«سبوق» وإخوته يعودون لتجسيد تعويذة «كأس آسيا 2023»

الكواري: نملك إرثاً طويلاً من التميز في استضافة الفعاليات الكبرى

كأس آسيا في قطر استعادت تعويذتها القديمة بعد 12 عاماً (الشرق الأوسط)
كأس آسيا في قطر استعادت تعويذتها القديمة بعد 12 عاماً (الشرق الأوسط)
TT

«سبوق» وإخوته يعودون لتجسيد تعويذة «كأس آسيا 2023»

كأس آسيا في قطر استعادت تعويذتها القديمة بعد 12 عاماً (الشرق الأوسط)
كأس آسيا في قطر استعادت تعويذتها القديمة بعد 12 عاماً (الشرق الأوسط)

كشفت اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا في قطر 2023، عن تعويذة البطولة التي جاءت على شكل عائلة لحيوان الجربوع، وذلك في حفل خاص أقيم بهذه المناسبة في براحة مشيرب، شهد حضوراً كبيراً من مشجعي كرة القدم وعامة الجمهور.

وتتألف تعويذة قطر 2023 من عائلة لحيوان الجربوع من خمسة أفراد، وكان قد تم تقديمها للعالم لأول مرة في كأس آسيا 2011.

وتضم التعويذة أفراد العائلة بعد أن كبروا ونضجوا وأصبحوا جاهزين ليكونوا جزءاً في نسخة جديدة من كأس آسيا.

وتعد عائلة التعويذة المكونة من «سبوق»، و«تمبكي»، و«فريحة»، و«زكريتي»، و«ترينة»، شخصيات معروفة لدى مشجعي كرة القدم منذ 12 عاماً، عندما استضافت قطر النسخة الـ15 من البطولة القارية. وتجسد العائلة الحيوية والديناميكية التي يتمتع بها لاعب كرة القدم، كما تشيد الأسرة بالعمل الجماعي، وتحتفي بأهمية الحياة الأسرية في قطر والمنطقة.

ومن جهته، أكد حسن ربيعة الكواري، المدير التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا قطر 2023، أن عودة التعويذة إلى نسخة هذا العام من البطولة، تعد دليلاً واضحاً على إرث طويل من التميز في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في قطر.

وقال الكواري: «تستحضر تعويذة كأس آسيا قطر 2023 ذكريات رائعة تعود بنا إلى عام 2011 عندما استضافت قطر البطولة الآسيوية، كما تجسد التعويذة الإثارة والحيوية والطاقة في بطولة ستكون بالتأكيد نسخة أخرى مذهلة تجمع المشجعين من المنطقة والقارة والعالم. لا شك أن شخصيات التعويذة المستلهمة من البيئة الطبيعية في قطر تتيح لنا فرصة جديدة لإلقاء الضوء على تراثنا وتعريف جماهير كرة القدم من حول العالم بثقافتنا وتقاليدنا».

وأبدع الفنان القطري أحمد المعاضيد في رسم شخصيات التعويذة، مع منح كل فرد في عائلة الجربوع صفة مميزة؛ إذ ترمز كل شخصية إلى الدور الذي يقوم به كل لاعب في مباراة كرة القدم لنجاح الفريق. وتمثل عائلة التعويذة مناطق قطر الأربع الشمال والجنوب والشرق والغرب، وترمز إلى القوة الموحدة للرياضة، والدور المحوري للعائلة في نمو وازدهار المجتمعات.

وقال المعاضيد: «منذ بداية العمل على مشروع تعويذة البطولة، أردنا تقديم عمل فني يشكل مصدر إلهام لأفراد المجتمع ليكونوا جزءاً من كأس آسيا. خلال المراحل الأولى من مشروع التعويذة، انصب تركيزنا في البحث بشكل عميق في بيئتنا الطبيعية وتراثنا الغني، ووجدنا في حيوان الجربوع المعروف في صحراء قطر، الخيار الأمثل الذي يجسد ما يحدث في أرض الملعب».

الجدير بالذكر أن استوديوهات «كتارا» أنتجت فيلم رسوم متحركة يحاكي شخصيات تعويذة كأس آسيا في قطر 2023، وقام بإخراج الفيلم الكرتوني فهد الكواري، في حين قدمت الأغنية الفنانة القطرية دانا المير والنجم طارق العربي طرقان. ومن المتوقع أن يستمتع الجمهور في الفترة التي تسبق استضافة الحدث الرياضي الآسيوي، وطوال البطولة التي ستقام في الفترة ما بين 12 يناير (كانون الثاني) و10 فبراير (شباط) 2024، بالعمل الكرتوني الذي يعود بذاكرة المشاهدين إلى أعوام مضت يستحضرون خلالها الأفلام الكرتونية الشهيرة.

