سيتي يبعث برسالة تهديد لآرسنال ويؤكد عودته للمنافسة على اللقب

فوزه الكبير على ليفربول أكد أن مشروع غوارديولا التجديدي يسير في الطريق الصحيح

نيكو غونزاليس يحتفل بتسجيل هدف سيتي الثاني ويؤكد نجاح مشروع غوارديولا التجديدي (رويترز)
نيكو غونزاليس يحتفل بتسجيل هدف سيتي الثاني ويؤكد نجاح مشروع غوارديولا التجديدي (رويترز)
TT

سيتي يبعث برسالة تهديد لآرسنال ويؤكد عودته للمنافسة على اللقب

نيكو غونزاليس يحتفل بتسجيل هدف سيتي الثاني ويؤكد نجاح مشروع غوارديولا التجديدي (رويترز)
نيكو غونزاليس يحتفل بتسجيل هدف سيتي الثاني ويؤكد نجاح مشروع غوارديولا التجديدي (رويترز)

جاء فوز مانشستر سيتي الساحق بثلاثية نظيفة على حامل اللقب ليفربول مساء أول من أمس في المرحلة الحادية عشرة للدوري الإنجليزي بمثابة رسالة تهديد لآرسنال المتصدر ولجميع المنافسين بأنه عائد بقوة من أجل استعادة اللقب.

ارتقى مانشستر سيتي إلى المركز الثاني في جدول الترتيب، مقلصاً الفارق بينه وبين آرسنال إلى أربع نقاط فقط بعد أن اكتفى المدفعجية بالتعادل مع سندرلاند السبت.

لم تكن مواجهة ليفربول اختباراً لقوة سيتي فقط بل أيضاً لإثبات أن عملية التجديد التي يقودها مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا تسير في الطريق الصحيح بعد موسم ماضٍ مخيب على كافة الأصعدة.

كان من الصعب تحديد مستوى مانشستر سيتي بعد بداية متباينة للموسم، لكن هذا الأسبوع كشف الفريق عن أنه يتحسن بشكل جيد للغاية، حيث تغلب على بورنموث وبوروسيا دورتموند (في دوري الأبطال) وليفربول في غضون سبعة أيام. والأهم من ذلك، أنه قدم عروضاً مقنعة للغاية خلال المباريات الثلاث.

دوكو (يمين) صال وجال متفوقا على برادلي ومسجلا هدفا رائعا لسيتي (رويترز)

ربما كان الشوط الأول أمام ليفربول هو أفضل 45 دقيقة لمانشستر سيتي هذا الموسم، بل وربما أفضل 45 دقيقة للفريق منذ موسم 2023-24.

كان غوارديولا الذي خاض مباراته الألف كمدرب، بينها 550 مع سيتي، حريصاً على التقليل من التوقعات بعد الأداء السيئ في موسم 2024-25، لكن فريقه حقق العلامة الكاملة في مبارياته بدوري أبطال أوروبا، ويحتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق أربع نقاط خلف المتصدر آرسنال؛ وسيلعب مباراة الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ضد برنتفورد الشهر المقبل. وبالتالي، فإن الأمور تسير على ما يُرام تماماً حتى الآن.

لا يزال أمام مانشستر سيتي طريق طويل هذا الموسم، وهو ما أكد عليه غوارديولا بنفسه في مؤتمره الصحافي قبل مواجهة ليفربول، مشيراً إلى أنه يعمل مع المجموعة للبقاء في موقف يسمح لهم بالمنافسة على البطولات والألقاب في العام الجديد، وهو في طريقه بالفعل لتحقيق ذلك.

