الأسد ورئيسي يشددان على «العلاقة الاستراتيجية»

رفضا في بيان مشترك «الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية» في سوريا

صورة وزعتها وكالة «سانا» للرئيس الإيراني مع رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس الخميس (سانا - أ.ف.ب)
صورة وزعتها وكالة «سانا» للرئيس الإيراني مع رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس الخميس (سانا - أ.ف.ب)
TT

الأسد ورئيسي يشددان على «العلاقة الاستراتيجية»

صورة وزعتها وكالة «سانا» للرئيس الإيراني مع رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس الخميس (سانا - أ.ف.ب)
صورة وزعتها وكالة «سانا» للرئيس الإيراني مع رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس الخميس (سانا - أ.ف.ب)

اختتم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زيارته لدمشق بجلسة محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، ناقشت «الخطوات الاقتصادية التي سيجري العمل عليها خلال المرحلة المقبلة، حسبما ذكرت وكالة «سانا» السورية الرسمية للأنباء، أمس الجمعة.

وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوات تتعلق بـ«محطات الكهرباء والطاقة، والسياحة، والمشروعات الاستثمارية المشتركة، وتسريع الإجراءات الثنائية المطلوبة لتأسيس مصرف مشترك بهدف تسهيل التبادل التجاري».

وذكرت «سانا» أن زيارة رئيسي، التي دامت يومين، اختُتمت ببيان مشترك ركّز على «أهمية تعزيز العلاقات الثنائية على أساس العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين، وضرورة احترام السيادة الوطنية والاستقلال، والحفاظ على وحدة أراضي الدولتين، وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

الرئيس الإيراني مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الخميس (الرئاسة الإيرانية - رويترز)

وعبّرت الدولتان في بيانهما عن «ارتياحهما للتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف»، وشددتا على «استمرار التعاون المشترك من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية جميعها بشكل نهائي».

ويشير البيان بذلك، كما يبدو، إلى رغبة إيران في مواصلة دعمها نظام الحكم في دمشق ضد معارضيه الذين يطلق عليهم الإعلام الرسمي صفة «إرهابيين».

وتنشط في سوريا بالفعل جماعات إرهابية، منها تنظيما «داعش» و«القاعدة»، لكن الحكم السوري يوسع هذا التصنيف ليشمل كثيراً من معارضيه المسلحين.

وفي إشارة إلى استمرار الضربات الإسرائيلية على مواقع في سوريا، تشمل على وجه الخصوص ميليشيات شيعية مرتبطة بإيران، وتقاتل إلى جانب نظام الرئيس الأسد، قال البيان المشترك إن «هذه الضربات تمثّل عاملاً مزعزعاً للاستقرار في المنطقة»، وأكد «حق سوريا المشروع في الرد على هذه الاعتداءات بالطريقة المناسبة».

الرئيس الإيراني مع شخصيات فلسطينية في دمشق الخميس (الرئاسة الإيرانية/رويترز)

وأدان الجانبان «كل أشكال الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية على أراضي الجمهورية العربية السورية، التي تشكل احتلالاً»، في إشارة إلى وجود القوات التركية في شمال البلاد، والأميركية في شرقها.

واستمرت زيارة رئيسي لدمشق يومين، وكانت الأولى لرئيس إيراني للعاصة السورية منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وقابل رئيسي في اليوم الثاني من زيارته قادة فصائل فلسطينية، قبل أن يغادر ليل الخميس - الجمعة عائداً إلى بلاده.

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن رئيسي غادر دمشق مع الوفد الوزاري المرافق، وكان في وداعه على أرض المطار نظيره السوري، وفق ما ذكرت الرئاسة الإيرانية.

ومنذ سنوات النزاع الأولى، أرسلت طهران مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات المتشددة والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وأسهمت كذلك في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.

الرئيس السوري مستقبلاً نظيره الإيراني في دمشق الأربعاء (سانا - إ.ب.أ)

ولفتت الوكالة إلى أن الجبهات هدأت نسبياً منذ 2019، وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع بفضل دعم حليفين رئيسيين، إيران وروسيا.

ويشكل استقطاب أموال لمرحلة إعادة الإعمار أولوية بالنسبة إلى دمشق، بعدما أتت الحرب التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص على البنى التحتية، واستنزفت الاقتصاد والمصانع والإنتاج.

وأكد رئيسي خلال مشاركته في منتدى لرجال أعمال الخميس أن زيارته «ستشكّل نقطة تحول في العلاقات الإيرانية السورية، وسيكون لها تأثيرها على المنطقة والعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين».

وتابع: «لا نرى بأي حال من الأحوال أن مستوى النشاط الاقتصادي بين إيران وسوريا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، ونعتقد أنه يجب أن تكون هناك قفزة إلى الأمام في العلاقات التجارية».

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الطرفين وقّعا الأربعاء 15 وثيقة تعاون في إطار خطة تعاون استراتيجي شامل طويل الأمد. وتخضع سوريا بسبب قمعها الاحتجاجات ضد السلطة في بداية النزاع، وإيران بسبب برنامجها النووي، لعقوبات دولية قاسية تجعل كلّ التعاملات المالية والتحويلات المصرفية أمراً شبه مستحيل بالنسبة إلى حكومتيهما.

وتلقى الأسد دعوة رسمية من رئيسي لزيارة طهران، التي كان قد زارها مرتين إثر اندلاع النزاع، آخرها في مايو (أيار) 2022.



ميقاتي: سيكون لدينا غداً رئيس لبناني جديد

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (د.ب.أ)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (د.ب.أ)
TT

ميقاتي: سيكون لدينا غداً رئيس لبناني جديد

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (د.ب.أ)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (د.ب.أ)

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، أنه للمرة الأولى سيكون لدى لبنان، غداً، رئيس جديد للجمهورية.

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن ميقاتي قوله، خلال رعايته، اليوم، إطلاق الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة التي وافق مجلس الوزراء عليها: «اليوم وللمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه بإذن الله سيكون لدينا، غداً، رئيس جديد للجمهورية».

وأضاف: «تفاقمت أوضاع قطاع النفايات الصلبة مع الأزمة المالية الحادة التي يمر بها لبنان».

وتابع قائلاً: «كان من السهل على حكومتنا الاستسلام للواقع، وجعل قطاع النفايات ينهار، كما حدث في السابق، لكننا تحمَّلنا المسؤولية وعملنا عبر وزارة البيئة والإدارات المعنية للتحسين وانتظام العمل، من خلال تنفيذ إصلاحات عاجلة، والتركيز على إجراء إصلاحات لحوكمة القطاع، وتحسين واستحداث البنية التحتية اللازمة، وتعزيز تحويل واسترداد النفايات؛ لإعادة القطاع إلى المسار الصحيح، والتأسيس لبيئة أكثر استدامة».