«خليجي 26»: عُمان تنتفض بثنائية مثيرة في قطر

فرحة عُمانية في شباك قطر (رويترز)
فرحة عُمانية في شباك قطر (رويترز)
TT

«خليجي 26»: عُمان تنتفض بثنائية مثيرة في قطر

فرحة عُمانية في شباك قطر (رويترز)
فرحة عُمانية في شباك قطر (رويترز)

حول منتخب عُمان تأخره بهدف ليفوز 2 - 1 على قطر بطلة آسيا في كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26)، بعدما سجل عصام الصبحي هدفاً في كل شوط، اليوم الثلاثاء.

ورفعت عُمان رصيدها إلى أربع نقاط لتتصدر المجموعة الأولى، بينما تذيلت قطر الترتيب ولها نقطة واحدة قبل مواجهة الكويت، مستضيفة البطولة، والإمارات في وقت لاحق من اليوم.

وبدأت قطر، بطلة آسيا في آخر نسختين، المباراة بقوة وتقدمت عن طريق المعز علي في الدقيقة الثانية بعدما استقبل تمريرة رائعة من إبراهيم الحسن ووضع الكرة ببراعة من فوق الحارس إبراهيم المخيني.

لكن فريق المدرب لويس غارسيا تلقى ضربة كبرى بعدما ارتكب لوكاس منديز مخالفة على الصبحي داخل منطقة الجزاء.

وتمكن الصبحي مهاجم عُمان من هز شباك الحارس مشعل برشم من ركلة جزاء في الدقيقة 20.

وسيطرت عُمان على الكرة بعد التعادل، واعتمدت على أطراف الملعب للوصول إلى مرمى برشم، وكادت تسجل الهدف الثاني عندما أرسل المنذر العلوي تمريرة منخفضة من الجانب الأيمن وصلت إلى زميله عبد الرحمن المشيفري الذي سدد بغرابة شديدة بعيداً عن المرمى.

وكاد أكرم عفيف يعيد التقدم لقطر فور بداية الشوط الثاني عندما انطلق من الجانب الأيمن، وأطلق تسديدة خدع بها الحارس المخيني، لكنها هزت الشباك من الخارج.

وجاء رد عُمان سريعاً، إذ سجل الصبحي الهدف الثاني في الدقيقة 52 من هجمة بدأت من الجانب الأيسر.

وانطلق الظهير علي البوسعيدي وأرسل تمريرة منخفضة مرت من أمام دفاع قطر لتجد الصبحي عند القائم البعيد ليضعها بسهولة في الشباك، مسجلاً هدفه الثالث في البطولة.

وضغطت قطر من أجل إدراك التعادل، وأرسل البديل عبد الرحمن مصطفى تمريرة عرضية، لكن المهاجم علي افتقر للدقة في أثناء تنفيذ ضربة رأس.

وتبادل البديل همام الأمين الكرة مع علي، لكنه صوب بعيداً عن المرمى قبل أن تصطدم تسديدة مصطفى في القائم الأيمن لعُمان قبل ثلاث دقائق من النهاية.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الإماراتي يحتج على الأخطاء التحكيمية: «تؤثر على سمعة خليجي 26»

رياضة عربية جانب من مباراة الكويت والإمارات (الاتحاد الكويتي)

الاتحاد الإماراتي يحتج على الأخطاء التحكيمية: «تؤثر على سمعة خليجي 26»

أصدر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، بياناً يحتجّ فيه على الأداء التحكيمي خلال خسارة المنتخب الأول أمام الكويت 2-1 في كأس الخليج (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية حقق منتخب الكويت فوزاً مثيراً أمام الإمارات (خليجي 26)

خالد إبراهيم: كأس الخليج لدى الكويتيين مثل «كأس العالم»

قال لاعب منتخب الكويت، خالد إبراهيم، إن جماهير المنتخب تَعُد كأس الخليج أشبه بكأس العالم من حيث الحماس الذي يظهرونه في تشجيع المنتخب الأزرق.

علي القطان (الكويت)
رياضة عربية بيتزي مدرب الكويت سعيداً خلال المؤتمر الصحافي عقب الفوز على الإمارات (الشرق الأوسط)

بيتزي: فخور باللاعبين... وسعيد لفرحة الشعب الكويتي

قال خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، إنه يشعر بالسعادة لاحتفال الشعب الكويتي بالفوز على الإمارات في كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) التي تستضيفها البلاد.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية باولو بينتو مدرب الإمارات (رويترز)

بينتو: أخطاؤنا سبب الخسارة أمام الكويت

أرجع باولو بينتو مدرب الإمارات الخسارة أمام الكويت في كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) للأخطاء وليس لسوء الحظ.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية علي عدنان (الشرق الأوسط)

قائد منتخب العراق: الوصول لكأس العالم لا يقلل من أهمية لقب الخليج

قال علي عدنان، قائد المنتخب العراقي، إن بطولة كأس الخليج «26» بالكويت تمثل أهمية بالنسبة لهم إلا أنها لا يمكن أن تكون أكثر أهمية من تصفيات مونديال 2026.

