منتخب اليمن يسعى لأول فوز في مباريات «خليجي 26»

سيحاول المنتخب اليمني لكرة القدم ألا يكون «الضحية» مُجدداً وذلك حين يخوض بطولة «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت بدءاً من السبت (أرشيفية)
سيحاول المنتخب اليمني لكرة القدم ألا يكون «الضحية» مُجدداً وذلك حين يخوض بطولة «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت بدءاً من السبت (أرشيفية)
TT

منتخب اليمن يسعى لأول فوز في مباريات «خليجي 26»

سيحاول المنتخب اليمني لكرة القدم ألا يكون «الضحية» مُجدداً وذلك حين يخوض بطولة «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت بدءاً من السبت (أرشيفية)
سيحاول المنتخب اليمني لكرة القدم ألا يكون «الضحية» مُجدداً وذلك حين يخوض بطولة «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت بدءاً من السبت (أرشيفية)

سيحاول المنتخب اليمني لكرة القدم ألا يكون «الضحية» مُجدداً، وذلك حين يخوض بطولة «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت بدءاً من السبت، وفقاً لمدربه الجزائري نور الدين ولد علي.

يقول ولد علي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «عقدة عدم تحقيق الفوز في مباريات كأس الخليج ستتغير إن شاء الله».

ولا يزال المنتخب اليمني يبحث عن انتصاره الأول في البطولة بعد أن خاض 33 مباراة، تعادل في ست منها، وهزم في البقية.

وفي مشاركته الحادية عشرة، يقص اليمن شريط مبارياته في البطولة الأحد أمام العراق حامل اللقب، ضمن المجموعة الثانية التي ضمته أيضاً إلى السعودية، والبحرين.

يأمل قائد اليمن وأحد أبرز نجومه عبد الواسع المطري (30 عاماً) أن يبدأ منتخب بلاده البطولة بشكل جيد، قائلاً: «سنلعب أمام منتخب كبير ومرشح بقوة ويمتلك عناصر ممتازة. المباراة ستكون صعبة وشاقة».

يقول المطري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نأمل أن نحقق بداية جيدة، وأن نكون على قدر التطلعات، لأن النتيجة أمام العراق ستمنحنا المؤشر لباقي مباريات البطولة».

لم يكن اليمنيون جزءاً من المسابقة في انطلاقتها عام 1970، قبل أن يتخذ قرار المشاركة بدءاً من نسخة 2003 في الكويت. مذ ذاك، يبحث المنتخب اليمني عن تبديد صورة المنتخب الضعيف، وهي الفلسفة التي يحاول المدرب ولد علي زرعها في نفوس لاعبيه، كاشفاً: «قلت لهم، يجب ألا نكون المنتخب الضحية في أي منافسة أو أي مباراة، حتى لو كانت ودية وبسيطة... يجب ألا نقبل بذلك».

وسجل المنتخب اليمني أفضل نتائجه في «خليجي 22» في السعودية عام 2014، إذ كان قريباً من التأهل إلى نصف النهائي لكنه تخلّف بفارق نقطة واحدة فقط عن الإمارات في وصافة المجموعة الأولى بعد حصوله على نقطتين من تعادلين وخسارة، فيما صعد «الأبيض» بـ3 نقاط.

يرى ولد علي (52 عاماً) أن «الحظوظ في الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص تبقى متساوية ومتوازية قبل انطلاق البطولة لأن الكرة هي واقعية، غريبة، معقدة، مركبة، بسيطة، وسهلة وصعبة في آن معا».

يضيف: «هذه هي الأشياء الحلوة في كرة القدم... ترى فيها أن الإحساس يتقدم في كل مرة، وهذا ما نعمل عليه».

يتفق المطري مع مدربه حيال الحظوظ، قائلاً: «فرصة التأهل متاحة دائماً في دورات الخليج. لو نتكلم واقعياً، ستكون الأمور صعبة لكن غير مستحيلة، خصوصاً أن طموحنا كبير».

