هنية: «حماس» متمسكة «بالوقف الكامل للعدوان» في مفاوضات التهدئة في غزة

غداة دعوة الرئيس الأميركي لـ«هدنة مؤقتة»

مبان مدمرة بسبب القصف الإسرائيلي على مدينة غزة (أ.ف.ب)
مبان مدمرة بسبب القصف الإسرائيلي على مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

هنية: «حماس» متمسكة «بالوقف الكامل للعدوان» في مفاوضات التهدئة في غزة

مبان مدمرة بسبب القصف الإسرائيلي على مدينة غزة (أ.ف.ب)
مبان مدمرة بسبب القصف الإسرائيلي على مدينة غزة (أ.ف.ب)

جدّد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، اليوم السبت، التأكيد على أن الحركة تريد «الوقف الكامل للعدوان» في غزة من دون أن «تفرّط بتضحيات شعبنا» و«إنجازات مقاومته»، وذلك غداة دعوة الرئيس الأميركي لـ«هدنة مؤقتة» لضمان الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

وعُقدت في القاهرة هذا الأسبوع مفاوضات رفيعة المستوى سعياً لوقف الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة، لكنها لم تفض حتى الآن إلى أي نتائج تُذكر، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي بيان نُشر، السبت، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية المقيم في قطر شروط «حماس» ومن بينها وضع حد للقتال في غزة.

وقال إن الحركة «تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية إلا أنها لن تفرط بتضحيات شعبنا العظيمة وإنجازات مقاومته الباسلة».

وأضاف أن «المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين».

وشدّد هنية على ضرورة «عودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الإعمار، وكلها متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية، وعلى الاحتلال أن ينصاع لها».

ولفت إلى أن «تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية هو هدف من أهداف هذه المفاوضات ولا يمكن القفز عن ذلك».

كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد دعا، الجمعة، إلى «وقف موقت لإطلاق النار» في قطاع غزة من أجل «إخراج الرهائن».

وقال الرئيس الأميركي: «دافعت عن فكرة ما زلت متمسكا بها إلى حد بعيد، هي وجوب (التزام) وقف موقت لإطلاق النار بهدف إخراج الرهائن. الأمر مستمر. ما زلت آمل أن ذلك ممكن».

وأوضح أنه أجرى محادثات «مطوّلة» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الشأن وأن المفاوضات «جارية».

وسبق أن أعلن نتنياهو رفض مطالب «حماس».

وتمارس عائلات رهائن لا يزالون محتجزين في غزة ضغوطاً متزايدة على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن أبنائها.

وتعتقد إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزّة بعد الهجوم الذي شنّته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصاً، معظمهم مدنيّون.

من ناحية أخرى، قُتل ما لا يقلّ عن 28 ألفاً و858 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، في الهجوم الإسرائيلي المدمر والمتواصل على غزّة، وفق وزارة الصحّة التابعة لـ«حماس».


مقالات ذات صلة

تعويل على «قمة الرياض» للدفع نحو إنهاء حرب غزة ولبنان

الخليج الدكتور شائع الزنداني وزير الخارجية اليمني (الشرق الأوسط)

تعويل على «قمة الرياض» للدفع نحو إنهاء حرب غزة ولبنان

تنطلق في الرياض اليوم، اجتماعات وزارية تمهيدية للقمة العربية - الإسلامية التي تلتئم في العاصمة السعودية غداً، ويعول عليها في الدفع نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية

عبد الهادي حبتور ( الرياض)
المشرق العربي خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» (رويترز)

الخيارات تضيق أمام قيادة «حماس» في الخارج

في ظل ضغوط أميركية متصاعدة لإبعاد قيادة «حماس» من الدوحة، أُفيد أمس بأن قطر أبلغت الحركة بأن مكتبها السياسي الذي ينشط منذ سنوات انطلاقاً من عاصمتها،

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (غزة - الدوحة)
المشرق العربي وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يمين) ونظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أ.ف.ب)

وزير الدفاع الأميركي يوجّه رسالة «حادة» لنظيره الإسرائيلي بشأن مساعدات غزة

ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، السبت، أن وزير الدفاع الأميركي وجّه رسالة «حادة» لنظيره الإسرائيلي الجديد فيما يتعلق بمسألة المساعدات إلى قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال لقائه جنوداً إسرائيليين في جباليا بشمال قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

رئيس الأركان الإسرائيلي من جباليا: «جيشنا لا يتعب»

قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي لجنوده، خلال زيارته جباليا شمال قطاع غزة: «بالقوة التي تظهرونها هنا، نحن نضمن أمان مدنيينا وسنعيد الأسرى».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صور الرهائن المحتجزين في قطاع غزة تظهر على حائط في تل أبيب (رويترز)

إسرائيل ترحب بقرار قطر الانسحاب من الوساطة في المفاوضات مع «حماس»

نقل موقع «واي نت» الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي قوله، اليوم السبت، إن بلاده ترحب بقرار قطر الانسحاب من الوساطة في المفاوضات مع حركة «حماس» الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إسرائيل تلاحق «حزب الله» في سوريا

عناصر الدفاع المدني يخمدون حريقا نشب في عمارة بضاحية بيروت الجنوبية استهدفتها ضربة إسرائيلية أمس (أ.ب)
عناصر الدفاع المدني يخمدون حريقا نشب في عمارة بضاحية بيروت الجنوبية استهدفتها ضربة إسرائيلية أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل تلاحق «حزب الله» في سوريا

عناصر الدفاع المدني يخمدون حريقا نشب في عمارة بضاحية بيروت الجنوبية استهدفتها ضربة إسرائيلية أمس (أ.ب)
عناصر الدفاع المدني يخمدون حريقا نشب في عمارة بضاحية بيروت الجنوبية استهدفتها ضربة إسرائيلية أمس (أ.ب)

وسّعت إسرائيل ملاحقتها لـ «حزب الله» في سوريا، حيث استهدفت، أمس، للمرة الأولى مواقع مشتركة له وللقوات الحكومية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطائرات الإسرائيلية عبرت قاعدة قوات «التحالف الدولي» في «التنف» عند الحدود السورية - الأردنية - العراقية، بعد أن حلَّقت في أجواء محافظتي درعا والسويداء، مشيراً إلى أن رادارات القوات الحكومية «رصدتها من دون التصدي لها».

وفي لبنان، انتقلت إسرائيل من التركيز على أهداف «حزب الله» العسكرية إلى مرحلة الضغط عليه شعبياً واقتصادياً في موازاة التدمير الممنهج الذي طال القرى الحدودية في الجنوب لإنشاء المنطقة العازلة.

ويعدّ العميد المتقاعد، الخبير العسكري خالد حمادة، أن كل ما تقوم به تل أبيب اليوم يندرج ضمن الهدف الأساسي، الذي أعلنته سابقاً؛ وهو تدمير قدرات الحزب على كل المستويات.