«الأولمبي الآسيوي»... اتهامات بالتسييس ومواجهة «كويتية ــ كويتية»

بوادر المعركة الانتخابية بين الفهد والمسلم ظهرت منذ أبريل الماضي

طلال الفهد (الشرق الأوسط)
طلال الفهد (الشرق الأوسط)
TT

«الأولمبي الآسيوي»... اتهامات بالتسييس ومواجهة «كويتية ــ كويتية»

طلال الفهد (الشرق الأوسط)
طلال الفهد (الشرق الأوسط)

يتنافس الكويتي الشيخ طلال الفهد الصباح ومواطنه حسين المسلم على رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي في الانتخابات التي تستضيفها العاصمة التايلاندية بانكوك في الثامن من يوليو (تموز) المقبل.

وشغل الشيخ طلال (58 عاماً) مناصب عدة سابقاً، أبرزها رئاسة اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم قبل أن يبتعد عن المشهد الرياضي في السنوات الأخيرة لظروف صحية، فيما يشغل المسلم (63 عاماً) منصب المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي، ورئاسة الاتحاد الدولي للألعاب المائية، وعُرف لسنوات طويلة بقربه من الشيخ أحمد الفهد.

وظهرت بوادر المعركة الانتخابية بين الطرفين منذ أبريل (نيسان) الماضي، حين أقفل باب الترشح للرئاسة، لكن المنافسة اتخذت منحنى مختلفاً، وشهدت تطورات في اليومين الماضيين، بعدما أرسلت اللجنة الأولمبية الكويتية، كتابين رسميين ممهورين بتوقيع رئيسها الشيخ فهد ناصر الصباح، سحبت في الأول دعمها للمسلم، وطالبت في الثاني بدعم الفهد.

وكشف رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية بيار جلخ في تصريحات إعلامية، عن تلقي لجنته بالفعل كتاباً من اللجنة الأولمبية الكويتية بشأن دعم الشيخ طلال الفهد، مشيراً إلى أن «هذا الدعم سيؤثر في الحسابات الانتخابية».

ورغم الموقف الكويتي المستجد، أبقى الموقع الرسمي للمجلس الأولمبي الآسيوي على وضع اللجنة الأولمبية الكويتية بين اللجان التي رشحت المسلم إلى جانب لجان البحرين، ونيبال، وسوريا، فيما حظي الشيخ طلال بترشيح لجان العراق، وفلسطين، وقيرغيزستان، وتركمانستان، وإندونيسيا.

وحسب النظام الداخلي، يشترط أن يحظى المرشح للرئاسة بدعم لجنتين أولمبيتين على الأقل، ويفوز بالرئاسة من يحصل على أغلبية أصوات اللجان الأولمبية القارية الـ45.

حسين المسلم (الشرق الأوسط)

وفي تطور لافت، أرسل المسلم، الاثنين، كتاباً إلى لجان أولمبية وطنية، اطلعت عليه الصحافة الفرنسية، جدّد فيه استمراره في الانتخابات «الرسالة (سحب الترشيح من الكويت) جاءت فقط بسبب الضغط السياسي الخارجي من طرف ثالث، وليس لها أي تأثير على ترشيحي أو نيتي العمل... لقيادة حركتنا الرياضية الآسيوية العظيمة».

وسيخلف الفائز في المنصب، الشيخ أحمد الفهد الصباح (شقيق طلال) الذي تنحى مؤقتاً عن رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي في سبتمبر (أيلول) 2021، بعدما أدانته محكمة سويسرية بقضية معقدة في الكويت.

وتولى الرئاسة منذ تنحي الفهد نائب الرئيس الفخري للمجلس الهندي راجا راندير سينغ.

ويُعدّ الفهد من أبرز النافذين أيضاً على الساحة الرياضية العالمية؛ إذ شغل سابقاً منصب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) قبل أن يتنحى عام 2018، بسبب القضية عينها، وخلفه الفيجي روبن ميتشل في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

لكن الفهد عاد وتصدر المشهد السياسي الكويتي بقوّة قبل أيام، بتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وزيراً للدفاع في الحكومة التي يترأسها الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.

وفيما رفض الشيخ طلال التصريح حول الانتخابات، لم يتسن لوكالة الصحافة الفرنسية الاتصال بالمسلم الذي كان هاتفه خارج الخدمة.