من المؤكد أنه لم يكن هناك أفضل من تلك المباراة وهذه النتيجة لغوارديولا لكي يحتفل بمباراته رقم 1000 في مسيرته التدريبية. بعد الموسم الماضي المخيب تردد أن المدرب الكاتالوني الذي صنع اسمه كلاعب ثم أصبح أحد أكثر المدربين تتويجاً بالألقاب قد فقد بريقه، لكن الفوز الكبير على ليفربول، أكبر منافسيه منذ وصوله إلى إنجلترا في عام 2016، أثبت أن الحديث عن نهايته كان سابقاً لأوانه. لا يزال آرسنال يتصدر جدول الترتيب، لكن مدربه الإسباني ميكل أرتيتا، مساعد غوارديولا السابق في سيتي، ربما لا يشعر بالراحة الآن.

ومع رحيل مجموعة من اللاعبين الذين حققوا العديد من الألقاب مع سيتي مثل كيفن دي بروين وكايل ووكر وإيلكاي غندوغان، ومعاناة الوافدين الجدد في التأقلم، بدا الأمر وكأن سيتي عالق في مرحلة انتقالية منذ فوزه بآخر ألقابه الستة في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة غوارديولا في 2023-2024. وحتى هذا الموسم، خسر سيتي مباراتين في أول ثلاث مباريات بالدوري، لكن الفريق منذ ذلك الحين فاز في 11 من آخر 14 في كل المسابقات، وكانت الانتكاسة الوحيدة هي الهزيمة من أستون فيلا. لم يكن فقط الفوز الكبير على ليفربول هو ما أسعد غوارديولا، بل الطريقة التي سيطر بها لاعبوه على مجريات اللقاء، والهيمنة على حامل اللقب.

هالاند سجل هدفه رقم 99 بالدوري الانجليزي منذ وصوله إلى سيتي (اب)

أرقام هالاند القياسية تتوالى ودوكو يتألق

قدم المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند صاحب الهدف الأول أداء رائعاً وأظهر فيل فودن بريقه من جديد، وأظهر الإسباني نيكو غونزاليس براعته بتسجيل الثاني، وكان البلجيكي جيريمي دوكو متألقاً وأشعل الأجواء الباردة في المباراة بهدف ثالث رائع حسم النقاط الثلاث.

من الممكن أن يؤدي إهدار ركلة جزاء في وقت مبكر من المباراة إلى تأثيرات سلبية على الكثير من المهاجمين، لكن ذلك لم يحدث مع هالاند. لقد تصدى مامارداشفيلي حارس ليفربول لركلة الجزاء التي سددها هالاند في الدقيقة التاسعة، لكن ذلك لم يمنع المهاجم النرويجي الدولي من ترك بصمته في اللقاء، عندما سجل الهدف الأول بعد استقباله تمريرة عرضية متقنة من ماتيوس نونيز، ليرتقي عالياً ويسدد الكرة برأسه في المرمى.

لم يكن هالاند هو النجم الأبرز أمام ليفربول، لكنه سجل هدفه التاسع عشر هذا الموسم والرابع عشر في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز. كما وصل اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً إلى 99 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز في 108 مباريات فقط، وهي أرقام يصعب تصديقها!

لقد احتاج آلن شيرار، الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز، إلى 124 مباراة للوصول إلى 100 هدف. وفي ظل المستويات المذهلة التي يقدمها هالاند، فمن غير المرجح أن يحتاج إلى 16 مباراة أخرى للوصول إلى نادي المائة. إنه يسير بخطى ثابتة نحو تحطيم رقم قياسي آخر!

يمكن القول إن الجناح المتألق دوكو كان رجل سيتي في المباراة، لقد تسبب في فوضى عارمة على الجهة اليسرى لليفربول، وتوج مجهوده بهدف مذهل.

