حقق مانشستر سيتي انتصاراً ثميناً ومستحقاً على ضيفه ليفربول، في قمة مباريات المرحلة الـ11 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل مع توتنهام.
«الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في هذه الجولة:
أوريلي يتألق مع مانشستر سيتي ضد صلاح
ركزت عناوين الصحف على انضمام فيل فودين وجود بيلينغهام إلى قائمة منتخب إنجلترا، في حين لم يكن هناك تركيز كبير على اختيار توماس توخيل لنيكو أوريلي.
لقد دفع مايلز لويس سكيلي ثمن قلة مشاركاته مع آرسنال، والآن يحظى لاعب مانشستر سيتي الشاب بفرصة مثالية من أجل ضمان مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم.
ينضم اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً إلى معسكر المنتخب الإنجليزي بعد أن أصبح أحدث مدافع يقضي على خطورة النجم المصري محمد صلاح.
صحيح أن صلاح لم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها في السابق، لكن كان لا يزال يتعين على أوريلي إظهار قدر كبير من القوة والشراسة والصبر للتعامل مع النجم المصري.
لقد نجح الظهير الأيسر لمانشستر سيتي في قطع كثير من الكرات من صلاح -مما أسعد جماهير الفريق المضيف- وتقدم للأمام بفاعلية كبيرة أيضاً لأداء واجباته الهجومية.
وإذا استمر المدير الفني للسيتيزنز، جوسيب غوارديولا، في الدفع بأوريلي في المباريات الكبرى، وإذا تجنب اللاعب الشاب الإصابة، فلا يوجد شك في أنه سيكون قادراً على حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي. (مانشستر سيتي 3-0 ليفربول).
أمسية صعبة أخرى لإليوت
بعد فوز أستون فيلا على بورنموث برباعية نظيفة، ارتسمت الابتسامات على وجوه لاعبي الفريق ومديرهم الفني أوناي إيمري.
لكن بالنسبة إلى هارفي إليوت، فقد كانت هذه أمسية صعبة أخرى؛ إذ تم استبعاده من قائمة المباراة للمرة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز (رغم أنه لم يكن مسموحاً له بمواجهة ناديه الأصلي، ليفربول)، وكانت آخر مباراة للاعب البالغ من العمر 22 عاماً مع أستون فيلا في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) بديلاً في الدقيقة 86 ضد فينورد.
وكان آخر ظهور له في الدوري في سبتمبر (أيلول)، عندما شارك مع بداية الشوط الثاني ضد ناديه السابق فولهام.
ويشير إيمري إلى مستوى اللاعبين الذين يتنافس معهم إليوت على مكان في صفوف الفريق، بما في ذلك إيمي بوينديا وروس باركلي، واللذين سجل كل منهما في مرمى بورنموث.
ثم هناك مورغان روجرز، الذي تطور ليصبح أحد اللاعبين الذين لا يمكن الاستغناء عنهم في تشكيلة إيمري.
ويتعين على إليوت، المنضم لأستون فيلا في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، أن يلعب 10 مباريات على الأقل لكي يتم تفعيل بند انتقاله بصفة دائمة من ليفربول مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، لكن بعد المشاركة في سبع مباريات فقط وخوض 98 دقيقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، فربما لا يشارك مع أستون فيلا مرة أخرى! (أستون فيلا 4-0 بورنموث).
كانفوت يعوِّض غويهي بطريقة مميزة
رفض كريستال بالاس بيع مارك غويهي إلى ليفربول خلال الصيف الماضي بسبب شعور أوليفر غلاسنر بالقلق من أن بديله جايدي كانفوت، البالغ من العمر 19 عاماً، لم يكن يتمتع بالخبرة الكافية للتعامل مع متطلبات اللعب في أربع مسابقات هذا الموسم.
وقد تعززت تلك الشكوك عندما تسبب كانفوت، المنضم لكريستال بالاس من تولوز مقابل 23 مليون جنيه إسترليني، في هدف في مرمى فريقه أمام آيك لارنكا القبرصي في دوري المؤتمر الأوروبي في أول مشاركة له أساسياً.
وفي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع برايتون، تألق لاعب منتخب فرنسا تحت 21 عاماً، ونجح ببراعة في تعويض غياب غويهي المصاب، ولم يرتكب أي خطأ.
وكما قال غلاسنر، فإن كانفوت يمتلك «كل ما يحتاج إليه قلب الدفاع، فهو سريع وطويل القامة». كما توقع غلاسنر أن يقدم كانفوت مستويات أفضل في المستقبل مع اكتسابه مزيداً من الثقة والوقت. (كريستال بالاس 0-0 برايتون).
برنتفورد يواصل تطوير خط هجومه بنجاح
هناك قدر كبير من الإعجاب بقدرة برنتفورد على التعاقد مع مهاجمين مميزين. لقد كان إيفان توني في البداية هو النجم الأول للخط الأمامي، وكان مؤثراً للغاية لدرجة أنه شق طريقه نحو الانضمام لمنتخب إنجلترا قبل أن ينتقل إلى السعودية.