وتضم عائلة التعويذة، «سبوق» الابن، وهو نجم العائلة الرياضي ولونه أزرق، وتم استلهام الاسم من كلمة «سبوق»، وهو المصطلح المستخدم في اللهجة العامية للجربوع في قطر. و«فريحة»، البنت الكبرى للعائلة ولونها وردي، والتي سُميت على اسم منطقة فريحة بشمال قطر. و«تمبكي» الأخ الأصغر لـ«سبوق» ويحمل اللون الأصفر، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى منطقة تمبك التي تقع في شرق قطر. إضافة إلى الأب «زكريتي» باللون الأخضر، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى منطقة زكريت التي تقع غرب قطر، والأم «ترينة» باللون الأرجواني، وسُميت نسبة إلى منطقة ترينة الواقعة بجنوب قطر.


مقالات ذات صلة

سحب قرعة كأس آسيا للناشئين بالسعودية 23 يناير المقبل

رياضة سعودية قرعة كأس آسيا للناشئين تحت سن 17 عاماً في 23 يناير الحالي (الاتحاد الآسيوي)

سحب قرعة كأس آسيا للناشئين بالسعودية 23 يناير المقبل

تسحب في الثالث والعشرين من الشهر الحالي قرعة كأس آسيا تحت 17 سنة التي ستقام في السعودية بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية مدرب إندونيسيا باتريك كلويفرت مع مساعد المدرب ديني لاندزات ورئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إريك ثوهير يلتقطون الصور بعد مؤتمر صحافي في جاكرتا (رويترز)

كلويفرت للجماهير: سأقود إندونيسيا لكأس العالم 2026

يرغب باتريك كلويفرت، مدرب إندونيسيا الجديد، في قيادة فريقه إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، ويتطلع لبداية قوية في أول مباراة له أمام أستراليا.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الثلاثاء، عن وجود ملعب «جامعة الإمام»، ضمن الملاعب الرسمية المستضيفة لبطولة نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم مع وفد الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

7 يناير... موعد انطلاق كأس آسيا 2027 في السعودية

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الثلاثاء، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الآسيوية، ستقام من 7 يناير (كانون الثاني) حتى 5 فبراير (شباط) 2027، في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رحيل ميمي الشربيني «أسطورة» التعليق الكروي في مصر

ميمي الشربيني  (متداولة على «إكس»)
ميمي الشربيني (متداولة على «إكس»)
TT

رحيل ميمي الشربيني «أسطورة» التعليق الكروي في مصر

ميمي الشربيني  (متداولة على «إكس»)
ميمي الشربيني (متداولة على «إكس»)

حالة من الحزن الشديد سادت الوسط الرياضي المصري إثر الإعلان عن رحيل «أسطورة التعليق الكروي» ميمي الشربيني، وفق ما يلقبه النقاد، عن عمر ناهز 87 عاماً.

واستعاد نقاد رياضيون ومستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المختلفة العديد من التعبيرات الشهيرة التي نحتها الشربيني، حيث أرسى طريقة مميزة جعلته نموذجاً استثنائياً وفريداً بين المعلقين، مثل وصفه لحارس المرمى المميز بأنه «يرتدي قفاز الإجادة»، وبعض اللاعبين بأنهم «من أصحاب الياقات البيضاء»، كما أطلق على ضربات الترجيح من نقطة الجزاء تعبيراً شهيراً بات جميع المعلقين يستخدمونه اليوم وهو «ضربات المعاناة الترجيحية»، كما اشتُهر بتعبير «مربع العمليات» الذي أطلقه على منطقة الجزاء.

وتوسع ميمي الشربيني في نحت عبارات غير مسبوقة في مجال التعليق الكروي مثل «إحدى البقاع السّحرية في الملعب» التي أطلقها على المناطق القريبة من المرمى، و«يتقمص شخصية بابا نويل الكرة» على اللاعب الذي يُفجّر مفاجأة ويصنع الفارق بهدف في توقيت قاتل، و«كم أنت قاسية أيتها الساحرة المستديرة» حين تخذل الكرة فريقاً أجاد وكان الأحق بالفوز في مباراة متعثرة.