عانى كونور برادلي مدافع ليفربول للتصدي لبراعة دوكو، رغم أن الأول تألق قبل أيام وحرم البرازيلي فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد من تشكيل أي خطورة. استطاع دوكو إثبات براعته مبكراً وتحصل على ركلة جزاء مبكرة أهدرها هالاند، وفي كل مرة كانت تصل إليه الكرة، كان هناك شعور بأن شيئاً ما على وشك الحدوث، لدرجة أن المدرب سلوت طلب من رايان غرافينبيرتش أن يعود لمساعدة برادلي في هذه المهمة الصعبة. ومع ذلك، لم يتمكن لاعبو ليفربول من الحد من خطورة دوكو، ولم يتوقف هذا الإزعاج إلا عندما تم استبدال اللاعب البلجيكي في الدقيقة 73 بعد تسجيل هدفه الرائع. لقد أظهر دوكو لمحات من مستودع موهبته الذي لا ينفد منذ انضمامه لسيتي قادماً من استاد رين الفرنسي في عام 2023، لكنه وصل إلى مستويات غير مسبوقة هذا الموسم، حيث بات من الصعب على المدافعين إيقافه.

فعل سيتي كل ذلك في غياب قائد خط الوسط الإسباني رودري الذي سيعود بعد فترة التوقف الدولي، لذا فلا عجب أن غوارديولا كان سعيداً ومستمتعاً بهتافات جماهير سيتي. وقال مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق: «أود فقط أن أشكر اللاعبين والجهاز الفني على هذه الهدية. فخور جداً بالقيام بذلك هنا في مانشستر مع فريقي... الآن سأخلد للراحة بضعة أيام وأعود بطاقة جديدة».

وحقق غوارديولا 12 لقباً في مسابقات الدوري (في إسبانيا وألمانيا وإنجلترا) وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا (2 مع برشلونة ولقب مع سيتي) والعديد من البطولات الأخرى منذ أن بدأ مسيرته التدريبية مع الفريق الثاني لبرشلونة في عام 2007. وبعد مباراته الألف، قال إن تلك الأيام الأولى هي التي وضعت الأساس للسلالات التي بناها في كاتالونيا وبافاريا، والآن في مانشستر.

وأوضح: «أعتقد أن فترتي مع فريق برشلونة الثاني هي الأساس لكثير من الأمور. جعلتني أدرك أنني قادر على القيام بذلك وتعلمت الكثير. لن أنسى أبداً اللاعبين في ذلك الموسم الأول. بالنسبة لي، كان من المميز جداً أن أصل إلى ألف مباراة أمام عائلتي، وخاصة ضد ليفربول».

وقال غوارديولا إنه يشعر «بطاقة إيجابية» تجاه الموسم الحالي، وإذا حافظ الفريق على الاستمرارية التي يظهرها الآن، فسيكون حاضراً في المنافسة بحلول الربيع المقبل.

وأكد: «الفريق الذي يفوز بالدوري الإنجليزي هو الفريق الذي ينمو كل شهر، ثم تصل إلى النهاية وأنت تنافس من أجل اللقب».

صلاح فقد بريقه على ملعب الاتحاد الذي عادة ما تألق عليه (ا ف ب)cut out

تراجع ليفربول واختفاء نجومه

بالنسبة لليفربول، فإن مشهد غريمه اللدود مانشستر سيتي وهو يستمتع بهذا الفوز الساحق يُمثل انحداراً جديداً في موسم بدأه حامل اللقب بشكل رائع قبل أن يتراجع كثيراً بنتائج سلبية غير متوقعة. وبعد أسبوع واعد فاز فيه ليفربول على كلٍّ من أستون فيلا وريال مدريد، أثبتت مباراة مانشستر سيتي، الذي استعاد نشاطه وعافيته، أن فريق المدرب الهولندي أرني سلوت لم ينجح حتى الآن في استعادة مستواه السابق وأنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة للقيام بذلك.