وفيما يرى الإعلامي اليمني ناصر الحربي أن المرد الأول لسوء النتائج في المشاركات المتعاقبة لليمن هو عدم الاستقرار، فضلاً عن سوء الإدارة وفقاً لوصفه، انخرط المنتخب اليمني في معسكرات إعدادية متتالية اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) وحتى ما قبل «خليجي 26».

استضافت محافظة تعز المعسكر الأول تحت قيادة ولد علي، الذي وافق على الإقامة في اليمن، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.

بسؤاله عن الظروف، يعتبر ولد علي الذي قاد سابقاً المنتخب الفلسطيني (2018-2021)، أنه في مهمة وطنية: «رغم أني لست فلسطينياً ولا يمنياً لكني أشعر باليمنيين والفلسطينيين».

يتابع: «قد يقول الناس هذه ديماغوجية لكن لا... أنا معتاد على هذه المشروعات».

يقول المدرب الذي بدأ مسيرته التدريبية في الجزائر عام 1992 مع فريق اتحاد الشاوية تحت 20 عاماً، إنه بقي لست سنوات في فلسطين (عمل مساعداً في المنتخب مرتين بين 2012 و2018)، مضيفاً: «عشت معهم كل شيء..! عشت الاحتلال، والأشياء التي لا يتقبلها الإنسان.... في اليمن، ليس هناك احتلال، لكن الظروف صعبة واستثنائية».

يشير ولد علي إلى أن الهدف من معسكر تعز كان تجميع اللاعبين، موضحاً: «استدعينا أكثر من أربعين لاعباً على فترات. كنا نحاول غربلتهم لأننا لا نمتلك دورياً منتظماً في اليمن».

ويتابع: «انتقلنا بعدها إلى معسكر في قطر خلال فترة التوقف الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني)، ولعبنا مباراتين وديتين خسرنا واحدة وفزنا بأخرى على سريلانكا».

وبينما رأى الحربي أن «اختيار ماليزيا بعد ذلك، لإقامة معسكر لمدة 18 يوماً لم يكن قراراً موفقاً ولم يحقق الفائدة المرجوة، بسبب الاكتفاء بخوض مباريات ودية مع فرق ماليزية محلية»، أكد المدرب أن الجهاز الفني عمل في معسكر ماليزيا على رفع المستوى التنافسي للمحليين، قائلاً: «اللاعب في اليمن غائب عن التنافس لعدم وجود دوري منتظم، ونحاول التعويض من خلال الوديات والمعسكرات».

وإذ يطمح اليمن، رغم الأزمات التي تعصف بالبلاد والحرب الدائرة منذ سنوات، إلى تحقيق نتائج جيدة، يحاول ولد علي أن يحصر تركيز اللاعبين على كرة القدم: «لا أستطيع أن أفصلهم تماماً لأن لديهم عائلات وبيئة، لكن أحاول بأقصى جهد مع الإداريين في المنتخب والمسؤولين في الاتحاد أن أوفر الجو الملائم».

وينظر اللاعب اليمني إلى بطولة كأس الخليج باعتبارها بوابة للاحتراف الخارجي بحسب المطري، نجم سترة البحريني، الذي قال: «أغلب اللاعبين اليمنيين الذين خاضوا تجارب احترافية في السنوات العشر الأخيرة تم اختيارهم في كأس الخليج لأن البطولة متابعة وتحظى باهتمام كبير في الشارع الرياضي الخليجي».

وضمت قائمة المنتخب اليمني لـ«خليجي 26» 11 لاعباً محترفاً مقابل 15 من الأندية المحلية.

وقبل التوجه إلى الكويت، خاض المنتخب اليمني في ديسمبر (كانون الأول) الحالي مباراتين وديتين، تعادل في الأولى مع الكويت (1-1) في الدوحة، وخسر في الثانية أمام عُمان (0-1) في مسقط.