المعلّق ميمي الشربيني (فيسبوك)

ونعى اتحاد كرة القدم المصري وكذلك عدد من الأندية مثل الأهلي والإسماعيلي والمصري المعلق الراحل، فيما وصف الإعلامي أحمد شوبير، عبر حسابه على منصة «إكس»، الشربيني بأنه «أيقونة التعليق العظيم». وأعرب الإعلامي إبراهيم عبد الجواد عن حزنه الشديد لأن «زمن الترفيه والمتعة والجمال والمناكفة اللذيذة ينتهي في كرة القدم برحيل قامات مثل ميمي الشربيني».

والاسم الحقيقي للمعلق الراحل هو محمد عبد اللطيف الشربيني، وانضم لصفوف النادي الأهلي في عام 1957 وتميز في مركز «خط وسط مدافع» قبل أن يعتزل اللعب عام 1970، كما كانت له تجربة في تدريب عدد من الأندية مثل «النصر» الإماراتي، و«غزل دمياط» و«المنصورة» في مصر، قبل أن يتفرّغ للتعليق بعد نجاحه في اختبار الإذاعة عام 1976.

ويرفض الناقد الرياضي الدكتور ياسر أيوب «اختزال عبقرية ميمي الشربيني في عدد من المصطلحات المبتكرة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قيمته الحقيقية كانت وستبقى في أنه أحال المعلق الكروي من مجرد ناقل للأحداث يصف ما يجري أمامه في الملعب إلى أحد أبطال ونجوم العرض الكروي الذي يتولى التعليق عليه، حيث فرض شخصيته على كل مباراة علّق عليها، ولم يكن مجرد صوتٍ وراء ستار».

وأضاف أيوب: «الشربيني فعل ذلك دون صخب أو ضجيج أو افتعال أو خروج عن النص أو محاولة مصطنعة وساذجة لكسب الاهتمام والانتباه، كان فقط مؤمناً بأنه مُطالب بأن يحكي التاريخ إن كانت هناك ضرورة لذلك، وأن يضحك مع المشاهدين إن كانت هناك حاجة للابتسام، ولم يكن الشربيني ممن يقعون أسرى لأندية بعينها، فرغم انتمائه المعلن والدائم للنادي الأهلي الذي لعب له وفاز معه بكثير من البطولات، فإنه ظل النجم الأكثر طلباً لدى جماهير وعشاق الزمالك وبقية الأندية أيضاً».

وعَدّ الناقد الرياضي محمد البرمي الشربيني بمثابة «أديب التعليق الكروي وصاحب التعبيرات التي تعكس خيالاً خصباً وثقافة لافتة، كما أخذت بعض تعبيراته طابع (الإفيهات) أو العبارات اللاذعة ذات المفارقة القوية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «ترك فراغاً هائلاً في عالم التّعليق لم يستطع أحد أن يملأه من بعده رغم انسحابه من الساحة قبل أكثر من 30 عاماً».

نعي النادي الأهلي للكابتن ميمي الشربيني (صفحة النادي على «فيسبوك»)

واللافت أن التفاعل مع رحيل الشربيني لم يقتصر على الوسط الرياضي، إذ عَدّه السيناريست عبد الرحيم كمال «معلقاً له مذاق خاص، وكان ذكياً ولمّاحاً وسريع البديهة»، مؤكداً في منشور عبر «فيسبوك» أنه «كان يُضيف كثيراً إلى متعة مشاهدة مباراة لكرة القدم، وكان نجماً في مجال التعليق لا يقلّ نجومية عن اللاعبين المشاهير».

وأضاف الناقد الأدبي سيد محمود في منشور عبر «فيسبوك» أيضاً أن ميمي الشربيني «لفت أنظار جيلٍ كاملٍ إلى قدرته على نحت المصطلحات، فكان بمثابة الصائغ الماهر الذي يُرصّع كل جوهرة بلغة فريدة وألقاب من ذهب».

وشدّد الناقد الرياضي محمود صبري على أن «ميمي الشربيني نموذج لن يتكرر تربّت أجيال على ملاحظاته الذكية ووفرة معلوماته وإلمامه المذهل بتاريخ كل لاعب وكل مدرب»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحيادية كانت سِمته الأبرز، إذ كان موضوعياً في نقد ومدح قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وفق مسطرة واحدة لا تعرف الهوى أو الميل».