خسر ليفربول هذه المباراة في الشوط الأول، حيث لم يتمكن من تقديم نفس الأداء القوي الذي ساعده على الفوز على ريال مدريد بشكل مثير للإعجاب منتصف الأسبوع الماضي. قد يشير أرني سلوت إلى أن الحظ لم يحالف فريقه؛ فركلة الجزاء المبكرة لمانشستر سيتي (التي تصدى لها جيورجي مامارداشفيلي ببراعة) بدت قراراً قاسياً، في حين أن إلغاء هدف سجله مدافعه الهولندي فان دايك جاء مثيراً للجدل (حيث كان سيجعل النتيجة 1-1 في الشوط الأول) لكن بعد ذلك تحوّل مجرى المباراة لصالح سيتي.

ومع ذلك، فإن حقيقة الأمر هي أن ليفربول الذي أنفق ببذخ في سوق الانتقالات الصيفية لضم نجوم من أصحاب الأسماء الرنانة، لم يكن جيداً بما يكفي هذا الموسم، وتكبد خمس هزائم من مجمل 11 مباراة بالدوري، وهو أكثر مما خسره في الموسم الماضي بأكمله.

المدافع الأيمن برادلي الذي تغنت الجماهير باسمه في مباراة ليفربول لإيقافه خطورة الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، عانى أمام سيتي ومهارة دوكو. إلى جانب ذلك، عانى قلب الدفاع إبراهيما كوناتي أيضاً من فترة صعبة، وتفوق عليه هالاند في القفز لأعلى ليسجل هدف الافتتاح لأصحاب الأرض، بينما استُبدل روبرتسون وحل محله ميلوس كيركيز في بداية الشوط الثاني.

وبعد الحفاظ على نظافة شباكه مرتين متتاليتين ضد أستون فيلا وريال مدريد، كانت مباراة مانشستر سيتي بمثابة تذكر بأن ليفربول لا يزال أمامه الكثير من العمل الدفاعي إذا كان يأمل حقاً في المنافسة على أي بطولة هذا الموسم.

وإذا كان دفاع ليفربول قد أظهر خللاً، فالهجوم أيضاً يعاني بعد تراجع مستوى هدافه المصري محمد صلاح، الذي عادة ما كان يقدم أفضل عروضه على ملعب سيتي وآخرها الموسم الماضي عندما سجل هدف فريقه الافتتاحي وصنع الثاني لدومينيك سوبوسلاي ليقود ليفربول لقطع خطوة عملاقة نحو الفوز باللقب. لكن خلال مواجهة أول من أمس اختفى صلاح أمام رقابة نيكو أوريلي المذهل، لكن إحقاقاً لواقع تدني مستوى الفريق بالكامل يظل المهاجم البالغ من العمر 33 عاماً هو الأبرز بين زملائه وظل يقاتل حتى النهاية، حتى بعد إهداره فرصة محققة في أواخر الشوط الثاني. غوارديولا يرى أن سيتي إذا حافظ على استمراريته الجيدة فسيكون على القمة في أبريل


مقالات ذات صلة

سلوت: ليفربول يسعى لاستعادة مكانه بين الكبار

رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

سلوت: ليفربول يسعى لاستعادة مكانه بين الكبار

قال أرني سلوت مدرب ليفربول، الجمعة، إن فريقه ليس في وضع مثالي وإنه عازم على اقتحام المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم بعد التعادل مع وست هام: أنا غاضب!

أعرب روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، عن غضبه وإحباطه بعدما فرط فريقه في تقدمه، ليسقط في فخ التعادل مع ضيفه وست هام يونايتد (المتعثر).

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نونو إسبيريتو سانتو المدير الفني لفريق وست هام (رويترز)

سانتو بعد التعادل مع مان يونايتد: أنا راضٍ!