ونشرت صحيفة «القبس» الكويتية أن «اتحادي كرة القدم والسباحة الكويتيين أرسلا كتابين رسميين إلى رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أعربا فيهما عن تفاجئهما بكتاب اللجنة الأولمبية التي تم خلالها سحب الدعم للمسلم، وطالبا بإعادة مخاطبة المجلس الأولمبي الآسيوي لتأكيد دعمه».


مقالات ذات صلة

كاساس يعلن قائمة العراق النهائية في «خليجي 26»

رياضة عربية خيسوس كاساس (رويترز)

كاساس يعلن قائمة العراق النهائية في «خليجي 26»

أعلن الإسباني خيسوس كاساس، مدرب منتخب العراق، اليوم الخميس، القائمة النهائية المستدعاة لخوض منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 26».

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية ماركو روزه (د.ب.أ)

روزه: لايبزغ ليس المنافس الأول لبايرن ميونيخ في الدوري الألماني

قال ماركو روزه، المدير الفني لفريق لايبزغ الألماني لكرة القدم، إنه لا يرى أن فريقه هو المنافس الأول لبايرن ميونيخ في الدوري الألماني (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)
رياضة عربية يعول منتخب العراق لكرة القدم على استقراره الفني لتكرار إنجاز إحرازه كأس الخليج 2023 على أرضه في البصرة (أرشيفية)

خليجي 26: العراق يعول على الاستقرار الفني رغم الغيابات

يعول منتخب العراق لكرة القدم على استقراره الفني لتكرار إنجاز إحرازه كأس الخليج 2023 على أرضه في البصرة، عندما يخوض النسخة السادسة والعشرين على أرض جارته الكويت.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة عربية سيحاول المنتخب اليمني لكرة القدم ألا يكون «الضحية» مُجدداً وذلك حين يخوض بطولة «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت بدءاً من السبت (أرشيفية)

منتخب اليمن يسعى لأول فوز في مباريات «خليجي 26»

سيحاول المنتخب اليمني لكرة القدم ألا يكون «الضحية» مُجدداً، وذلك حين يخوض بطولة «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت بدءاً من السبت.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

بوستيكوغلو: التدريب في «البريميرليغ» أصعب من تولي رئاسة الوزراء

وصف الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام الإنجليزي، التدريب في الـ«بريميرليغ» بأنه أصعب من تولّي رئاسة الوزراء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26» فرصة قطر لتصحيح المسار ومعالجة «أخطاء تصفيات المونديال»

منتخب قطر لحظة تتويجه بكأس الخليج الـ22 (موقع كأس الخليج)
منتخب قطر لحظة تتويجه بكأس الخليج الـ22 (موقع كأس الخليج)
TT

«خليجي 26» فرصة قطر لتصحيح المسار ومعالجة «أخطاء تصفيات المونديال»

منتخب قطر لحظة تتويجه بكأس الخليج الـ22 (موقع كأس الخليج)
منتخب قطر لحظة تتويجه بكأس الخليج الـ22 (موقع كأس الخليج)

يرزح المنتخب القطري لكرة القدم تحت وطأة ضغوط كبيرة منذ انطلاق تصفيات مونديال 2026 بنتائج مخيبة لبطل آسيا في النسختين الأخيرتين في 2019 و2023، أدخلته نفقاً صعباً في سباق التأهل المباشر.

وباتت كأس الخليج في نسختها الـ26، التي تستضيفها الكويت من 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي حتى الثالث من يناير (كانون الثاني) المقبل، ملاذ «العنابي» من أجل استعادة الثقة التي اهتزت كثيراً، فطالت الجهاز الفني السابق، وعصفت ببعض العناصر.

وكان الاتحاد القطري قد أقال الإسباني «تينتين» ماركيس لوبيس مدرب المنتخب الأول، وعيَّن مساعده ومواطنه لويس غارسيا مدرباً مؤقتاً، في قرار كان متوقعاً بالنسبة للأول وخياراً ضيقاً فرضته الظروف بالنسبة للبديل.

وبحث الاتحاد خلال الفترة السابقة عن مدرب بديل، حيث دخل في مفاوضات مع الكرواتي زلاتكو داليتش، الذي على الرغم من أنه زار الدوحة ودرس العرض، فإنه فضَّل استكمال عقده مع منتخب بلاده حتى عام 2026.

