توافق أميركي ــ خليجي إزاء ملفات المنطقة

بن فرحان: لدينا برنامج نووي سلمي... و بلينكن: متمسكون بالشراكة الاستراتيجية

وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد «داعش» لدى اجتماعهم في الرياض أمس (أ.ف.ب)
وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد «داعش» لدى اجتماعهم في الرياض أمس (أ.ف.ب)
TT

توافق أميركي ــ خليجي إزاء ملفات المنطقة

وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد «داعش» لدى اجتماعهم في الرياض أمس (أ.ف.ب)
وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد «داعش» لدى اجتماعهم في الرياض أمس (أ.ف.ب)

خلص الاجتماع الذي ضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير الخارجية الأميركي، في الرياض، أمس، إلى توافق على الملفات في المنطقة، وإلى أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف في جميع أنحاء العالم.

كما أكدت السعودية، في الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الذي عقد في الرياض، أيضاً، أهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية في أفغانستان؛ «لضمان ألا تصبح مجدّداً ملاذاً آمناً لهذه التنظيمات»، وشددت من ناحية أخرى على سلمية برنامجها النووي، مع ترحيبها بدعم الولايات المتحدة لهذا البرنامج.

وكشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع الوزاري لـ«التحالف الدولي ضد (داعش)» مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عن أنه «ليس سرّاً أننا نطوّر برنامجاً نووياً مدنياً، ونفضّل جداً أن تكون الولايات المتحدة من بين مقدمي العروض في هذا البرنامج»، مؤكّداً في الجانب الآخر أن الصين شريك مهم للسعودية ودول المنطقة.

وطالب بن فرحان، من جهة أخرى، الدول الغنية بالاضطلاع بمسؤوليتها تجاه عودة مواطنيها من مناطق النزاع، قائلاً: «من المؤسف أن عدداً من الدول الغنية والمتقدمة ترفض استعادة مواطنيها وترمي بهذا العبء على الدول الأكثر تأثراً بالإرهاب.

من جهته، قال بلينكن إن بلاده ملتزمة تعزيز واستمرار الشراكة الاستراتيجية في المنطقة، معرباً عن امتنانه لإسهامات السعودية في «التحالف الدولي ضد (داعش)»، مشيداً بالجهود التاريخية والجبارة التي تبذلها لتحديث اقتصادها.

إلى ذلك، شدد الجانبان الخليجي والأميركي، على أهمية الجهود المشتركة للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، مؤكدين التزامهما المشترك دعم الدبلوماسية لتحقيق تلك الأهداف.

ورحب الوزراء بقرار السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية، مؤكدين أهمية التزام دول المنطقة القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة. وبخصوص اليمن، أكد الجانبان أهمية جهود السلام المستمرة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن بعد هدنة أبريل (نيسان) 2022، والهدوء الذي ترتب عليها، وعبرا عن تقديرهما الفائق للجهود التي تقوم بها السعودية وسلطنة عُمان ومبعوث الأمم المتحدة ومبعوث الولايات المتحدة في هذا الصدد.

وشدد الجانبان أيضاً على التزامهما التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين، على أساس حدود عام 1967 وأي اتفاق بين الجانبين على تبادل الأراضي، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية.

وفي الشأن السوري، أكد الجانبان مجدداً التزامهما التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (2015).


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بـ«الجمعية العامة للأمم المتحدة»

الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بـ«الجمعية العامة للأمم المتحدة»

يرأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي وفد بلاده المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين في نيويورك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تُظهر المؤسّسة شغف الملك سلمان بالمعرفة والتاريخ والثقافة (الشرق الأوسط)

إطلاق مؤسّسة للاستثمار في الإنسان تُظهر ولع الملك سلمان بالمعرفة

رسّخت مسيرة الملك سلمان الممتدّة لعقود من العمل والعطاء، وعي المجتمع ونُخبه بأهمية تطوير القطاع غير الربحي ليكون رافداً مهمّاً لاستدامة العمل التنموي.

عمر البدوي (الرياض)
العالم العربي ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)

ترجيح مصري بعقد مجلس التنسيق الأعلى مع السعودية «أكتوبر» المقبل

رجح المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري المستشار محمد الحمصاني لـ«الشرق الأوسط» انعقاد مجلس التنسيق الأعلى السعودي ـ المصري في أكتوبر المقبل.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق من أعمال التنقيب في موقع زبالا التاريخي المهمّ على درب زبيدة (واس)

السعودية... آمالٌ تُفعّلها المساعي لالتحاق مواقع بقائمة التراث العالمي

العمل قائم على تسجيل مواقع جديدة في القائمة الدولية للتراث العالمي، من أهمها دروب الحج القديمة، لا سيما درب زبيدة، بالإضافة إلى ملفات أخرى تشمل الأنظمة المائية.

عمر البدوي (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين: الاستثمار في الإنسان وتنمية ثقافته نهجنا دائماً

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن الاستثمار في الإنسان، وتنمية ثقافته، واعتزازه بهويته، «نهج سنستمر عليه دائماً».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بـ«الجمعية العامة للأمم المتحدة»

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بـ«الجمعية العامة للأمم المتحدة»

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)

يرأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، وفد بلاده المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين في نيويورك.

ويضم الوفد: الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز السفيرة لدى الولايات المتحدة، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والدكتور عبد الرحمن الرسي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة، والسفير الدكتور عبد العزيز الواصل المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك.

وسيشارك الأمير فيصل بن فرحان وأعضاء الوفد في عدة اجتماعات رسمية، تتضمن تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف، ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، والعمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يعقدون لقاءات ثنائية مع ممثلي الدول، ومسؤولي منظمات دولية مشاركين في أعمال الجمعية.