أبدى نونو إسبيريتو سانتو، المدير الفني لفريق وست هام، رضاه عن أداء فريقه خلال تعادله 1 / 1 مع مضيّفه مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فيرجيل فان دايك قائد ليفربول وزميله محمد صلاح (د.ب.أ)

فان دايك: جلوس صلاح بين البدلاء يُظهر أن كل لاعب يجب أن يقاتل للعب

قال فيرجيل فان دايك قائد ليفربول إن قرار إبقاء محمد صلاح على مقاعد البدلاء في مباراتين متتاليتين بالدوري الإنجليزي يؤكد أنه لا يوجد لاعب يضمن مكانه في التشكيلة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية برونو فيرنانديز متحسرا بعد نهاية المباراة (رويترز)

الدوري الإنجليزي: ويست هام يحرم اليونايتد من التقدم للمربع الذهبي

أضاع مانشستر يونايتد فرصة الاقتراب من ملامسة أندية المربع الذهبي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1 / 1 مع ضيفه ويست هام.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

ترمب يشيد بإنفانتينو «محطم الأرقام القياسية»

رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) جياني إنفانتينو (أ.ف.ب)
رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) جياني إنفانتينو (أ.ف.ب)
TT

ترمب يشيد بإنفانتينو «محطم الأرقام القياسية»

رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) جياني إنفانتينو (أ.ف.ب)
رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) جياني إنفانتينو (أ.ف.ب)

سلَّط الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضوء على رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) جياني إنفانتينو قبل قرعة كأس العالم 2026 التي تُقام الجمعة في واشنطن، مشيداً بالجهود التنظيمية التي يبذلها المسؤول الأول عن كرة القدم في العالم.

وكان إنفانتينو قد واجه انتقادات في الأشهر الأخيرة من بعض المراقبين الذين اتهموه بالتقرُّب بشكل غير مريح من ترمب، الذي لعبت إدارته دوراً بارزاً في استعدادات الولايات المتحدة لاستضافة أكبر بطولة لكأس العالم وأكثرها تحديا من الناحية اللوجستية على الإطلاق.

وحضر إنفانتينو حفل تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني)، وقال في وقت سابق إن الرئيس الأميركي يستحق التقدير العالمي لدوره في التوسط لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

ويعتزم «فيفا» الكشف عن جائزته الخاصة للسلام خلال حفل القرعة، إذ من المتوقَّع أن يكون ترمب هو الفائز بها.

وبعد أن شاهد إنفانتينو بين الحضور خلال حفل أقيم في واشنطن بمناسبة توقيع معاهدة سلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، هنّأه ترمب على ما وصفه بالطلب القياسي على تذاكر أول بطولة كأس عالم تضم 48 فريقاً، وتستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وقال ترمب: «جياني، شكرا جزيلاً لك. لقد قمتَ بعمل رائع، أنت قائد عظيم في مجال الرياضة وشخصية رائعة».

وستتعرف الفرق على مصيرها في دور المجموعات في وقت لاحق، الجمعة، بمركز جون كينيدي للفنون، خلال سحب قرعة البطولة التي تمتد عبر ثلاث دول و16 مدينة، من فانكوفر إلى مكسيكو سيتي.

وأضاف ترمب أن مبيعات التذاكر تسير بوتيرة غير مسبوقة، قائلاً: «يمكنني أن أبلغكم بأننا بِعْنا تذاكر أكثر من أي بلد في أي مكان في العالم في هذا الحدث الكروي»، مشيراً إلى أن الطلب «حطم جميع الأرقام القياسية».

وكان «فيفا» قد أعلن، الشهر الماضي، أن أكثر من مليون تذكرة تم شراؤها حتى الآن من مشجعين ينتمون إلى 212 دولة.

ولم يُدلِ إنفانتينو بأي تصريح علني بعد هذه الإشادة الرئاسية.

ويشرف رئيس «فيفا» على ثالث بطولة كأس عالم للرجال خلال ولايته، بعد «روسيا 2018» و«قطر 2022».


سلوت: ليفربول يسعى لاستعادة مكانه بين الكبار

أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
TT

سلوت: ليفربول يسعى لاستعادة مكانه بين الكبار

أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

قال أرني سلوت مدرب ليفربول، الجمعة، إن فريقه ليس في وضع مثالي وإنه عازم على اقتحام المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد أن حقق فوزين فقط في آخر تسع مباريات بالمسابقة.

