كأس آسيا: الإمارات أمام غموض هونغ كونغ... وفلسطين تصطدم بإيران

اليابان تستهل حملتها نحو اللقب الـ5 بملاقاة فيتنام

محمد رشيد أحد أبرز أوراق الوسط الفلسطيني (الشرق الأوسط)
محمد رشيد أحد أبرز أوراق الوسط الفلسطيني (الشرق الأوسط)
TT

كأس آسيا: الإمارات أمام غموض هونغ كونغ... وفلسطين تصطدم بإيران

محمد رشيد أحد أبرز أوراق الوسط الفلسطيني (الشرق الأوسط)
محمد رشيد أحد أبرز أوراق الوسط الفلسطيني (الشرق الأوسط)

تتواصل اليوم منافسات كأس آسيا لكرة القدم في قطر، حيث يدشن الأبيض الإماراتي مشواره بلقاء هونغ كونغ ضمن المجموعة الثالثة، ويبني حظوظه على سلسلة نتائجه المميزة تحت قيادة مدربه البرتغالي باولو بينتو.

ومنذ تسلم مدرب كوريا الجنوبية السابق قيادة الإمارات في أغسطس (آب) بديلاً للأرجنتيني رودولفو أروبارينا، حقق «الأبيض» سلسلة من 6 انتصارات توالياً رسمياً وودياً، قبل أن يخسر أمام عمان 0 - 1 في آخر ودية قبل السفر إلى الدوحة.

وأدخل بينتو دماء جديدة على التشكيلة التي لم يبقَ من تلك التي خاضت نسخة 2019 في الإمارات وتأهلت إلى نصف النهائي قبل أن تخسر أمام قطر 0 - 4 سوى 5 لاعبين، بينهم ثنائي حراسة المرمى علي خصيف وخالد عيسى، إضافة إلى الهداف علي مبخوت وخليفة الحمادي وعلي سالمين.

وقال خصيف، أكبر اللاعبين سناً (36 عاماً): «هناك حالة من الانسجام بين عناصر الخبرة والشباب والجميع حريصون على تقديم أفضل ما لديهم في كأس آسيا، رغم المواجهات القوية التي سنلعبها».

وينحاز التاريخ لصالح الإمارات في مواجهاتها مع هونغ كونغ التي حققت قبل انطلاق البطولة فوزاً ودياً على الصين 2 – 1، هو الأول لها على جارتها منذ 30 عاماً، ما يعني أن هذا المنتخب لن يكون كتاباً مفتوحاً بالنسبة للإماراتيين قبل هذه المباراة.

والتقت الإمارات وهونغ كونغ رسمياً مرتين في تصفيات كأس آسيا 2013 وانتهتا لصالح الأولى بنتيجة واحدة 4 – 0.

وفي المجموعة نفسها تلتقي فلسطين مع إيران التي تستهل سعيها لإحراز لقبها الرابع الغائب عن خزائنها منذ عام 1976 ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم اليابان.

ورغم أن إيران تعد من منتخبات الصف الأول على الصعيد القاري في العقود الثلاثة الأخيرة، فإنها فشلت حتى في بلوغ المباراة النهائية منذ آخر تتويج لها على الرغم من ضمها أسماء رنانة في صفوفها برزت خلال تلك الفترة، منهم علي دائي هداف نهائيات كأس آسيا المطلق برصيد 14 هدفاً.

ولم يخسر المنتخب الإيراني أي مباراة منذ سقوطه أمام الولايات المتحدة في نهائيات مونديال قطر وتحديداً في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

في المقابل، تشارك فلسطين في النهائيات للمرة الثالثة توالياً من دون أن تسجل أي انتصار حتى الآن.

ولا يدخل المنتخب الفلسطيني البطولة في أفضل حالة فنية بعد فشله في الفوز في مبارياته الثماني الأخيرة وتسجيله هدفاً واحداً خلالها.

وقال قائد فلسطين مصعب البطاط، في مؤتمر صحافي: «الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني ليست سهلة على أي إنسان، صعبة ومؤلمة. لدينا رسالة بأن منتخب فلسطين من حقه الوجود في أي بطولة وأي مكان».

وتابع البطاط، الذي شكر قائد قطر حسن الهيدوس لمنحه فرصة إلقاء قسم البطولة في حفل الافتتاح، الجمعة: «نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ونعيش نفس المعاناة. نسبة كبيرة من الرياضيين في غزة كان من المفترض أن يكونوا معنا. لكن ظروفاً أكبر منا ومنهم منعتهم من الوجود».

من تدريبات المنتخب الإماراتي الأخيرة (الاتحاد الاماراتي)

وأردف البطاط: «نعمل على مواساة زملائنا الذين لديهم عائلات في غزة. نمضي وقتاً طويلاً في محاولة الاطمئنان على الأهل والأصدقاء».

من جهته، قال المدرب مكرم دبوب: «الصعوبات ليست جديدة علينا نحن عناصر المنتخب. أنا في فلسطين منذ 13 سنة. في آخر سنتين كانت الظروف صعبة. هذه المرة أكثر ربما».

وتابع دبوب: «كانت ظروفاً استثنائية. حاولنا التعويض بمعسكرات خارجية. المعسكر الفعلي بدأ في 8 يناير (كانون الثاني) الحالي. المجموعة جاهزة ونتمنى تحقيق المنشود وإسعاد شعبنا الذي يستحق الفرح».