وبعد ذلك، تولى يوان ويسا وبريان مبيومو مسؤولية قيادة الخط الأمامي، وسجلا عديداً من الأهداف، ثم رحلا في صفقات ضخمة هذا الصيف. فكيف سيتأقلم الفريق من دون هذا الثنائي الهجومي الخطير؟
جاء الدور على إيغور تياغو -الذي رفع رصيده من الأهداف في الدوري هذا الموسم إلى ثمانية أهداف بعد هدفيه في مرمى نيوكاسل، ليحل في المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري بعد المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند- ليقود خط هجوم الفريق ببراعة.
وبعد موسم أول في إنجلترا عانى فيه من الإصابات، بدأ تياغو هذا الموسم بقوة، ويتحمل الآن مسؤولية تسجيل الأهداف في الفريق.
وقال كيث أندروز، المدير الفني لبرنتفورد: «إنه يقدم مستويات رائعة ويلعب بثقة عالية، ويمتلك شخصية رائعة. إنه يعشق الحياة، ويعشق كرة القدم. وأتمنى أن يواصل تقديم هذه المستويات الرائعة لفترة طويلة». (برنتفورد 3-1 نيوكاسل).
نوتنغهام يجب أن يستفيد أكثر من إيغور جيسوس
من الواضح أن إيغور جيسوس لاعب ممتاز، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سينجح في تقديم مستويات جيدة في مركز رأس الحربة في الدوري الإنجليزي أم لا.
لقد أشركه شون دايك لمدة ساعة أمام ليدز يونايتد، لكن اللاعب البرازيلي لم يتمكن من تقديم المهام الهجومية التي طلبها منه المدير الفني.
إنه يبذل قصارى جهده في الضغط العالي على المنافسين، لكنه يُعطي انطباعاً بأنه يجيد اللعب أكثر في عمق الملعب وليس كرأس حربة.
عندما انضم جيسوس إلى نوتنغهام فورست قادماً من بوتافوغو، كان يُنظر إليه على أنه مهاجم وهمي، لكن لم يفكر أي من المديرين الفنيين الثلاثة الذين لعب تحت قيادتهم مع نوتنغهام فورست خلال أربعة أشهر في إنجلترا، في إشراكه إلى جانب مهاجم آخر.
ومع إصابة كريس وود، حصل إيغور جيسوس على وقت أكبر للعب والتأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لم يسجل أي هدف في الدوري حتى الآن. (نوتنغهام فورست 3-1 ليدز يونايتد).

سيسكو يبدو غريباً في هجوم مانشستر يونايتد
تكمن ميزة إنفاق 200 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع ثلاثة مهاجمين جدد في الصيف في أنها -على الرغم من أن ذلك يعني أن بعض مراكز الفريق لا تزال بحاجة إلى تدعيم كبير- تجعل من الصعب تحديد ما إذا كان أحد هؤلاء الثلاثة الجدد يعاني أم لا!
وبينما يبدو برايان مبيومو مرتاحاً بشكل متزايد في مانشستر يونايتد -حيث كان هدفه الأول في مرمى توتنهام هو الرابع له في أربع مباريات بالدوري- فإن بنيامين سيسكو لم يستقر بعد.
سجل المهاجم السلوفيني في مرمى برنتفورد وسندرلاند هذا الموسم، لكنه لا يبدو متأقلماً بشكل طبيعي ضمن هذا الثلاثي الهجومي لمانشستر يونايتد.
أهدر المهاجم السلوفيني، الذي يبلغ طوله 1.95 متر، أكثر من فرصة سهلة أمام توتنهام، ففي وقت متأخر من المباراة وبينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل بهدف لكل فريق، حصل سيسكو على تمريرة بينية رائعة لكنه تعثر وارتطم بالمدافع ميكي فان دي فين وخرج من الملعب بسبب إصابة في الركبة.
ربما لا يستغل مانشستر يونايتد قدرات ونقاط قوة المهاجم السلوفيني كما ينبغي، لكنه يبدو بعيداً جداً عن مستوى مبيومو وماتيوس كونيا. (توتنهام 2-2 مانشستر يونايتد).
اللاعبان الكبيران يشعلان حماس وست هام
تم تقديم قميصين خاصين لكل من توماس سوتشيك وجارود بوين بمناسبة مشاركتهما رقم 250 مع وست هام. انتقل اللاعبان إلى وستهام في نفس الوقت في يناير (كانون الثاني) 2020، وتألقا في مسيرة النادي الرائعة في دوري المؤتمر الأوروبي عام 2023.
