رادوي: البقاء في الفندق أفضل لنا من 5 العين

جانب من لقاء البطائح والعين في كأس رابطة المحترفين الإماراتي (نادي العين)
جانب من لقاء البطائح والعين في كأس رابطة المحترفين الإماراتي (نادي العين)
TT

رادوي: البقاء في الفندق أفضل لنا من 5 العين

جانب من لقاء البطائح والعين في كأس رابطة المحترفين الإماراتي (نادي العين)
جانب من لقاء البطائح والعين في كأس رابطة المحترفين الإماراتي (نادي العين)

أبدى الروماني ميرل رادوي، مدرب البطائح، استياءه الشديد من الخسارة الثقيلة 5-صفر التي مُني بها أمام العين في ذهاب الدور الأول لكأس رابطة المحترفين الإماراتية لكرة القدم، الأربعاء، قائلاً إنه كان يفضل الانسحاب على تلقي هذه الهزيمة الموجعة.

وبحسب وكالة «رويترز»، استهل كوامي كويدو التهديف لصالح العين في الدقيقة 11 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، قبل أن يضيف سلطان الشامسي الهدف الثاني في الدقيقة 37 من تسديدة من مسافة قريبة. وأضاف عمر انزيلي الهدف الثالث في الدقيقة 65 بتسديدة من مسافة قريبة في المرمى الخالي قبل أن يسجل جوسنا لوليندو هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليكمل خماسية العين، الذي خسر نهائي النسخة الماضية أمام الشارقة.

وقال رادوي، الذي تولى مسؤولية الفريق هذا الصيف، في مؤتمر صحافي عقب المباراة: «اليوم لم نكن قادرين على الدفاع أو الهجوم». وأضاف: «أعتقد أنه كان من الأفضل بالنسبة لنا أن نمكث في الفندق، على الأقل كنا سنخسر المباراة 3 - صفر فقط ودون عناء (عقوبة الانسحاب)». لكن ألفريد شرودر، مدرب العين، أثنى على المنافس الذي يحتل المركز الرابع في الدوري برصيد 4 نقاط من مباراتين.

وقال في مؤتمر صحافي عبر مترجم: «أنا سعيد جداً بنتيجة المباراة، بالطبع لم تكن مباراة سهلة، كان المنافس قوياً جداً وكان يدافع عن مرماه بصورة جيدة، إنه فريق قوي في الحقيقة».


مقالات ذات صلة

مودريتش: مورينيو أبكى رونالدو في الريال بسبب عدم ملاحقته لاعب الخصم

رياضة عالمية مودريتش (رويترز)

مودريتش: مورينيو أبكى رونالدو في الريال بسبب عدم ملاحقته لاعب الخصم

كشف الكرواتي مودريتش، لاعب ريال مدريد السابق، أن المدرب البرتغالي مورينيو أبكى كريستيانو رونالدو، خلال فترة وجوده في النادي بسبب عدم ملاحقته لاعب الخصم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عربية تعيش كرة القدم المغربية طفرة لا سابق لها منذ مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس العالم قطر 2022 (إ.ب.أ)

كيف أعادت كرة القدم تشكيل الوعي الجماعي في المغرب؟

تعيش كرة القدم المغربية طفرة لا سابق لها منذ مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس العالم قطر 2022 ووصوله إلى المربع الذهبي

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ف.ب)

مبابي يغيب عن الملاعب 3 أسابيع على الأقل لإصابة في ركبته

سيغيب نجم ريال مدريد؛ الفرنسي كيليان مبابي، الذي تعرض لإصابة في الركبة، لمدة لا تقل عن 3 أسابيع عن فريقه الإسباني.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية وقف ⁠ميشال ​كوكا ‌مبولادينغا الذي كان يرتدي سترة ورابطة عنق أنيقة ويشبه إلى حد كبير أول رئيس وزراء لبلاده باتريس لومومبا طيلة المباريات (أ.ب)

مشجع من الكونغو الديمقراطية يقف دون حراك كل مباراة تكريماً للزعيم الراحل لومومبا

ردد معظم مشجعي جمهورية الكونغو الديمقراطية الأغاني ​وقرعوا الطبول؛ تشجيعاً لمنتخبهم الذي تأهل إلى دور الـ16 في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بالمغرب.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية أوناي إيمري (أ.ب)

إيمري: «البرد» سبب عدم مصافحتي لأرتيتا

قال المدرب الإسباني أوناي إيمري إن عدم مصافحته مواطنه ميكيل أرتيتا كان بسبب «البرد» في ملعب الإمارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيف أعادت كرة القدم تشكيل الوعي الجماعي في المغرب؟

