تتشابه تطلعات الأهلي المصري وضيفه شباب بلوزداد الجزائري خلال مواجهتهما المرتقبة، الجمعة، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وكان الفريقان قد تعثرا في الجولة السابقة، إذ تعادل الأهلي حامل اللقب والساعي إلى لقبه الثاني عشر القياسي في تاريخه مع مضيفه يانغ أفريكانز التنزاني 1 – 1، بينما سقط بلوزداد على أرض ميدياما الغاني 1 - 2.
ويرفع الأهلي شعار الفوز أمام 30 ألف متفرّج لتعزيز آماله في التأهل للدور الثاني؛ حيث سيكون مدربه السويسري مارسيل كولر تحت المجهر، في ظل انتقادات تحاصره بسبب النتائج العادية.
ويدخل النادي القاهري اللقاء منقوصاً من الثلاثي محمود متولي ومحمد عبد المنعم والمهاجم المغربي رضا سليم بداعي الإصابة، إلا أنه قد يعوّل على المتعافين الفرنسي أنتوني موديست، محمد الضاوي «كريستو» وكريم نيدفيد، ليشكلوا إضافة للتشكيلة التي يقودها الحارس المخضرم محمد الشناوي ومحمود عبد المنعم «كهربا» وحسين الشحات والظهير التونسي علي معلول والجنوب أفريقي بيرسي تاو.
ورغم إشادة كولر بلاعبيه عقب التعادل الأخير، فإن مران الفريق شهد تحذيراً شديد اللهجة من غياب التركيز في اللحظات الأخيرة والأخطاء الدفاعية المتكررة «الأخطاء تعد جزءاً من كرة القدم، وكان علينا أن نتحلى بالهدوء في الدقائق الأخيرة للحفاظ على هدف التقدم، وكنا الأقرب لتحقيق لولا سوء التوفيق وإهدار الفرص».
بينما انتقد وائل جمعة، مدافع الأهلي الأسبق، اللاعبين بعد التفريط في الفوز، وقال في تصريحات تلفزيونية: «الأهلي كان يستحق الفوز، لكن الرعونة تسببت في ضياعه، بخطأ دفاعي واضح». وأوضح جمعة أن الأهلي تأثر سلباً برحيل حمدي فتحي ومحمد شريف، بجانب فشله في ضم مهاجم مميز.
وعلى غرار الأهلي، يفتقد بلوزداد خدمات المدافعين شعيب كداد ويوسف لعوافي بداعي الإصابة، كما أبدى المدرب البرازيلي للفريق ماركوس باكيتا خشيته من تأثر لاعبيه بالإرهاق.
قال لموقع النادي الرسمي: «سنخوض تحدياً كبيراً، الجميع مرهق، بعد أن خضنا رحلة صعبة للغاية نحو غانا، لكننا ندرك ما ينتظرنا، ويجب أن نجهز لاعبينا جيداً».
أضاف: «اللاعبون تدربوا بشكل جيد وأظهروا جدية كبيرة، ما يؤكد أنهم محفّزون تلقائياً. الآن تركيزنا منصب على اللقاء حتى نعود بنتيجة إيجابية من مصر».
وأردف: «لا يوجد فريق ضمن تأهله، صحيح أننا نعاني من غيابات مؤثرة لكننا نملك البدائل الجاهزة، وسندخل المواجهة بقوة للدفاع عن حظوظنا في بلوغ الدور المقبل».
واعتبر الحارس ألكسيس قندوز أن المواجهة ليست منعرجاً، وتابع: «مواجهة الأهلي ستكون مباراة مهمة، ولكنها ليست منعرجاً حاسماً في دوري أبطال أفريقيا».
ويحل ضمن المجموعة ذاتها يانغ أفريكانز ضيفاً على ميدياما.
ويعي النجم الساحلي التونسي أنه لا مجال للتعثر عندما يستقبل الهلال السوداني على ملعب «حمادي العقربي»، الجمعة، ضمن المجموعة الثالثة.
ومُني فريق «جوهرة الساحل» بخسارتين أمام غريمه المحلي الترجي ثم أتلتيكو دي لواندا الأنغولي، وبالتالي فإنه من الضروري حصد النقاط الثلاث أمام فريق تمكن من التغلب على الترجي في الجولة السابقة.