مقالات ذات صلة

«خليجي 26»: عُمان تأمل استعادة ذكرياتها الجميلة في الكويت

رياضة عربية تستعيد سلطنة عُمان ذكرياتها الجميلة في الكويت بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبي في تصفيات مونديال 2026 (أرشيفية)

«خليجي 26»: عُمان تأمل استعادة ذكرياتها الجميلة في الكويت

تستعيد سلطنة عُمان ذكرياتها الجميلة في الكويت، عندما تشارك في «خليجي 26» بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبي في تصفيات مونديال 2026.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية ستيفن فارو (رويترز)

مدير كأس يونايتد للتنس: البطولة أرض خصبة للابتكار

قال مدير بطولة كأس يونايتد للتنس، اليوم الخميس، إن اللعبة كانت بطيئة جداً في تبنّي الابتكار بسبب نجاحها خلال العصر الذهبي الذي هيمن عليه نجوم عالميون.

«الشرق الأوسط» (بنغالور)
رياضة عربية خيسوس كاساس (رويترز)

كاساس يعلن قائمة العراق النهائية في «خليجي 26»

أعلن الإسباني خيسوس كاساس، مدرب منتخب العراق، اليوم الخميس، القائمة النهائية المستدعاة لخوض منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 26».

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية ماركو روزه (د.ب.أ)

روزه: لايبزغ ليس المنافس الأول لبايرن ميونيخ في الدوري الألماني

قال ماركو روزه، المدير الفني لفريق لايبزغ الألماني لكرة القدم، إنه لا يرى أن فريقه هو المنافس الأول لبايرن ميونيخ في الدوري الألماني (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)
رياضة عربية يعول منتخب العراق لكرة القدم على استقراره الفني لتكرار إنجاز إحرازه كأس الخليج 2023 على أرضه في البصرة (أرشيفية)

خليجي 26: العراق يعول على الاستقرار الفني رغم الغيابات

يعول منتخب العراق لكرة القدم على استقراره الفني لتكرار إنجاز إحرازه كأس الخليج 2023 على أرضه في البصرة، عندما يخوض النسخة السادسة والعشرين على أرض جارته الكويت.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

«خليجي 26»: عُمان تأمل استعادة ذكرياتها الجميلة في الكويت

تستعيد سلطنة عُمان ذكرياتها الجميلة في الكويت بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبي في تصفيات مونديال 2026 (أرشيفية)
تستعيد سلطنة عُمان ذكرياتها الجميلة في الكويت بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبي في تصفيات مونديال 2026 (أرشيفية)
TT

«خليجي 26»: عُمان تأمل استعادة ذكرياتها الجميلة في الكويت

تستعيد سلطنة عُمان ذكرياتها الجميلة في الكويت بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبي في تصفيات مونديال 2026 (أرشيفية)
تستعيد سلطنة عُمان ذكرياتها الجميلة في الكويت بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبي في تصفيات مونديال 2026 (أرشيفية)

تستعيد سلطنة عُمان ذكرياتها الجميلة في الكويت، عندما تشارك في «خليجي 26» بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبي في تصفيات مونديال 2026.

وابتسمت الكويت في استضافاتها الأربع السابقة دائماً لمنتخب عمان في كأس الخليج، بعدما شهدت مشاركته لأول مرة في البطولة في النسخة الثالثة عام 1974، وأحرز المركز الرابع الأفضل له في البدايات في نسختي 1990 و2003 في الكويت أيضاً.

كما أحرز «الأحمر» لقبه الثاني بعد الأول عام 2009، في «خليجي 23» عام 2017 في الكويت على حساب الإمارات في النهائي بركلات الترجيح 5 - 4 (الشوطان الأصلي والإضافي 0 - 0)، بعدما قدم نسخة استثنائية بخوضه أربع مباريات على التوالي من دون أن تهتز شباكه.

ويأمل الشارع الرياضي في عمان بالتألق مجدداً في الكويت، لاستعادة ثقته بمنتخبه الوطني الذي يعاني في تصفيات مونديال 2026 بعد احتلاله راهنا للمركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط من فوزين و4 هزائم.

وتعول عُمان على الخبرة الخليجية لمدربها الوطني رشيد جابر، حيث سبق له أن قاد «الأحمر» في نسخة 2002 في السعودية وحقق الفوز على الكويت 3 - 1 والذي كان الأول في تاريخ مواجهات المنتخبين.