تعيش كرة القدم المغربية طفرة لا سابق لها منذ مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس العالم قطر 2022 (إ.ب.أ)
تعيش كرة القدم المغربية طفرة لا سابق لها منذ مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس العالم قطر 2022 (إ.ب.أ)
TT

كيف أعادت كرة القدم تشكيل الوعي الجماعي في المغرب؟

تعيش كرة القدم المغربية طفرة لا سابق لها منذ مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس العالم قطر 2022 (إ.ب.أ)
تعيش كرة القدم المغربية طفرة لا سابق لها منذ مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس العالم قطر 2022 (إ.ب.أ)

تعيش كرة القدم المغربية طفرة لا سابق لها منذ مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس العالم قطر 2022، ووصوله إلى المربع الذهبي. وانعكست هذه الانتعاشة ليس فقط على مستوى تتويج المنتخبات المغربية بألقاب قارية وعالمية، بل أيضاً في الاهتمام الجماهيري الكبير بهذه الرياضة من مختلف الفئات الاجتماعية، والتطلع إلى التتويج الدائم بعد أن كانت تكتفي بمجرد التأهل إلى الأدوار الأولى، أو المشاركة في البطولات الكبرى مثل كأس العالم.

هذه الانتعاشة جاءت بألقاب قارية وعالمية (إ.ب.أ)

وبعد الإنجاز التاريخي في قطر، حقق المنتخب الأولمبي المركز الثالث في أولمبياد باريس 2024، كما توج منتخب تحت 17 عاماً بكأس أمم أفريقيا 2025، وأحرز منتخب تحت ​20 عاماً كأس العالم للشباب في تشيلي، وفاز المنتخب الثاني قبل أسبوعين بكأس العرب في قطر، فيما برزت الكرة النسائية ببلوغ دور الستة عشر في كأس العالم 2023.

وعن ذلك يقول الدولي المغربي السابق حسن ناظر إن كرة القدم المغربية تشهد تطوراً كبيراً، «وتحظى باهتمام الملك شخصياً، إضافة إلى المجهودات التي تقوم بها الجامعة الملكية المغربية (الاتحاد المغربي) وعلى رأسها فوزي لقجع رئيس الاتحاد، زيادة على ما حققناه في قطر بكأس العالم في 2022 حين وصلنا لأول مرة لفريق عربي وأفريقي إلى المربع الذهبي».

وأضاف ناظر، الذي يعمل أيضاً بالتحليل الرياضي لـ«رويترز»: «أعطى هذا حافزاً كبيراً للجمهور المغربي وبدّل عقليته، فلم نعد نطمح إلى مجرد المرور إلى الدور الثاني، خصوصاً حين نواجه منتخبات كبيرة... بل أصبح التفكير السائد هو بما أننا نملك لاعبين بارزين يلعبون في أندية أوروبية... فلماذا سنبقى في عقلية هل سنمر إلى الدور الثاني أم لا؟ وفعلاً تحقق ذلك في قطر، حيث أقصى المنتخب المغربي أبرز المنتخبات العالمية، مثل البرتغال وإسبانيا وبلجيكا... وحتى في قبل النهائي أمام فرنسا كان بالإمكان المرور إلى النهائي لولا التحكيم».

وقال إن إنجاز قطر «غيّر عقلية المغاربة، وأعطى شحنة للمنتخبات المغربية الصغرى حتى كرة القدم النسوية... لجعلها تصل إلى نتائج جيدة، وأصبحنا على الأقل لو لم ننتصر ننهزم في النهائي، أو في قبل النهائي... أي نصل إلى المربع الذهبي».

بعد الإنجاز التاريخي في قطر حقق المنتخب الأولمبي المركز الثالث بأولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)

وأوضح أن المنتخبات المغربية «أصبحت ‌لها عقلية التنافس، فكل منتخب ‌حقق نتيجة إيجابية إلا ويكون ذلك دافعاً للمنتخب الآخر، بأن يحقق نتيجة مماثلة».

وأشار ناظر إلى فضل «أكاديمية محمد السادس لكرة القدم» ‌التي أنشأها ⁠العاهل المغربي ​في 2009 من ‌أجل تأهيل كرة القدم المغربية والبحث عن نجوم الغد وتدريبهم في إطار متكامل. واستثمر المغرب أيضاً بشكل كبير في البنية التحتية الرياضية، حيث بنى ملاعب جديدة، وأهّل أخرى لتصبح بمواصفات عالمية، وذلك استعداداً للنسخة الحالية لكأس أمم أفريقيا المقامة على أرضه، وكأس العالم 2030 التي سيشارك إسبانيا والبرتغال في تنظيمها.