علي القطان (الكويت)

جهاد الحسين وفراس الخطيب... هل يتقدمان لرئاسة اتحاد القدم السوري؟

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم تقديم استقالته بعد اجتماعه أمس الثلاثاء (الاتحاد السوري لكرة القدم)
أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم تقديم استقالته بعد اجتماعه أمس الثلاثاء (الاتحاد السوري لكرة القدم)
TT

جهاد الحسين وفراس الخطيب... هل يتقدمان لرئاسة اتحاد القدم السوري؟

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم تقديم استقالته بعد اجتماعه أمس الثلاثاء (الاتحاد السوري لكرة القدم)
أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم تقديم استقالته بعد اجتماعه أمس الثلاثاء (الاتحاد السوري لكرة القدم)

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم، الثلاثاء، تقديم رئيسه وأعضاء مجلس إدارته استقالتهم بعد الاجتماع الذي عقد في مقر الاتحاد.

وأوضح البيان الذي نشره الاتحاد عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأمين العام للاتحاد، مازن دقوري، سيتولى تسيير الأعمال بشكل مؤقت لحين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع إعادة الاتحاد السوري لكرة القدم فتح أبوابه اليوم لأول مرة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، حينما دخلت قوات المعارضة إلى دمشق ورفرف علم الثورة في المدينة.

وحينها، أعلن الاتحاد السوري على الفور عبر منصاته الافتراضية تغيير شعار الاتحاد بما يتلاءم مع شعار الثورة. فيما شهد اليوم نفسه اقتحام بعض الجماعات لمبنى الاتحاد، ما أدى إلى حالة من الفوضى العارمة، حيث تبعثرت ممتلكات الاتحاد وتمت سرقة بعض محتوياته.

وخلال الاجتماع الأول بعد تلك الأحداث، تم التركيز على ضرورة إعادة تنظيم العمل داخل الاتحاد، مع القيام بجرد دقيق للممتلكات المسروقة أو المفقودة، وتشكيل خطة محكمة لتنظيم عملية التسليم والاستلام.

تهدف هذه الخطوات إلى ضمان استمرارية سير العمل بسلاسة والحد من أي خلل قد يؤثر على سير العمليات المستقبلية للاتحاد.

الاجتماع حضره رؤساء الأقسام مع الإدارة الجديدة التي تمثلت بفراس تيت، الذي تم تكليفه رئاسة مكتب الألعاب الجماعية في الاتحاد الرياضي الجديد، وتفيد المعلومات بأن الاجتماع كان نقطة انطلاق لمناقشة حجم التحديات التي تواجه الإدارة المستقبلية، خاصة في ظل التغيرات الإدارية المرتقبة والظروف السياسية المحيطة التي فرضت نفسها على كرة القدم السورية في الآونة الأخيرة.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم كان قد قدم استقالته رسمياً يوم الخميس الماضي في مقر الاتحاد الرياضي العام، إلا أن الإعلان الرسمي عن الاستقالة كان يخضع لدراسة دقيقة لصياغة الاستقالة بشكل يضمن عدم تعريض الكرة السورية لعقوبات دولية من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). لأن أي تدخل حكومي أو سياسي قد يؤدي إلى تجميد النشاط الكروي في سوريا أو إرسال لجنة دولية للتحقيق على غرار ما حصل في الاتحاد الكويتي لكرة القدم سابق. لذلك تسعى الإدارة الحالية إلى تقديم استقالة متماسكة لا تتعارض مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم وتضمن الحفاظ على الاستقرار الإداري في هذه المرحلة.

وتجد الإدارة المرتقبة حاليا نفسها أمام تحديات ضخمة تتطلب حلولاً سريعة وفعالة، أبرزها يتعلق بالمشاركات الدولية للمنتخبات السورية والتي أصبحت قريبة جدا، فمنتخب الناشئات السوري يستعد للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستقام في الدمام في السابع من فبراير (شباط) المقبل، بينما يستعد منتخب الشباب لخوض منافسات كأس آسيا التي تبدأ في السادس عشر من الشهر ذاته، حيث يواجه المنتخب مجموعة صعبة تضم كوريا الجنوبية واليابان وإندونيسيا. أما في شهر مارس (آذار) المقبل، فستبدأ تصفيات كأس آسيا، ومن المقرر أن تكون المباراة الأولى للمنتخب السوري أمام منتخب باكستان في المجموعة الخامسة والتي تضم أيضا أفغانستان وميانمار. وعلى الأغلب تشكيل لجنة موقتة أو تسيير الأمين العام للاتحاد الحالي مازن دقوري العمل في الاتحاد لحين تهيئة الوضع للانتخابات الجديدة.