ويحتل ليفربول المركز التاسع في الدوري برصيد 22 نقطة من 14 مباراة، متأخراً بفارق 11 نقطة عن آرسنال المتصدر.

وأبلغ سلوت الصحافيين قبل مواجهة ليدز يونايتد، السبت: «هدفنا الأول بالتأكيد هو العودة إلى المربع الذهبي؛ لأننا بالطبع غير راضين عن الوضع الذي نحن فيه حالياً».

واستمر تراجع أداء ليفربول رغم إنفاقه 446 مليون جنيه إسترليني في الانتقالات الصيفية.

ومع ذلك، سلط سلوت الضوء على وجود تحسن بين اللاعبين الجدد، مشيراً إلى وجود ثبات متزايد في الأداء لدى فلوريان فيرتز، وميلوش كيركيز، وألكسندر إيزاك.

وقال المدرب (47 عاماً): «هناك أمور إيجابية يمكن استخلاصها من اللاعبين الذين تم ضمهم في الصيف... فلوريان ربما يكون المثال الأوضح، لكنني أرى الأمر نفسه مع ميلوش كيركيز أيضاً. سجل أليكس هدفه الأول في المباراة الماضية؛ لذا هناك أمور إيجابية يمكن البناء عليها، لكننا بالطبع ما زلنا بعيدين عن المستوى الذي نطمح إليه».

وجذب محمد صلاح، الذي أحرز خمسة أهداف في 19 مباراة في كل المسابقات هذا الموسم، الأنظار بعد جلوسه على مقاعد البدلاء دون أن يلعب في فوز ليفربول 2-صفر على مضيفه وست هام يونايتد، ومشاركته كبديل في التعادل 1-1 مع سندرلاند.

وقال سلوت إن الجناح (33 عاماً) يظل جزءاً أساسياً في خططه.

وأضاف: «إنه دائماً في خططي سواء لبدء المباراة أو المشاركة كبديل. يستحق كل هذا الحديث لأنه كان لاعباً مهماً لهذا النادي ولزملائه على مدار ست أو سبع سنوات. هذا أمر طبيعي تماماً».

وأكد سلوت أن كونور برادلي استأنف التدريبات وقد يكون متاحاً للمشاركة، كما أن جو غوميز، الذي تعرض لكدمة أمام وست هام، يشارك أيضاً في تدريبات الفريق.

ومع تأخر ليفربول عن تشيلسي صاحب المركز الرابع بفارق نقطتين، يركز سلوت على «الاختبار البدني» الذي ينتظر فريقه في مواجهة الغد أمام ليدز يونايتد صاحب المركز 17.

وأضاف سلوت: «نعرف ما الذي ينتظرنا، وهو نفس ما واجهناه في معظم المباريات، إن لم يكن كلها، باستثناء ربما مباراتين فقط».


توخيل: إنجلترا قادرة على التتويج بكأس العالم

توماس توخيل المدير الفني لمنتخب إنجلترا (رويترز)
توماس توخيل المدير الفني لمنتخب إنجلترا (رويترز)
TT

توخيل: إنجلترا قادرة على التتويج بكأس العالم

توماس توخيل المدير الفني لمنتخب إنجلترا (رويترز)
توماس توخيل المدير الفني لمنتخب إنجلترا (رويترز)

أكّد توماس توخيل، المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن لاعبي فريقه سيتحلّون بشجاعة كافية ليحلموا بالفوز بكأس العالم الصيف المقبل.

ويستعد المنتخب الإنجليزي للتعرف على منافسيه في مرحلة المجموعات، حينما تُجرى قرعة مونديال 2026 في العاصمة الأميركية واشنطن، مساء الجمعة.

