قرعة كأس العرب للصالات: «الأخضر» على رأس المجموعة الأولىhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/4331186-%D9%82%D8%B1%D8%B9%D8%A9-%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B6%D8%B1%C2%BB-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89
قرعة كأس العرب للصالات: «الأخضر» على رأس المجموعة الأولى
جانب من مراسم سحب قرعة كأس العرب للصالات (الاتحاد العربي لكرة القدم)
سُحبت اليوم (الثلاثاء) في محافظة جدة قرعة النسخة السابعة من بطولة كأس العرب لكرة قدم الصالات 2023 للمنتخبات، التي يُنظمها الاتحاد العربي لكرة القدم ويستضيفها الاتحاد السعودي، خلال الفترة من 6 إلى 16 يونيو (حزيران) المقبل.
وضمت المجموعة الأولى منتخبات السعودية (المستضيف) والجزائر وليبيا والسودان، في حين جاء في المجموعة الثانية منتخبات المغرب وجزر القمر والكويت ولبنان، أما المجموعة الثالثة فشهدت حضور منتخبات مصر وموريتانيا وفلسطين والعراق، وستقام منافساتها في صالة وزارة الرياضة بجدة.
وانطلقت النسخة الأولى من البطولة في مدينة القاهرة عام 1998، بمشاركة منتخبات مصر وليبيا والمغرب والأردن والجزائر وفلسطين والسودان والصومال، وتوج ببطولتها منتخب مصر وحل المنتخب المغربي وصيفاً، ثم منتخب ليبيا في المركز الثالث.
وفي عام 2005 أقيمت النسخة الثانية أيضاً في العاصمة المصرية القاهرة، وشارك فيها منتخبات مصر ولبنان والجزائر وليبيا والعراق وتونس وفلسطين والمغرب، حيث احتفظ المنتخب المصري باللقب، وحل منتخب المغرب وصيفاً أيضاً، تلاه منتخب لبنان في المركز الثالث ومنتخب ليبيا في المركز الرابع، في حين استضافت ليبيا النسخة الثالثة عام 2007، وحقق أصحاب الأرض اللقب وسط مشاركة منتخبات الجزائر وتونس ولبنان والمغرب ومصر والعراق، ليعود المنتخب الليبي ويحتفظ بلقبه بتتويجه بالبطولة التي استضافتها مصر عام 2008 في نسختها الرابعة، وسط مشاركة منتخبات مصر والأردن والجزائر والعراق وتونس وسوريا ولبنان واليمن، في حين حل منتخب مصر في المركز الثاني والأردن ثالثاً.
وفي عام 2021 أقيمت النسخة الخامسة في مصر أيضاً، ونال اللقب المنتخب المغربي، الذي حافظ على لقبه بتتويجه بلقب النسخة السادسة التي أقيمت في مدينة الدمام 2022م، وحل المنتخب العراقي ثانياً في البطولة التي شهدت إلى جانبهما مشاركة منتخبات السعودية (المستضيف) والكويت وموريتانيا والصومال ومصر والجزائر وفلسطين وليبيا.
منح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قطر شرف احتضان النسخ الثلاث المقبلة من كأس العرب، أعوام 2025 و2029 و2033، الأربعاء، على هامش كونغرس فيفا المقرر الجمعة.
حالة من الحزن الشديد سادت الوسط الرياضي المصري إثر الإعلان عن رحيل «أسطورة التعليق الكروي» ميمي الشربيني، وفق ما يلقبه النقاد، عن عمر ناهز 87 عاماً.
واستعاد نقاد رياضيون ومستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المختلفة العديد من التعبيرات الشهيرة التي نحتها الشربيني، حيث أرسى طريقة مميزة جعلته نموذجاً استثنائياً وفريداً بين المعلقين، مثل وصفه لحارس المرمى المميز بأنه «يرتدي قفاز الإجادة»، وبعض اللاعبين بأنهم «من أصحاب الياقات البيضاء»، كما أطلق على ضربات الترجيح من نقطة الجزاء تعبيراً شهيراً بات جميع المعلقين يستخدمونه اليوم وهو «ضربات المعاناة الترجيحية»، كما اشتُهر بتعبير «مربع العمليات» الذي أطلقه على منطقة الجزاء.