وقدم اللاعبان الكثير للفريق بمنتهى الإخلاص وإنكار الذات. وتولى بوين، الذي يحمل شارة القيادة، دور المهاجم الذي يحمل العبء الهجومي للفريق في الأوقات الصعبة، في حين لم يُبدِ سوتشيك أي اعتراض على مشاركة اللاعب الشاب فريدي بوتس بدلاً منه في خط الوسط.
وقال اللاعب التشيكي الدولي: «أشعر بالسعادة من أجله، وآمل أن يواصل عروضه المميزة. وعلى الرغم من رغبتي في الوجود داخل الملعب قدر الإمكان لمساعدة الفريق بأي شكل من الأشكال، فإنني سعيد لأنني ما زلت جزءاً لا يتجزأ من هذا الفريق».
وأمام بيرنلي، لم يقدم بوين أفضل مستوياته، لكنَّ سوتشيك دخل بديلاً ليحسم المباراة لصالح فريقه، حيث أحرز هدفاً وصنع الهدف الحاسم الذي سجله كايل ووكر بيترز في اللحظات الأخيرة. (وست هام 3-2 بيرنلي).

سندرلاند يسد الفجوة بين دوري الدرجة الأولى والدوري الإنجليزي الممتاز
حقق سندرلاند أفضل بداية في الدوري الإنجليزي الممتاز لفريق صاعد منذ هال سيتي قبل 17 عاماً.
ويعني التعادل مع آرسنال بهدفين لكل فريق أن سندرلاند حصد 19 نقطة من أول 11 مباراة له بعد عودته للدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام ثماني سنوات.
يحتل سندرلاند المركز الرابع في جدول الترتيب بعد انتزاعه نقطة ثمينة من المتصدر آرسنال، ويبدو الهبوط لدوري الدرجة الأولى احتمالاً بعيداً، لكن يتعين على الفريق أن يأخذ العبرة مما حدث لهال سيتي في موسم 2008-2009، فعلى الرغم من أن هال سيتي حصد 20 نقطة من أول 11 مباراة، فإنه بقي في الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطة واحدة فقط عن المراكز الثلاثة الأخيرة المؤدية للهبوط.
كان شعار سندرلاند في ملحق الصعود الموسم الماضي هو «حتى النهاية»، وقد تجلَّت هذه الروح القتالية مجدداً في ملعب النور أمام آرسنال.
وقال المدير الفني لسندرلاند، ريجيس لو بري، بعد أداء قوي آخر لفريقه: «هنا في سندرلاند، لدينا عديد من اللاعبين الذين يقاتلون من أجل الحفاظ على نظافة شباكهم أو منع أي تسديدة على مرماهم». (سندرلاند 2-2 آرسنال).
فيرنانديز يشعر بألم نتيجة الموسم الطويل
يبدو أن إنزو فرنانديز من بين اللاعبين الذين يعانون من الإرهاق نتيجة المشاركة في كأس العالم للأندية. يُعاني لاعب خط وسط تشيلسي، الذي لعب دوراً رئيسياً في فوز «البلوز» بكأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الصيف الماضي، من ألمٍ شديد.
قدم فرنانديز أداء مُتميزاً خلال فوز فريقه على وولفرهامبتون، لكن النجم الأرجنتيني يحتاج إلى الحصول على قسط من الراحة ولن يشارك مع منتخب بلاده ضد أنغولا هذا الأسبوع.
وقال فرنانديز: «لن أكون متاحاً مع منتخب الأرجنتين. كنتُ أتحدث للتو مع الفريق الطبي لأنني عانيتُ من مشكلة في ركبتي خلال الأشهر الأربعة الماضية». (تشيلسي 3-0 وولفرهامبتون).

ثنائي إيفرتون يُعزز مكانته في منتخب إنجلترا
دافع ديفيد مويز عن انضمام لاعب فريقه جيمس غارنر إلى قائمة منتخب إنجلترا بعد فوز إيفرتون المُريح على فولهام بهدفين دون رد.
وأشار المدير الفني لإيفرتون إلى استدعاء المدير الفني لإنجلترا، توماس توخيل، للاعب بورنموث أليكس سكوت، لخوض تصفيات كأس العالم المقبلة، قائلاً: «بالنسبة إلى أداء جيمس، فهو لا يختلف عن أداء سكوت كثيراً».
وبعد انتقاله للعب في مركز الظهير لتحسين إرسال الكرات العرضية من الجهة اليمنى لإيفرتون، قدّم غارنر أداءً رائعاً.
ومع ذلك، كان اللاعب الأبرز في إيفرتون هو كيرنان ديوسبري هول، البالغ من العمر 27 عاماً، والذي أعلن مؤخراً رغبته في الانضمام إلى منتخب إنجلترا بدلاً من آيرلندا، والذي قدم أفضل أداء له مع إيفرتون منذ انتقاله للفريق قادماً من تشيلسي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. (إيفرتون 2-0 فولهام).
* خدمة «الغارديان»