المنتخبات المغربية أصبحت ‌لها عقلية التنافس فكل منتخب ‌حقق نتيجة إيجابية إلا ويكون ذلك دافعاً للمنتخب الآخر (أ.ف.ب)

وانطلقت منافسات كأس أمم أفريقيا في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وتنتهي في 18 يناير (كانون الثاني). وأثارت أول مباراتين للمنتخب المغربي ضد جزر القمر ومالي انتقادات كثيرة للمدرب المغربي وليد الركراكي على وسائل التواصل الاجتماعي، شملت بصفة خاصة خطة اللعب واختياراته للاعبين البدلاء، ومنهم من ذهب إلى ضرورة تغيير الركراكي على أساس أنه «استنفد أوراقه»، قبل أن تبدد مقابلة المنتخب المغربي ضد زامبيا التي انتهت بفوز مغربي كاسح (3 - صفر) كل هذه الانتقادات، ويحل محلها الرضا وانتعاش الآمال.

ويطمح المغرب إلى الفوز بهذه الكأس، إذ لم يفز بكأس أمم أفريقيا إلا مرة واحدة في تاريخه في 1976. ويقول المحلل والناقد الرياضي المغربي عبد الهادي الناجي لـ«رويترز»: «الجمهور المغربي اليوم يتصرف بصفته جمهور منتخب كبير، لا بصفته متفرجاً على إنجازات ظرفية».

ويضيف الناجي الذي هو أيضاً رئيس اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة: «لكن الخطر الحقيقي يكمن حين يتحول الطموح ⁠إلى ضغط غير محسوب، فالمنتخبات الكبرى تُبنى تحت الضغط، نعم لكن يتم حمايتها أيضاً بمشاريع واضحة وثقة متبادلة».

وعدّ الناجي أن «الدعم الحقيقي لا يكون بالمزايدات ولا بالمحاسبة العاطفية، بل بالصبر والمواكبة النقدية المسؤولة».

من جهته عدّ الصحافي الرياضي المغربي يونس خراشي أن سقف التوقعات بالنسبة للجمهور المغربي «‌تم رفعه، فهذا بديهي... بما أن الفريق وصل إلى قبل نهائي كأس العالم».

وقال إن «كرة القدم المغربية لها جانب ‍أسطوري، بإنجابها لاعبين عالميين منذ فترة الاحتلال الفرنسي وبعد الاستقلال مثل العربي بن مبارك، وعبد الرحمن بلمحجوب، ‍وحسن أقصبي الذين لمعوا في أندية أوروبية في فترة مبكرة».

يطمح المغرب إلى الفوز بهذه الكأس إذ لم يفز بكأس أمم أفريقيا إلا مرة واحدة في تاريخه عام 1976 (أ.ب)

وأضاف يونس: «الكرة المغربية أعطت أسماء كبيرة جداً منذ ستينات القرن الماضي، ومروراً بالسبعينات والثمانينات... الجمهور المغربي كان دائماً يتساءل لماذا هذه الكرة ‍تعطي أسماء كبيرة، لكنها لا تصل إلى مستوى كبير قارياً أو عالمياً؟ فانتبه المسؤولون إلى أن (المشكلة) تكمن في التمويل والتكوين، ومن هنا جاءت أكاديمية محمد السادس، والدور الذي اضطلعت به جامعة كرة القدم في الدعم، بمشاركة مؤسسات مغربية كبرى، مثل بنك المغرب، وصندوق الإيداع والتدبير، وشركات داعمة».

ومن وجهة نظر اجتماعية وإعلامية يرى الأستاذ هشام المكي، الباحث في الإعلام والاتصال بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أن الاهتمام المتنامي عند المغاربة بكرة القدم، خصوصاً بتتبع المنتخب الوطني، يبرز تحولاً عميقاً في معنى الرياضة داخل الوعي الجماعي. وقال المكي لـ«رويترز»: «لم تعد كرة القدم تستقبل بوصفها فرجة عابرة، بل أصبحت مجالاً رمزياً لإعادة بناء الثقة الجماعية، واستعادة الإحساس بالقدرة ​على النجاح في سياق وطني، وفي سياق إقليمي ودولي شديد التنافسية».