من جهته، تستهل اليابان حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب سعيها نحو لقب خامس، عندما تواجه فيتنام ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

وتصب الترشيحات في صالح «الساموراي الأزرق» الذي حقق نتائج لافتة في الأشهر الـ14 الأخيرة بدأها بفوزين مبهرين على ألمانيا وإسبانيا في دور المجموعات في مونديال قطر 2022، قبل أن يواصل عروضه القوية العام الماضي بتجديد الفوز على ألمانيا بانتصار كاسح 4 - 1 في عقر دار الأخيرة.

وفازت اليابان في مبارياتها العشر الأخيرة مسجلة 45 هدفاً.

وتعتمد على مجموعة من المحترفين في أوروبا، أبرزهم جناح برايتون كاورو ميتوما الذي سيغيب عن المباريات الأولى بداعي الإصابة. كما يتألق جناحه تاكيفوسا كوبو في صفوف ريال سوسييداد الإسباني.

وسيواجه المنتخب الياباني مدرّبه السابق الفرنسي فيليب تروسييه الذي قاده إلى اللقب عام 2000 في لبنان، قبل أن يشرف عليه في نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ويقوده إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وذلك لأنه يشرف على تدريب فيتنام في الوقت الحالي.

وفازت اليابان مرتين على فيتنام في كأس آسيا، 4 - 1 في دور المجموعات لنسخة 2007، و1 - 0 في ربع نهائي النسخة الماضية.

ومنذ 1992، تُعدّ أسوأ نتيجة لليابان بلوغها ربع النهائي، على غرار فيتنام في مشاركتيها السابقتين في 2007 و2019.

وخسرت اليابان مرة يتيمة في آخر 18 مباراة (13 فوزاً و4 تعادلات)، أمام قطر في نهائي 2019.


مقالات ذات صلة

الحرب تُبعد منتخب لبنان عن ملاعب كرة القدم

رياضة عربية منتخب لبنان سيغيب عن التوقف الدولي الحالي (الاتحاد اللبناني)

الحرب تُبعد منتخب لبنان عن ملاعب كرة القدم

سيغيب منتخب لبنان لكرة القدم عن الوقفة الدولية المقبلة، وذلك بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية موهون باغان استُبعد من بطولة «دوري أبطال آسيا 2» لكرة القدم (الاتحاد الآسيوي)

استبعاد باغان الهندي من دوري أبطال آسيا لرفضه السفر لإيران

اسُتبعد نادي موهون باغان سوبر جاينت الهندي من بطولة دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم نظراً لعدم سفره إلى إيران لمواجهة تراكتور الذي يتخذ من تبريز مقراً له

«الشرق الأوسط» ( نيودلهي)
رياضة سعودية روبرتو مانشيني (أ.ف.ب)

التشكيلة السعودية: غياب العويس والبليهي... واستدعاء سباعي النصر

أعلن المدير الفني الإيطالي مانشيني، اليوم (الخميس)، التشكيلة النهائية للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم لمواجهتي اليابان والبحرين يومي 10 و15 من أكتوبر.

سلطان الصبحي (الرياض)
الرياضة ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في

«الشرق الأوسط» ( الرياض)
رياضة عالمية أكرم عفيف (السد القطري)

الاتحاد الآسيوي يكشف عن مرشحيه لجوائز عام 2023

أعلن الاتحاد الآسيوي، الأربعاء، القائمة المرتقبة والمليئة بالنجوم المرشحين لجوائز كرة القدم السنوية في سيول 2023، وذلك قبل أقل من شهر واحد على موعد الحفل.

سلطان الصبحي (الرياض)

الحرب تُبعد منتخب لبنان عن ملاعب كرة القدم

منتخب لبنان سيغيب عن التوقف الدولي الحالي (الاتحاد اللبناني)
منتخب لبنان سيغيب عن التوقف الدولي الحالي (الاتحاد اللبناني)
TT

الحرب تُبعد منتخب لبنان عن ملاعب كرة القدم

منتخب لبنان سيغيب عن التوقف الدولي الحالي (الاتحاد اللبناني)
منتخب لبنان سيغيب عن التوقف الدولي الحالي (الاتحاد اللبناني)

سيغيب منتخب لبنان لكرة القدم عن الوقفة الدولية المقبلة، وذلك بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد، التي أوقفت النشاط الرياضي عامةً. وكان من المنتظر أن يشارك لبنان في الدورة الدولية الوديّة التي تستضيفها فيتنام من 10 إلى 16 الشهر الحالي، وذلك إلى جانب منتخب الدولة المضيفة ونظيره الهندي. لكن الاتحاد اللبناني لكرة القدم الذي كان قد أنهى كل الترتيبات اللازمة لسفر المنتخب إلى هانوي للمشاركة في هذه الدورة، تقدّم باعتذارٍ إلى نظيره الفيتنامي عن عدم المشاركة بسبب الحرب التي طالت البلاد، فأوقفت البطولات الرسمية، وأبعدت تالياً اللاعبين عن التمارين والمباريات.

الحرب تؤثر على استعدادات منتخب لبنان للاستحقاقات المقبلة (الاتحاد اللبناني)

ولا شك في أن هذا الغياب عن الساحة الدولية سينعكس سلباً على المنتخب اللبناني الذي كان يأمل مواصلة برنامجه الإعدادي بقيادة المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش، لاستكمال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2027، في شهر مارس (آذار) المقبل، وهو الساعي إلى تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الوديّة من أجل تحسين مركزه على لائحة تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تصنيفه في القرعة الآسيوية المرتقبة في نهاية السنة. وستكون الوقفة الدولية المقبلة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث كان الاتحاد اللبناني قد اتفق مع منتخبَي تايلاند وميانمار على خوض مباراتين وديتين مع كلٍّ منهما في 14 و19 منه على التوالي.