إسرائيل على استعداد للسماح للقيادي في حركة «حماس» يحيى السنوار بالخروج إلى المنفى مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن وإغلاق صفحة حكم «حماس» لقطاع غزة إلى الأبد، حسبما صرح عدد من القادة الإسرائيليين وكبار المستشارين لـ«إن بي سي نيوز».
وحسب «إن بي سي نيوز»، تأتي فكرة المنفى تمهيداً لغزة جديدة «بلا تطرف» وهي فكرة كانت مطروحة على الطاولة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهي مستوحاة من حياة ياسر عرفات الذي اضطر لمغادرة بيروت، مقر منظمة التحرير الفلسطينية قبل 42 عاماً.
ففي عام 1982، أُجبر المئات من المنتمين لمنظمة التحرير الفلسطينية على مغادرة لبنان على متن السفن، وتبعهم عرفات، الذي عاش في منفاه في تونس لمدة 12 عاماً.
عقب هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته «حماس»، تعهدت إسرائيل بالقضاء على يحيى السنوار ومحمد ضيف (مهندسي الهجوم الذي أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين رهائن). لكن فكرة إرسالهم و4 آخرين إلى خارج غزة جاءت وسيلةً بديلةً تهدف إلى التخلص من قادة «حماس».
وقال مصدران مطّلعان على المناقشات داخل الحكومة إن المنفى كان أحد المقترحات التي طرحها الإسرائيليون على الولايات المتحدة، وتضمنت تعيين قادة مدنيين يجري اختيارهم بعناية بدل قادة «حماس»، إلى جانب إصلاح نظام التعليم في غزة.
وفي سياق متصل، قال مصدر مطلع على اجتماع باريس إن الإسرائيليين اقترحوا على الأميركيين أن يجري عزل 6 من قادة «حماس» خارج غزة، لكنّ الاقتراح لم يُقدَّم رسمياً إلى الحركة التي استبعدت تماماً فكرة المنفى.
ولا تزال المفاوضات بشأن صفقة الرهائن وما سيعقب الحرب مستمرة.