مقتل فلسطينيين اثنين خلال اقتحام قوات إسرائيلية خاصة مخيم طولكرم

جنود من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بغزة (أرشيفية - موقع الجيش الإسرائيلي)
جنود من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بغزة (أرشيفية - موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

مقتل فلسطينيين اثنين خلال اقتحام قوات إسرائيلية خاصة مخيم طولكرم

جنود من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بغزة (أرشيفية - موقع الجيش الإسرائيلي)
جنود من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بغزة (أرشيفية - موقع الجيش الإسرائيلي)

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب نبيل عطا محمد عامر (19 عاماً)، قتل برصاصة في الرأس بمخيم طولكرم خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للمخيم، وأصيب اثنان آخران بالرصاص الحي.

ولاحقا أبلغت السلطات الإسرائيلية وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل محمد أحمد فايز العوفي (36 عاما) في مخيم طولكرم واحتجاز جثمانه، ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين في اقتحام المخيم إلى اثنين، وفقا لبيان نشرته وزارة الصحة الفلسطينية عبر تليغرام.

ونعت «كتائب شهداء الأقصى»، محمد العوفي ووصفته بأنه «الشهيد القائد البطل أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم».

وأضافت، في بيان نشر عبر تليغرام، أنه قتل «أثناء التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة طولكرم ومخيماتها».

وقال التلفزيون الفلسطيني، اليوم (الأحد)، إن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت مخيم طولكرم في الضفة الغربية، وذكر شهود عيان أن الجيش دفع بتعزيزات إلى المكان.

وأوضح شهود عيان، لوكالة «أنباء العالم العربي»، أنه بعد دقائق من تسلل القوة الإسرائيلية الخاصة إلى المخيم، دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات، ووصلت عدة آليات وسط عمليات إطلاق نار.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قواته تحاصر منزلاً في مخيم طولكرم لوجود «مطلوبين» بداخله.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم (الأحد)، بأن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت المخيم، مدعومة بعدد كبير من الآليات وجرافة عسكرية اقتحمت بداية المدينة من محورها الغربي وشوارع المدينة المؤدية للمخيم.

وأضافت أن «قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية، وفرضت طوقاً مشدداً على المخيم، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة».

وأشارت إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بالمدينة. وأفاد مواطنون من داخل المخيم، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، بـ«وجود عدد من الإصابات داخل المخيم، حيث أطلقوا مناشدات للإسعاف للوصول إليها، إلا أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم وأعاقت تنقلها».

وأفاد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، بأنه وبالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ومديري المدارس في المخيم، يبقى الطلاب في المدارس بحماية الوكالة حفاظاً على سلامتهم، علماً بأن المدارس تقع قرب مدخل المخيم».


مقالات ذات صلة

40 % من تلامذة لبنان باتوا نازحين

المشرق العربي أطفال نازحون بمراكز إيواء في مدينة بيروت (رويترز)

40 % من تلامذة لبنان باتوا نازحين

بات نحو نصف تلامذة لبنان، البالغ عددهم 1.25 مليون، نازحين، وفق ما أفاد به مسؤول في وزارة التربية والتعليم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي متظاهرون إسرائيليون يطالبون بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن سبتمبر الماضي (د.ب.أ)

استطلاع: غالبية من الإسرائيليين يرون أنهم «خسروا» حرب غزة

أظهر استطلاع نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية الأحد أن 35 بالمائة من الإسرائيليين يعتقدون أنهم خسروا حرب غزة في حين أفاد 38 بالمائة بأنهم لا يعرفون إجابة بيقين.

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)
العالم العربي آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى تخفيف المعاناة في الشرق الأوسط

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف المعاناة في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي مقاتلو «حزب الله» يحملون أحد نعوش رفاقهم الأربعة الذين قُتلوا يوم الثلاثاء بعد انفجار أجهزة «البيجر» الخاصة بهم في الضاحية الجنوبية لبيروت بلبنان يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024 (أ.ب)

امرأة عرضت الصفقة على «حزب الله»... صحيفة تكشف تفاصيل جديدة في انفجار «البيجر»

صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تكشف تفاصيل جديدة عن عملية اختراق الموساد لـ«حزب الله» وتفجير «البيجر».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية أوري غوردين خلال حضورهما تمارين عسكرية في الجليل، 26 يونيو (حزيران) 2024 (مكتب الإعلام الحكومي - د.ب.أ)

نتنياهو يتفقد القوات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، إن بنيامين نتانياهو أجرى زيارة للقوات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«الإطار الشيعي» يسعى للنأي بالعراق عن «الحرب» بين إيران وإسرائيل

