طهران تعيد فتح سفارتها في الرياض

بلينكن يجدد رفض بلاده «إيران نووية»

عامل يقف أمام السفارة الإيرانية في الرياض خلال أبريل الماضي (رويترز)
عامل يقف أمام السفارة الإيرانية في الرياض خلال أبريل الماضي (رويترز)
TT

طهران تعيد فتح سفارتها في الرياض

عامل يقف أمام السفارة الإيرانية في الرياض خلال أبريل الماضي (رويترز)
عامل يقف أمام السفارة الإيرانية في الرياض خلال أبريل الماضي (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية إعادة فتح أبواب السفارة الإيرانية في العاصمة السعودية الرياض رسمياً، في خطوة تأتي استكمالاً لتنفيذ اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين الذي توسطت فيه الصين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان «سيُعاد (اليوم) الثلاثاء و(غداً) الأربعاء رسمياً فتح السفارة في الرياض والقنصلية العامة في جدّة ومكتب ممثل إيران لدى (منظمة التعاون الإسلامي)».

بدوره، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس (الاثنين)، رفض بلاده حصول إيران على سلاح نووي، مؤكداً أن إدارة الرئيس جو بايدن تضع «كل الخيارات على الطاولة» لتحقيق ذلك. كما شدد على أن النظام الإيراني يشكل «الخطر الأكبر» على إسرائيل.

وكان بلينكن الذي يتوجه إلى المملكة العربية السعودية خلال الساعات المقبلة، يتحدث في قمة السياسة 2023 للجنة الشؤون العامة الإسرائيلية ـ الأميركية «أيباك» في واشنطن؛ إذ كرر التزامات الولايات المتحدة حيال أمن إسرائيل، مؤكداً أن بلاده ستواصل «الضغط الاقتصادي الموازي وتعزيز دبلوماسية الردع» مع طهران. وحذر من أن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي» إذا رفضت إيران مسار الدبلوماسية.



السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.