وورث جابر(60 عاماً) حملاً ثقيلاً من سلفه التشيكي ياروسلاف شيلهافي الذي أقيل من منصبه في سبتمبر (أيلول) الماضي، ورفع شعار «إعادة الثقة والروح والشغف للمنتخب» فور تعيينه في منصبه.

وعمل المدرب الذي قاد السيب ليصبح في 2022 أول نادٍ عُماني يحرز لقب كأس الاتحاد الآسيوي، على المزج بين عنصري الخبرة والشباب عندما استدعى إلى قائمته الموسعة لخوض البطولة الخليجية 31 لاعباً ضمت لاعب نادي عمان المنذر العلوي بعد غياب طويل بسبب الإصابة، ومهاجم النصر وليد المسلمي هداف الدوري الموسم الماضي بـ13 هدفاً، وثلاثي المنتخب الأولمبي مأمون العريمي وعاهد المشايخي والفرج الكيومي.

وسيكون الغائب الأكبر عن عُمان نجمها محسن الغساني بعد رفض ناديه بانكوك يونايتد التايلاندي التحاقه بمنتخب بلاده؛ إذ تعد كأس الخليج خارج أيام الاتحاد الدولي (فيفا).

وخاض «الأحمر» مباراة ودية، الاثنين، أمام اليمن انتهت بفوزه بهدف نظيف سجله علي البوسعيدي.

وأعلن لاعبو عمان التحدي؛ إذ أكد لاعب الوسط عبد الله فواز أن «مجموعة عُمان قوية والحظوظ فيها متساوية، لكن يوجد تفاؤل كبير لدى الجميع بعبور دور المجموعات»، معتبراً أن «الهدف الأساسي ليس الصعود وحسب، بل أكثر من ذلك في المنافسة على اللقب».

وأبدى سعادته بالمشاركة لأول مرة «في البطولة الخليجية التي كنا نتابعها منذ الصغر بشغف وحماس وكبيرين».

وأشار حارب السعدي إلى أن «كأس الخليج لها أهمية خاصة عند الجمهور العماني الذي يهتم بها، ويتابعها بأعداد كبيرة في المدرجات، وهدفنا إسعاده وتقديم بطولة تليق باسمنا».

ورأى أن «مجموعة عمان تضم منتخبات قوية وهي الإمارات وقطر، حيث قدما حضوراً جيداً في مباراتيهما الأخيرة، إضافة إلى الكويت الدولة المستضيفة».

تأخرت مشاركة عمان في كأس الخليج حتى النسخة الثالثة في 1974، وعانت كثيراً في البدايات من سلسلة نتائج سلبية. انتظرت حتى النسخة التاسعة عام 1988 في السعودية لتحقق فوزها الأول وكان على حساب قطر 2 - 1، وانتظرت خمس نسخ أخرى لتحقيق الانتصار الثاني، والمفارقة أنه كان على حساب «العنابي أيضاً بالنتيجة نفسها في نسخة 1998.

لكن كل شيء تغير منذ اعتماد نظام أدوار الإقصائيات في نسخة قطر 2004 بعدما حلت عمان وصيفة للدولة المستضيفة بخسارتها بركلات الترجيح 5 - 4 (الشوطان الأصلي والإضافي 1 - 1)، وكررت المركز نفسه في الإمارات 2007 بسقوطها أمام المنظم 0 - 1.

أحرزت اللقب الأول في تاريخها على أرضها في 2009 على حساب السعودية بركلات الترجيح، ثم الثاني في 2017 على حساب الإمارات بركلات الترجيح أيضاً، وحلّت وصيفة في النسخة الأخيرة عام 2023 في العراق بخسارتها أمام المستضيف 0 - 1.

وعندما أحرزت اللقب، امتلكت عمان في المناسبتين حارسين عملاقين، هما علي الحبسي (المعتزل في 2020)، أكثر مَن توّج بجائزة أفضل حارس مرمى في تاريخ البطولة أعوام 2003، و2004، و2007، و2009 و2011، والمخضرم فايز الرشيدي (36 عاماً).