مظاهرة في بغداد ترفع العلم اللبناني وصورة حسن نصر الله (رويترز)
مظاهرة في بغداد ترفع العلم اللبناني وصورة حسن نصر الله (رويترز)
TT

«الإطار الشيعي» يسعى للنأي بالعراق عن «الحرب» بين إيران وإسرائيل

مظاهرة في بغداد ترفع العلم اللبناني وصورة حسن نصر الله (رويترز)
مظاهرة في بغداد ترفع العلم اللبناني وصورة حسن نصر الله (رويترز)

حذّر رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي من «توريط» البلاد في الحرب التي تدور رحاها بالمنطقة وتتقاسم أدوارها إسرائيل مع إيران والجماعات الحليفة لها. فيما التقى رئيس «تيار الحكمة الوطني»، عمار الحكيم، الأحد، السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، في مؤشر على الأنباء التي تحدثت عن «دور الوساطة» الذي يضطلع به لإقناع الفصائل العراقية عبر إيران، أو من خلال حوارات مباشرة مع قادتها، بعدم توريط العراق في الحرب الدائرة.

وأشار العبادي في تصريحات صحافية إلى إمكانية أن تستهدف إسرائيل العراق، وقال إنه «لا يجوز السير بتهور نحو الحرب من أجل مكاسب خاصة»، في إشارة إلى المواقف التي تصدر عن بعض الفصائل المسلحة وإصرارها على الانخراط في الحرب مع إسرائيل.

من لقاء سابق للعبادي مع السفيرة الأميركية (موقع ائتلاف النصر)

وأضاف أنه «ليس بالجديد على الكيان الصهيوني أن يقصف الدول، ويحدث فيها كوارث إنسانية كما حصل في غزة وجنوب لبنان من دمار، وقد يستهدف العراق، لكن موقفنا هو المحافظة على شعبنا وحمايته من التهديدات».

ومعروف أن العبادي يوجه بين مدة وأخرى انتقادات لاذعة لبعض زعماء الفصائل المسلحة، وقبل نحو عامين اتهمهم صراحة بالاستحواذ على أموال طائلة من الدولة، وبناء أفخم القصور في مناطق بغداد الراقية.

وترددت أنباء داخل الكواليس السياسية خلال اليومين الأخيرين عن نقل العبادي، بعد الضربة التي وجهتها فصائل عراقية إلى موقع إسرائيلي بالجولان، رسالة من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية إلى السفيرة الأميركية في بغداد، ألينا رومانوسكي، تطالب فيها واشنطن بالضغط على إسرائيل لـ«تجنب قصف أهداف تابعة للدولة في حال أرادت توجيه ضربة إلى العراق، والاكتفاء باستهداف الجماعات والفصائل التي تهاجم إسرائيل».

وسبق أن تحدثت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن «تحديد إسرائيل عشرات الأهداف المحتملة داخل العراق لضربها انتقاماً للهجمات التي تشنها الفصائل العراقية المرتبطة بإيران ضدها».

مسلحون من ميليشيا موالية لإيران في أحد شوارع البصرة (رويترز)

وتنشغل الأوساط السياسية والشعبية منذ نحو أسبوعين بالحرب الإسرائيلية وتداعياتها، وإمكانية مواجهة العراق ضربات إسرائيلية. وجراء هذا الانشغال تراجعت إلى الوراء دائرة الاهتمام بمعظم القضايا الخلافية الكبيرة التي تفجرت خلال الشهرين الأخيرين، ومنها الخلاف داخل البرلمان وخارجه حول قانونَي «الأحوال الشخصية» المثير للجدل، و«الحصول على المعلومة». كما تراجع الاهتمام، بشكل لافت، بقضية «سرقة القرن» بعد هروب المتهم الرئيسي فيها إلى خارج العراق.

وطبقاً لمراقبين، وضمن مساعي النأي بالبلاد عن دائرة الحرب، فقد التقى زعيم «تيار الحكمة الوطني» عمار الحكيم، الأحد، سفير إيران لدى العراق محمد كاظم آل صادق.

الحكيم مع السفير الإيراني (الفرات نيوز)

وكشفت «الشرق الأوسط» في وقت سابق عن أن الحكيم أحد الشخصيات الرئيسية التي طلب منها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التحرك «لإقناع الفصائل المسلحة بعدم الانخراط في الحرب».

وقال بيان عن مكتب الحكيم إنه أكد خلال اللقاء «أهمية تضافر جهود الجميع لإيقاف هذه الحرب، التي يسعى الكيان الإسرائيلي لتوسيع دائرتها».