كأس آسيا: استقبال الأبطال للنشامى في الأردن

مطار الملكة علياء كان مليئاً بالمشجعين المحتفين بالنشامى (البتراء)
مطار الملكة علياء كان مليئاً بالمشجعين المحتفين بالنشامى (البتراء)
TT

كأس آسيا: استقبال الأبطال للنشامى في الأردن

مطار الملكة علياء كان مليئاً بالمشجعين المحتفين بالنشامى (البتراء)
مطار الملكة علياء كان مليئاً بالمشجعين المحتفين بالنشامى (البتراء)

حظي منتخب الأردن لكرة القدم باستقبال الأبطال لدى عودته إلى عمّان، قادماً من العاصمة القطرية الدوحة، بعد إنجازه التاريخي في نهائيات كأس آسيا بحلوله وصيفاً للمنتخب القطري بطل النسختين الأخيرتين.

واحتشد الآلاف من الأردنيين في مطار الملكة علياء الدولي لتحية «النشامى»، واستقبالهم بالورود والأهازيج الوطنية، تعبيراً عن تقديرهم للحصول على المركز الثاني.

وينتظر أن تسير الحافلة المخصصة لنقل اللاعبين إلى استاد عمان الدولي، مروراً بطريق المطار وكوريدور عبدون ودوار الداخلية، وصولاً إلى المدينة الرياضية.

وسيقام احتفال شعبي وجماهيري في الاستاد، حيث سينزل اللاعبون إلى أرضية الملعب لتحية الجماهير، بالتزامن مع كثير من الفقرات الفنية المعدة خصيصاً لهذه المناسبة.

وكان رئيس الاتحاد الأردني رئيس اتحاد غرب آسيا، الأمير علي بن الحسين في مقدمة المستقبلين، وقال في تصريحات للتلفزيون الأردني: «مبارك للنشامى وللكابتن القدير (المغربي) الحسين عموتة، وكل الطاقم التدريبي، النشامى مثلوا كل الأردنيين... والرسالة ما في شي مستحيل، هم أفرحونا، والآن وقت فرح اللاعبين».

ملعب عمّان الدولي تجهز لاستقبال لاعبي الأردن (البتراء)

وأضاف: «الحمد لله، المهم المستقبل، والمنتخب الوطني مُقبل على تصفيات كأس العالم، وكذلك نهائيات كأس آسيا تحت 2023 للمنتخب الأولمبي».

ووجه الأمير علي الشكر للمدرب «عموتة وكل الطاقم التدريبي، مش التحكيمي»، حسب قوله.

وخسر منتخب الأردن المباراة النهائية السبت، أمام المنتخب القطري 1 - 3 بثلاث ركلات جزاء، ترجمها أكرم عفيف أهدافاً.

وأشادت الأمينة العامة للاتحاد سمر نصار، بالاستقبال، بقولها: «كأس آسيا بداية الحُلم.. سعداء بما تحقق وكان لدينا إيمان بقدرة النشامى على تقديم الأفضل في البطولة».

من جهته، قال عموتة: «هذا الإنجاز ممكن أن نبني عليه للمستقبل القريب والبعيد. كل الشكر للاعبين أصحاب الجهد الأكبر... يحب استثمار هذا الإنجاز للبناء عليه لاستمرار الإنجازات والفرح الذي يستحقه كل كبير وصغير بالأردن».

فتيات أردنيات حضرن مراسم الاستقبال (البتراء)

وأضاف: «طموحنا كبير ولا يمكن تصوره داخل المجموعة... ويجب خلق شروط النجاح والجدية والتفاني بالعمل، واللاعبون قادرون على ذلك».

وتجنب عموتة الحديث والرد على سؤال الصحافيين عن مستقبله مع منتخب الأردن.

بدوره، قال اللاعب أنس بني ياسين: «فخورون بهذا الاستقبال.. أمامنا تصفيات كأس العالم، والوصول إلى المونديال هو الهدف المقبل».

أما اللاعب إحسان حداد، فقال: «لبينا طموحات الشعب الأردني، والمركز الثاني إن شاء الله يعود علينا بالأفضل».

