أحمد الفهد وشقيقه يرفعان دعاوى قضائية ضد «الأولمبية الدولية»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/4584291-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%87%D8%AF-%D9%88%D8%B4%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%87-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B9%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%89-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9%C2%BB
أحمد الفهد وشقيقه يرفعان دعاوى قضائية ضد «الأولمبية الدولية»
الشيخ أحمد الفهد الصباح (رويترز)
هانغتشو:«الشرق الأوسط»
TT
هانغتشو:«الشرق الأوسط»
TT
أحمد الفهد وشقيقه يرفعان دعاوى قضائية ضد «الأولمبية الدولية»
الشيخ أحمد الفهد الصباح (رويترز)
رفع الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح دعاوى قضائية ضد اللجنة الأولمبية الدولية، أمام المحكمة الرياضية، بعد إيقافه بزعم «التأثير» على انتخاب شقيقه لمنصب أولمبي بارز.
وفي يوليو (تموز) الماضي تقرر إيقاف الشيخ أحمد الفهد لمدة 3 سنوات، بسبب تدخله المزعوم في انتخابات المجلس الأولمبي الآسيوي، بعد أن صدقت اللجنة الأولمبية الدولية على توصيات صادرة عن لجنة الأخلاقيات.
كان الشيخ أحمد قد جمد بنفسه عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية، بعد إدانته من قبل محكمة جنائية سويسرية بتهم في 2021، وبعد ذلك استقال أيضاً من منصب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.
وفي يوليو، تم تعيين شقيقه الشيخ طلال الفهد الأحمد الصباح رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي، بأغلبية 24 صوتاً مقابل 20؛ حيث قالت لجنة الأخلاقيات التابعة للجنة الأولمبية الدولية، إن الشيخ أحمد كان له «تأثير لا يمكن إنكاره» على الانتخابات التي أجريت في بانكوك.
ودعت لجنة الأخلاقيات، في قائمة توصياتها، اللجنة الأولمبية الدولية، إلى «معاقبة الشيخ أحمد الفهد الصباح من خلال تعليق جميع الحقوق والامتيازات والوظائف المستمدة من صفته كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 3 سنوات... وتوصية الأطراف الأولمبية، بما في ذلك أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، بالامتناع عن التعامل مع الشيخ أحمد على وجه الخصوص، لتجنب أي تأثير محتمل على أي قرارات تتعلق بالحركة الأولمبية».
وأكدت محكمة التحكيم الرياضية أن كلاً من الشيخ أحمد والشيخ طلال رفعا قضايا منفصلة ضد اللجنة الأولمبية الدولية في المحكمة التي يوجد مقرها في سويسرا.
وسافر الشيخ أحمد إلى بانكوك قبل الانتخابات، وكان في المدينة وقت إجرائها، وهو ما فسرته لجنة الأخلاقيات بأنه «تدخل في العملية الانتخابية». ونفى الشيخ أحمد ارتكاب أي مخالفات.
وكان من المقرر أن يتولى الشيخ طلال مهامه خلفاً للهندي راندير سينغ الذي تم تعيينه قائماً بأعمال الرئيس في 2021، بعدما تنحى الشيخ أحمد، بعد أن أدانته محكمة جنائية سويسرية بتهم على خلفية قضية في بلاده.
ونفى الشيخ أحمد جميع التهم الموجهة إليه في القضية، واستأنف الحكم. وينتظر نتيجة الاستئناف.
ويظل سينغ قائماً بأعمال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، بعد أن طلبت منه اللجنة الأولمبية الدولية البقاء في منصبه بعد قرار الانتخابات.
ورفض المجلس الأولمبي الآسيوي التعليق على القضايا المرفوعة أمام المحكمة الرياضية، ولم يرد على طلبات بشأن المراجعة التي يقوم بها المسؤولون للعملية الانتخابية.
وكان الشيخ أحمد من أكثر الشخصيات تأثيراً في عالم الرياضة، وتقلد مناصب بارزة في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وكان والده الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح أول رئيس للمجلس الأولمبي الآسيوي.
عندما حاولت كيم يي-جي ممارسة رياضة الرماية لأول مرة في سن الثانية عشرة، لم تكن قادرة على حمل المسدس حتى. لكنّها باتت اليوم الرامية الأولمبية الأكثر شهرة.
أبلغت مصادر وثيقة الاطلاع «الشرق الأوسط»، اليوم، أن اللجنة الأولمبية السعودية تستعد لوضع برنامج زمني لانتخابات مجالس إدارات الاتحادات الرياضية المحلية.