وكان الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب الدحيل أحد الحلول، لكن الاتفاق لم يتم بين الطرفين، ليجد الاتحاد نفسه أمام خيار مدرب إسبانيول السابق غارسيا.

المدرب الجديد، وبعد ساعات من تعيينه، اختار قائمةً خلت من أسماء وازنة، على غرار البرازيلي الأصل إدميلسون جونيور، والمدافعَين عبد الكريم حسن وخوخي بوعلام، ولاعب الوسط الدفاعي عبد العزيز حاتم، في خطوة تبدو مستغربة في ظل وجود اللاعبين الأربعة أساسيين في تشكيلات لوبيس الأخيرة، في حين لم يستدعِ الحارس المخضرم سعد الشيب.

ويقول اللاعب السابق للمنتخب القطري إبراهيم الغانم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عانى المنتخب في المرحلة الماضية من غياب بعض الحلول التكتيكية، مع عدم وجود استقرار على مستوى التشكيلة، ما يظهر غياب الانسجام بين التوليفة في بعض الأحيان».

وأضاف: «سيكون المدرب الجديد مطالَباً بمعالجة الأخطاء، والظهور بوجه مغاير في كأس الخليج التي تحتاج إلى التفاصيل الصغيرة والقدرات الفردية لطرح الحلول في بعض المباريات، التي تعدّ جميعها ديربيات خليجية يُغلِّفها كثيرٌ من الحماس والتحدي».

وعاش «العنابي» حالةً من التناقض مع ماركيس، فبعد أن قاد المنتخب للتتويج بلقب كأس آسيا من دون خسارة في مباراة رسمية، ثم انتصارين وتعادل في استكمال المرحلة الثانية من التصفيات، جاءت النتائج مخيبة في المرحلة الثالثة.

ومنيت قطر بـ3 خسائر في المباريات الـ6 في المجموعة الأولى، مكتفية بانتصارين وتعادل، جامعة 7 نقاط فقط، احتلت بها المركز الرابع بفارق 3 نقاط عن الإمارات الثالثة، و6 نقاط عن أوزبكستان الثانية، و9 نقاط عن إيران المتصدرة، لتفقد منطقياً فرصةَ التأهل المباشر إلى كأس العالم باحتلال أحد المركزَين الأول أو الثاني.

ويقول لاعب المنتخب القطري السابق رائد يعقوب: «بطولة كأس الخليج تُعدّ فرصة لتصويب المسار، والعمل على تعزيز الإيجابيات، وعلاج السلبيات التي ظهرت خلال تصفيات المونديال».

يضيف: «العنابي يدخل المنافسة وهو حامل لقب بطولة كأس آسيا في النسختين الأخيرتين، ومطالب بالظهور بصورة مختلفة، وسيكون رهان بطولة كأس الخليج تحدياً كبيراً أمام اللاعبين في طريق محاولة التتويج باللقب للمرة الرابعة في تاريخ الكرة القطرية» بعد أعوام 1992 و2004 و2014.

ومضى يقول: «بالمناسبة، جل المنتخبات الخليجية لم تقدم المستوى المطلوب خلال التصفيات، وستكون الأجهزة الفنية بحاجة لمراجعة فنية شاملة، قبل استئناف المنافسة من جديد».

واتفق الغانم ويعقوب على أن الناحية الهجومية في المنتخب القطري تُعدّ الأفضل في ظل وجود أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا عام 2023 والهداف المعز علي، في وقت تحتاج فيه المنظومة في منطقتَي الوسط والدفاع إلى بعض التعديلات من قبل المدرب الجديد.

وشرح الغانم، بطل «خليجي 21» مع المنتخب القطري: «الظهور بصورة مغايرة في كأس الخليج يتطلب دخول المنافسة بقوة وجدية، خصوصاً في ضربة البداية أمام المنتخب الإماراتي، ثم التعامل مع المباريات بمبدأ كل واحدة على حدة، من أجل الفوز والعودة إلى مسار الانتصارات واستعادة الثقة».

ويلعب المنتخب القطري خلال كأس الخليج في المجموعة الأولى، حيث سيستهل المشوار بمواجهة الإمارات يوم 21 من الشهر الحالي، قبل أن يلاقي المنتخب العماني يوم 24، ثم ينهي الدور الأول بملاقاة المنتخب الكويتي المستضيف يوم 27 من الشهر ذاته.