ويستعيد الفريق المتوج بلقب الدوري التونسي في الموسم الفائت الذي يقوده المدرب عماد بن يونس، كلاً من غفران النوالي وأصيل الجزيري والكاميروني جاك مبي.
قال بن يونس إنّ فريقه لا يزال في المنافسة، إذ يتبقى أربع مباريات، وأضاف: «أمامنا 12 نقطة للمنافسة عليها في 4 مباريات مقبلة وسندافع عن آمالنا في التأهل حتى الرمق الأخير».
ويقود الفريق الأزرق مهاجمه الدولي محمد عبد الرحمن «الغربال» الذي شكل مصدر القلق بمواجهة الترجي 3 – 1، إلى جانب ياسر مزمل وولي الدين خضر.
وعلى الملعب ذاته، يستضيف الترجي الساعي إلى لقبه الخامس والأول منذ 2019 أتلتيكو دي لواندا.
ويعاني فريق «باب سويقة» غيابات عديدة في صفوفه، بعد إصابة مهاجمه محمد علي بن حمودة واللاعب المحوري أسامة بوقرة، بينما سيستعيد المدرب طارق ثابت خدمات المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغيش وغيلان الشعلالي.
ويمتلك الفريق الأنغولي تشكيلة قوية يقودها الهداف البرازيلي تياغو أزلاو والبرتغالي بيدرو بينتو.
ويأمل الوداد الرياضي المغربي في تعويض بدايته الكارثية وتفادي الإقصاء المبكر، عندما يخوض مواجهة صعبة ضد ضيفه سيمبا التنزاني على ملعب مراكش الكبير ضمن المجموعة الثانية.
وتذوّق «وداد الأمة» طعم الانتصار بعد 4 خسارات متتالية، عندما تغلب على مولودية وجدة 3 - 1 في البطولة المحلية، ليتنفس المدرب عادل رمزي الصعداء.
وقال مدرب الوداد: «أبدى اللاعبون رغبة جامحة من أجل الانتصار، وهي رغبة غابت في المباريات الماضية». وتابع: «هذا الانتصار سيمنحنا فرصة لاسترجاع الثقة والتقاط الأنفاس... ما زال ينتظرنا مسار طويل من أجل العودة إلى السكة الصحيحة».
أما قائد الفريق يحيى جبران فعدّ الفوز على وجدة مهماً في توقيته، وأضاف: «أتمنى أن يعيدنا هذا الفوز إلى السكة الصحيحة وأن يكون حافزاً للمواجهات المقبلة... النقاط الثلاث ضد سيمبا ضرورية جداً بأي طريقة».
ويعول الوداد على عاملي الأرض والجمهور رغم بعض الغيابات، ولا سيما في الخط الدفاعي، إضافة إلى ابتعاد عدد من نجومه عن مستواهم ولا سيما المهاجمين الليبي حمدو الهوني والسنغالي بولي سامبو والشرقي البحري.
ويحضر سيمبا إلى مراكش بهوية فنية جديدة، حيث سيقوده المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة للمرة الأولى قارياً؛ حيث يأمل في قيادته لتحقيق الفوز الأول على وصيف بطل النسخة السابقة بعد تعادلين مع أسيك ميموزا العاجي وجوانينغ غالاكسي البوتسواني اللذين يلتقيان السبت في أرض الأخير.
ويخوض بيراميدز المصري رحلة مضنية عندما يحلّ على ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، الأحد، في بريتوريا ضمن المجموعة الأولى. وخسر الفريقان في الجولة السابقة أمام نواذيبو الموريتاني ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي توالياً، بعدما افتتحا المسابقة بالفوز، وبالتالي يتساوى الفرق الأربعة بثلاث نقاط.
ويتطلع صنداونز المتوج بلقب دوري أفريقيا، الشهر الماضي، إلى استعادة توازنه والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ضد ضيفه المصري الذي يستعيد قائده عبد الله السعيد، بينما سيغيب عن تشكيلة المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو الثنائي إسلام عيسى وإبراهيم عادل لعدم الجاهزية.
ويلتقي مازيمبي مع مضيفه نواذيبو في نواكشوط.