وتوسع ميمي الشربيني في نحت عبارات غير مسبوقة في مجال التعليق الكروي مثل «إحدى البقاع السّحرية في الملعب» التي أطلقها على المناطق القريبة من المرمى، و«يتقمص شخصية بابا نويل الكرة» على اللاعب الذي يُفجّر مفاجأة ويصنع الفارق بهدف في توقيت قاتل، و«كم أنت قاسية أيتها الساحرة المستديرة» حين تخذل الكرة فريقاً أجاد وكان الأحق بالفوز في مباراة متعثرة.
ونعى اتحاد كرة القدم المصري وكذلك عدد من الأندية مثل الأهلي والإسماعيلي والمصري المعلق الراحل، فيما وصف الإعلامي أحمد شوبير، عبر حسابه على منصة «إكس»، الشربيني بأنه «أيقونة التعليق العظيم». وأعرب الإعلامي إبراهيم عبد الجواد عن حزنه الشديد لأن «زمن الترفيه والمتعة والجمال والمناكفة اللذيذة ينتهي في كرة القدم برحيل قامات مثل ميمي الشربيني».
والاسم الحقيقي للمعلق الراحل هو محمد عبد اللطيف الشربيني، وانضم لصفوف النادي الأهلي في عام 1957 وتميز في مركز «خط وسط مدافع» قبل أن يعتزل اللعب عام 1970، كما كانت له تجربة في تدريب عدد من الأندية مثل «النصر» الإماراتي، و«غزل دمياط» و«المنصورة» في مصر، قبل أن يتفرّغ للتعليق بعد نجاحه في اختبار الإذاعة عام 1976.
ويرفض الناقد الرياضي الدكتور ياسر أيوب «اختزال عبقرية ميمي الشربيني في عدد من المصطلحات المبتكرة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قيمته الحقيقية كانت وستبقى في أنه أحال المعلق الكروي من مجرد ناقل للأحداث يصف ما يجري أمامه في الملعب إلى أحد أبطال ونجوم العرض الكروي الذي يتولى التعليق عليه، حيث فرض شخصيته على كل مباراة علّق عليها، ولم يكن مجرد صوتٍ وراء ستار».
وأضاف أيوب: «الشربيني فعل ذلك دون صخب أو ضجيج أو افتعال أو خروج عن النص أو محاولة مصطنعة وساذجة لكسب الاهتمام والانتباه، كان فقط مؤمناً بأنه مُطالب بأن يحكي التاريخ إن كانت هناك ضرورة لذلك، وأن يضحك مع المشاهدين إن كانت هناك حاجة للابتسام، ولم يكن الشربيني ممن يقعون أسرى لأندية بعينها، فرغم انتمائه المعلن والدائم للنادي الأهلي الذي لعب له وفاز معه بكثير من البطولات، فإنه ظل النجم الأكثر طلباً لدى جماهير وعشاق الزمالك وبقية الأندية أيضاً».
وعَدّ الناقد الرياضي محمد البرمي الشربيني بمثابة «أديب التعليق الكروي وصاحب التعبيرات التي تعكس خيالاً خصباً وثقافة لافتة، كما أخذت بعض تعبيراته طابع (الإفيهات) أو العبارات اللاذعة ذات المفارقة القوية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «ترك فراغاً هائلاً في عالم التّعليق لم يستطع أحد أن يملأه من بعده رغم انسحابه من الساحة قبل أكثر من 30 عاماً».
واللافت أن التفاعل مع رحيل الشربيني لم يقتصر على الوسط الرياضي، إذ عَدّه السيناريست عبد الرحيم كمال «معلقاً له مذاق خاص، وكان ذكياً ولمّاحاً وسريع البديهة»، مؤكداً في منشور عبر «فيسبوك» أنه «كان يُضيف كثيراً إلى متعة مشاهدة مباراة لكرة القدم، وكان نجماً في مجال التعليق لا يقلّ نجومية عن اللاعبين المشاهير».
وأضاف الناقد الأدبي سيد محمود في منشور عبر «فيسبوك» أيضاً أن ميمي الشربيني «لفت أنظار جيلٍ كاملٍ إلى قدرته على نحت المصطلحات، فكان بمثابة الصائغ الماهر الذي يُرصّع كل جوهرة بلغة فريدة وألقاب من ذهب».
وشدّد الناقد الرياضي محمود صبري على أن «ميمي الشربيني نموذج لن يتكرر تربّت أجيال على ملاحظاته الذكية ووفرة معلوماته وإلمامه المذهل بتاريخ كل لاعب وكل مدرب»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحيادية كانت سِمته الأبرز، إذ كان موضوعياً في نقد ومدح قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وفق مسطرة واحدة لا تعرف الهوى أو الميل».