أمم أفريقيا: منتخب السودان يسعى لمواساة شعب غارق في حرب مروعة

يخوض المنتخب السوداني أحد أعرق المنتخبات الأفريقية هذه البطولة بينما تتواصل الحرب (أ.ب)
يخوض المنتخب السوداني أحد أعرق المنتخبات الأفريقية هذه البطولة بينما تتواصل الحرب (أ.ب)
TT

أمم أفريقيا: منتخب السودان يسعى لمواساة شعب غارق في حرب مروعة

يخوض المنتخب السوداني أحد أعرق المنتخبات الأفريقية هذه البطولة بينما تتواصل الحرب (أ.ب)
يخوض المنتخب السوداني أحد أعرق المنتخبات الأفريقية هذه البطولة بينما تتواصل الحرب (أ.ب)

جاء محمد النور إلى المغرب لحراسة مرمى منتخب بلاده، السودان، في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، عازماً على مواساة شعبه الجريح الذي يعاني «رعب» حرب أهلية مروعة تستمر منذ أكثر من عامين.

يخوض المنتخب السوداني (أحد أعرق المنتخبات الأفريقية) هذه البطولة، بينما تتواصل الحرب بين الجيش النظامي و«قوات الدعم السريع»، مخلَّفة عشرات الآلاف من القتلى، وتهجير نحو 12 مليون شخص، وأزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، حسب الأمم المتحدة، فضلاً عن اتهام طرفيها بانتهاكات جسيمة.

عند اندلاع المعارك في أبريل (نيسان) 2023، اضطر النور (25 عاماً) إلى ترك الملاعب، ويستعيد تلك اللحظة قائلاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عشنا الرعب»؛ مشيراً إلى اعتقال شقيقه نحو 9 أشهر من طرف «قوات الدعم السريع».

محمد النور (منتخب السودان)

في ظل هذا الوضع، يأمل حارس نادي المريخ (أحد قطبي الكرة السودانية مع نادي الهلال) أن يصل منتخب بلاده إلى «أبعد حد» ممكن في البطولة «لإسعاد الشعب» السوداني الذي يعاني انهيار المنظومة الطبية والبنى التحتية والمجاعة في بعض المناطق، جراء ويلات الحرب.

ويخوض السودان الأربعاء مباراته الثالثة الأخيرة في دور المجموعات، ضد بوركينا فاسو، في الدار البيضاء، من أجل حسم وصافة المجموعة الخامسة، أو إنهاء الدور الأول في المركز الثالث، وهو الذي استفاد على غرار 8 منتخبات أخرى من نتائج مباريات المجموعتين الأولى والثانية، الاثنين، لضمان تأهله إلى ثمن النهائي، قبل خوضه مواجهة بوركينا فاسو الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ بلوغه ربع نهائي نسخة 2012 في الغابون، والتي كانت تضم 16 منتخباً فقط، يتأهل 8 منهم إلى ربع النهائي مباشرة.

استهل السودان مشواره في نسخة المغرب بخسارة قاسية أمام الجزائر بثلاثية نظيفة، بعدما لعب بعشرة لاعبين إثر طرد لاعبه صلاح الدين الحسن، قبل أن ينعش آماله بانتصار على غينيا الاستوائية (1-0) في المباراة الثانية في الدار البيضاء.

وسبق للسودان الفوز بكأس أمم أفريقيا في 1970 على أرضه، ويشارك للمرة العاشرة، بينها الدورة الأولى التي نُظمت أيضاً على أرضه عام 1957، وحل وصيفاً في نسختَي 1959 و1963.

ويشارك السودان في هذه الدورة بينما البطولة المحلية متوقفة منذ اندلاع الحرب، وهو ما اضطر ناديي المريخ والهلال إلى اللجوء للَّعب في الدوري الموريتاني ثم الرواندي.

لكنهما استطاعا المشاركة في بطولة محلية مصغرة عام 2025 للحفاظ على أهلية المشاركة في البطولات القارية، وفق ما أوضح الاتحاد السوداني. وأُعلن استئناف الدوري المحلي في يناير (كانون الثاني) في المناطق التي تعتبر آمنة.

قبل بدء كأس أمم أفريقيا، حاول المنتخب السوداني «استغلال كل مباراة للتحضير ولخلق تلاحم داخل المجموعة»، كما يوضح لاعب وسط الميدان عمار طيفور الذي كان يلعب لنادي المريخ عند اندلاع الحرب، وللنادي الصفاقسي التونسي حالياً.

ويُعرب عن سعادته لفرحة مشجعين سودانيين بفوز منتخب «صقور الجديان» على غينيا الاستوائية قائلاً: «كان أمراً رائعاً»، سواء للذين حضروا المباراة في الدار البيضاء، أو الذين تواصلوا مع اللاعبين من الخارج.

ويتمنى اللاعب الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية، أن تساهم نتائج المنتخب في جعل السودانيين «ينسون الحرب» ولو للحظات.