ويعد وصول النشامى إلى المباراة النهائية الإنجاز الأفضل في تاريخ الكرة الأردنية، حيث كان أفضل ما وصل إليه قبل هذه النسخة هو دور الثمانية مرتين؛ في الصين 2004 وقطر 2011.


مقالات ذات صلة

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عربية منتخب لبنان خلال مشاركته في كأس مرديكا الدولية بماليزيا مؤخراً (الاتحاد اللبناني)

منتخب لبنان يتأهب في الدوحة استعداداً لوديتي تايلاند وميانمار

دخل منتخب لبنان لكرة القدم في معسكر تدريبي بالدوحة لمدة 5 أيام، استعداداً لمواجهتي تايلاند وميانمار ودياً في 14 و19 نوفمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية داتو ويندسور جون (الاتحاد الآسيوي)

داتو ويندسور: علينا منح الوقت لدوري النخبة الآسيوي للتطور

قال مسؤول كبير في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إن مسابقات الأندية الجديدة ستحصل على وقت للتطور، قبل النظر في تعديلات أخرى.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية كيكو سيكي (حسابها في منصة إكس)

اليابانية سيكي والكورية الشمالية تشاي تسيطران على جوائز اللاعبات الآسيويات

توجت اليابانية كيكو سيكي بجائزة أفضل لاعبة في قارة آسيا عن موسم 2023-2024 في حفل توزيع الجوائز السنوي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
رياضة عالمية نيمار جونيور (رويترز)

نيمار بعد غياب عام: كرة القدم أصبحت أكثر سعادة بعودتي

«اليوم أصبحت كرة القدم أكثر سعادة! لقد عاد نيمار جونيور!»... هكذا علق حساب النجم البرازيلي نيمار على موقع «إكس»، عقب عودته الاثنين إلى ملاعب كرة القدم

«الشرق الأوسط» (العين )

«أزمة ثقة واتهامات بالنفوذ» تهدد نزاهة «الدوري المصري» تحكيمياً

احتكاك مثير للجدل في مباراة الأهلي وزد (قناة أون تايم سبورت)
احتكاك مثير للجدل في مباراة الأهلي وزد (قناة أون تايم سبورت)
TT

«أزمة ثقة واتهامات بالنفوذ» تهدد نزاهة «الدوري المصري» تحكيمياً

احتكاك مثير للجدل في مباراة الأهلي وزد (قناة أون تايم سبورت)
احتكاك مثير للجدل في مباراة الأهلي وزد (قناة أون تايم سبورت)

لم يكد يمر الأسبوع الأول من مسابقة الدوري المصري لكرة القدم، حتى تفجرت أزمات عدة، على نحو جعل البطولة على صفيح ساخن وسط حالة من الجدل بين مختلف الأطراف.

وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، الخميس، إقالة لجنة الحكام بكامل تشكيلها، بعد أزمة تسريب محادثات غرفة تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار)، خلال مباراة الزمالك والبنك الأهلي، في الجولة الأولى من البطولة، وتعيين لجنة جديدة برئاسة ياسر عبد الرؤوف.

وتحدثت التسريبات، بحسب مراقبين، عن «احتساب هدف الفوز للفريق الأبيض دون وجه حق في المباراة التي انتهت بفوزه 3 - 2»، في الوقت الذي أكد فيه خبراء تحكيميون أن «حكم المباراة محمد عادل تغاضى عن ضربة جزاء صحيحة للزمالك، كما احتسب ضد الفريق ضربة جزاء خاطئة».

ووصف الناقد الرياضي أشرف محمود أزمة التحكيم المصري بـ«القديمة المتجددة نتيجة عدم إصلاح الظواهر الكارثية السابقة التي شابت تلك المنظومة»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه «كثيراً ما يجري اختيار الحكام نتيجة صلات القرابة بين الحكم واللجنة، فضلاً عن أن انتماءات بعض الحكام إلى هذا النادي أو ذاك قد تحكم قراراتهم داخل الملعب، كما يجب أن نعترف بأن نفوذ الأندية أقوى من لجنة الحكام»، بحسب قوله.