إلى جانب هذه الاستحقاقات الدولية، تواجه الإدارة الكروية السورية قرارات مهمة تتعلق بالجهاز الفني للمنتخب الأول. هناك تساؤلات حول ما إذا كان سيتم الإبقاء على المدرب الحالي، خوسيه لانا، وطاقمه الفني، خاصة في ظل الظروف المالية الصعبة التي تواجه الاتحاد، والتي قد تؤثر على إمكانية دفع مستحقات اللاعبين، بما في ذلك اللاعبون السوريون المغتربون الذين يعتمد المنتخب بشكل كبير على مشاركتهم.

وتبرز أيضا القضايا المتعلقة بالشعار الوطني واللباس الرسمي للمنتخب والنشيد الوطني والتي تشكل بدورها تحدياً كبيراً. ويجري حالياً نقاش حول تغيير شعار المنتخب ولون اللباس الرسمي، كما يتم تداول مسألة تغيير النشيد الوطني، وهو موضوع حساس للغاية في ظل غياب قرارات رسمية من الجهات التشريعية بسبب تعطيل العمل بالدستور وعدم وجود مجلس شعب، علما أن هذه القضايا تتطلب قرارات عاجلة، خاصة مع مشاركة بعثة الأثقال السورية في الخارج، والتي طرحت تساؤلات حول النشيد الذي سيتم عزفه في حال الفوز بميدالية ذهبية. وبالطبع، يبدو أن هناك توجهاً سياسياً لاعتماد العلم والنشيد المرتبطين بفترة ما بعد التحرير، لكن القرار النهائي لا يزال قيد الدراسة وبانتظار القرار الرسمي.

على المستوى المحلي، مسألة الدوري السوري لم تُحسم بعد منذ إيقافه، وهناك تساؤلات حول إمكانية استكمال الدوري في ظل الظروف الراهنة، ودمج ومشاركة أندية إدلب في الدوري العام، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ قرار بشأن النادي التي سيمثل سوريا في كأس التحدي الآسيوي الصيف المقبل. ومن جهة أخرى، تواجه الأندية السورية تحديات تتعلق بتراخيصها الآسيوية، حيث يتوجب عليها استكمال جميع الإجراءات بحلول شهر مايو (أيار) المقبل لضمان مشاركتها في المنافسات القارية.

التحديات الإدارية لا تقل صعوبة عن تلك الفنية، إذ يجري حالياً العمل على صياغة نظام جديد للانتخابات في الاتحاد السوري لكرة القدم. النظام الانتخابي الحالي يتطلب ترشيح الأعضاء للمجلس التنفيذي ورئاسة الاتحاد من قِبل الأندية، وهو النظام المعتمد في جميع اتحادات كرة القدم تحت مظلة «الفيفا». ومع ذلك، تسعى الإدارة إلى إجراء تعديلات على آلية الانتخابات وتغيير صياغتها، وهنا يكمن التحدي الأكبر بأن تكون مطابقة للمعايير الدولية وموافق عليها من الاتحادين الآسيوي والدولي. ومن بين الخطط المطروحة إلغاء اللجان التنفيذية في المحافظات السورية التي كانت تلعب دوراً في عملية الانتخاب ضمن الجمعية العمومية، بهدف تبسيط الإجراءات والعملية الانتخابية.

في سياق الحديث عن المرحلة المقبلة، تبرز أسماء بارزة من نجوم الكرة السورية لتولي رئاسة الاتحاد، من بين هذه الأسماء جهاد الحسين، فراس الخطيب، عمار عوض، محمد عفش، وتحظى هذه الشخصيات بقبول كبير بين جماهير الكرة السورية، ويمكن أن تلعب دوراً محورياً في إعادة بناء الثقة بين الاتحاد والجمهور.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى الاتحاد السوري لكرة القدم، فإن المرحلة المقبلة تحمل في طياتها العديد من التحديات. الإدارة الجديدة المرتقبة تجد نفسها أمام مسؤولية كبيرة تتطلب قرارات حاسمة لضمان استمرارية العمل وتجنب أي تداعيات سلبية قد تؤثر على الكرة السورية على المستويين المحلي والدولي. الأولوية القصوى تبقى الحفاظ على هيكلية الاتحاد وموظفيه، وضمان المشاركة في الاستحقاقات الدولية القادمة، واستكمال الدوري المحلي بطريقة تعكس صورة إيجابية عن الكرة السورية.

وتقف كرة القدم السورية اليوم على مفترق طرق، حيث ستحدد القرارات التي تُتخذ في الأسابيع المقبلة مسار اللعبة لسنوات قادمة. التحديات فعلا كبيرة، لكن الفرصة لا تزال قائمة لإحداث تغيير إيجابي يعيد الأمل للجماهير ويعزز مكانة الكرة السورية في المحافل الدولية.