افتتح الكويتي حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولي للسباحة مركز الألعاب المائية في مملكة بوتان، وذلك ضمن الخطة التي وضعها الاتحاد لتطوير رياضة السباحة آسيوياً.
حطت البطولة الآسيوية رحالها بين العرب، وأعلنت الكويت نفسها مستضيفة للحدث القاري في نسخته السابعة 1980، التي اتسعت فيها دائرة المشاركة إلى عشرة منتخبات لأول مرة.
أنهت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2023، تجهيز منطقة للمشجعين في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بجانب صالة وزارة الرياضة، لتتيح للجمهور التفاعل
سيلين حيدر... أيقونة منتخب لبنان التي دفعت ضريبة الحربhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/5083956-%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AF%D9%81%D8%B9%D8%AA-%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
سيلين حيدر... أيقونة منتخب لبنان التي دفعت ضريبة الحرب
الفتاة الطموح كانت تقترب من أن تمثل لبنان في منتخبه الوطني وتخوض أولى مبارياتها (أ.ف.ب)
سيلين حيدر، لاعبة منتخب لبنان للشابات وقائدة فريق أكاديمية بيروت، قصة رياضية شابة خطفتها أقدار الحرب من ملاعبها إلى سرير المستشفى. في لحظة واحدة، تحوَّل حلم اللاعبة التي تعشق الحياة وتعيش من أجل كرة القدم إلى صراع مرير مع إصابة خطيرة في الرأس، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منطقة الشياح، مكان إقامتها.
سيلين ليست فقط لاعبة موهوبة، هي ابنة الوطن الذي دفعها لتحمل مسؤوليات أكبر من عمرها، وهي مَن رفعت راية لبنان في بطولات غرب آسيا، وحملت معها طموحات جيل يؤمن بأن الرياضة أداة تغيير، لا ضحية للظروف. أصابتها شظايا الحديد التي اخترقت سلام بيتها، لكن صوت والدتها، سناء شحرور، لا يزال يردد: «ابنتي بطلة، ستعود لتقف وتكمل حلمها».
وسط الألم، تقف عائلتها وزملاؤها ومدربوها كتفاً بكتف، يعزفون لحن الأمل. من كلمات صديقاتها عن شخصيتها الحنونة وضحكتها التي لم تفارق وجهها، إلى حملات الدعم التي نظمها زملاؤها في الفريق، الكل يترقب اللحظة التي تستيقظ فيها سيلين لتُكمل رحلتها، ليس فقط على أرض الملعب، بل في الحياة نفسها.
في ظل ظروفٍ مأساوية، تسرد والدتها، سناء شحرور، تفاصيل لحظة لا تُنسى، لحظة اختلط فيها الخوف بالأمل. رسالة بسيطة من سيلين تطلب وجبتها المفضلة تحولت إلى كابوسٍ بعد دقائق، عندما أُصيبت إثر تطاير شظايا الحديد. وبينما كانت الأم تمني نفسها بتحضير الطعام، وجدت نفسها تواجه الحقيقة المُرّة في المستشفى في قسم العناية الفائقة.
القصة بدأت عندما اضطرت عائلتها للنزوح من منزلهم بسبب الحرب، في حين بقيت سيلين وحدها في المنزل لتكمل دراستها الجامعية، بعد قرار وزير التربية اللبناني عباس الحلبي باستكمال التعليم، رغم الحرب. وفي إحدى الليالي، أرسلت سيلين رسالة لوالدتها عبر تطبيق «واتساب»، تطلب منها إعداد وجبتها المفضلة. بضحكة خفيفة، ردَّت الأم: «وجهك فقري، سأقوم بإعدادها لك». دقائق بعد ذلك، تلقت الأم اتصالاً غيّر حياتها؛ الرقم الغريب على الهاتف أخبرها بأن ابنتها تعرضت لإصابة في الرأس.
لم تصدِّق الأم ما سمِعَتْ، لا سيما أن سيلين كانت قد أبلغت بأنها ابتعدت عن مكان الاستهداف. شعرت بالذعر والارتباك وبدأت تبحث عن معلومات متضاربة حول حالتها، وتقول شحرور: «لم أعد أعرف ماذا أفعل وكنت في موقف لا أحسد عليه صرت أتجول في البيت من دون جدوى. اتصلت بوالدها وذهب لمستشفى السان جورج قبلي، لأنني كنت بعيدة جداً عنها».
