قال أوسكار بياستري إنه تمت مناقشة فكرة مساعدته للاندو نوريس زميله في فريق مكلارين في الفوز بلقب بطولة العالم للسائقين في سباقات فورمولا، لكن إجابته كانت «لا».
ويتقدم نوريس بفارق 24 نقطة على بياستري، وماكس فيرستابن بطل العالم أربع مرات وسائق رد بول، وذلك مع تبقي سباقين، بما في ذلك سباق السرعة السبت في قطر، وسباق الجائزة الكبرى الأحد.
وأصبح فيرستابن يشكل تهديداً حقيقياً بعد أن كان متأخراً بفارق 104 نقاط عن بياستري في نهاية أغسطس (آب) الماضي، وفاز في لاس فيغاس يوم الأحد الماضي، عندما تم استبعاد ثنائي مكلارين.
وعندما سأله الصحافيون في حلبة لوسيل عما إذا كانت هناك أي مناقشات داخلية حول مساعدة نوريس في أي مرحلة، أجاب بياستري: «أجرينا مناقشة قصيرة للغاية حول ذلك الأمر، وكانت الإجابة لا.
لا أزال متساوياً في النقاط مع ماكس، ولدي فرصة جيدة للفوز إذا سارت الأمور في صالحي، لذا نعم، هذا هو نهجنا في المشاركة».
وفاز بياستري، ونوريس بسبعة سباقات لكل منهما هذا الموسم، وأكد الفريق مراراً أنهما يحظيان بالدعم نفسه، رغم تراجع أداء الأسترالي، وأنهما يتمتعان بحرية كاملة في التنافس على اللقب دون أي قيود.
ونجح الثنائي في الحفاظ على علاقة جيدة داخل الفريق، وهو أمر نادر الحدوث في فورمولا 1 عندما يكون التنافس على المحك.
وقال الأسترالي الذي يدير أعماله مارك ويبر، والذي كان طرفاً في صراع رباعي على اللقب عام 2010 انتهى لصالح سيباستيان فيتل سائق رد بول آنذاك: «أعتقد أن هناك فرصة ما زالت قائمة، وحدث ذلك بالفعل في مرات سابقة».
ودخل فيتل السباق الختامي في ذلك الموسم بأبوظبي، وهو في المركز الثالث في الترتيب العام، متأخراً بفارق 15 نقطة عن الصدارة، ولم يكن قد تصدر الترتيب من قبل.
وكان الألماني قد صرح قبل السباق وقتها بأنه سيساعد ويبر زميله في فريق رد بول إذا لزم الأمر، لكنه انتهى به الأمر بالفوز بالسباق، واللقب معاً.
وقال بياستري، الذي قد يصبح أول سائق أسترالي يفوز باللقب منذ آلان جونز في عام 1980: «أعلم أن الأمر ليس مستحيلاً».
وأضاف: «من الواضح أيضاً أنني أعلم أن الفرصة ضعيفة بعض الشيء.
لا أستطيع الاعتماد فقط على أن تكون آخر جولتين مثاليتين... أحتاج أن تسير أمور أخرى في صالحي، وأنا مدرك تماماً لذلك.
سأحاول فقط أن أقدم أفضل أداء ممكن في كل سباق، كما أفعل دائماً، وأرى ما سيحدث مع الآخرين».
ورغم أن فيراري، ومرسيدس لا يتنافسان على لقب السائقين، فإنهما يخوضان أيضاً صراعاً على المركز الثاني خلف مكلارين في ترتيب الصانعين، ويمكنهما انتزاع أي نقاط بواسطة أي من سائقيهم.
وتابع بياستري: «بغض النظر عن شكل المنافسة على اللقب بالنسبة للآخرين، فإن الجميع يشارك على الحلبة بهدف القتال من أجل الفوز، والصعود إلى منصات التتويج. لذلك لا أتوقع من أحد أن يأخذ الأمور باستخفاف».

