الكراهية والعنصرية.


استشهاد عسكري بحريني رابع بـ«هجوم المسيّرة» الحوثي

نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي
نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي
TT

استشهاد عسكري بحريني رابع بـ«هجوم المسيّرة» الحوثي

نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي
نعت قوة دفاع البحرين الملازم أول حمد خليفة الكبيسي

أعلنت قوة دفاع البحرين، الجمعة، استشهاد عسكري بحريني رابع متأثراً بجروحه الخطيرة التي أُصيب بها جرّاء هجوم بطائرة مسيَّرة شنّه الحوثيون، صباح الاثنين الماضي، على القوات المُرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية.

ونعت القوة البحرينية، في بيان، الملازم أول حمد خليفة الكبيسي، من رجالها البواسل الذين قدّموا أرواحهم فداءً للواجب الوطني، متأثراً بجروحه الخطيرة نتيجة الهجوم العدائي الحوثي الغادر، وذلك خلال تأديته واجبه الوطني، ضمن قوات «تحالف دعم الشرعية» في اليمن، المشارِكة في عمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية، للدفاع عن حدودها.

وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة، الهجوم الحوثي، ووصفه بأنه «تهديد خطير لعملية السلام والاستقرار الإقليمي، خصوصاً في اليمن». وحضَّ الحوثيين على إنهاء «الهجمات الإرهابية»، مجدَّداً التعبير عن قلقه من استهداف البنية التحتية في مدن بالقرب من الحدود مع السعودية.

وجاءت إدانة مجلس الأمن للهجوم، في بيان، الجمعة، وذلك غداة عقوبات أميركية جديدة على كيان صيني زوَّد الحوثيين وإيران بمحرِّكات للطائرات المسيَّرة الانتحارية.

كان «التحالف» قد نعى الشهداء الأبطال «الأوفياء لدينهم وأمتهم»، وأكد العميد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي، أن قيادة القوات المشتركة تدين الهجوم الغادر من بعض العناصر التابعة للحوثيين، باعتباره عملاً عدائياً في سياق الأعمال العدائية، خلال الشهر الماضي، باستهداف محطة توزيع طاقة كهربائية، ومركز شرطة بالمنطقة الحدودية.

ونوّه العميد المالكي بأن مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يجري بذلها سعياً لإنهاء الأزمة، والوصول لحل سياسي شامل، مؤكداً رفض قيادة التحالف الاستفزازات المتكررة، واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.


البرلمان النمساوي يتراجع ويشيد بدور السعودية في حوار الأديان

عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)
عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)
TT

البرلمان النمساوي يتراجع ويشيد بدور السعودية في حوار الأديان

عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)
عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في فيينا (حسابه الرسمي على فيسبوك)

بعد 5 سنوات من الحملة التي شنها البرلمان النمساوي ضد مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، عاد البرلمان ليشيد بالدور السعودي والمركز وما قدمه خلال الفترة التي كان فيها مقره الرئيسي في العاصمة النمساوية فيينا.

وأشاد عمر الراوي، عضو البرلمان النمساوي في فيينا، بجهود «كايسيد»، وما قدمه من أنشطة خلال 12 عاماً، إضافة إلى مدير المركز السابق فيصل بن معمر وخلال الفترة التي قضاها في فيينا الذي عدّه السفير للنمسا لدى السعودية.

وثمّن الراوي خلال جلسة البرلمان دعم السعودية ومساعدتها فيينا في ملف الإرث والتراث التاريخي بمؤتمر «اليونيسكو» الذي عُقد بالرياض مؤخراً، وخلاله زار وفد البرلمان مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وضم كلا من: كريستوف تون هولينشناين وكيل وزير الخارجية للشؤون الثقافية، وأوسكار فيستينغر سفير النمسا لدى المملكة، وعمر الراوي عضو برلمان ولاية فيينا وعضو المجلس البلدي لمدينة فيينا، والسفير بيتر بريزفوسكي رئيس قسم اليونيسكو بوزارة الخارجية، وريجينا فيگل سفيرة النمسا إلى «اليونيسكو» بباريس، ورودلف زونكه مفوض مدينة فيينا لإدارة ملف الإرث الحضاري لـ«اليونيسكو».

عمر الراوي مع فيصل بن معمر خلال زيارة وفد البرلمان مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض (حسابه الرسمي على فيسبوك)

يشار إلى أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد» يعد منظمة دولية، تأسس عام 2012 من قبل السعودية والنمسا وإسبانيا، إلى جانب الفاتيكان بصفته عضواً مؤسساً مراقباً، ويتخذ من العاصمة البرتغالية لشبونة مقراً له بقيادة الأمين العام الدكتور زهير الحارثي، بعدما كان في فيينا، ويتألف مجلس إدارته من قيادات دينية مختلفة، ومن دول عديدة.

ويسعى «كايسيد» لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب؛ حيث يرى أن الأديان قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية؛ وله دور فاعل في معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، ومواجهة سياسة الاضطهاد والعنف والصراع باسم الدين، والعمل على تعزيز ثقافة الحوار والعيش معاً.