وتكمل شحرور بأنها حين وصلت إلى المستشفى، وجدت ابنتها مغطاة بالدماء، لا تستطيع الحركة، وقد أُصيبت بكسر في الجمجمة ونزف في الرأس. المشهد كان مرعباً، لكن الأم لم تفقد الأمل. وقفت بجوارها وهي تصرخ: «قومي يا سيلين!»، ولكن الأطباء كانوا يؤكدون أن وضعها حرج للغاية، وأن المسألة مسألة وقت.. وتضيف: «الأطباء يقولون لنا إنها مسألة وقت؛ سأنتظرها سنة واثنتين وثلاثاً لكي تستيقظ».
في المستشفى، تجلس الأم يومياً بجانب سرير سيلين، تتحدث معها، تخبرها عن زيارات الأصدقاء، وتعدها بأطيب الأكلات عندما تستيقظ، وتخبرها بأنها ستشتري لها دراجة نارية جديدة، تحاول أن تمنحها القوة بالكلمات، رغم أن سيلين لا تستجيب. تقول الأم: «قلت لها إنني رأيتُ في الحلم أنها استيقظت وغمرتني. أنا أنتظر هذا الحلم يتحقق، حتى لو استغرق الأمر سنوات».
أما والدها عباس حيدر، فيصف وضعها بالمستقر دون تحسُّن كبير. يحكي عن شظية حديد أصابت رأسها نتيجة القصف الإسرائيلي، مما تسبب بكسر في الجمجمة ونزف داخلي أدى إلى دخولها في غيبوبة. ويشيد والدها بدعم الاتحاد اللبناني لكرة القدم قائلاً: «منذ اللحظة الأولى، لم يترك الاتحاد اللبناني لكرة القدم عائلة سيلين وحدها؛ قام رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر بتأمين نقلها من مستشفى سان جورج إلى مستشفى الروم، وتابع حالتها بشكل مباشر. الأمين العام للاتحاد جهاد الشحف، رغم غيابه عن لبنان، ظل على اتصال مستمر مع العائلة».
عباس يحاول جاهداً أن تتماسك أعصابه عند الكلام، يحكي ويفضفض لعله يخفف من وطأة الألم؛ فابنته المدللة وآخر العنقود بحالة فُرِضت عليها بسبب الحرب التي يعيشها لبنان منذ شهرين تقريباً، ويقول بحرقة: «سيلين تنتظر دعاء الجميع لتعود لحياتها وفريقها ومنتخب لبنان، وكي تعود أقوى، وتُتوَّج بلقب غرب آسيا، وترفع اسم لبنان، وسننتظرها لترفع علم لبنان مجدداً مع أصدقائها. هذا الجيل الذي يجب أن يبني لبنان وطناً حراً علمانياً بعيداً عن كل الطوائف والمذاهب التي خربت بلدنا».
زملاؤها في فريق أكاديمية بيروت كانوا أيضاً في صدمة كبيرة. ميشال أبو رجيلي، صديقتها وزميلتها في الفريق، قالت إنها لم تصدق في البداية أن إصابة سيلين خطيرة، لكنها أدركت حجم الكارثة بعد سماع الأخبار. تروي كيف أن سيلين كانت دائماً مبتسمة داعمة لزميلاتها ومحبة للحياة. تتذكر رسالتها في عيد ميلادها: «عقبال المليون دولار»، وتقول إنها تنتظر عودتها لتعيد البهجة إلى الفريق.
مدربها في الفريق سامر بربري تحدث عن التزامها العالي وتطورها المذهل كلاعبة. انضمت إلى أكاديمية بيروت منذ ثلاث سنوات، وتدرجت من فريق دون الـ17 عاماً إلى ما دون الـ19. وحققت مع الفريق عدة بطولات، من بينها لقب بطولة الشابات في الموسم الماضي ولقب السيدات، وصفها بأنها قائدة بالفطرة، محترفة في الملعب، وضحكتها لا تفارق وجهها.
رغم الألم الذي تعيشه العائلة، لا تزال والدة سيلين تحتفظ بأمل كبير: «رسالتي للعالم أن سيلين ليست مجرد لاعبة، بل هي رمز لجيل يحب الحياة. أتمنى أن تنتهي الحرب، وأن نعيش أياماً أفضل. الشعب اللبناني لا ينكسر، وسيلين ستعود لتكمل حلمها وترفع علم لبنان مجدداً».
زملاء سيلين نظموا حملة تبرعات لدعم الناس المحتاجة، وأطلقوا دعوات للصلاة من أجل شفائها. الجميع ينتظر اللحظة التي تفتح فيها سيلين عينيها وتبتسم مجدداً، فكما قالت زميلتها ميشال إن الحياة تليق فقط بأولئك الذين يحبون الحياة كسيلين.