وإن كان لا يستطيع نسيان يوم 15 أبريل 2023 حين اندلعت الحرب، ويستذكره قائلاً: «كنا في معسكر تدريب لنادي المريخ في الخرطوم. أتذكر المفاجأة والصدمة التي خلَّفتها أولى طلقات النيران (...) كان ذلك مفاجئاً جداً، ولم يكن ينتظره أحد».

ويضيف: «بعدها، في الأيام التالية، بدأت انقطاعات الكهرباء وطلقات النيران المتواصلة (...) لم نكن نعرف ما يحدث، كانت فوضى عارمة».

لا تزال الحرب متواصلة ومطبوعة بإعدامات ميدانية واغتصابات ونهب. ودخلت منعطفاً جديداً، مع سيطرة «الدعم السريع» على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد محاصرتها لمدة 18 شهراً، ثم امتدت المعارك إلى إقليم كردفان المجاور.

ويختم عمار قائلاً: «أصلِّي فقط لأجل السلام، وأن ينجو كل من يعيش في هذه الظروف».


مصر تأمل في استضافة كأس أمم أفريقيا 2028 في آخر نسخة بالشكل القديم

أبدت مصر رغبتها في تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2028 لكرة القدم (كاف)
أبدت مصر رغبتها في تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2028 لكرة القدم (كاف)
TT

مصر تأمل في استضافة كأس أمم أفريقيا 2028 في آخر نسخة بالشكل القديم

أبدت مصر رغبتها في تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2028 لكرة القدم (كاف)
أبدت مصر رغبتها في تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2028 لكرة القدم (كاف)

أبدت مصر رغبتها في تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2028 لكرة القدم، وهي آخر نسخة بالنظام القديم قبل أن تقام المسابقة القارية ​كل 4 أعوام بدلاً من عامين.

وقال محمد الشاذلي، المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة المصرية لقناة «الشمس» التلفزيونية أمس الثلاثاء: «يوجد تنسيق بين الوزارة والاتحاد المصري لكرة القدم في هذا الصدد، وهناك جاهزية كاملة من حيث البنية الأساسية».

وأضاف: «ندعم في وزارة الشباب والرياضة الاتحاد المصري بشدة لتجهيز الملف، وستُساند الوزارة والدولة هذا الأمر، وستُقدم كل الدعم سواء من ‌حيث البنية ‌الرياضية أو التعهدات الإدارية والحكومية الرسمية. نحرص على ‌هذا ⁠الأمر؛ ​لأن ‌بطولة 2028 ستكون نسخة استثنائية؛ نظراً لأنها الأخيرة بالشكل القديم».

كان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) قد أعلن، على نحو مفاجئ، خلال اجتماع لجنته التنفيذية في الرباط على هامش كأس الأمم الأفريقية 2025 المقامة في المغرب، تغيير نظام البطولة التي تدرّ ما يُقدَّر بنحو 80 في المائة من إيراداته، والتي كانت تُقام تقليدياً كل عامين منذ انطلاقها عام 1957.

وستقام نسخة 2027 في كينيا وتنزانيا وأوغندا، في حين ستقام نسخة استثنائية أخيرة في ‌2028 قبل أن يتغير شكل البطولة ‍لتقام مرة واحدة كل 4 ‍سنوات.

وكان مقترح إقامة كأس الأمم الأفريقية كل 4 سنوات قد ‍طرح سابقاً من قبل جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (فيفا)، لكن الاتحاد الأفريقي رفض ذلك بسبب اعتماده الكبير على العائدات التي تحققها البطولة.

ودائماً ما أثار توقيت إقامة كأس الأمم الأفريقية جدلاً، لأنها غالباً ما تُقام ​في منتصف الموسم الأوروبي، ما يجبر الأندية على التخلّي عن لاعبيها الأفارقة الدوليين.

وكان من المفترض أن ⁠يؤدي نقل موعد بطولة كأس الأمم الأفريقية لتقام في منتصف العام بدءاً من 2019 إلى حل مشكلة تضارب الالتزامات بين الأندية والمنتخبات، لكن نسختي الكاميرون عام 2022 وساحل العاج عام 2024 أقيمتا في بداية العام.

وتقرر تأجيل بطولة هذا العام في المغرب لمدة 6 أشهر بعد أن قدّم «فيفا» نسخة جديدة موسعة من كأس العالم للأندية، التي أقيمت في الولايات المتحدة خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز).

واستثمرت مصر، التي استضافت كأس الأمم الأفريقية آخر مرة في 2019، بسخاء على تعزيز البنية التحتية ‌الرياضية في السنوات الأخيرة، واستضافت بطولة العالم لكرة اليد في 2021 في مسعاها لترسيخ مكانتها معقلاً للرياضة قارياً.