السعودية تدين بشدة التفجيرات في باكستان

باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)
باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)
TT

السعودية تدين بشدة التفجيرات في باكستان

باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)
باكستانيون يتجمعون في موقع هجوم انتحاري استهدف موكباً بمنطقة ماستونج (أ.ف.ب)

أدانت السعودية واستنكرت بشدة، الهجمات الإرهابية الجبانة التي وقعت، الجمعة، في أقاليم بباكستان، وأدت إلى مقتل وإصابة كثير من الأبرياء.

وجدّدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، تأكيد موقف المملكة الثابت والداعي لنبذ العنف والإرهاب أينما كان، معربةً عن تضامنها التام ووقوفها إلى جانب باكستان وشعبها في هذا الحدث.

وقدّمت الوزارة خالص تعازي ومواساة السعودية لذوي الضحايا، وللحكومة والشعب الباكستاني، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.


مجلس التعاون الخليجي وباكستان يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
TT

مجلس التعاون الخليجي وباكستان يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن اتفاقية الأحرف الأولى للتجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية باكستان الإسلامية تأتي إدراكًا لأهمية تعزيز العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي مع الدول والتكتلات الدولية.

جاء ذلك خلال توقيعه مع معالي وزير التجارة الباكستاني الدكتور جوهر إعجاز، لاتفاقية الأحرف الأولى للتجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية باكستان الإسلامية، أمس الخميس، بمقر الأمانة العامة في مدينة الرياض.

وأشار البديوي إلى أن هذه الاتفاقية الاقتصادية التاريخية تمثل نقطة تحول مهمة في التعاون وستسهم في النمو والازدهار بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، فهو يؤكد على الأهمية الحيوية للتعاون الوثيق بين الدول لتعزيز العلاقات الاقتصادية. وأفاد معاليه بأن دول مجلس التعاون تمضي قدماً في ملف المفاوضات للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون ودول أخرى، بهدف فتح وتعزيز آفاق التعاون التجاري والاقتصادي لدول مجلس التعاون إقليميًا ودولياً.

وأعرب معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون عن شكره وتقديره للفرق التفاوضية من دول المجلس والأمانة العامة على جهودهم وتفانيهم في ملف المفاوضات مع جمهورية باكستان وصولاً للتوقيع على هذه الاتفاقية.


البطالة بين السعوديين تقترب من مستهدفات الحكومة

أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
TT

البطالة بين السعوديين تقترب من مستهدفات الحكومة

أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)

اقتربت السعودية من بلوغ مستهدف البطالة بين مواطنيها، الذي حدّدته في «رؤية 2030» بـ7 في المائة. فقد انخفض معدل بطالة السعوديين، في الربع الثاني من العام الحالي، ليصل إلى 8.3 في المائة، من 9.7 في المائة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، الأمر الذي يعكس حرص الحكومة على القضاء على البطالة بين السعوديين والسعوديات، من خلال توفير فرص العمل في السوق المحلية.

ومواكبةً لمستهدفات «رؤية المملكة» في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية، أثمرت جهود السعودية في تسجيل انخفاض غير مسبوق لمعدل بطالة المرأة السعودية في الربع الثاني، ليصل إلى ما نسبته 15.7 في المائة، من 19.3 في المائة خلال الربع الثاني من عام 2022.

وتزامنت هذه البيانات مع إشادة «صندوق النقد الدولي» بالإصلاحات التي قامت بها السعودية على صعيد سوق العمل والرقمنة، وهما قطاعان أسهما في عملية التحول الكبرى التي تجري في المملكة، وفق توصيف الصندوق الذي قال «إن هذا العام يمثل منعطفاً مهماً باعتباره نقطة منتصف رحلة المملكة العربية السعودية الطَّموح لرؤية 2030».

وأوضح الصندوق أن نسبة السعوديين، الذين يتمتعون بمهارات عالية، ارتفعت من 32 في المائة خلال 2016 إلى 42 في المائة خلال 2022، كما تضاعفت مساهمة المرأة السعودية في سوق العمل، خلال السنوات الأربع الأخيرة، لتبلغ 37 في المائة، وتتخطى بأشواط مستهدفات «رؤية 2030»، كما ارتفعت مساهمة القطاع الرقمي إلى النمو الإجمالي من 0.2 في المائة خلال عام 2016 إلى 15 في المائة خلال 2022.

وأكد الصندوق، في شق آخر، أن الاقتصاد السعودي يشهد تحولاً، حيث يتم تنفيذ إصلاحات للحد من الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز القدرة التنافسية. ولفت إلى أن الإيرادات غير النفطية تضاعفت في خلال أربع سنوات فقط، مدفوعة بتطبيق الضريبة على القيمة المضافة والامتثال التشريعي عالي المستوى. وقال إن الصادرات غير النفطية سجلت رقماً قياسياً بلغ 84.4 مليار دولار في عام 2022، في وقت ارتفعت حصة الخدمات والتصنيع بنسبة 15 في المائة في السنوات العشرين الماضية. كما يساهم القطاع السياحي بنسبة 4.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وجدد الصندوق توقعه أن يظل النمو غير النفطي قريباً من نسبة 5 في المائة في عام 2023، مدفوعاً بالطلب المحلي القوي.