رئيس لجنة الحكام ياسر عبد الرؤوف (متداولة على إكس)

وفي السياق نفسه، شهدت المباراة التي أقيمت، الخميس، بين فريقي الأهلي وزد على استاد «المقاولون العرب» ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري جدلاً واسع النطاق بسبب تدخُّل بالقدم في الدقيقة 88 من جانب أحمد نبيل كوكا، لاعب الأحمر، على قدم لاعب زد، رشيد أحمد، داخل منطقة الجزاء.

وقال الخبير التحكيمي أحمد الشناوي في تصريحات تلفزيوينة عبر قناة «أون تايم سبورتس» إن "اللقطة أظهرت أن لاعب زد ركل الكرة قبل أن يصل إليها لاعب الأهلي، وهي ضربة جزاء صحيحة لم تُحتسب»، مشيراً إلى أن «زد يستحق ضربة جزاء وهي واضحة جداً»، على حد تعبيره.

وهناك آراء أخرى تخالف الرأي السابق ومنها تأكيد الحكم الدولي السوري السابق جمال الشريف أن «ضربة الجزاء غير صحيحة»، مشيراً عبر تصريحات تلفزيونية إلى أن «لاعب زد مدّ قدمه لأقصى مدى لها وهو الذي توجه إلى قدم لاعب الأهلي، وليس العكس».

وكشف المدير الفني لفريق زد مجدي عبد العاطي عن أنه «لم يكن يستحق أن يشهر له حكم المباراة البطاقة الحمراء؛ حيث إن كل ما فعله هو أنه طالبه بالعودة إلى غرفة تقنية الفيديو»، مشيراً في تصريحات إعلامية إلى أن «الأهلي فريق كبير، وليس بحاجة إلى مجاملات»، على حد تعبيره.

وفجّر وليد صلاح الدين، نجم الأهلي السابق، مفاجأة من العيار الثقيل حين أقر بصحة ضربة الجزاء المثيرة للجدل ضد النادي الأهلي، مؤكداً في تصريحات تلفزيونية أنه «كان ينبغي لحكم تقنية الفيديو استدعاء حكم الساحة محمود ناجي لإطلاعه على المخالفة التي ارتكبها لاعب الأحمر».

وشدد الناقد الرياضي المصري محمد البرمي على أنه «لا صلاح لمنظومة التحكيم المصري في الوقت الحالي إلا باستقدام خبير أجنبي يترأس لجنة الحكام بصلاحيات كاملة غير منقوصة»، مشيراً إلى أن «كثيراً من الحكام يصدرون قرارتهم حالياً أثناء المباريات الحاسمة في تحديد بطل المسابقة بناءً على الخوف من نفوذ الأندية، أو الرغبة في نيل رضاها».

وأعرب نجم الزمالك السابق والإعلامي الرياضي، أحمد حسام ميدو، عن خشيته من «ألا ينتهي الموسم الكروي الحالي على خير ما لم يتدخل الكبار» على حد تعبيره، مشيراً في تغريدة على منصة «إكس»، إلى أنه «ليس من المقبول السماح بنهش الحكام بهذا الشكل الذي ربما يؤدي إلى عدم قبول بعضهم التصدي لمباريات كبرى مستقبلاً».

الحكم محمد عادل (يوتيوب)

وتبادل جمهور قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، الاتهامات عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالاستفادة مما سماه كثيرون «مجاملات الحكام» التي تعد برأيهم «دليلاً على غياب العدالة الكروية وعدم نزاهة المسابقة».

وعدّ الناقد الرياضي أيمن بدرة الجيل الحالي من الحكام المصريين «ضحية حملات ترهيب ممنهجة تقودها منصات التواصل الاجتماعي بحقهم حين لا يروق هذا القرار التحكيمي أو ذاك جمهور أحد القطبين الكبيرين، الأهلي والزمالك»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكم في مصر يتعرض لجميع أنواع الهجوم بما في ذلك الاعتداء البدني واللفظي، دون توفير غطاء حماية له؛ ما يجعله مرتعش اليد حين يفترض أن يتخذ قراراً تحكيمياً صعباً».