وجرى منح رجال توخيل أفضلية بالفعل، بفضل تطبيق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظام تصنيف مشابهاً لبطولة إنجلترا المفتوحة للتنس (ويمبلدون)، ما يعني أنهم لن يتمكنوا من مواجهة إسبانيا أو الأرجنتين حتى نصف النهائي أو فرنسا حتى النهائي، في حال فوز المنتخبات الأربعة بصدارة مجموعاتها.

وتم تعيين توخيل في خريف عام 2024 بمهمة وحيدة، تتمثل في إضافة نجمة ثانية إلى قميص منتخب إنجلترا، إلى جانب تلك التي تشير إلى فوزه بكأس العالم عام 1966.

وعندما سُئل عما إذا كان أكثر ثقة الآن بقدرة إنجلترا على الفوز باللقب مما كان عليه قبل أن يتولى القيادة الفنية، ردّ توخيل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي سبورت) قائلاً: «نعم، لأننا أصبحنا أفضل. ينبغي علينا أن نصل ونحاول تحقيق إنجاز مميز، لكننا لا نضمن ذلك».

وأضاف في مقابلة منفصلة مع قناة «آي تي في نيوز»: «يعلم الجميع أننا لا نستطيع أن نعد بالفوز، لكنهم يريدون رؤية فريق يتمتع بروح قتالية عالية، فريق يبذل قصارى جهده ويقاتل أفراده من أجل بعضهم، ويريدون ذلك، سواء أكانوا في الملعب أم يشاهدون المباراة على شاشات التلفاز».

وشدد المدرب الألماني، في تصريحاته، التي أوردتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «إذا أظهر اللاعبون ذلك، فأعتقد أن كل شيء ممكن. سنتحلى بالشجاعة الكافية لنحلم باللقب».

وسوف يتعين على جميع مدربي المنتخبات المشاركة في المونديال المقبل التعامل مع الحرارة الشديدة في البطولة، التي تُقام بشكل أساسي في الولايات المتحدة، ولكن مع استضافة مشتركة من كندا والمكسيك.

ويبدو توخيل مستعدّاً لبذل كل ما بوسعه للفوز، بما في ذلك مراعاة إبقاء اللاعبين البدلاء في غرفة الملابس للحفاظ على برودتهم، وهو تكتيك اتبعته بعض الفرق في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الصيف الماضي.

وأكد مدرب منتخب إنجلترا لـ«بي بي سي»: «إذا كان هذا سيساعدنا لاحقاً في المباريات عند دخولهم، حسناً، ندرس ذلك بوصفه خياراً محتملاً».

وتابع: «لا أحد يحب ذلك، فأنا أريد أن يكون اللاعبون هنا، ويشعروا بالطاقة وينقلوها من مقاعد البدلاء إلى أرض الملعب، لكنني أفهم ما تقصدونه. لقد رأيت فرقاً ولاعبين يقومون بذلك في مونديال الأندية. نأمل أن نتمكن من تجنب ذلك. من الأفضل دائماً أن يكونوا معنا».

ومع ذلك، لن يعرف أحد حتى السبت ترتيب مبارياته ضد خصومه، أو مكان أو موعد انطلاق أي مباراة؛ حيث من المقرر أن يكشف «فيفا» عن جدول المباريات في اليوم التالي لإقامة القرعة.

وسوف تكون البطولة، التي تقام في الصيف المقبل، هي الأولى التي تضم 48 فريقاً، مع إضافة دور الـ32 للمونديال لأول مرة.

وتقام القرعة بمركز كيندي للفنون الأدائية، ومن شبه المؤكد أن يشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي تربطه علاقة وثيقة بالسويسري جياني إنفانتينو، رئيس «فيفا».

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يمنح «فيفا» الرئيس الأميركي جائزته الافتتاحية للسلام خلال الحفل؛ حيث أشاد إنفانتينو سابقاً بجهود ترمب الرامية لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، رغم أن جماعات حقوق الإنسان أعربت عن مخاوفها بشأن تأثير سياسات إدارة ترمب على حقوق الأفراد وحرياتهم.